قمر الجزء الثامن
قامت من جنبها براحة وباستها على خدها ، طلعت موبايلها و اتصلت على جاسر
جالها الرد متأخر _ ألو ؟
فضلت ساكتة شوية ، عضت على شفايفها بتوتر وقالت _ جاسر أنا
جاسر _ إنت ؟
خطفت الكلمة _ أنا موافقة
وقفلت الخط بسرعة ، وبعدت التلفون كأن فية تعبان هينط منه !
مفيش دقيقة و التليفون رن تانى
لكنها مردتش ، قلبها كان بيدق پعنف ، مكنتش على أستعداد لمواجهه قرارها ، كإنها قرعت طبول الحر"ب ، ونزلت إستخبت فى جحر !
خدت التليفون و بإيدين بتترعش كتبت _ آه أنا موافقة اتجوزك
جاسر أبتسم ورا شاشة الموبايل من غير ما يشعر _ متأكدة ؟ يعنى مش هتصغرينى قدام المأذون وأنا جايبة بكرة وجاى أكتب عليكى ؟
شافت الرسالة وسكتت شوية ، ثم كتبت _ لا ، هستناك
وقفلت الموبايل
بتقوم وبساقان ترتعشان ، تخطو خطوات بسيطة ناحية ماجدة ، الى كانت قاعدة فى الصالة بتتفرج على التليفزيون بملل
هزت راسها وراحت قعدت جنبها _ أنا أم و مطلقة ، ومع ذلك مش عارفة إلى عملتة دا صح ولا غلط
ماجدة انتبهت _ هو إية دا ؟
قمر پخوف _ وافقت على عرض جاسر ، وافقت ارجع تانى لعش الزوجية
ماجدة اټصدمت _ بـ ، بجد هتتجوزية ؟!
قمر فركت فى صوابعها _ آه ، لكن ، قلبى مقبوض و خاېفة لاحسن أندم وأنا قدمت كتير ، جيت على نفسى و على كرامتى علشان الجوازة دى علشان مريم
قمر بعيون فيها ضى _ بجد ؟ و أنا ، أنا أستاهله ؟
ماجدة بإبتسامة _ اجتهدى بقاا
إبتسمت قمر بخفوت ، أردفت ماجدة _ جهزتى هتلبسى إية ؟
ضر"بت خدودها بخفة _ يخرااشى ! مـ ، مش عارفة !
_صباحا_
بتلبس قمر دريس أبيض رقيق ، وبتحط ميكب خفيف ، لأول مرة تحط من مدة طويلة ، فمكنش أحسن حاجة لكن بالرغم من كدا ، روح الأنثى إلى جواها كانت مبسوطة ، لظهورها من تانى
بتفتح الباب و بيدخل جاسر ، و وراة المأذون بتمسك مريم إيده وبتشاورلة ينزل لمستواها
بتوشوشه _ ماما منامتش من امبارح مستنياك يا عمو
بيضحك جاسر ، و بيقولها _ وأنا مستنى اللحظة دى ، علشان نعيش سوا أحنا التلاتة
بتتبسط مريم ، و بتجرى على قمر إلى كانت متوترة جدا ، لدرجة حاسة أن قلبها هيفر من التوتر
بتدخل قمر وبيعقد المأذون القران و بينتهى بالجملة المعتادة "بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير "
بيوشوش جاسر قمر _ مالك مكسوفة كدا لية ؟
قمر _ لا مفيش كسوف
بيضحك بسخرية _ طب كويس جت منك "أردف بوقاحة" أصلك عايزة تتاكلى ، ومفيش وقت فعلا لمقدمات حمضانة
قمر _ يـ يعنى إية ؟
حضنها وقال جنب ودنها _ إجابتك هتلاقيها فى حضنى لما نروح !
بتحمر خدود قمر ، إلى ممكن تشيلهم و تحط بندورة ولا هتعرف الفرق ، و بتبلع ريقها بتوتر
_فى المنزل _
قمر پخوف _ فـ ، فين مريم ، بنتى فين ؟!
جاسر بيقلع جاكيت البدلة و بيرمية بإهمال و هو بيقول _ خدتها الدادة ، مينفعش حد يعطلنا فى ليلة زى دى ولا إية ؟
#يتبع الثامن ٨