ظلمت نفسي الفصل الثالث عشر بقلم آيه شاكر
أعرف إيه اللي جوه عصام! مش كفايه صدق منه بدون حتى ما يواجهني أو يحاول يقومني ويعالج اللي أنا بعمله...
عصام عمل زي اللي واقف على الشط شايفني وأنا بغرق في البحر ووقف يقول تستاهل ما هي اللي نزلت المايه! لو كان مهتم بيا كان واجهني مش يدير ظهره ويمشي!
التشبيه ده فضل يتردد في دماغي كتير لحد ما عيني غفلت....
بقلم آيه شاكر
إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي يا روعه وواقفه في البرد ليه
دا... داخله أهوه
لأ استني متدخليش عايز أتكلم معاك
وقفت روعه للحظه بدون ما تنطق بكلمه فقال عبيده
ممكن بقا تفتحيلي قلبك وتحكيلي اللي مضايقك
ابتسمت روعه بسخرية وقالت
وده بمناسبة إيه!!
بمناسبة إن أنا زوجك وإنت زوجتي
روعه مردتش على كلامه وتنفست بعمق وهي باصه قدامها وبتلف الشال حولين جسمها من البرد وقف يبصلها بعمق ولما التفتت ليه وتلاقت أعينهم اتوترت وبعدت خطوتين وهي بتقول
قال بابتسامة ماكرة
ما هو إحنا الاتنين واحد يعني اعتبري نفسك لوحدك وفضفضي معايا
نفخت روعه الهواء من فمها ودخلت للأوضه فقال
إستني يا بنتي رايحه فين مخلصناش كلامنا
تجاهلته روعه ومردتش عليه ودخلت للأوضه تنحنح بإحراج ووقف يكلم نفسه
إيه الإحراج ده... طيب يا روعه والله لأوريك
هوووش أنا عبيده جوزك
كان بيضغط على كل حرف في كلمة جوزك..
بعد عنها وقعد على الكرسي وهي واقفه تبصله بذهول وبأعين متسعة وفجأه قالت بهمس به نبرة حادة وهي بتشاور للباب
إنت اټجننت!! اتفضل أخرج بره
أشار للمقعد المجاور له وقال ببرود
قالت بضيق
بجد بقا إنت شخص مش طبيعي!!
قال بابتسامة وباعتزاز وكأنها بتمدحه
متشكر مش اول واحده تقوليلي كده والله
هتطلع بره ولا أسيبلك الأوضه وأطلع أنا
قام عبيده واتجه ناحية الباب فظنت روعه إنه هيخرج لكنه قفل الباب بالمفتاح وحط المفتاح في جيبه ورجع قعد تاني وهو بيتنفس بارتياح فقالت روعه بنبرة مرتفعة قليلا
قال بهدوء وثبات وكأنه معلش حاجه
ولا أنا طالع ولا إنت طالعه... باقي نص ساعه على الفجر هنقعد نتكلم مع بعض... يلا يا عسليه افتحيلي قلبك
بصت روعه حوليها وأخذت المزهريه من على المكتب وقالت بټهديد وبابتسامة صفراء
لأ أنا مبعرفش أفتح قلبي إيه رأيك أفتحلك دماغك أسهل! وهيبقى دفاع عن النفس
هزمتها ابتسامته وهزت قلبها فابتسمت هي كمان وتركت المزهرية مكانها وبعدين قعدت على طرف السرير بهدوء وكأنها أدركت إن مفيش داعي للمقاومة...
كان كل تفكيرها إنها مش هتقبل بالوضع ده مهمها حصل ومش هتكون جاريه! هتطلق منه وهتفضل حره طول عمرها!!
كان الصمت هو سيد المكان