الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ظلمت نفسي الفصل الثالث عشر بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أعرف إيه اللي جوه عصام! مش كفايه صدق منه بدون حتى ما يواجهني أو يحاول يقومني ويعالج اللي أنا بعمله...
عصام عمل زي اللي واقف على الشط شايفني وأنا بغرق في البحر ووقف يقول تستاهل ما هي اللي نزلت المايه! لو كان مهتم بيا كان واجهني مش يدير ظهره ويمشي!
التشبيه ده فضل يتردد في دماغي كتير لحد ما عيني غفلت....
بقلم آيه شاكر
استغفروا 

إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي يا روعه وواقفه في البرد ليه
دا... داخله أهوه
لأ استني متدخليش عايز أتكلم معاك
وقفت روعه للحظه بدون ما تنطق بكلمه فقال عبيده
ممكن بقا تفتحيلي قلبك وتحكيلي اللي مضايقك
ابتسمت روعه بسخرية وقالت
وده بمناسبة إيه!!
بمناسبة إن أنا زوجك وإنت زوجتي
روعه مردتش على كلامه وتنفست بعمق وهي باصه قدامها وبتلف الشال حولين جسمها من البرد وقف يبصلها بعمق ولما التفتت ليه وتلاقت أعينهم اتوترت وبعدت خطوتين وهي بتقول
أنا مش عايزه أتكلم وعايزه أكون لوحدي
قال بابتسامة ماكرة
ما هو إحنا الاتنين واحد يعني اعتبري نفسك لوحدك وفضفضي معايا
نفخت روعه الهواء من فمها ودخلت للأوضه فقال
إستني يا بنتي رايحه فين مخلصناش كلامنا
تجاهلته روعه ومردتش عليه ودخلت للأوضه تنحنح بإحراج ووقف يكلم نفسه
إيه الإحراج ده... طيب يا روعه والله لأوريك
قفز من بلكونته للبلكونه بتاعتها ودخل لأوضتها فشهقت وكانت هتصرخ فحط إيده على بوقها وقال بهمس
هوووش أنا عبيده جوزك
كان بيضغط على كل حرف في كلمة جوزك..
بعد عنها وقعد على الكرسي وهي واقفه تبصله بذهول وبأعين متسعة وفجأه قالت بهمس به نبرة حادة وهي بتشاور للباب
إنت اټجننت!! اتفضل أخرج بره
أشار للمقعد المجاور له وقال ببرود
اقعدي يا روعه وتاني مره لما أكون بتكلم معاك متمشيش وتسيبيني
قالت بضيق
بجد بقا إنت شخص مش طبيعي!!
قال بابتسامة وباعتزاز وكأنها بتمدحه
متشكر مش اول واحده تقوليلي كده والله
هتطلع بره ولا أسيبلك الأوضه وأطلع أنا
قام عبيده واتجه ناحية الباب فظنت روعه إنه هيخرج لكنه قفل الباب بالمفتاح وحط المفتاح في جيبه ورجع قعد تاني وهو بيتنفس بارتياح فقالت روعه بنبرة مرتفعة قليلا
إيه ده!... إنت عملت إيه
قال بهدوء وثبات وكأنه معلش حاجه
ولا أنا طالع ولا إنت طالعه... باقي نص ساعه على الفجر هنقعد نتكلم مع بعض... يلا يا عسليه افتحيلي قلبك
بصت روعه حوليها وأخذت المزهريه من على المكتب وقالت بټهديد وبابتسامة صفراء
لأ أنا مبعرفش أفتح قلبي إيه رأيك أفتحلك دماغك أسهل! وهيبقى دفاع عن النفس
ابتسم عبيده ابتسامة واسعة وهو بيتأمل ملامح روعه وبعدين شال عينه من عليها وبص للأرض...
هزمتها ابتسامته وهزت قلبها فابتسمت هي كمان وتركت المزهرية مكانها وبعدين قعدت على طرف السرير بهدوء وكأنها أدركت إن مفيش داعي للمقاومة...
كان كل تفكيرها إنها مش هتقبل بالوضع ده مهمها حصل ومش هتكون جاريه! هتطلق منه وهتفضل حره طول عمرها!!
كان الصمت هو سيد المكان

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات