المدير
فيكي
مسكت أيدها وسندتها لغاية ما خرجت بيها برة البنك وركبتها تاكسي ..
لفت عشان تدخل لقت تيام واقف وباصص عليها بابتسامة ع وشه
همست بحنق
_ هو ايه أصله دة! ماله واقف زي الناضورجي كدة
اتحركت عشان تدخل وقفها بصوته
_ لا طلعتي مؤمنة فعلا وبتعملي خير!
بصتله وربعت ايديها
_ وانت مالك!
_ مالي ازاي مش انا شاركتك ف الخير دة
_ وحد ضړبك ع ايدك
_ لا بس اتأثرت أوي بكلامك
قالها بسخرية عشان يغيظها وهي دخلت البنك من غير ما ترد عليه
_ وبعدين يا تيام! هنحدد معاد لجوازنا امتى
قالتها سما اللي كانت قاعدة قصاد تيام ف مطعم ع البحر
_ لا بجد!! انتي مستعجلة أوي ع جوزنا للدجادي
قالها بسخرية وهي عقدت حواجبها بضيق
_ تقصد ايه يا تيام!
_ سما انتي مش فاضية غير للسهر وصحابك وحفلاتك إنما أنا ف آخر حساباتك خالص!
_ ع أساس انك انت فاضيلي
_ وعشان انا مش فاضيلك تقومي انتي بقا منفضالي خالص ومشغولة مع نفسك صح!
_ امال عايزني أعملك ايه
هتفت بتذمر وبصلها هو بنظرة غاضبة وتابع بحنق
_ قولتلك مية مرة متعليش صوتك!
جالها تليفون وردت
_ ألو يا هشام! .. مش عارفة هشوف واتصل بيك.
تيام عقد حواجبه بتجهم وفجأة خطڤ الفون منها وصړخ فيها
بصت حواليها وشافت الناس باصة عليهم
_ ف ايه يا تيام احنا قدام الناس اهدى
تمتمت من تحت أسنانه
_ بقولك مين هشام
بحنق
_ دة كان زميلي ف الجامعة ايه مالك
_ والله وبتكلميه عادي كدة وقدامي!
_ أيوة مش فاهمة مالك مضايق من ايه
هتف بابتسامة ساخرة
_ لا ولا حاجة .. خطيبتي واحد تاني بيكلمها ف التليفون والمفروض اني اتبسط عادي ومتضايقش!!!
_ دة هشام .. وانا متعودة أكلمه عادي من قبل ما نتخطب!
خبط ع ايده
_ ازاي فاتتني دي لا فعلا مش من حقي أزعل! أخص عليا ازاي ماخدتش بالي أنه هشام!!
قالها بهدوء مزيف وسخرية وبعدين قام پغضب وسابها ومشي.....
رواء خرجت من محل وبتعدي الشارع فجأة عربية كانت هتخبطها بس اللي سايق داس فرامل بسرعة
وقعت ف الأرض وصړخت
نزل من العربية ف كامل غضبه وقالت لما شافته
_ هو انت عشان لما أقول بتراقبني تصدق
تيام واقف بيتنفس پغضب بس من غير ما يبص ل رواء وهي استغربت سكوته وقفت وسألته
_ مالك مبلم كدة ليه
_ مضايق! ايه أول مرة تشوفي حد مضايق !!
قالها وهو بيحاول يظبط أعصابه وردت عليه
_ لا دي مش ضيقة دة هطل!
_ من يوم ما عرفتك
_ شكرا
كانت هتمشي بس وقفها بصوت متذمر
_ انتي هتسيبيني وتمشي! مش المفروض تسأليني فيك ايه وايه اللي مضايقك
_ ليه يا عنيا هو انا كنت خطيبتك!
ضړب ايده ف العربية بقوة وهتف بزعيق
_ ما تقوليهاش تاني
رواء اټصدمت لما شافت
_ يخربيتك انت عملت ايه ايدك انجرحت يا بغ...
قطمت كلمتها وبسرعة طلعت من الكيس قماشة قطعت منها جزء تلفها ع ايده عشان توقف الڼزيف
_ انت لازم تروح الصيدالية عشان يطهرولك الچرح
سحب ايده منها وسند ضهره ع العربية وقال
_ مش عايز أنا مرتاح كدة
_ انت حر
كانت لسة هتمشي تليفونها رن وردت
_ ألوو! ... أيوة يا شمياء .. إيه بجد جابت هشام! أل..
وقبل ما تكمل كلامها لقت الفون متكسر ع الأرض رفعت راسها وبصت لتيام اللي واقف جازز ع اسنانه وبيحدق فيها بنظرات كلها شړ..
قال بهدوء ممېت
_ إياكي تنطقي الاسم دة ع لسانك مرة تانية
صړخت فيه
_ انت عبيط! ازاي ترمي الفون بتاعي كدة! حسبنا الله يا بعيد
نزلت خدته من الأرض وهي بتبصله بملامح باكية وأسى ع حاله .. وبعدين رفعت راسها وهي بتبص پغضب لتيام
بصړاخ
_ عملت كدة ليه! كان تليفون أهلك هو .. غور والله لأدعي عليك ف صلاة الفجر بس ها
مشيت وهي دمعتها ع خدتها .. تيام كان عايز يوقفها بس ع ما حس بنفسه وفاق من اللي هو فيه كانت اختفت من قدام عينيه
رجعت رواء ودخلت اوضتها وفضلت تبكي بحړقة ع تليفونها اللي اتكسر هي كانت بتحبه لأنه هدية من أبوها دة غير ان عليه صور وذكريات حلوة مع أمها .. باب اوضتها خبط ودخلت شيماء..
_ مالك يا بت يا رواء بنادي عليكي مش بتردي! وتليفونك اتقفل فجأة ليه
اتعدلت والدموع مغرقة وشها .. هتفت بشهقات عالية
_ تليفوني انكسر يا شيماء ومعادش ينفع تاني
قعدت جنبها بقلق
_ اهدي طيب اهدي ان شاء الله يتصلح
خدتها ف