قصه مشوقه

 فاتن والشيخ عمار
خرج الشيخ عمار من بيته ومشي فنفس الطريق اللي بيمشي فيه كل يوم وعند بيت معين من بيوت البلد رفع اديه وسد ودانه ومشي بالخطوة السريعة مشي ميبصش ناحية البيت ده ولا يشوف اللي بيحصل فيه وكفايه إن ودنه بتسمع 
بيسمع وساكت ومش قادر يعمل حاجه ولأول مره يكون متكتف إكده وعاجز قدام رفع بلاء عن أهل بلده.. وصل الجامع وأذن وأم الناس للصلاة وقرر إنه هيحاول النهاردة يعمل حاجه حاجه من اتنين ملهمش تالت عشان يخلص البلد من اللعڼة اللي في البيت ديه ويطهرها. 
بعد الصلاة وقف عمار على المنبر وقال

ياأهل البلد ياجماعة الخير من النهارده هنعمل صندوق تبرعات وكل واحد يحط فيه اللي يقدر عليه واللي هنجمعه هنعمل بيه عمل انساني ينفع أهل البلد ويطهرها من الذنوب والمعاصي.
هتعمل ايه يعني ياشيخ عمار هتبني جامع ماالبلد فيها بدال الجامع اتنين وبلدنا مش كبيره ياتري غير الجامع ايه الحاجه اللي هتطهر البلد من الذنوب والمعاصي داي
عمار
ماظنك بي ياصالح 
شيخنا ومولانا واللي عيعرف مصلحة البلد وإهلها اكتر من أي حد واللي عمر الغلط ماعرف طريق أعماله ولا تصرفاته. 
طيب مادام عارف إكده عتسأل ليه عن اللي هعمله ياصالح 
مفيهاش حاجه ياشيخنا ومش تقليل مني ليك انا بس عايز افرح واتحمس لما اعرف هتعمل ايه واساعدك. 
عمار
خليها لوقتها ياصالح نجمع بس المبلغ المطلوب وهقولكم هنعمل بيه ايهكل شيئ فوقته حلو.
خرج الكل من المسجد وكل واحد راح على بيته او غيطه والشيخ عمار رجع على بيته رجع فنفس الطريق وجه قصاد البيت وسد ودانه وجري عشان ميسمعش اللي بيخلي الڼار تقيد في چتته والعفاريت الزورق يتنططوا قدام عنيه.
أما في البيت المقصود فكانت واقفه هى في الشباك وشايفاه من ورا الشيش شايفاه ومراقبه كل تحركاته لأنها بتستنى ميعاد مرواحه للجامع ورجوعه بفارغ الصبر.. بتستناه عشان تشوف الراجل الوحيد من رجالة البلد اللي مقدرتش عليه بسطوة جمالها وجبروته الراجل الوحيد اللي رافض وجودها في البلد وعيحارب بكل الطرق عشان يتخلص منها ولحد النهارده مقدرتش تخليه يبص عليها ولو لمرة وحده وهي متأكدة إنه من بعدها هيقع اسيرها وسجين عيونها الكحيلة حتى وإن كان إمام جامع عابد وناسك.
قفلت الشيش بعد مااختفى من قدامها ودخلت البيت على حس روايح خدامتها وهي عتقولها
كلمي ياابلتي شيخ البلد جه تحت وجايب معاه شي وشويات إشي فواكه وإشي طيور وقماشات حراير وحجات حلوة قوي تزغلل العين البنات هيتجنوا عليها تحت واديهم عتتسابق عايزه ټخطف منها وتدس.
انزلي ياروايح شيلي الحاجه فآوضه واقفلي عليها ومتخليش وحده تمد ايدها على حاجه وقوليلهم اللي هتاخد حاجه من غير إذن ابلتها هعلقها من شعرها.. وقولي للشيخ اني نازلاله حالا وقدميله واجب الضيافة واعمليله شيشه على ماانزل.
حاضر ياأبلتي فوريره.
وفضلت هي بعد مانزلت خدامتها ترتب نفسها قدام المراية وتتملى فجمالها اللي ربنا اداهولها بسخاء وهو سبب نعمتها وكل الخير اللي هي فيه 
ونزلت للشيخ وهي بتتمايل فرحانه بجمالها وهو أول ماشافها ابتسم والشيشه وقعت من ايده وحاله بقا زي حال اي راجل يشوفها وميقدرش يتحكم في نفسه ولا تصرفاته ويخضع لجمالها وينذل قدامه ولو كان ملك الملوك وحداه من الجواري بدال الوحده ١٠٠.
اتقدمت عليه ومدتله ايدها وهو قوام وطى على أيدها وقدم فروض الولاء والطاعة وبعدها قعدت جنبه وادت أمر للبنات اللي معاها انهم يدلعوا الشيخ ويشوفوا طلباته ويقعدوا تحت رجليه لكنه طبعا مش جاى عشان اي وحده فيهم وغايته ومراده هي وبس 
ودي اللي بتكون مسك الختام والجايزه اللي بينالها بعد مايدفع ډم قلبه فلوس ودهب كل مره شكل ولون.
ابوي قوم كل جبتلك فاكهه من اللي يحبها قلبك من كل نوع عشان تاكل وتتقوت وكمان البت روايح قولتلها تسلقلك لحمه وفروج وتعملك شوربة خضار.. قوم يابوي وبطل تبصلي وإنت ساكت إكده ومتردش عليا وتخليني اناهد كتير اني تعبانه ومش حمل مناهده.
فضل ساكت وباصصلها ومش متكلم وهي قربت منه وقعدت جاره وابتدت توكله فخاشمه وهو ابتدا ياكل من يدها بعد دقايق رفض وزي كل مره كان يحاول يرفض لكن جوعه وعجزه يغلبوه يغلبوه ويخلوه ياكل من يدها وياكل من الوكل اللي جايباهوله واللي السم
عنده اهون وأحسن منيه لأنه خابر زين هي جايباه كيف.. لكن للأسف ميملكش القوة على الإعتراض.
خلصت فاتن مع أبوها وسابته وطلعت من الأوضه طلعت وهي بتتقطع من جواها على منظره وحاله حال فتحي الديب اللي كان يتهزله اكبر شنب في البلد واهلها كلهم تحت امره وماشيين بشورته وكلمته 
واللي كان عزيز قومه وبيته بيت كرم وجود لكن الأيام الدواره وعمايلها بدلت أحواله أو بمعني أصح كيد الحريم هو اللي عيمل فيه وفيها إكده.
فضل فتحي باصص للباب اللي طلعت منه فتون بته أو فاتن زي ماكان مسميها بته الصغيره الجميله الحنينه اللي حياها كان
يمنعها من ان رجلها تخطي بره البيت لحالها وكان داسسها