السبت 23 نوفمبر 2024

العوده

انت في الصفحة 1 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلم رشا منصور
أنا سهيله وأهل الحته بيقولولى يا سهي عندى 20 سنه عايشه في السويس مع أمي واخويا الكبير عبدالله اللى خرج من الدراسة وبقي بيشتغل في أى حاجة صبي في ورشه أو بياع في محل ولا حتى تباع على عربيه ميكروباص أى حاجة بتجيب قرش حلال أخويا أشتغل فيها
لحد ما واحد جارنا قال له أن المصنع اللى شغال فيه طالب ناس كتير ومنهم عمال بدون مؤهل في الفرع الجديد في البحر الأحمر وراح أخويا وقبل الوظيفه وفرحنا أن أخيرا هيبقي في مرتب شهري

رغم أننا مكناش عارفين هنعيش طول الشهر إزاى لحد ما يقبض وبعد ما سافر بيومين جه صاحب البيت عاوز أجرة الاوضه اللى قاعدين فيها وقال أنتوا عليكوا شهرين لو مدفعتوش في خلال أسبوع هطردكوا اترجيتوا يستني لحد ما أخويا يرجع من السفر بس قالي هو أسبوع واحد وأنا كل اللى معايا ميكملش مئة جنيه والمفروض أدفع لصاحب البيت 1200 جنيه إيجار الاوضه المتأخر
علشان كده فكرت ادور على اى حاجه اشتغلها اجيب بها فلوس منها أصرف ع البيت ومنها أدفع لصاحب البيت أى مبلغ
وكان في مستشفى كبيرة في الشارع اللى ورايا الكل كان بيشكر في صاحبها وأنه راجل طيب قولت يمكن الاقي فيها شغل روحت عند الكشك بتاع الست أم هشام هو قدام باب المستشفى ع طول وسألتها متعرفيش يا خالتي المستشفى طالبه ناس تشتغل ولا لأ
قالت ليا يابنتي هو في شغل للشباب لما تلاقي انتي قولت لها طب أعمل إيه يا خالتي طب متعرفيش أى محل محتاج بياعه أنا مستعدة اشتغل من الصبح لحد بالليل بس يحاسبني باليوم
قالتلي طب وأمك يابنتي دى تعبانه قولت لها هعمل ايه يا خالتي مش أحسن ما نطرد من البيت سكتت شويه بعدين قالت ليا طب اسمعي يا سهي أنا بقفل الكشك هنا ع الساعه 5 او 6بالكتير ايه رأيك تقعدى للساعه عشرة واهو تبقي طول النهار مع امك وتشوفي طلباتها وتجيلي الساعه 5 وهديكي خمسين جنيه في اليوم لحد ما ربنا يسهل وتلاقي شغل
فرحت أوى قولت لها موافقه طبعا قالت ليا طيب روحى دلوقتي وتعاليلي ع الساعه 5 ومشيت وأنا مبسوطه وروحت علشان افرح أمي قابلت صاحب البيت عند السلم قولت له أنا لقيت شغل وأن شاء الله هدفعلك جزء الاسبوع ده وكل اسبوع ادفعلك 300 جنيه
قالي أنا قولت اخرك الاسبوع ده وهطردكوا ومن الآخر بقي أنا محتاج الاوضه هعملها مخزن سيبته ودخلت الاوضه
افرح أمي رغم أنى عارفه أن الفلوس مش هتكفي حاجه بس أحسن من مافيش ولما جت الساعه 5 روحت ل خالتي أم هشام لقيتها كاتبه ليا الأسعار ع علب البسكويت وقالت ليا أنها بتعمل شاى ونسكافيه وبتعمل ساندوتشات جبنه وحلاوة للموظفين المستشفى الصبح أو وقت الزيارة
و قالتلي خلي بالك من نفسك أنا هكلم الأمن اللى ع البوابه يبقي كل شويه يبص عليكي ولو حد ضايقك الجبنه جنبك وعندك كمان الحديدة اللى بحطها ع باب الكشك وبالليل هبعتلك حد من عيالي يقفل الكشك قولت لها مټخافيش عليا يا خالتي سبيها ع ربنا
وبعد ما مشيت الدنيا بدأت تضلم ويادوبك مافيش غير عواميد النور ولقيت الشارع ساكت ومافيش حد وحسيت پخوف وفجأة شوفت بتاع الأمن جالي وقالي اعملي لنا كوبايتين شاى وقالي أنا إسمي عم عثمان لو في أى حاجة نادى من هنا وأنا اجيلك مټخافيش وهو واقف شاف عربيه إسعاف داخله البوابه سألته مش باب المستشفى الرئيسي الناحية التانية أومال ليه الإسعاف داخله من هنا
قالي لأن البوابه دى بتاعه المغسله والجراج بتاع عربيات الاسعاف ومواظفين المستشفى
بصيت له قولتله يعني قدام منى مغسله أموات
ضحك وقالي خاېفه من ايه الخۏف يابنتي من الاحياء مش من الأموات وخد الشاي ومشي
كنت خاېفه فضلت أقول قرآن طول ما أنا قاعدة وبعدين سرحت شويه ولقيت طفله صغيره بتلعب عند البوابه فضلت ابص عليها رشامنصور و أستغربت ايه اللى جابها هنا والزيارة المفروض أنها خلصت وبعدين لقيتها بصت ليا وشاورتلي وجريت وجت عربيه ماشيه بسرعه اټخضيت عليها وخرجت من الكشك اجري علشان الحقها ملقتش حد الشارع فاضي
روحت ل عم عثمان ناديت عليه وسألته هى البنت الصغيرة دخلت جوه ولا راحت فين قالي يابنتي مافيش اطفال هنا والزيارة مشيت من بدري من البوابة التانيه هنا المغسله بس ....
رجعت للكشك تاني معقوله يكون بيتهيقلي بس إزاى دى كانت بتلعب وشاورتلي كمان روحت قعدت تانى فى الكشك وفضلت أفكر في كلام صاحب البيت
وببص لقيت تلات قطط واقفين جنب رجلي اتنين كبار وواحدة صغيره بصيت لهم وحسيتهم سقعانين
نزلت قعدت على الأرض وخدتهم ع رجلي وفضلت اطبطب عليهم وقولت لهم والله لو معايا فلوس كنت جبت لكم أكل وڠصب عني بكيت ولقيت نفسي بحكي للقطط ع حالي يمكن لأن
 

انت في الصفحة 1 من 50 صفحات