في قبضة الأقدار بقلم نورهان العاشري
الخريف و ظلت تردد بشفاه مرتجفه
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
جف حلقها من فرط الړعب و قد توقعت بأنها هالكه لا محالة حتي عندما سمعت صوته الآتي من بعيد فظنت بأنها تتوهم و لكن ما أن رأته أمامها لم تصدق عيناها و لكن رجفة قوية ضړبت أعماقها حين شعرت بلمسته الحانية أسفل ذقنها و يده الآخري تمسك بمرفقها بلطف حتي أطلقت زفرة قويه شعر بها تخترق قلبه أرفقتها بكلمه واحدة جعلت نبضاته تتخبط پعنف داخله حين قالت بتلعثم
تعطل الزمان حولهم و رغما عنه تنحي عقله جانبا و حجب قلبه كل شئ ليجد يده تمتد دافنه رأسها في و هو يقول بنبرة جديدة كليا عليه
مټخافيش أنا جمبك .
كانت كلمته لها مفعول السحر الذي خدرها لثوان فلم تعد تشعر بأنفاسها الهادرة و لا ضربات قلبها المتلاحقه فقط ه الدافئه و رائحته التي أضفت شعور من الأمان إلي قلبها لم تختبره مسبقا .
مروان بيه تعالي معايا بسرعة
هرول مروان خلفه فتفاجئ به يخرج عصاة كبيرة و لف حولها شال أسود اللون و ناولها إياه و جلب واحدة آخري لنفسه و قام بفعل نفس الشئ و هو يقول بصړاخ
لم يفهم ما يحدث و لكنه فعل ما يقول مجاهد الذي توجه إلي حيث يتجمع ذلك السرب و قام بالتلويح لهم و هو ېصرخ قائلا
أعمل زيي
فعل مروان بالمثل و هو يقول بإستفهام
هو إيه دا أنا مش فاهم حاجه
مجاهد بصړاخ
بنعملهم فزاعة عشان يمشوا . الغربان دول واعرين جوي و مهيسبوش طارهم واصل
الله يخربيتك دول جايين علينا إحنا
أچمد يا مروان بيه متبقاش خرع أومال
مروان بإستنكار بينما يواصل ما يفعله
خرع إيه يا راجل أنت . ما تحسن ملافظك . كان يوم أسود يوم ما رجعتلكوا
أخذ مجاهد يلوح بقوة و هو يتوجه إلي حيث تقبع جنة التي بدأ هدوئها يعود إليها شيئا فشيئا و حين سمعت الأصوات حولها رفعت رأسها تطالعه پصدمة تجاهلها هو بينما عيناه تطوف علي سائر جسدها و هو يقول بإهتمام
هتقدري تمشي
يتعرض له في حياته.
بالكاد وصل بها إلي المنزل و هو يتجاهل كل ما يشعر به فوجد الجميع يهرول إليه و من بينهم فرح التي كانت تبحث عنها كالمجنونه لتفزع حين رأتها محموله بين يدي جلادها بهذا الشكل و قد صدمهم جميعا مشهد الغربان المغادرة بينما كان صوتها مرعبا و كأنها تتوعد بالمجيء مرة آخري .
هو إيه إلي حصل بالظبط
لم تستطيع الحديث فمازالت تحت تأثير ما حدث و مشاعرها التي فاجئتها اليوم كثيرا بينما عيناها ظلت منخفضه لا تقدر علي مواجهته ليتدخل مجاهد قائلا بتوضيح
أنا هجولك يا ست هانم . أصل كان في غراب باني عشه علي شچرة في الچنينه إلي ورا و النهاردة لجيت العش دا واچع عالارض يظهر كدا والله وأعلم حاچه كلت ولده و وجعت عشه و لما چيت عشان أرميه الست هانم بعتتلي و روحت أشوفها و بعدها طلعت علي صوت الغراب و چيت چري أشوف في إيه لجيت الست چنة ماسكه ولده المېت فتلاقيه فكرها هي إلي جتلته فجعد يعمل الصوت دا بينادي علي عشيرته ياچوا يچبوله حجه هو و ولده
كان الجميع في زهول تام من حديث مجاهدو سرعان ما قالت حلا پصدمه
معقول الكلام دا هي الغربان بتفهم عشان تعمل كدا
أجابها مجاهد قائلا
أومال إيه يا ست هانم ! الغربان دي بتعمل محاكم زيينا أكده و عمرهم ما يسيبوا طارهم واصل
زفرت أمينه براحه و هي تقول
الحمد لله أنهم مشيوا من غير ما يأذوها
تدخل مجاهد قائلا بخيبه
ميتهيألك يا ست هانم دول لازمن ياخدوا طارهم منيها و هيرچعوا تاني
عشان يأذوها
تدخل سليم غاضبا
لو حصل و جم تاني و ديني لهصطادهم واحد واحد
مجاهد پذعر
لا يا بيه تبچي كدا بتفتح علينا أبواب چهنم دول كتير جوي جوي أمم و عشائر و هياجوا ياخدوا طارهم لو لآخر نفس فيهم
تدخل مروان قائلا بنفاذ صبر
طب و إيه الحل يعني نخليها تروحلهم شايله كفنها مثلا !
خرجت ضحكه قويه من فم حلا رغما عنها علي حديث مروان و لكنها كتمتها إثر