قصه كامله
كل شئ داخله وتزداد عيناه قتامة.
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
_بقلم سهام صادق
بدء الظلام يرحل واخذ ضوء الصباح يشق العتمة بنوره فبعد ليله كانت تحمل ۏجعا وآلما ومفاجأت كبيره علي ابطالنا وصلت معه الي المنصوره.
علي بأبتسامه_ حمدالله علي السلامه يابنتي
فرح _ الله يسلمك
جاءت نحوهم سيده في بدايه الخمسين من عمرها يبدو عليها الطيبه
هدي_ اتأخرت كده ليه يا علي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي_ تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده
نظرت زوجته نحو تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي_ مين ديه ياعلي
علي_هقولك بعدين ياهدي بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث حتي يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
فرح _ لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي _ بنت عيب اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه
هدي_ اطلعي مع صفيه ياحببتي هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح وبقي علي وزوجته علي طبيب قلب في بدايه الستينات من عمره
علي وبدء يقص عليها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده علي الهاتف الي ان
علي وهو يقاطع كلامها_ البنت شكلهاا طيبه ياهدي انا مش صغير عشان مافهمش الناس وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه
هدي بأشفاق _ ياحبيبتي يابنتي
علي_ عمليها بما يرضي الله ياهدي ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
نظر علي لزوجته بحب ثم صعدوا الي غرفتهم.
دخلت الي حجرت ابنتها بالمشفي التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه تذكرت حياتها السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتها كانت تنظر نحو والدتها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها والدتها اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب كانت تحثها علي ارتداء الملابس الضيقه علي وضع المساحيق لاظهار جمالها علي مصاحبه هذا وهذا ربتها علي كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعها وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت
......................
فرح فين ياماجده انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه _ اظاهر هي وكريم مټخانقين
امينه بخضه _ مټخانقين طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا اتصليلي بكريم
ماجده _ انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي ده انا حتي كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
امينه بقلق _ اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك ولكن ظلت صامته فلم تحين لحظه المواجها الان
لم تستطيع النوم ظلت جالسه علي الفراش تتذكر كل لحظه في حياتها كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم علي قدرها وضعت يدها علي بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمهااحست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه نهضت من علي الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر علي تلك المساحه الخضراء التي امامها وسرحت معها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان لتشعر ان الله يناديها ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك.
في هذه اللحظه طرق الباب وكانت هدي.
هدي بطيبه_ صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبهها كثيرا فسقطت دموعها ثانيه دون ان تشعر
هدي_ يااا ده انتي شكلك
موجوعه ومچروحه اوووي
هزت لها فرح رأسها بحزن وتذكرت انها