قصه مشوقه
لقرب رامي منه واصبحت العادة ان يكونو سويا يلعبون مع بعضهم
كرة القدم
_ قولى يااسلام مكملتش ليه ودخلت الجامعه
ماتقول يلا انا بشحت منك الكلمه
_ خليك فى نفسك
_ اففف عليك دا انت عيل رخم
توقف رامي عن اللعب فجأة عندما رأى تلك الفتاة التى تجرى فى الملعب المقابل للكرة الخاص بالجرى
فى تلك اللحظه اندفعت الكرة بقوة لتصدم بوجهه رامي حتى نزل الډم من أنفه
الټفت رامي ليأخذ الكرة فى وجههلكن صوت فتاة ظهر من خلفه وهى تقول بدلال
_ انت كويس
سقطت الكرة من يد رامي وهو ينظر الى هذه الفتاة الجميلة برقتها وقد لانت ملامحه وابتسم وقال
فقال اسلام مقاطعا لكلام رامي
_ متتعبيش نفسك ماشي مع ١٥ بنت وساقط سنتين فى الجامعه
الټفت رامي ينظر اليه پغضب شديد ويجز على اسنانه منه ويشير اليه انا يصمت لكن اسلام لم يتوقف عن السخرية حتى ابتعدت الفتاة بعد ان نظرت اليهم باستحقار
هرول اليه رامي پغضب وهو يمسك الكرةحتى لكنه لم يستطع اللحاق به فاستسلم لأمره وأقبل يضحك على تصرفاته الطفولية
_انا سمعت ان فرح أدم النهاردة بصراحه البت لبني دي هاااه ابن عمك دا حظه نااار
عيلتكم كلها حلوة كدا انت ليك اخت يااسلام
انتبه لتلك الكلمه وقد لمست داخله شيئا فنظر اليه طويلا وقال
_ اشمعنا
_ هاااه ولا حاجه هتروح امتى
_ مش رايح
_ليه ماتيجي عشان نظبط هه
_ انت كئيب يلا ومنكد احسن متروحش بمنظرك دا
_ طيب
نظر اليه رامي باستحقار ساخر وقال
_ قوم تعالى مااوصلك صحيح انت بيتك فين
_ لا
_ انا غلطان اصلا انى عبرتك يا تيييت
فجأة رن هاتفهم
الاثنان فى نفس الوقت نظر رامي الى هاتفه
_ اففف البارد دا عاوز ايه هو كمان
هاااه نعم
ثقلت انفاس رامي وهو يستمع الى مدربه الذي يعرفه على طبيعة العمل فى شركه والده
اما اسلام نظر الى الهاتف ولا يعلم لما دق قلبه بهذا العڼف
_ ياسمين ابوك مابيردش عليا تعالى شوفيه ماله
هرول اسلام بسرعه يركب فى سيارة رامي وهو لايعى مايحدث تمني لو كان خيرا فلم يعد به صبرا لكي ينكسر مرة أخرى
وما ان وصلا الى المنزل
كان الصړاخ يأتى من كل مكان فتبعه رامي حتى يطمئن عليه
وما ان رأى اسلام والدته
هتفت له
_ ابوك ما ات ياسمين ماا اات
الفصل الخامس والسادس
توقف الزمن عندما مرت تلك الكلمة على أذناه فقد تمناها كثيرا لكن لما يشعر بطع نة تختر ق قلبه وتترك له الألم الذي غطى عيناه عن العالم أجمع وترك له رؤية دموع والدته فقط تسير بغزارة أهى دموع الحسړة أم الفرحة
تركت الطعڼة فى نفس الوقت ألما شديدا لم يستمر سوى دقائق ومن ثم تلاشي افقده الاحساس بكل شئ
أم أن قلبه انفطر كثيرا ولم يعد به أحساس بالدنيا
تجمعت العائلة امامهم بملابس سهرة وعلى وجههم مساحيق التجميل يهتف البعض بعدم التصديق ولما والاخرون أيديهم فوق بعضها بزهول
لم يرى ولا دمعة تسقط على جفونهم ولا حزنا ولما هو مندهشا منهم فهو الاخر لم تسقط منه ولا دمعه واحده فقط هذا الشعور الغريب الذي ينقل الى عالم لا تعرفه ورياح داخل قلبه تمر ذهابا وايابا
الاشد غرابة أنها تشعره بالراحة
مازال جالسا على الارض وأمه ډافنة وجهها فى وهو ينظر حوله لاولئك الناس يراقبهم
وخاصة صاحب العيون الرماديه أدم الذي ينظر اليه بضيق وكأنه يريد أن ېحطم وجهه
وهل له ذنب ان أباه توفى فى يوم زفافه وأنقلاب الفرح الضخم الذى كان يصمم داخله بأحدث مدخلات الزفاف لأكثر من ثلاث شهور الى مأتم
لن ينسي أبدا الدمعة الوحيده التى عبرت على خد عمه ناجى حتى شعر بمرارتها وكميه ألمها
وعن دمعة هذا الشخص الذي أمسكه واقامه من الارض وأجلسه على كرسيا ينظر اليه بشفقه ودموعه تجرى على خديه
وهو يراقبه عن قرب العينان التي راى فيهما الړعب وعدم الامان طويلا الان يراهم تزرف الدموع
دموع صادقة حزينة