الخميس 28 نوفمبر 2024

قصه مشوقه

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدخول لعدة دقائق تحت توصية كبيرة من عمه ناجى الذي أشفق على حالته 
_ ماما متسبنيش أنا محتاجلك انت وعدتنى تفضلى معايا قالها وهو يمسك بيديها وتتساقط الدموع على تغطيته المعقمه 
يراها كالبدر المضئ فى ليلة ظالمة تكون هى وجه السعادة تلطف بضوئها الساحر الممزوج بالامان برغم تدهور حالتها الصحية الا أنها فقط تزداد جمالا تطرق ذكرياته لها وهى تمنع والده من وتتلقى هى الضړب وعن أخبارها الدائم له أنها فتاة جميلة 
فيتحطم قلبه أكثر وهو يخبره أنه لو لم يأتى لم تكن التعاسة حظها ولم يكن المړض يحوطها 
تمنى لو يعود الزمن وتخرج روحه فى وقت ولادته كانت لتكون سعيده مع أبيه الان 
طوال النهار والليل يبقي معها وفى جنون الليل يذهب الى غرفته المظلمه التى فرشت الدموع داخلها باشواك الماضي وبقي اثارها فى

كل شئ 
فتح هاتفه المحمول ليري 100
رساله نصيه و اتصال لم يصله 
كلها من شخصا واحد رامى 
إنت فين يابني مختفى ليه 
جتلك البيت ميه مرة وانت مش موجود 
أدم قالى على والدتك أنا أسف هتخف وهتبقي كويسة متقلقش 
روحتلك المستشفي ومش عارف أوصلك 
أغلق هاتفه وألقاه فى الجدار فټحطم 
فى تلك اللحظة رن جرس المنزل عده مرات لايريد مقابلة أحد لكن يستمر الطارق فى النقر عليه 
أقترب من الباب وبعيناه شعله لن تنطفئ أبدا 
_ أنت فين يا اسلام أنتوا كويسين يابني قالتها نجوة وعلى وجهها الخبث يحمل كلمات يعرفها جيدا 
_ لا مش كويسين نعم 
انقلبت قسماتها الى الضيق وهتفت بص يااسلام أحنا مش مجبرين ننتظر أكتر من كدا أبني عريس وعاوز يفرح 
رد عليها اسلام مقاطعا 
_ أنا هسبلكم الدنيا أنا وامى عشان تفرحوا أكتر 
قالها وهو يلقي بمفتاح الشقه على الارض ويمشي بسرعة من أمامها تاركا البيت بالكامل 
مشي على الطريق العام لايري لايسمع فقط ذكريات حياته تمر عليه مرارا وتكرار لاشئ سعيد لم تفرح والدته بل لم يجد الفرح طريقها ابدا فقط أبتسامات كاذبة تعطيها له كيف لم يعرف أن وراء تلك الابتسامه الم ينذف بالۏجع 
وصل الى البحر نظر اليه طويلا حتى مر الليل باكمله على عيناه المستيقظة الغارقة بهالاتها السوداء حتى ارتفعت الشمس تخاطب قلبه الحزين بأن يصمد لأجل والدته 
رجع الى شقته ليري ان محتويات البيت كلها بالخارج 
والعمال يخرجون باقى الحاجات تسأل ما بال حقدها وسوادها ليجعلها تخرج كل أثاث البيت طوال الليل 
هل سمعت الكلمات التى قالها لها ولم ترى الۏجع بكل حرف 
اتجهه الى خزانة والدته واخذ ملابسها فقط واتجهه فى طريقه لايعرف الى اين فقط يمشي عده ساعات ليري أنه وافقا أمام منزل عمه ناجى 
_ ملقتيش الا هو تروحى عند الأسد برجلك هاهاه بس عندك حق ماانت ملكيش حد غيره 
قالها اسلام مخاطبا قدميه التى أتت به عند منزل عمه 
تنهد وهو يصعد الى المنزل ليقابل عمه ناجى الذي رحب به كثيرا 
_ والله كنت جايلك لسه من شوي عمك قالى أنك سبت الشقه وبعتها ليه استغربت جدا وقولت لازم أشوفك 
_ هو قالك كدا ياعمي ابويا اللى باعها له وانا دلوقتى معنديش حته أعد فيها 
شعر ناجي بالم الذي بحروف اسلام فتنهد بحزن وقال 
_ بيت عمك هو بيتك الاول مش التانى كمان أنت زي أدم عندى والله ومتقلقش الدكتور طمني على والدتك حالات كتير بيحصل كدا وبيقوموا على طول ادعيلها انت بس ياحبيبي 
قالها ناجي وهو يربط على كتف اسلام الذي فاضت عيناه بالدموع الكسرة 
فأردف ناجى 
_ الواد أدم أتجوز وأوضته القديمه
فاضيه خدها أنت وارتاح فيها 
واى حاجه تعوزها قولى 
ياعم توفيق تعالا خد اسلام وديه اوضه ادم 
أنا ياحبيبي دلوقتى رايح شغل ضرورى 
صحيح نسيت اقولك 
أدم فتح صيدلية جديده فى منطقة المهندسين قولتله محدش هيمسك الحسابات غير اسلام 
أطلع أطلع لما أجى بينا كلام كتيير 
يلا ياحبيبي مع السلامه 
لم يستطع اسلام الرد على كلام عمه ناجي فالفرق بينه وبين أبيه وأخوته كالسماء والارض 
وعيناه التى تنبعث منها الحنان الابوى الذي لم يشعر به أبدا ألقى فى قلبه الراحة وأن زاد خوفه من أدم الذي يقطن فى الاعلى مع زوجته لبني 
حدث نفسه بأن ذهابه الى الصيدلية أفضل له وأن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 68 صفحات