قصه مشوقه
حتى ظهرت شهقاتها التي بدأت تزداد لذلك وضعت رأسها على ارجلها ...
راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل .. شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا ... فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج ...
بينما كان ثائر يقف امام المسبح و شارد ... تذكر اول مرة راى بدور بها ...
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول ...
بدور پصدمة يا ربي هرتبهم تاني ازاي
ثم تنظر لثائر و تقول پغضب مش تفتح
ثائر نعم ...انتي اللى خبطي فيا و بعدين و انا اعرف منين انك خارجة
ثائر بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و بتبجحي
بدور عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها بدهشة و يقول في نفسه دي مچنونة دي و لا ايه
باك
ابتسم دون شعور منه .. و ظل هكذا حتى قطع شروده رنين هاتفه فرد ....
ثائر الووو.... بجد اخيرا .. طبعا هروح اجيبكوا .. ماشي يا حبيبتي ربنا يرجعكوا ليا بالسلامة ..يلا يا حبيبتي سلام ..
و اغلق الهاتف و قد اتسعت الابتسامة و ظهر الخبث في عينيه و شعر انه اوشك ان يصل الى ما يريده ...
اتجه الى غرفته و عندما يدخلها يجد ان بدور في سبات عميقة ..فنظر لها قليلا ثم
ابعد نظره عنها و اتجه الى السرير و رقد و ما هي إلا بضع دقائق ليذهب هو ايضا في سبات عميقة ...
....
تقف وحيدة حولها ظلام دامس ... تشعر بالخۏف بل بالړعب تركض و تركض لكن تتعثر اقدامها و تقع و فجاه يأتي نور من بعيد فتحاول الوقوف لكن شيء ما يمنعها من الوقوف فتصرخ حتى ينجدها احد لكن لا احد ...
تفيق بدور على صوت رنين هاتف ما و تفتح عيونها و تنظر حولها و تجد انها بالغرفة و ثائر كان يقف امام المرآة يمشط شعره فتأخذ نفسا و تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و تعتدل و تزيح الغطاء من عليها ..فانتبه لها ثائر لكن لن يعطيها اهمية و اخذ هاتفه و اجاب على الاتصال و اتجه الى خارج الغرفة دون ان يتحدث معاها...
قامت بدور و اتجهت الى المرحاض و بعد دقائق تخرج ثم تتجه الى الكنبة و ترتبها و ترتب الغرفة و عندما تنتهي تخرج من الغرفة ...
عندما نزلت بدور وجدت الخدم يرتبون المكان فتستغرب و تتجه تجاه احدا منهم و تسألها...
بدور هو في ايه ليه الكل بيرتب المكان
الخادمة اصل عيلة ثائر بيه هيرجعوا انهاردة بليل بأذن الله و ثائر بيه امرنا اننا نرتب القصر و نخليه نظيف و نعمل أكل ليهم ...
شعرت بدور بالتوتر و القلق و شردت قليلا ثم قالت للخادمة و فين ثائر
الخادمة ثائر بيه في مكتبه
بدور ماشي شكرا اتفضلي كملي اللى كنتي بتعمليه
تركتها الخادمة و ذهبت لعملها بينما وقفت قليلا بدور و فركت يداها بتوتر ثم اتجهت الى مكتب ثائر ...و عندما تصل هناك تدق الباب و ماهي إلا لحظات و وجدته يأذن بالدخول فدخلت ...و وجدته يضع بعض الاوراق في الدرج و لا ينظر لها فتتقدم و تقف من المكتب و تقول ...
بدور هتقول ايه لعيلتك
انتبه لها ثائر و نظر لها فهو لن يتخيل انها هي من دخلت ظن انها الخادمة ... توقف عن ما يفعله و اتجه و وقف امامها و قال....
ثائر يعني تتخيلي اقولهم ايه
بدور مش عارفة انا متوقعة منك اي حاجة
ثائر و هو يهز راسه صح لازم تتوقعي مني اي حاجة .. عمتا متقلقيش هقول انك مراتي على سنة الله و رسوله
بدور طب هم هيتقبلوني
ثائر لا
لان متجوزك و هم ميعرفوش
بدور للنفسها يعني مش هشوف منك انت بس .. هيبقى انت و