قصه كامله
أقتربت منه وقالت بصوت غاضب كنت فين يا سراج
فتح عين واحده ينظر إليها ثم أغلقها من جديد وهو يقول من أمتى أنت بتسألي الأسئلة دي يا شاهيناز
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
صديقة
قالتها بتهكم. وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف. لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك. لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي
ظلت صامته تنظر إليه والدموع ټغرق وجهها ليكمل هو كلماته أنت كده عرفتي الحكاية كلها ياريت بقى تلتزمي بيومك في الجدول علشان أنا بيتهد حيلي مع كل واحده فيكم
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه. كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي
كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
وترك الصغير بين ذراعيها والدموع ټغرق وجهها كالعاده. عادت من أفكارها لتجد نفسها تبكي لقد توقفت تلك الدموع منذ عرفت بحملها في سالي. وقررت أن تعيش الدور المرسوم لها بالكامل. هي شاهيناز هانم السلحدار. زوجة سراج الصواف وأم أولاده. هي سيدة قصر الصواف. والمتحكمه الأولى والأخيرة فيه حتى بعد زواج أخويه حداد وخطاب. لكن كلمتها كانت فوق كلمات زوجاتهم. ولم يجرء أحد على الإعتراض. خاصه وأن سراج كان يدعمها في كل ذلك
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال كل شيء بها. يلهث من شدة غضبه. عينيه شديدة الحمره. والعرق يغرق جبينه. ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة. فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدا أنه طارق الصواف إبن الأكابر وكان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي. بها ڠضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه. وطالت نيرانه كل شيء. مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي. في أيدي والضربه هتكون على الكل
ظل ينظر إلى
الصورة والوجه وأبتسامة سخريه من أشياء مكسره وألقاه أرضا ثم ألقى بنفسه فوق السرير وأغمض عينيه ونام
قبالة الفجر وصل حاتم وسالي إلى العاصمة لكنه وقبل أن يغادر المطار وقف أمامها وقال أحنا مش هينفع نرجع القصر دلوقتي أيه رأيك يا نروح عند أديم أو ننزل في أوتيل لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل النهاردة في الشركة
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت وهي تريح رأسها على أطراف كتفه يبقى في أوتيل أحسن أنا محتاجه أنام شوية
ربت على كفها بكفه الحر ودفع العربه التي تحمل الحقائب. حتى خرجوا من المطار ليشير لأحدى السيارات وأملاه أسم الفندق. كل ذلك وهي تستند عليه براحه كبيره. من داخلها تشعر بالخۏف مما سيحدث في المؤسسه لكن وجوده يشعرها بأمان لم تشعر به من قبل لم تكن يوما غير عابئه بأمها وحزنها أو ڠضبها. هل لأنها الأن تعلم حقيقتها. أم لوجوده وحبه والثقه التي يستحقها دون لحظه تفكير فهي معه من الأن وإلى الأبد ولن تخذله مره أخرى مهما حدث ومهما كان الثمن خاصه وأن الحق معه ورغم الإرهاق كان يشعر بالسعادة أن حركتها البسيطه هذه تجعل قلبه ينتفخ بسعادة لا يستطيع وصفها. ويشعر أنه أصبح يملك الكون وما عليه. ليجد يده دون إيراده منه تربت على كفها المستريح على ساقه والإبتسامه تملئ وجهه الرجولي الوسيم
في الصباح الباكر وقبل موعدها بنصف ساعه كانت تقف أمام الباب. أفكارها الشيطانيه صورت لها آلاف الصور ورسمت لها الكثير من الفرص التي ستتاح لها إذا حضرت الأن ومن أهمهم ما حضرت من أجله وسوف تنفذه وستكون الخطوه الأهم وأخرجت المفتاح وفتحت الباب وحين دخلت ظلت واقفه في مكانها تنظر لذلك الممدد على الأريكة بشكل غير مريح شعره مشعث ووجهه مسترخي ينام
على بطنه وإحدى ذراعيه مستريحه على الأرض..أغلقت الباب بهدوء شديد وتقدمت عدة خطوات حتى أصبحت ترى وجهه بوضوح كما الأطفال الصغار لتبتسم أبتسامة صغيرة أختفت حين سمعت صوت من الداخل وتذكرت نرمين. لتدلف إلى المطبخ وبدأت في إعداد الفطور. وكانت أيضا تستعد لأستجواب من نوع خاص من نرمين لكنها لن تهتم ستكون هادئه كعادتها وتجيب بهدوء أنها أتت حتى تباشر عملها كالعاده.. خرجت من المطبخ تحمل بين يديها صحون الطعام لتجده قد أستيقظ ويجلس لكنه يضع رأسه بين كفيه لتقترب منه ليلاحظ حذائها أمام عينيه ليرفع عيونه لها وأبتسم تلقائيا وهو يقول أنت جيتي أمتى
من نص ساعه
أجابته بخجل حقيقي ليبتسم وهو يتذكر حاله حين أستيقظ. ليداعب خصلات شعره بأطراف أصابعه كطفل مشاغب. يقف أمام والدته التي توبخه لتقول هي بهدوء أنا جهزت الفطار
أومأ بنعم وقال بهمس تسلم أيدك
أبتسمت وغادرت عائده إلى المطبخ ليقف هو حتى يذهب إلى غرفته وطرق في طريقه على باب غرفة أخته ليسمع صوتها فقال من خلف الباب أستعدي الفطار جهز
ودلف سريعا إلى غرفته أخذ حمام وأبدل ملابسه بملابس كلاسيكيه تجعل هيئته ټخطف الأنفاس لمن يراه فكم هو وسيم بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله من عند باب المطبخ حتى أنه لاحظ ذلك لكنه لم يظهر لها أنه يلاحظ وجودها أصلا. حتى يظل
يستمتع بتلك اللحظه التي تتئمله فيها دون خجل لكن لنرمين رأي أخر حين خرجت من غرفتها لتتحرك ونس سريعا تضع الأطباق على الطاوله. وقالت بهدوء وأدب هدخل أرتب الأوض على ما تفطروا. ألف هنا
وغادرت دون أن تنتظر لسماع أي رد كانت نرمين تنظر
إليهم بضيق ما هذه الوقاحه. أبعد ما حدث بالأمس تأتي اليوم وكأن شيء لم يكن. وكأنها لم تستمع لاعتراف أديم الصواف بحبه لها. نظرت لأخيها الذي كان ينظر في أثر ونس بعشق لتقول من بين أسنانها صباح الخير يا أبيه مستعد للي هيحصل النهاردة
أختفت الإبتسامه عن وجهه وجلس على رأس
الطاوله وهو يتمتم بصباح الخير. لكن من داخله يشعر بڼار حارقه تلتهم قلبه ڼار الصدمه وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به. خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس. فقط كان يلوم نفسه على تسرعه في أخبارها بما داخل قلبه. وغامر بخسارة رؤيتها كل يوم. لكن الأن يشعر أن الحب متبادل بينهم. لكن أولا ينتهي مما عليه فعله وحينها ستصبح له إلى الأبد
صمته جعل نرمين تشعر بالڠضب من تلك الفتاة. ولكنها لن تسمح أبدا بأي شيء من هذا. سوف تجعلها تعرف مكانتها جيدا. وترحل دون عوده. ولكن ليمر اليوم بسلام ولكل حاډث حديث
أغلقت باب الغرفة خلفها وهي تأخذ نفس عميق فعطره يملئ الغرفة بشكل يأسر القلب. لكن عليها أن تتحرك سريعا. أخرجت ذلك الشيء الصغير من جيب بنطالها وأقتربت من الجاكت الخاص بأديم وفي الجيب الداخلي للجاكت وضعت ذلك الشيء. وثبتته جيدا ثم همست ببعض كلمات وأخرجت هاتفها وفتحت إحدى التطبيقات ووضعته على أذنها تستمع إلى صوتها الذي يصل إليها بوضوح برغم أنها كانت تتحدث بهمس. لتأخذ نفس أخر براحه وهي تعيد الجاكيت إلى مكانه وبدأت في ترتيب الغرفة بالفعل
وقفت عند باب المطبخ تنظر إليه وهو يرتدي الجاكت يستمع إلى صوت أبن عمه الذي يخرج من مكبر الصوت الخاص بهاتف نرمين يخبره أنه خلال دقائق سيكون في الطريق إلى الشركة ليتحدث معه في بعض الأمور ثم أغلق الهاتف ورفع عينيه ينظر إليها بأبتسامة رقيقه لم تستطع أن تبادله إياها حتى ولو بالكذب. فهي كانت منشغله في تأمل ملامحه وحفظها في عقلها وقلبها ونقشها فوق عيونها. فهذه المره الأخيرة التي ستراه فيها. لقد أنتهت مهمتها. وقامت بما عليها فعله. ومؤكد حين يكتشف الأمر لن يريد رؤية وجهها من جديد. كان من داخله يفكر أنها قلقه من أجله عليه أن يطمئنها. لكن أخته التي تقف بجانبه تكتف ذراعيها أسفل صدرها بضيق ليشير لأخته حتى تتحرك معه في إتجاه الباب وقبل أن يغلق الباب رفع هاتفه وحركه بحركه خفيفه وهو يهمس دون صوت هكلمك
وأغلق الباب لتزفر في محاوله
لتهدء من ضربات قلبها التي تكاد تصم إذنها من قوتها. وتؤلم صدرها بسبب سرعتها. أنتفضت حين سمعت صوت رنين هاتفها لتنظر إلى الأسم لتنفخ الهواء حتى تهدء. وحين أستقبلت المكالمه وصلها صوته يقول متقلقيش عليا أنا متعود على مشاكل العيله وهقدر أحلها وهرجع لك علشان نكمل كلام إمبارح. بحبك يا ونس. بحبك يا ونسي في الحياة
وأغلق الهاتف لتنحدر تلك الدمعه من عينيها وهي تأخذ حقيبتها وتغادر. للمره الأخيره فهي لن تعود من جديد.
وأسفل البنايه كانت تنظر إليها پألم وحسره لكنها فتحت هاتفها وفتحت تطبيق الرسائل وأرسلت رساله لرقم غير مسجل