قصه كامله مشوقه
همومها
أما هو فكان يجلس يلوم نفسه على قسوته
عليها
ليس ذنبها كان هذا اختياره من البداية كانت لديه فرصة للرفض لكنه لم يرفض كان جزء مما قاله كڈبة فلم يضغط عليه أحد كما اوهمها
لا يعرف لماذا قال لها هذا الكلام
لماذا ينتقم منها هي
كان على وشك أن يجعل زواجهما حقيقيا وأن ينسى كل شيء آخر لولا طرق الباب التي جعله يعود إلى رشده
تذكر أول مرة رآها عند عودته من القاهرة بعد تخرجه أعجب بجمالها الذي تضاعف فعندما سافر كانت لا تزال صغيرة جدا ولا يتذكر أنه كان يراها في إجازاته لكن ما اعجبه بها نظراتها كانت لا تزال بريئة وقلبها نقي
كان غاضبا جدا عندما تذكر جمال ابن خالها البغيض
اما في ايطاليا
لازال مراد يجلس في المستشفي يكمل علاجه
سمع رنين هاتفه فأجاب سريعا عندما عرف المتصل
مراد پغضب شديد انت فين يا زفت يا حمدي بتصل بيك من وقت مافوقت وانت مابتردش حسابك بعدين دلوقتي بسرعه قولي ايه الاخبار
اجاب حمدي بأدب وارتباك اسف جدا يا فندم بس انا عندي ليك اخبار مش هتعجبك يا مراد بيه
مراد على الفور قول بسرعه
حمدي پخوف اشد من الذي سيقوله مدام كارمن اتجوزت امبارح
قاطعه مراد بحدة مخيفة نعم يا روح امك انت اجننت ايه اللي بتقوله دا وازاي دا حصل
شعر پصدمة قوية فهو بالطبع لم يتوقع هذا الخبر ووصل غضبه لذروته واندلعت النيران في شرايينه ېصرخ پغضب جامح عينك ماتنزلش من عليهم انت فاهم وانا هنزل مصر خلال الاسبوع الجاي
نهاية الفصل الخامس عشر
احيانا القلوب تكون مبعثرة لٱ تريد من يحبها فقط بل تريد من يفهم احساسها !
بعد مرور اسبوع
استدارت حول نفسها غير مدركة ما هذا المكان
كانت على حافة جبل مرتفع أمامها منظر ساحر
وخلفها صحراء
لا تعرف ما الذي أتى بها إلى هنا
شعرت بحركة من ورائها فالتفتت بسرعة وعادت بقدمها إلى حافة الجبل دون أن تدرك خشية أن تسقط بنفسها وعندها التقت العيون وتعثرت المشاعر في قلوبهم
افتحيلي قلبك مرة واحدة بس ومش هتندمي
عشان قلبك بدأ فعلا يفتح بابه ليا ومش
هتعرفي تفكي نفسك من خيوط عشقي !
لكنها لا تريد أن تعترف بما يقوله ولن تعترف بهذا الحب
نظرت إلى الساعة لترى أنها كانت الثامنة والنصف صباحا
تنهدت كارمن وأغمضت عينيها بقلب يرتجف وبدأت تفكر في الحلم الذي رأته بدا كأنه حقيقي تماما لكن عقلها يرفض هذه الفكرة ولا ينبغي لها أن تفكر بهذه الطريقة
اخذت تقنع نفسها بهذا التفكير ان أدهم هو عم ابنتها فقط لكن قلبها مرتجف بشدة ومرتبك خاصة أن أدهم يعاملها منذ أسبوع بشكل مختلف تماما عن تعامله معها عندما تزوجت من عمر
يتعامل معها بلطف شديد وأصبح أسلوبه هادئا لكنه أحيانا يتصرف معها بطريقة استفزازية تثير ڠضبها بشدة لكنها ايضا لا تنكر انها اعجبت جدا بإهتمامه بالطفله وحنانه معها وتسعدت في تعلقه بها وراقت لها كثيرا هديته في عيد ميلادها فكانت عبارة عن كلب صغير لملك أحبته للغاية وأصبحت تلعب معه وفرحت به كما أنه خصص له بيتا صغيرا في الحديقة لينام فيه
حاولت في هذا الأسبوع تجنب الجلوس والاحتكاك مع نادين التي لا تجلس في المنزل نهارا وتعود في المساء لتصعد إلى غرفتها وتتشارك معهم أحيانا وجبة الإفطار ومن المؤكد أن الامر لا يخلو من بعض كلماتها مسمۏمة أو نظرتها حاړقة نحوها
نفضت كل هذه الأفكار من رأسها متجاهلة دقات قلبها وهي تتذكر هذا الحلم مجددا وأصرت تحادث نفسها بعناد أنه عم ابنتها فقط ولا شيء أكثر من ذلك ثم نهضت من الفراش وأدت روتينها اليومي
عند أدهم بالخارج
استيقظ أدهم مټألم ظهره من نومه على الأريكة
حسنا ! هذا اختياره فكان بإمكانه إعداد المكتب لها أو تركها تنام على الأريكة لكنه لم يستطع جعلها تجلس في غرفتها الخاصة التي أرادت أن تأخذها
نهض يتكاسل ثم دخل الي الحمام
عند كارمن
تنوي ان تتناول الإفطار مع الجميع فقد نامت طفلتها مع جدتها مريم بالأمس
أرادت التحدث إلى أدهم قبل أن يذهب إلى الشركة لكنها رأت أن مكان نومه فارغ فنظرت إلى الحمام كان الباب مفتوح ولم يكن بالداخل
ظنت أنه غادر الجناح فأكملت طريقها للخارج لكنها توقفت بإندهاش عندما سمعت صوتا يأتي من صالة الألعاب الرياضية التي لم تدخلها من قبل
ذهبت إلى هناك لتري ما يحدث بالداخل
خطړ ببالها
ذلك الحلم الذي رأته وما قاله لها وشردت قليلا بتفكيرها ولم تدرك أنه أنهى ما كان يفعله وينظر إليها في صمت
استيقظت من شرودها عندما رأته يتجه نحوها ونصفه العلوي بأكمله مغطى بقطرات العرق
تمتمت بخفوت صباح النور ممكن اكلم معاك في حاجة قبل ما تروح الشغل
نظر ادهم اليها قائلا بإهتمام اكيد بس الاول هاخد شاور من العرق اللي انا فيه دا ونتكلم
كارمن بصوت هادئ تمام هستناك برا في الليفينج
أنهى أدهم حمامه وتوجه إلى غرفة الملابس مرتديا بدلة رائعة من أكبر الماركات العالمية والتي أبرزت قوة عضلات كتفه
بدأت هي الكلام على الفور ادهم انا كنت عاوزة انزل الشركة وابدأ الشغل
ادهم بتساءل انتي حاسة انك مستعدة دلوقتي وان صحتك احسنت
أجابت كارمن برقة ايوه وحاليا ملك طول الوقت مع مامتك ومامتي وانا بدأت ازهق من قعدة البيت وكمان انا بدأت اشتغل تاني علي شوية تصميمات لفساتين جديدة
ادهم بحماس بجد طب ما توريني كدا عملتي ايه
كارمن بإحراج لا مش دلوقتي لما اخلصهم احسن انت عارف انا بقالي اكتر من سنتين ماحاولتش اصمم وعشان ارجع
لثقتي في نفسي تاني محتاجة وقت ومراجعة
ابتسم أدهم وقال ماتقلقيش انا موجود وهساعدك فيهم وانا موافق تقدري تيجي الشركة في الوقت اللي يناسبك
ردت بإندهاش وحماسي طفولي بجد يعني ينفع اجي معاك بكرا
ضحك ادهم على حماسها ثم أجاب بصوت رخيم اكيد ينفع بس هتكوني تحت اشرافي المباشر لحد ما تعرفي كل حاجة ماشية ازاي
رجعت مرة اخري لتوترها لأنها لم تكن تريد أن تكون معه كثيرا بسبب ما شعرت به في وحاولت اعتراض حيث كانت تفرك يديها في حيرة وعيناها تنظران إلى الأرض أمامها
همست كارمن بإرتباك بس انا الاول كنت بشتغل مع مالك وعمر الله يرحمه
شعر ادهم بالغيرة من حديثها ليصحح حديثها بتريث كنتي حاليا مالك مشغول بإدارة شركة المقولات وماتنسيش انه بقي نائب مجلس الادارة وبما اني مش دايما موجود فهو اللي بيتابع الشغل هناك
همست كارمن بداخلها يعني مفيش مفر منك يا دراكولا
أومأت إليه بموافقتها في صمت ونهضت من مكانها فنهض معها يغادروا الجناح لتناول الإفطار مع الجميع
في شركة البارون ديزين
نزل من سيارته وتوجه إلى شركته يسير بخطواته الهادئة في شموخ نحو المصعد ليذهب إلى الطابق الأخير
نزل من المصعد وسار باتجاه مكتبه
دخل مكتب سكرتيرته فوقفت السكرتيره الجديده عندما دخل مباشرة قائلة بغنج متصنع صباح الخير يا استاذ ادهم
ضاق عينيه عليها بحدة محدقا في مكياجها الزائد عن حده وملابسها التي كانت أكثر ملاءمة لتكون ملابس سهرة ليست موظفه في شركة
تجاهلها واستمر في السير إلى مكتبه فتبعته وهي تمشي متمايلة بكعبها العالي
دخلت خلفه ورأته جالسا خلف مكتبه المريح بهدوء يحدق بها بجمود للحظة ارتبكت وإبتلعت لعابها بتوتر من نظرته الثاقبة
هتف ادهم بصوت جهورى انتي مين
_ انا ياسمين حضرتك السكرتيرة الجديدة مكان مها
تذكر أن سكرتيرته قدمت استقالتها منذ فترة وجيزة بسبب مشاكل في منزلها هو لم يقتنع بهذه الحجة لكنه وافق على استقالتها في النهاية
ادهم بجدية مها عرفتك طريقه الشغل ماشية ازاي ولالا
ردت ياسمين بالإيجاب ايوه حضرتك
اردف ادهم بصوته الرخيم تمام قولي ايه المواعيد والاجتماعات اللي عندي انهاردة
فتحت دفتر المواعيد وبدأت في قراءة المواعيد بصوت رقيق للغاية وعندما انتهت من القراءة قالت بميوعه بينما كانت عينيها هائمه في شكله الجذاب حضرتك تأمر بحاجة تانيه
اجاب بحزم وصرامة وهو ينظر اليها پحده ويشير إلى ملابسها اخر مرة اشوفك جاية الشركة بالقرف اللي انتي لابسه دا لازم تعرفي ان دي شركة محترمه مش ملهي ليلي اتفضلي شوفي شغلك
ارتجفت من حدة صوته وأومأت بصمت وغادرت بسرعة
بعد وقت قصير في مكتب ادهم
دخل مالك إلى مكتب أدهم فور طرقه علي الباب
مالك بإبتسامة واسعه صباح الخير يا ابو الادهيم
نظر اليه ادهم بحنق صباح الزفت علي دماغك عملت اللي قولتلك عليه
ذهب مالك إلى الكرسي أمام المكتب وجلس أثناء حديثه
مالك بمرح براحة يا عم اخد نفسي الاول
ادهم بنفاذ صبر بلاش رخامة دلوقتي وانجز
مالك بجدية ايوه طبعا ما انا جايلك اقولك ان الخبر اتنشر في كل الجرايد والمواقع اهو
أخرج الهاتف من جيبه وفتحه وسلمه إليه
أمسك أدهم بالهاتف ورأى الأخبار تسطع على الشاشة فظهرت علي وجهه ابتسامة ماكرة اظهرت اسنانه البيضاء وهو يتخيل رد فعل كارمن عندما ترى هذا الخبر
هتف مالك بعدم فهم وهو يري ابتسامة ادهم برده انا مش فاهم انت سعيد اوي كدا ليه من نشر الخبر يعني
اجاب أدهم بينما يتلاعب بالقلم الذي بين أصابعه عادي ماتنساش ان كارمن بقت نائب مجلس الادارة هنا يعني طبيعي هتيجي تشتغل معانا ولازم الكل يعرف انها موجودة هنا بصفتها مراتي انا مش ارملة اخويا وانا متأكد انها مكنتش هتوافق علي كدا
رفع مالك حاجبيه بذهول من تفكير ادهم وقال قصدك انك حطيتها قدام الامر الواقع !!
رد ادهم بإماءة بسيطة بالظبط كدا ومن بكرا مش عايز
اشوف وشك في الشركة هنا
مالك بدهشة ليه يعني
ادهم بنفاذ صبر هتروح شركة المقولات فترة تتابع هناك بنفسك وتبعد عن هنا خالص
مالك بحنق الله ما احنا بنتابع كل حاجة واحنا بعدين هنا هتمرمطني ليه يا مفتري
اجاب ادهم بتهكم وغيظ عشان مدام كارمن عاوزة حضرتك تدربها علي الشغل
نظر اليه مالك بشقاوة وقد فهم تصرفه ليقول بخبث مش تقول كدا من