ست البنات
ابن عمى
وليه عملتى كدا
علشان اوجع قلبك واعيشك فى حزن وهم وتشربى من نفس الكاس اللى بشرب منه
يااااه ياداليا للدرجه دى بتكرهينى
كنت بكرهك لكن خلاص اكتشفت انى بضيع من ايدى حد بيحبنى بجد علشان واحد عمره ماحبنى
عمر فين ياداليا
والله العظيم مااعرف لكن الحاجه الوحيده اللى اقدر اساعدك فيها انى اديكى رقم الدكتور اللى كنا كاشفين عنده اكيد عمر عرف منه اللى خبيته عليه
اعطيته الرقم وطلبت منه محادثه الطبيب فالوقت قد تأخر ولا استطيع محادثته حتى لا يشك بالأمر فاتصل به صفي وادعى انه صديق عمر ويسئل عنه أخبره الطبيب ان عمر أتاه منذ اسبوع ومعه التحاليل السابقه وانه اخبره بمافيها ورشح له طبيب اخر يستطيع المتابعه معه حتى تتحسن حالته طلب منه صفي رقم ذلك الطبيب وفى غضون لحظات كنا نتصل بذلك الطبيب الذي شرح صدورنا وطمئن قلوب الثكالى واخبرنا ان عمر محجوز لديه بالمشفي الخاص به يتابع حالته الصحيه أخذ صفي العنوان وكتبه وركضت ناحيه الباب للذهاب اليه الا انه امسكنى وطلب منى الانتظار للصباح فلا نستطيع الذهاب للقاهره الان انتظرت على أحر من الجمر انظر لعقارب الساعه واتوسل لها ان تتحرك وبجانبى صفي وامى وابى الذين يتابعها معى كل مايحدث غفي صفي فى مقعده وكذلك ابى وامى وظللت انا مستيقظه ادعو وابتهل وانظر للسماء فى ترقب منتظره سطوع نور الشمس الذي سيعيد الحياه لقلبى ما إن بدئت الشمس فى الظهور على استحياء حتى انتفضت من مجلسي واوقظت صفي دون اصدار صوت حتى لا يستيقظ الباقون ويطلبوا الذهاب معنا
اتجهت
ناحيته حتى اصبحت خلفه تماما ولم يشعر بوجودى كان شاردا تائها مزدحم الافكار ولكنى كنت اسعد من فى الارض واكثرهم اشراقا
انتفض واقفا ونظر الي بعينيه الساحرتين وابتسامته العذبه التى تطيب لها الحياه
ميراس
حاولت مكنتش عايزك تعيشى التجربه مرتين كنت فاكر انى هعوضك عن كل ۏجع اتوجعتيه لقيتنى بضيف ۏجع جديد لحياتك
لو كان كل الۏجع انت فانا موافقه عليه
مش عايز اظلمك
انت لسه بتحبنى
عمرى ما حبيت غيرك
ردنى ياعمر
رديتك
مش
هتسيبنى تانى
ابدا بس ياريت انتى متزهقيش منى
هوا حد بيزهق من روحه
هتتعبى معايا ياميراس انا معرفش بكره فيه ايه
بكره احنا اللى هنعمله مع بعض
يمكن اموت
هتعيش ياعمر وهتخف ونعمل كل حاجه نفسنا فيها
كل حاجه كل حاجه
ضحكت وارتميت بين يديه فحملنى كطفله مدللة وطاف بى الغرفه كلها فكانت ضحكاتى تعلو وتصدح فى الاجواء فيسمعها
يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات
يغمرني من تحت ذراعي يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني يتساقط زخات زخات
يحملني معه يحملني لمساء وردي الشرفات
وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات
مازال أمامنا الطريق طويلا ولكنا سنسلكه معا فلن يبرح قلبى قلبه أبدا ولن تتفارق اجسادنا حتى نصل ..
عمر زى الفل
اهو وهيعمل حاجات هييييح خالص
الحلقه السادسة عشر
بعدما اطمئننت بوجوده بجوارى لم أعد اريد شيئا آخر اتصلت بوالده عمر وطمئنتها وجعلته يحدثها فكانت تبكى فرحا وشكرا لله ثم اتصلت بوالدتى واخبرتها اننى سأمكث فى المشفى مع عمر لحين تمام شفائه ومنعت الجميع من القدوم لأنى اعلم جيدا ان المرحله المقبله ليست بالهينه ولا أريد لأى أحد ان يرى عمر بهذ الحاله أبدا طمئننا الطبيب ان مرض عمر ليس متأخرا ولكنه سيحتاج بعض جرعات العلاج الكيميائى للقضاء على المړض تماما ولذلك العلاج مضاعفات وأثار جانبيه علينا ان نتخطاها معا كنا نستمع لكلام الطبيب ويدانا لا تفارق بعضهم البعض فلقد اقسمنا الا تفترقا ابدا وان نتخطى كل ماهو قادم بوجودنا معا مرت
الأيام الأولى هادئه أرى فى عينين عمر القلق والخۏف وأحاول ان اشتت انتباهه حتى يستطيع تخطى ذلك الوقت القادم أرسلت لأمى ان ترسل كتبى واوراقى لاذاكر بجوار عمر فموعد الاختبارت اقترب ولم استطيع ان استذكر اى شئ فى الوقت الماضى ولا أريد ان اخزل عمر وان يشعر انه السبب فى ذلك فكنت امكث معه طيله اليوم ألقى النكات واعتصر مخى لتذكر الاحاذير التى تشغل عقله مؤقتا فكان يستمع لى وفى عينيه نظره وله وهيام أراها حيث انا فلا تتغير تلك النظره حتى مع أشتداد المړض تلك النظره التى تهون عليا الكثير وتجعلنى اثق ان القادم لابد وان يكون أفضل بكثير وعندما تنضب أفكارى واجده هائما منشغل التفكير كنت اطلب منه كل ماهو جنونى لجعله يبتسم
بعد أخذ الجرعه الأولى تغير عمر تماما فظهرت الأثار الجانبيه سريعا فكانت يصارع الألم وكنت أسمه تأوهاته المكتومه طيله الليل وېتمزق قلبى لها أعلم انه يتألم وانه يحارب ذلك الألم ويكتمه بقلبه حتى لأ أشعر به ولكن بعد الجلسه التاليه كانت تخور قواه بسرعه فظل طيله الليل محموما ارتفعت حرارته كثيرا وكان يتصبب عرقا ويهذى بكلمات غير مفهمومه فكنت اسمع أسمى يتردد على شفتيه
كثيرا جلست بجواره وظللت اضع الضمادات ساحبه الحراره ولكن لا فائده فكنت اضع بجوارها الكثير من الأقمشه المبلله بالمياه البارده وظللت على تلك الحاله طوال الليل أضع له الكمادات تاره وأقرأ فى كتابى تاره اخرى حتى انقشع الظلام وظهر ضياء الشمس واستيفظ معها وعلى وجهه ابتسامه حاول ان يجعلها طبيعيه ولكنها كانت شاحبه كثيرا كنت أقوم عبراتى ان تسقط خوفا عليه
عامل ايه يابطل
كويس طول مانتى كويسه
انا تمام جدا خف انت بسرعه علشان نلحق نكمل حلاقه
كانت ضحكاته تخرج متقطعه فيسعل فى كل مره يحاول الضحك وټضرب نبضاته فكان يمسك بيدى ويضعه فوق قلبه ويخبرنى ان يدى هيا الشفاء لجسده العليل
لم تمر الليله بسلام وعندما أخذ الجرعه التاليه تحول الأمر تماما فكان يشعر ببروده شديده فى أوصاله عندما اوشكت على النوم سمعت صوت اصطكاك اسنانه ببعضها البعض نهضت فزعه وركضت نحوه فوجدته يرتعش بشده وترتطم اسنانه ببعضها احضرت له كافه الأغطيه الموجوده وحاولت ان اجعله يرتشف ولو القليل من مشروب دافئ لعله يبعت الدفئ لجسده ولكنه كلما دخل شيئا جوفه تقيأه فكنت اغسل له وجهه واصفف له شعره واضع له بعض المعطرات الهادئه حتى لا ينظر لوجهه ويرى فيه المړض فيكتئب اكثر وكنت امنع كافه العاملين ان يمرضه احدهم فلا يريد ان يمسه سواى ولا ان يراه احد مريضا جلست بجواره على سريره الصغيره وظللت هكذا حتى صبيحه اليوم التالى استيقظ هوا فوجدنى قد غفوت وانا على تلك الحاله فالليالى السابقه لم انعم فيها بنوم هنيئ ولو لساعه كامله
كنت ناويه اصحى
الاول واجرى بسرعه قبل ما تشوفنى لحسن تقول عليا بمۏت فيك
فهم جيدا اننى احاول تشتيت انتباهه فمسح بيده على وجهى وابتسم
انتى مش بموتى فيا انتى عايشه فيا
وشعرت بقطرات دموعه تنساب بصمت اعلم جيدا ما يعانيه وېتمزق له قلبى ولو كان بيدى لوهبته جميع أعضائى عن طيب خاطر ولا أراه على تلك الحاله ابدا
ايه بقى الكسل دا انت مش هتغير هدومك ولا ايه
مسح دموعه بسرعه حتى لا ألحظها وتحدث بوهن
هاخد المسكن الاول علشان اقدر اقوم
حزرنى الطبيب من كثره المسكنات لأنها ستضعف بطانه المعده وقد تتسبب فى قرحه ولكنا لا نستطيع منعه منها تماما فنحن نعلم مدى تألمه
لا انا مش هخليك تاخد مسكن تانى
نظر لى پتألم وحاول الابتسام فلم يستطيع
لومخدتش المسكن مش هقدر اقف
امسكت بيده لأساعده على النهوض وانا ابتسم بطفوليه مصطنعه
دى فرصتى
نهض مټألما ص حتى استقام وظل صامتا للحظات يلتقط
أنفاسه
فرصتك ازاى
وقفت امامه
انت ساعدتنى قبل كدا اغير هدومى وجه دورى اردلك الجميل
ضحك كثيرا حتى ظهرت نواجزه واغرورقت عيناه بالدموع
طيب انا كان عندى قوى خارقه
لا دا انا عندى حاجات كتير هشرحهالك واحده واحده
وتمشينا معا بهدوء وخطوات متثاقله وانا اتحدث كثيرا حتى لا أدع مجالا له ان يتذكر المسكن
مضت الأيام ثقيله ومؤلمھ تتخللها اللحظات التى تنسينا مراره السابق والتالى كان قلبى يشتاق لتميم كثيرا ولا أقدر على ترك
عمر فكنت اكتفى بمكالمه امى دائما والاطمئنان عليه حتى اقترب موعد اختباراتى وتوافقت مع موعد الجرعه الأخيره لعمر اتصلت بهمسه صديقتى واخبرتها اننى لن احضر الاختبار حتى وان كلفنى الامر ترك الدراسه بأكملها ولم ألحظ ان عمر يستمع لحديثى ما إن اغلقت الهاتف حتى نادانى
ميراس
نعم ياحبيبى
انتى ازاى بتقولى انك بتحبينى وفى نفس الوقت عايوه تتخلى عن حلم حلمناه سوا
تقصد ايه
انا سمعتك وانتى بتتكلمى فى التليفون وعرفت انك عاوزه تسيبى الامتحانات
مفيش حاجه اهم منك ياعمر كله يتعوض
وانا مش هبقى
كويس الا اطمن على نجاحك
مش هينفع ياعمر مش هقدر اسيبك فى ميعاد الجلسه مهما حصل
اوعدك انى هبقى كويس علشانك واوعدينى انك هتحلى كويس وتطلعى الاولى
مش هسيبك ياعمر
طيب هقولك على حاجه
قول
انا هكلم الدكتور يأجل ميعاد الجلسه لحد ماترجعى
طيب بس يمكن تتعب
بالعكس انا هقعد استناكى لما ترجعى واليوم قدامنا طويل
ا وركضت اتحدث لهمسه واخبرها اننى سأحضر الأختبارات اجرى عمر اتصالا بصديق له وطلب منه ان يوفر لى سياره بسائق تقلنى فى مواعيد الاختبارات وتعيدنى الى المشفى
ظللت طوال الليل استذكر مافاتنى وبجوارى عمر الذى رفض ان ينام حتى يظل بجوارى يشجعنى حتى نال التعب منى كثيرا وغفوت بجواره شعرت به ينهض ويتسلل خارجا ولكن من شده ارهاقى لم استطع ان افتح عيناى
فى الصباح وجدته يوقظنى بابتسامته المعهوده ومعه اكياس كثيره مليئه بالمأكولات السريعه والحلوى التى افضلها
جبت الحاجات دى امتى
رشيت العامل جابهالى
نهضت متكاسله افتح عيناى بصعوبه غسلت وجهى وعدلت هندامى الذى لم استطيع تغييره منذ ايام واستعديت للانصراف
رايحه فين
انت نسيت ولا ايه ياعمر رايحه الامتحان
وهتروحى بهدومك بتاعت المستشفى دى
مش مشكله ياحبيبى