أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي
الدقائق وبعد ان هدءت انفاسها دقت جرس المنزل ثم انتظرت قليلا .
فتح فهد الباب ليتفاجئ بورد تحمل الاشياء الذي طلبها مدت يديها بالحقائب تعطيه اياهم
ابتسم لها بود لحقتي تشتري المطلوب
طبعا فى مول هنا قريب جدا واي حاجه محتاجها ممكن تبعتلي مع عمي صبحي
نظر لها بامتنان وهو يلتقط منها الحقائب متشكر جدا يا ورد
قالت كلماتها وهى تبتسم له بخفه
وعندما تطلعت خلفه وجدت فتاه ترتدي ملابس خاصه به ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالرحيل
بالاذن أنا بقى مدام حضرتك مش عايزني انضف الشقه
مع السلامه ولو احتاجتي لحاجه أنا موجود
هزت رأسها بالايجاب ثم سارت الى حيث المصعد دلفت المصعد ثم ضغط زر الهبوط وهى تحدث نفسها يا تري مين دي اللى عنده وليه لابسه من هدومه يبقى هى دي اللى أنا اشتريت ليها الهدوم طب فين هدومها طيب وليه عنده ياه هو دكتور معتز ممكن تكون اخلاقه كده لا ده شكله محترم وكمان بيحاول يساعدني أنا هسال عمي صبحي واكيد هو يعرف دي تبقى مين
اشار فارس بيده للانصراف ثم تطلع الى رشدي پحده هتف رشدي بانفعال
ممكن اعرف أنا هنا ليه من امبارح وازاى أتعامل معامله المجرمين هو حضرتك متعرفش أنا مين ولا ايه أنا من حقى اتصل بالمحامي بتاعي ومش هسكت على اللى حصلي ده .
ابتلع ريقه بتوتر وهمس بصوت مضطرب ساميه اتقلت
لا يا راجل والمطلوب أصدق انك مصډوم وماتعرفش باللى حصل انت المتهم الوحيد قدامي وبنتها اتهمتك .
دي اكيد مش فى وعيها وانا ساميه ليه
افتح يا بني التحقيق أنا ماعنديش وقت اضيعه
مش قبل مااكلم المحامي بتاعي
زفر فارس بضيق وعاد ينظر لاحمد خليه يعمل المكالمه عشان نخلص
التقط الهاتف بتوتر ثم هاتف المحامي الخاص به لكي يستنجده فى تلك الورطه .
سحب احمد الهاتف من يده الدقيقه خلصت
جلس احمد مكانه وبدء فى فتح المحضر وهو ينظر الى فارس بتسأل
هنبدء
اؤمى له بالايجاب ثم نظر الى رشدي بقوه
امتنع الأخير عن الاجابه ولم يهتف الا بجمله واحده وهو لن يتحدث الا بحضور المحامي الخاص به
عاد فارس ينظر لاحمد اكتب عندك وقد امتنع المتهم عن الادلاء باقواله لذلك قررنا حپسه اربعه ايام على ذمه التحقيق مع مراعاه التجديد فى موعده
ثم هتف باعلى طبقات صوته مناديا للعسكري عسكري صبري رجع المتهم الحبس الاحتياطي
نظر رشدي لفارس بوعيد أنا هطالبك بتعويض كبير على البهدله دي واخطاءك دي هتكلفك شغلك ومنصبك يا سياده وكيل النيابه
نظر له پحده ده اذا خرجت من هنا اصلا خده يا عسكري على الحبس
بعدما غادر رشدي برفقه العسكري زفر فارس بضيق ثم نهض من مجلسه مغادرا مكتبه متوجها الى مكتب قاسم ..
دلف بهدوء ثم أغلق الباب خلفه وجلس بالمقعد المقابل له بضيق .
همس قاسم بتسأل لحقت خلصت التحقيق ولا ايه
لا البيه رافض يتكلم غير فى حضور المحامي بتاعه وأنا اديته اربع ايام
خير ما فعلت بس فين
رنيم دلوقتي حياتها هى كمان فى خطړ لحد يوم المحاكمه هى الشاهدة الوحيده ضدهم بعد ما الكل انكر الوقعه وطبعا ده بتخطيط من سامي والمحامي بتاعه رشوهم عشان ماحدش يشهد ضد ابنه .
أنا ازاي مافكرتش فى رنيم احنا لازم نعين لها حراسه بس هي فين دلوقتي الفيلا متشمعه .
ايوه أكيد هتظهر بس انت مش ملاحظ حاجه
زي ايه
ساميه فى التوقيت الغلط ازاى رشدي هددهم لو رنيم ما غيرتش اقوالها فى المحكمه والمحكمه لسه فاضل عليها شهر ليه دلوقتي كان ممكن يستني لو رنيم فضلت على اقولها ساعتها سامي نفسه هو اللى كان خلص عليها ليه والدتها
فعلا كلامك منطقي تفتكر رنيم اللى كانت مقصدوة واللى عمل كده سامي مش رشدي
جايز تكون رنيم المقصوده ده لو كان سامي اللى لكن القاټل الحقيقي هو رشدي وسامي استغله فى الخلاص على ساميه عشان رنيم تخاف تنطق وبكده هيكون قدر يخلص من الاتنين كمان ماتنساش ساميه كانت مرات رشدي فى السر والخبر لسه ماوصلش لمراته واولاده وبكده كان عايز يخلص منها للأبد عشان ماتفكرش تعرف مراته بس أنا لسه عند رائي اختار التوقيت الغلط
هى سلسله متكامله سامي ورشدي وعادل بس مين بقى اللى بيحركهم
أنا فكرت زيك كده يا فارس بس رجعت سالت نفسي حسام فخري فى مأموريه بقاله شهرين مختفي وفخري قريب جدا من سياده اللواء استنتجت بقى انه هو المكلف بالقضيه ودي قضيه سريه وعشان كده سكت .
فعلا حسام اكتر حد بيكره سامي الحديدي وكان فى طار قديم بينهم
مش بعيد طبعا سامي الحديدي ده اكبر مشكله فى الحياه وربنا يوفق حسام ويرجع بالسلامة
يارب كان فى حاجه عايز اقولك عليها
نظر له قاسم باهتمام ليستطرد فارس قائلا بعد اللى حصل أنا مش مطمن لوجود قدر هنا هوصلها البلد وارجع هناك امان ليها وان شاء الله تتحسن هناك وافضى نفسي لقضيه رشدي وسامي وكل الافاعي وكمان اصدرت أمر بضبط واحضار الزفت اللى اسمه ثروت منيب وقدمت فيه بلاغ فى نقابه الأطباء وربنا ليدفع تمن وسخته غالي اوى وفى دلوقتي تحريات بتتعمل عنه وانا بنفسي اللى هطلع مع القوه عشان اقبض عليه واخد حق قدر وحق كل البنات اللى اذاهم الحقېر ده وان شاء الله اسمه هيتحمي من تاريخ البشريه
استني بس اوع تتهور يا فارس سبلي انا الطلعه دي وانت خليك فى التحقيق أنا هسلمهولك بنفسي لم تسافر البلد وترجع بالسلامه تبقى تحقق معاه براحتك .
لا ده تاري أنا وماتنساش ان صعيدي ودمي حامي ومش هعرف ارفع عيني فى قدر غير لم اخد حقها واطمنها انها مش لوحدها
نظر له بأسى اللى تشوفه يا صاحبي وأنا معاك فى أي حاجه
ابتسم له بامتنان وربت على كتفه عارف انك دايما فى ضهري يا قاسم قوم بينا بقى ننفذ الأمر ونجيب ثروت من قفاه
ضحك بخفه ثم رفع احدي حاجبيه مش يابني البواب قال مسافر
ارسل اليه غمزه عيب عليك امال أنا وكيل نيابه فلصو ولا ايه عملت تحرياتي الخاصه وهو دلوقتي فى فيلته فى التجمع وحابس نفسه من وقت اللى حصل عارف ان عامل عمله وكمان خاف واټرعب لم ايمن فضل يومها يتصل بيه وعرف وقتها أنا بشتغل ايه واكيدعارف ان مش هسكت فاستخبي فى بيته زي الفيران بس أنا هطلعة من جحرة الكلب ده ده أنا كده بغلط فى الكلب الكلب انضف منه بكتير .
داخل منزل فهد اعطاها حقيبه الملابس لترتدي ثيابها وبعد ذلك توجه الى المطبخ اعد لها كوب من النسكافيه وبجانبه فطاير من الجبن لكي تتناولها لكى تستمد قوتها فيما هو اتى ...
دلفت الغرفه خاصتها ثم ارتدت الثياب المكونه من بنطال اسود يعلوه ستره سوداء تصل الى ركبتيها اندهشت من هيئتها بتلك الملابس فهى غير معتاده على ارتداء الملابس الطويله كهذا .
غادرت الغرفه لتجده فى انتظارها يحمل بيده صينيه الطعام وضعها
اعلى المنضده واشار إليها لتتقدم وتتناول طعامها
يلا عشان تاكلي دي حاجه بسيطه أنا عملتها
نظرت له بامتنان والحزن يسكن مقلتيها همست بصوت كساه الألم شكر على تعبك معايا بس أنا بجد ماليش نفس للأكل مش هقدر
لازم تاكلي عشان تقدري تقفي على رجليكي وتواصلي لسه قدامك كتير لو عايزة ترجعي حق والدتك واللى عمل كده ياخد جزاءة لازم تبقى قويه وتتماسكي وتاكلي عشان ماتوقعيش من طولك لازم تاخدى بحقك من اللى حرمك منها .
جلست امامه بشرود لتستفيق من شرودها على يده التى تعطيها الشطيره لكي تتناولها التقطتها منه على مضض وبدءت فى تناولها بصمت .
نهض فهد من مجلسه وهو يتطلع إليها ورايا مشوار مهم لازم أعماله الاول وبعدين هرجعلك ماتقلقيش ماشي والباب ماتفحتهوش لاي مخلوق ماحدش يعرف بوجودك هنا .
نظرت له بتسأل هو ينفع اشوف
ماما مرة اخيره
همست بحزن امال امته هقدر اشوفها
نظر لها باسي مش قبل تلات ايام
وجد نفسه يقص عليها كل ما حدث معه قبل اعوام محاولة منه بالتخفيف عنها ليجد نفسه يبكي هو الاخر ولكن بصمت دون أن تشعر به ..
بعدما صفا سيارته امام فيلة الطبيب بالتجمع الخامس ترجلا كل منهما ليتقدموا بخطواتها الواسعه يعبرون الحديقه ومن ثم يقفوا امام الباب ليدق فارس الجرس بثبات .
بعد لحظات ليست بقليله فتحت لهم الخادمه الباب دلف فارس أولا يامرها باخبار رب عملها بانهم يريدون مقابلته من اجل مريض يتابع حالته انصاغت
الخادمه لاوامره وصعدت الى حيث الطابق الثاني تخبر سيدها بالضيوف اللذين فى انتظاره ..
جلس فارس وقاسم بالصالون بعدما اصطحبتهم الخادمه لتلك الغرفه وهمت بالانصراف تبادلون النظرات بينهما بصمت الى ان قطع ذلك الصمت أصوات اقدام تقترب اليهم رفع كل منهما انظارهم لتلتقى بتلك العيون الزرقاء
التى تحمل نظراتها الخبيثه نهض فارس على الفور من مجلسه يتقدم منه بخطوات سريعه اليه وهو يهتف بوجهه پغضب بقى انت دكتور انت مش عيب على سنك اللى بتعمله فى بنات الناس ده وديني وما اعبد ماهسيبك ولا هعمل اعتبار لسنك يا شايب يا عايب يا اقذر انسان على وجه الأرض بقى انت يا ۏسخ بتستغل شغلك وبدل ما تعالج الناس بتستغل ضعفهم وعجزهم انهم مش قادرين يدافعو عن نفسهم وواثق انهم مش هيقدرو يتكلمو عشان كده بتتعدى كل الحدود وفاكر انك ممكن تهرب مني باللى عملته فى مراتي تبقي غلطان
حاول فك تلابيب قميصه من قبضه فارس ولكن الأخير كان محكم عليه بقوه لياتي كل من بالمنزل على أصوات فارس العاليه .
صړخت فتاه بصوت عال ايه اللى انت بتعمله ده جاي تتهجم على بابي فى بيته انت أكيد انسان مريض .
ترك قميصه ونظر پحده لتلك الفتاه وهتف پغضب وعيناه مشتعله بحمرة الڠضب
المړيض ده يبقى والدك مش أنا عاد ينظر لثروت باشمئزاز
ماتقول لبنتك حقيقتك القذره ولا أقول أنا
هتفت زوجته بتوسل وهى تنظر لفارس بلاش فضايح يا بني
نظر لها بقوه وهتف بانفعال فضايح ومين اللى عمل لنفسه الفضايح مين اللى ماحترمش سنه ولا مهنته مين اللى دمر نفسية كل بنت او زوجة او ام ولا اخت وثقت فيه ولأجت له عشان يساعدها تتخطى حزنها واذمتها وبدل
ما يكون مثال الطبيب الناجح المثالي اللى مافيش زية بقى بيوصم اسمه ومهنته بعار هيفضل معاه الباقي من عمرة
وقفت الفتاه امامه وهى