أرملة أخي بقلم فاطمه الألفي
ثيابه وقبل أن يخلد للنوم التقطت هاتفه ليهاتف صديقه ويخبره بما حدث تفاجئ بالعديد من المكالمات التى لم يجيب عليها جحظت عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم شقيقه الراحل سند
اعتدل فى فراشه وهو يهتف بقلق خمس مكالمات من قدر يبقى اكيد فى حاجه حصلت استر يارب
ضغط زر الاتصال وانتظر بقلق سماع صوتها عندما لم يأتيه باي رد شرد بحديث ايمن معه زفر بضيق وعاود الاتصال ثانيا لتجيب عليه هذه المره بصوتها الخاڤت
تنهد بقوه بعدما أنعش رئته بنبره صوتها التى ردت روحه واحشتيني ...
نظرت للهاتف باستغراب ثم وضعته ثانيا أعلى أذنها وهمست باستنكار واضح
ابتسم عندما علم بضيقها تنهد بصوت مسموع وهمس بصوت دافئ أنا آسف بجد أن ماردتش عليكي كل المكالمات اللى فاتت بس انا بجد كنت مشغول جدا ومطبق كمان من امبارح وفى الشغل والموبايل كان سئلت عارف دلوقتي تقولي متعمد ماردش عليكي وان سبتك عندك لوحدك عشان اشوف شغلى وإن مشغول عنك بس والله العظيم انا فعلا مشغول جدا بس مافيش حاجه فى الدنيا تشغلني عنك ولا تبعدني عنك
لو تعرفي اللى بمر بيه مش هتقولي كده عارفه انا بجد محتاجلك جنبي اوي الفتره دي وكان اغبي قرار خدته فى حياتي كلها لم بعدتك عني فى الوقت الحالي بس هيجي الوقت وتعرفي أن عملت كده عشانك رغم أن البعد ده وصعب عليا اوي بس اتحمل اي صعب عشانك .
ازداد شعورها بالقلق لتهتف بصوت مفزع ليه بتتكلم كده انت كويس
اجابته بحسم قولي في ايه صوتك بيقول فى حاجه كبيره اوي حاصله معاك
انتي بتعرفي من اجابتك باستفسار ولا ايه على العموم لو يهمك تعرفي ايه اللى حاصل معايا حقي الاول تجاوبيني خاېفه عليه ولا لأ واتصلتي بيه ليه اكيد طبعا عشان واحشتك وعايزه تطمني عليه صح ولا غلط
لا لا ماتبدليش الموضوع لحاجه تانيه خالص على فكره يعني أنا زوجك وممكن تقوليلى اه خاېفه عليك عشان حياتك تهمني واه وحشتني
جدا جدا كمان ممكن اقبل الاجابه دي عادي
فارس انت عاوز توصل لايه
همس بحب اول مره تقوليلى فارس وياريت ماتبقاش الاخيره عارفه يا قدر لو فعلا وحشتك وعايزة وجودي فى حياتك أنا هثبتلك ده حالا
عايزاني فى حياتك ولا لأ قابله بوجودي كزوج وليه شخصي الخاص بعيدا عن اخويا سند شيفاني فارس على فكره زواجنا ده
انا سألت في شيخ وقالي لو هى وافقت بإرادتها دون ڠصب يبقى الزواج صحيح أنا عن نفسي زواجي منك صحيح وعارف أنا بتعامل مع مين مراتي انا تخصني أنا مش مرات اخويا شوفي انتي بقي حد غصبك على الزواج مني ولا كان برضاكي بس مش كنتي متقبله التغير اللى حصل فى حياتك فجاه محتاج افهم بردو تفكيرك
لا طبعا بس محتاج افهم بس وأوضح النقط اللى تخصني واللى بتعامل معاكي على أساسها ولازم تعرفي أن اخر كلمه قولتلهالي أنا رافضها ومش متقبلها
انا اسفه
مش مستني منك اعتذار مستني منك موقف يا قدر قبول لمشاعري نتجاوز مع بعض الصعب ونخطيه سوا انا حاسس ان بحاول لوحدي الحياه مشاركه يا قدر
تنهدت بحزن انت شيء مهم بالنسبالي وغيابك بيفرق معايا كتير ولم بعدتني عنك حسيت أن لوحدي ومابقتش اهمك خلاص أنا متلغبطه ومش عارفه انا عايزة ايه ولا اقول ايه بس اللى اعرفه وواثقه منه انك حد مهم جدا فى حياتي ومش حابه اكون بعيده عنك نفسي تشاركني مشاكلك وتعرفني اللى بيحصل مش اكون زى التايهه مش فاهمه حاجه سبق وقولتلي أن سكوتي عن اللى حصل كان مشكله وكان لازم اتكلم وقتها واعرفك اللى حصل معايا انت كمان دلوقتي بتعمل زيي ومابتقوليش فى ايه قلقك اوي كده عليه وليه هنا امان ليا أنا اماني معاك عمري ماحسيت بالأمان بعد سند غير جنبك ومعاك
يعني أنا مجرد امان بس ليكي
لا فى حاجات كتير جديده عليه بعدين هتعرفها
وليه مش دلوقتي
مش وقتها خالص
وانا هكتفى اكون امانك لوقت معين
بردو ماحكتش على السبب الحقيقي أنا هنا ليه وليه وجودي اجباري مش اختياري
ابتسم بحب
وهمس بهدوء وايه هو اختيارك
همست دون تردد اكون معاك
فقد تمكنت من قلبه وأصبحت نبضه اغلق معها الهاتف ونهض من فراشه يبدل ثيابه ثم هم بالخروج إلى أن استقل سيارته وقرر
أخشى الجلوس معك والنظر إلى عينيك
الفصل الثاني والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
وصلا الى وجهته بعد منتصف الليل ثم ترجل من سيارته وسار بخطوات متلهفه لرؤياها وقف امام الباب ثم طرقه بخفه خوفا من ان يقظ والديه فى ذلك الوقت المتأخر من الليل .
تنهد بضيق ثم اخرج هاتفه لكي يتصل بشقيقه ويخبره بانه امام باب المنزل عندما أستمع رحيم لحديثه نهض من فراشه مهرولا ليغادر غرفته ليفتح الباب لشقيقه .
اشار الى قلبه وهو يبتسم بشغف ده اللى جابني يا ولد ابوي
ابتسم لشقيقه بسعاده ثم دلف به لداخل واغلق الباب بهدوء ربنا يهنيك يا خوي بس طمنى امورك بخير
اؤمى له بالنفي شايل جبل هموم فوق كتافي يا رحيم خلاص يا ولد ابوي بلاش تبعد يا خوي كفيانا بعاد وحزن جى الوقت اللى نفرح فيه يا حضرة وكيل النيابه
طب اطلع بقى اشوف مراتي
ابتسم له وهو يرسل اليه غمزه بعينه اليسرى ماشي يا حبيبي تصبح على خير الحاج والحاجه هيفرحو جوى لم يشوفك الصبح
تنحنح باحراج
ماهو أنا مش مطول هنا يا رحيم هاخد قدر ونرجع علطول
لا يا فارس ريحلك شويا والصباح رباح نفطر سوا وبعدين تعاود لمصالحك كيف ما بدك
تنهد بنفاذ صبر ربنا يسهل يا رحيم
سار على اطراف اصابعه ودلف لداخل غرفته بهدوء ثم اضاء الانوار الخافته وقف مكانه يتطلع إليها بابتسامته الهادئه ثم تقدم بخطواته الشغوفه لقربها .
همس بصوته الدافئ بس بس اهدى ده أنا مش حد غريب كنت هشيل دهب انيمها فى اوضتها فى مشكله
مازلت تحدق به پصدمه وهزت رأسها نافيه
حمل منها الصغيره برفقوسار بها الى حيث غرفتها وضعها برفق داخل فراشها ثم دثرها جيدا بالغطاء ونهض من جانبها عائدا الى محبوبته المشتاق
أحيانا تكون مشاعرنا مخفية لانستطيع البوح بها إلا عندما نتجرأ فالدفء الذي نشعر به في كل جوارحنا وقلوبنا يعكس ما يخفيه القلب من مشاعر حقيقيه صادقه
داخل فيلا أكمل سلام
لم تستطيع جودي مواستاها او مواساه نفسها فخسارتهما واحده فكل منهما فقد قطعه من قلبه بغياب حسام عن تلك الحياه .
طرق باب منزله بقوه لتهرول زوجته وتفتح له الباب وهى تستقبله بوجهها البشوش
حمدلله على سلامتك يا حسن
جحظت عيناها پصدمه وهى تشير الى هذا الشاب الممدد امامها مين الجدع ده يا حسن
عاد
ينظر له ثم حرك كتفيه وهمس بقلق بعدين نعرفوة يا بياضه دلوقتي بس تجيبي أي حاجه نفوقه بيها
نثر حسن القليل منه اعلى انامله ثم قربها من وجه ذلك الشاب فلم تنجح محاولاته تذكر چرح ظهره لينظر لزوجته قوام تجبيلي غياره من هدومي يا بياضه وشنطه الاسعافات بتاعت
تسمرت مكانها وهى تهتف بقلق ليه هو ماله
يوه يا بياضه اسمعي الكلام الاول خلينا نفوق الجدع
زفرت بضيق وهى تهم باحضار ما طلبه زوجها وبعد قليل عادت تحمل بيدها حقيبه الاسعافات الاوليه وقميص وبنطال يخص زوجها
اتفضل
اتفضل اللى طلبته يا حسن
التقط منها الاغراض ثم همس بحزم روحي شوفي وراكي ايه العمليه
زفر بضيق يا بنت الناس مش وقته وبعدين عايز اغير هدوم الجدع واطهر الچرح اللى فى ضهره انتي بقي هتفضلي تعملي ايه تتفرجي على راجل غريب ولا ايه
شعرت بالخجل فسارت مبتعده عنهما ثم دلفت لداخل غرفتها هو تشعر بالضجر من تصرفات زوجها ..
وكزته بكتفه ولم انا كده عايزني اسيب البيت ليه يا ابو علي
أنا خائڤ عليكي يابت انتي على وش ولاده وبعدين مش عارف الجدع ده ممكن تعبه يطول وأنا لازم انزل البحر اشوف شغلي احنا داخلين على مصاريف ولاده فلو روحتي بيت ابوكي كام يوم كده لحد لم يفوق ونشوف هنعمل ايه
لا يا ابو علي أنا هفضل على قلبك ووقت لم تنزل البحر ابعتني عند ابويا وانت راجع تعدي تاخدني
امري لله قدري بقي هقول ايه
ومالو قدرك بقى ان شاء الله
ناس تخاف ماتختشيش
ماتلتمي بقي يا بت وسبيني انام
ابتعدت عنه بضيق نام يا حبيبي نام نوم العواف
ربنا ما يحرمني منكم يارب انتي وابننا ولا بنتنا مش هتفرق
ابتسمت له بحب ولا منك يا ابوعلي
فرحت والدته عندما اقبل عليها ابنها الحبيب لتعانقه بحنان وهى تربت على ظهره بحب
اتوحشتك يا ولدي حمدلله على سلامتك يا حبيبي بس بلاش تتنيها تاني وتاجي فى العتمه كيده
قبل يدها بحب حاضر يا ست الناس اصلك اتوحشتيني جوي جوي
ابتسمت بخفه وهي تربت على كتفه بحنان أنا برضك اللى اتوحشتك يا ضناي
نظر لها باحراج عندما فهم مقصدها ثم ابتعد عنها بهدوء ليجلس بجوار والده .
كيفك يا حاج وكيف صحتك
بخير يا ولدي طمني على احوالك انت
تنهد بهدوء وهمس لوالده بجديه بخير يا بوي كنت بعد اذنك حابب اخد معايا قدر أنا شايف مكانها جنبي احسن لينا كلنا
همس والده بقلق هى مرتك يا ولدي وماجولناش حاجه بس وجودها اهنيه وسطينا مش امان ليها ولا ايه عاد
امان طبعا يا حاج بس هى مسئوليتي ودوري احميها مش اخبيها وانا قادر احميها يا بوي أنا راجل ومن ضهر راجل ولا حضرتك مش واثق فى تربيتك ولا ايه
ربت على ظهره بقوه واثق فيك يا ولدي ومتؤكد انك راجل وتجدر تحمي مرتك زين خلاص يا ولدي اللى شايفه فى الصالح ليكم اعمله واني امعاك بس المهم عندي تخلي بالك من نفسك وتطمني عليك وربنا يحفظك ويعينك يا ولدي وينصرك يارب
نهض من مجلسه لازمن اعواد دلوك يا بوي عندي تحقيق مهم ولازمن يخلص الليله اشوف وشك على
خير
ودعته عائلته بحب إلى أن استقل سيارته وانطلق فى طريق العوده الى القاهره ..
همست بتوتر هنتكلم هنا
نظر حوله والابتسامه لا تفارق ثغره ثم عاد يتطلع إليها ماله هنا مكان هادي ومافهوش حد غيرنا فى الشقه عندي اول لم أوصل محتاج
انزل الشغل عشان عندي تحقيق مهم وأنا محتاج اتكلم معاكي .
تحقيق فى قضيه الرأي العام بتاعت مۏت الشاب
ايه ده انتي متابعه القضيه
أكيد طبعا السوشيل ميديا بتتكلم عنها وبصراحه حاجه توجع القلب بس