قصه كامله مشوقه
رساله ولا تستطيع قوله وجها لوجه سوى طلب الطلاق ...
انتبه الي ان الحارس يراقبه بعجب ويركز بشده علي يديه المرتعشتين اللتان تحملان الرساله ...ضغط علي نفسه ليصعد الي شقته ويختفي فيها عن عيون الفضوليين وخصوصا حينما يبكى فهو اكيد من ان تلك الرساله لن تحمل له سوى الدموع ....ليته يستطيع تمزيقها دون ان يقرأها لكنه للاسف لا يستطيع ...سيقرأ الرساله وسيحترق بنارها فربما جرعة الالم المكثفه تفيده وتجعله يشفي من ذلك الحب اللعېن ....جلس لساعات وساعات يحملها ولا يجرؤ علي فض غلافها ولكنه استنزف من الانتظار والترقب ...الرساله ستحتسم الكثير من الامور ومهما ان كان الفراق يمثل له من مۏت فهو افضل من الټعذيب البطىء الذى يسلخ روحه منذ سنوات ....
نظرات الالم في عيون خالته جعلته يحنى راسه وهو يتظاهر بجمع جهاز الضغط والسماعه الطبيه ...لطالما كان طبيب العائله وخصوصا خالته منى التى كانت تعانى من ضغط الډم المرتفع وكان يكفيها نوع واحد من العلاج حتى تسبب هو برفعه بزياده لدرجة انه وصل الي مرحلة الخطړ واضطر الي اضافة نوع اخر حتى تمر الازمه ...وبعدما كان يعالجها اصبح يمرضها ...لو فقط تتفهم من قلبها سبب فعلته ...بقلب ومشاعر الام التى يعرف انها تكنها له ...لم تفرق يوما في معاملته عن عمر وكان ابنا لم تنجبه كما كان عمر بالتحديد لوالدته ...هو وفريده تسببا في كسر رابط غايه في الروعه ويتمنى ان تشفع نواياهما الطبيه لدى عائلة خالته ففي النهايه هما لا يحملان بداخلهما سوى الحب ...
كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها ...راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر ...بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه .... كلام سوميه غذى الحقد لديها بزياده ..طوال الليل وهى تخطط للاڼتقام من فريده وصديقها الصوت الذى لا يتركها كان يخطط معها ...خططا سويا لعدة طرق
... عاوزه تعرفي انا هطردها ليه .. لانها هى السبب في الوقيعه بين وبين عمر ..هى السبب المباشر والغير مباشر لطلاقى منه....تعالي اسمعى بودانك
كيف تجرؤ تلك الحيه علي زيارتها في منزلها بعدما فعلت ما فعلته لها ... ڠضبها اعماها بشده لكنها ستطردها فورا لانها سوف تلوث منزلهم وتعكره بسمها القاټل...اتجهت فورا الي حيث تجلس لتطردها فورا وتقول .. اطلعى بره بيتى يا حقيره ...
طرقات عجوله علي باب منزلهم قطعت سيل اللعنات التى كانت ستطلقه علي فاطمه ...الذى يطرق الباب سيكسره من شدة طرقه عليه ..والطرقات المتواصله وترتها بشكل كبير...
اما فاطمه فالاصوات هاجمتها پعنف لم يعد شخص واحد يحدثها بل اصبحوا ثلاثه بل ربما اربعه وجميعهم يحمل فريده مسؤليه ما يحدث لها
19 تدابير القدر
يا قدري الطف بي فيكفينى ما قدرته سابقا لي
قد يظن الانسان انه اختبر كل انواع الالم ..ولكنه يكتشف كم كان مخطئا جدا في تصوره.. فالالم الحقيقي الذى شعر به مع رؤيته لحيه تطعن حبيبته فاق أي الم معروف في الكون ..النصل لم يغرس في قلبها هى فقط بل شعر وكأن الاف النصال الحاده تمزق كل ذره من جسده...لا يدري كيف تحرك بتلك السرعه الهائله ولكن بحور الادرينالين التى انطلقت في عروقه مع احساسه بالخطړ الذى ېهدد حبيبة عمره جعلته يتحرك كالصاروخ ويتلقي الطعنات التى كانت ستوجه الي بطن حبيبته بدلا منها ...الصدمات التى تلقاها واحده تلو الاخري كانت شديده ففريده فقط لم تسافر بعد ولكنها ايضا تحمل طفله وتعرضت للطعن في قلبها من افعى سامه... علم الان كم تكره فريده وانها بسمها الفتاك السبب في معظم المراره التى كان يشعر بها.. لم يشعر بالالم مطلقا علي الرغم من العديد من الطعنات التى تلقاها علي كفيه وقوته الطبيعيه اصبحت هائله فلطم القاتله بظهر يده لطمه قويه اخرج فيها الكره الذى يشعر به تجاهها فاطاحت بها عبر الغرفه لټرتطم بالحائط وتسقط فاقدة الوعى....المس الشيطانى الذى اصاب فاطمه جعلها بقوه هائله حتى ان شقيقها خلف استمر بضربها حتى انهار هو ولم تتأثر هى مطلقا وبلطمه واحده فقط من عمر جمع فيها كرهه لها استطاع ان يطرحها ارضا ليسيطر عليها ويمنع عن فريده المزيد من الاذى ....
بمجرد ان اطاح بالحيه بعيدا حتى اتجه الي حبيبته التى مازالت تقاوم ولم تسقط ارضا بعد وقلبه ېنزف وكأنه هو من تلقي الطعنه وتلقاها بحنان بين ذراعيه ليرقدها ارضا برفق ... ما حدث سابقا لم يستغرق سوى ثانيتين حتى ان سوميه وشريفه لم تستوعبا بعد ماحدث لكن فجأه بدأتا بالصړاخ بإنهيار ...
القدر له تدابيره فعمر لم يكن ليتمكن من ترك فريده لطلب الاسعاف ولا يستطيع حملها الي اقرب مشفى كما فعل سابقا ويعرضها للمزيد من الخطړ ودموعه غسلت وجهه لتسقط بغزاره علي فريده المستكينه پخوف والتى تعجز عن الكلام بسبب الالم وجرحها ېنزف الډماء وكأنه بحر هائج وعمر يضغط عليه بإحدى يديه الجريحتين ليقلل من الڼزيف لتخلط دمائهما سويا ويحتويها بالاخري .... وسوميه فقدت وعيها من الصدمه في تعبير واضح عن عدم تحملها لما حدث فاختار عقلها الباطن الهرب والاختباء.. اما شريفه فسقطت ارضا علي ركبتيها واصيبت بشلل منعها عن الحركه والكلام ولكن قلبها يناجى الله عز وجل في دعوات صادقه وشفافيه لم تشعر بها من قبل ...ارادت ان تبدل حياتها بحياة حفيدتها لو تتمكن ... ولكن قلبها لم يتحمل الالم الطاغي فبدأت بالشعور پألم رهيب في صدرها ولهيب ڼار علي طول ذراعها اليسري ... لكنها صمدت لاخر نفس ولم تشتكى اما تدابير القدر فكانت في عودة عمر ورشا في تلك اللحظه القاتله لتلحق رشا بإنهيار نساء عائلتها وتكمل بصړاخها الهستيري الذى احضر الجيران علي عجل ليتصلوا بالاسعاف والشرطه وعمر هبط الي سيارته كالصاروخ ليحضر حقيبته ....دائما احب تخصص التخدير والعنايه المركزه ولكنه الان حمد الله لاختياره ذلك التخصص بالذات فحقيبته في السياره مجهزه بالاسعافات الاوليه التى سوف تمكنه من انقاذها اذا اراد الله ذلك ...
في لحظات كان قد عاد وهو يحمل حقيبته ليزيح عمر جانبا الذى كان علي وشك الاڼهيار هو الاخر ويهتف به بصرامه ... هتساعدنى ولا هتولول زى الحريم ... مساعدتك مهمه جدا ...اي ثانيه ليها قيمتها ...
صياحه جعله يتماسك قليلا
ليتمسك بأي امل في انقاذها ...تحرك كالمخدر لينفذ اوامر عمر كصبي مطيع فيمسح علي شعرها بحنان بكفه وهى جاهدت لتقول بجزع في صوت يتلاشي ... عمر انت مصاپ...اطلبه له الاسعاف يا .... صوتها قطع فجأه قبل
ان تغيب عن الوعى تماما ...
وبيده الاخرى كان يحارب ضعفه ليطيع بها اوامر عمر فيمسك معصمها الرقيق ليتمكن عمر من غرس الكانيولا التى سوف يحقن فيها العقاقير التى تسيطر علي الڼزيف والمحاليل التى