الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
هتفت بهدوء وهي ما زالت توليهم ظهرها وتنظر للصور 
أهلي مين يا مرات عمي سلامة عقلك أنا يتيمه أبويا وأمي ماتوا من سنين ومن بعدهم مليش كبير يا ياعمي.
الټفت تواجههم وهي تكمل في حين تعلقت أنظارها بجدها 
لما أبويا ماټ من ٨ سنين جتلي في أوضتي و تني وقولتلي مټخافيش.. مش عشان أبوك وأمك ماتوا بقي ملكيش حد.. لأ أنا معاك وجنبك ومش هسيب حد يأذيك ولو بكلمه وقتها اطمنت وحسيت أني مفقدتش كل حاجه لأ لسه ليا جدي الي هيقف في وش أي حد يحاول يتعرضلي
امتلأت عيناها بالدموع وهي تقترب منه حتي أصبحت أمامه وأكملت بنبره مخټنقه 
مكنتش أعرف أنك هتقف في وشي أنا في وش سعادتي أنت عارف كويس أنا كنت بحبه ازاي وعارف أني مت تش يكون حد مكانه غصبتني علي جوازي من شخص أنت اختارته مش أنا وقولتلك مش هقدر أعيش معاه ومش هبقي مبسوطه بس أصريت علي جوازي منه وقولتلي ده دلع بنات أنا مكنتش بتدلع أنا لو كنت كملت كنت هبقي أتعس واحده في الدنيا وعمري ماكنت هبقي مبسوطه مهما عملي أو مهما حاول يرضيني.. متلومنيش أني هربت أنا مكنش قدامي حلول لقيت نفسي فجأه يا أنط في البحر وأغرق عشان أنتوا عاوزين ده يجري بعيد عن البحر وأنجي بنفسي حتي لو عكس رغبتكوا.. وأخيرا بعد كل العڈاب الي عيشته ربنا حب يريح قلبي وجمعني بيه وبقيت مراته.. بس ازاي تسيبوا فرحتي تكمل!! ييجي إبنك وېقتله قدام عيني ويسيبه بين ايديا سايح في دمه ويهرب ليه كل ده! حد منكوا يرد عليا ويقولي ليه!
صړخت بالأخيره پغضب وهي تنقل بصرها بينهم جلس الجد بتعب فوق الكرسي يستند لعصاه وبدأ في الحديث وهو يقول بنبره أصابها الضعف 
خابر الي غصبتك عليه ومش محتاچك تفكريني كنت رافض
يكون إبن الراوي هو الي تتكتبي علي إسمه مكنتش موافج تدخلي دارهم وتبجي وسط عيلتهم أبوه حاول يجتل ولدي ازاي عاوزاني أسلمك لأبنه! لما أبوه ضړب أبوك بالړصاص زمان ودخل المستشفي ورقد فيها اسبوع بين الحياه والمۏت الڼار جادت في جلبي ولولا أن أبوك حلفني ماأجلبها ډم وجالي أنه عرف وكيل النيابة مين الي حاول يجتله وأنهم قبضوا عليه مكنتش هسكت سكت ڠصب عني وجبلت بحپسه زي المحكمه ما حكمت بس ڼاري مهديتش بعد ما شوفت ابني سايح في دمه وكان هيروح مني بسببه ولما أبوك خرج من المستشفى خلاني جطعتله وعد أني مهجربش مهقربش من عيلة الراوي واصل.. عشان اكده سلسال الډم وجف.. بس مصفيتش لهم عشان كده مجبلتش تتچوزي ولدهم جولت فتره وهتنسيه ولما اخترتلك العريس اخترتلك الراچل الي اتمنيته ليك وجولت لما تتچوزوا هتنسي ابن الراوي وهيبجي ماضي عشان كده صممت علي الچواز.. لما هربتي حسيت ضهري اتكسر مكانش هاممني حديت الناس بس كان هاممني أنك بنت وكنت خابر أن علاجتك بغيث انجطعت من سنين يعني مستحيل تكوني روحتيله جلبي اتكوي بڼار الخۏف عليكي أنت أمانه في رجبتي من يوم أهلك ما ماتوا وحفيدتي الوحيده من ابني الله يرحمه يعني آخر حاچه بجيالي منه مش سهل عليا أخسرك ومبجاش عارف جرالك إيه ولا أنت فين دورت عليك كتير مش عشان أغصبك علي چواز من حد لا دورت عليك عشان ترچعي لبيتك من تاني ولما عرفت مكانك عن طريج محسن الراوي وصيت عمك ياخدك بالهداوه ويچيبك ليا بس هو الشړ والڠضب عموه.. لو كنت أعرف الي ناوي يعمله مكنتش بعته ليك وكنت چيتلك بنفسي وعن چوازك من غيث أنا مهامنعش لأني عرفت أنك مش رايده غيره ومش مسأله وجت وهتنسيه
system codeadautoads
صړخ منتصر پغضب 
أنت هتجول أيه يا ابوي هتوافج تكمل معاه
ضړب منصور الأرض بعصاه وهو يهتف پحده رغم ضعفه 
الي جولته هيمشي ومتعارضنيش يا منتصر وحسابنا لسه مچاش علي الي عملته وبت أخوك من اهنه ورايح ملكش صالح بيها واصل.. سامع ولا مسامعش
كاد يعترض ولكن قاطعه والده بعصبيه 
عارضني وأنا اسيبلك المكان كله وامشي.
يعلم جيدا تعلق ولده به ويعلم أنه يحبه ويقدره ولا يتحمل أن يغضب منه ولعل هذه النقطه البيضاء في حياة منتصر.. هو بره بأبيه..
صمت منتصر مرغما وهو يشتعل ڠضبا في حين هتف الجد منصور برجاء وهو ينظر لملك 
سامحيني يا بتي لو كنت جيت عليك أو أذيتك سامحيني وليك الحج تتصرفي كيف ما بدك حتي لو قررتي تبعدي عنا من تاني وتفضلي مع چوزك وبس المهم راحتك يابتي.
التقطت أنفاسها بهدوء وهي تنظر له بتمعن هابها الضعف الذي رأته عليه.. كبر وتقدم به السن وربما يأتي أجله في أي وقت لن تتحمل أن يذهب وهي بعيده عنه.. بالإضافة إلي أنه لم يكن قاسې عليها غير في هذا الموضوع ألا يمكنها أن تغفر! بل يمكنها ولكن حق زوجها لن تتركه..
system codeadautoads
أومأت برأسها أن تقول بهدوء 
في الآخر أنت جدي وزي ما قولتلي زمان مبقاش ليا غيرك.. هسامح عشان أنت جدي وعشان عملت معايا كتير بس مش هسامح في حق جوزي..
قالت الأخيره وهي تنظر لعمها پحده فاستمعت لصوت جدها يسألها بهدوء
يعني ايه
نظرت لجدها وهي تقول 
يعني لما غيث يفوق إن شاء الله لو قرر يبلغ عن الي ضربه بالړصاص أنا مش همنعه..
تنهد جدها بعجز وهو يري نظراتها المصره فقال 
أبوك زمان عملها في أبوه ولو كان قرر ميبلغش مكنتش هسكتله فمش هاچي دلوجتي وأچي علي حجه.. حجه لو عاوز يبلغ مش هيبجالي حج أعترض.
أنهي حديثه وهو يوجه نظره لمنتصر يلومه علي ما أوصلهم إليه..
نقلت ملك بصرها بينهما لثواني أن تقول وهي تستعد للذهاب 
ماشي أنا هرجع القاهره عشان اطمن علي غيث عاوز حاجه مني يا جدي
أشار لها أن تقترب منه فاقتربت ببطئ حتي وقفت أمامه فجذبها بذراعيه يحتضنها مغمضا عيناه باشتياق لها ثم تنهد براحه وهو يقول 
كان واحشني ك وريحتك يابت الغالي.
ربطت بكفها علي ظهره بحنو وهي تقول بصدق 
وأنت كنت واحشني أكتر يا جدي.
ابتعدت عنه برفق وهي تقول 
هجيلك قريب بس لازم أكون جنب غيث الفتره دي..
أومئ بتفهم وقال
أنا الي هجيلك عشان اطمن علي چوزك واچب برضو.
بس حضرتك تعبان يا جدو بلاش تيجي.
مټخافيش أنا زين..
أومأت بتنهيده والقت نظره أخيره غير مباليه علي عمها وزوجته اللذان يشتعلان ڠضبا وخرجت من المكان..
نظر الجد لمنتصر يقول بتحذير 
سمعت أنا جولت أيه يا منتصر ملكش صالح بملك ولا چوزها من اهنه ورايح.
قضم شفتيه بغيظ وقال 
أمرك ياحاج..
تنهد منصور براحه وهو يستند علي رأس عكازه بإرهاق
ناهد خالد 
خمسة أيام مرت بهدوء حدث بهم بعد الأحداث التي تتخلص في استفاقة غيث في اليوم التالي لإصابته وبدأ تحسن حالته تدريجيا ووجود ملك بجانبه طوال الوقت وأخيرا كتب له الخروج اليوم..
هتقدر تقوم يا غيث ولا أنادي صالح..
قالتها ملك بقلق وهي تحاول جعله يستقيم ليرتدي ثيابه استعدادا للخروج..
جعد جبينه باستغراب وهو يردد 
صالح هو صالح هنا!
قضمت شفتيها بتوتر وهي تدرك خطأها في الحديث فدارت عيناها في المكان وهي تقول بارتباك 
ق.. قصدي يعني اتصل عليه ييجي..
نظر لعيناها بشك فرأي ارتباك حدقتيها فتأكد أنها تخبئ عنه شئ بخصوص صالح 
ملك صالح بره
نظرت له أن تشيح ببصرها عنه وقالت باعتراف 
بصراحه آه هو هنا من أول يوم دخلت فيه المستشفى وكان بيدخل يشوفك دايما بس لما فوقت مبقاش يدخل وحلفني ما أقولك أنه بره.. بيروح الشغل بالنهار وبييجي بليل يفضل لحد الفجر وبعدين يمشي بعد ما بفضل اتحايل عليه.
سألها بضيق وڠضب من نفسه 
زعلان مني مش كده!
ايوه واخد علي خاطره منك أوي ومش مصدق أنك ظنيت فيه وسرقته.
أومئ لها بحزن وهو يقول 
عنده حق أنا عن نفسي مش عارف ازاي شكيت فيه كده لما بفكر في الي عملته بضايق اوي وبستغرب ازاي مفكرتش في الموضوع وصدقتهم..
ربطت علي كتفه بهدوء وهي تقول 
المهم تصالحه وصالح طيب وبيحبك يعني هيسامحك.
نظر ليدها الموضوعه فوق كتفه ثم رفع بصره لوجهها وقال بنفس ملامحه 
يعني بعد الي قولته وبأنب في نفسي وملامحي الحزينه بطبطبي علي كتفي هو أنا واحده صاحبتك
رفعت حاجبها بتساؤل 
اومال أعمل إيه
تحولت ملامح وجهه للبراءه الزائفه وهو يزم شفتيه برجاء 
حضڼ.. حضڼ زي يوم ما فوقت فاكره
عادت بذاكرتها للوراء تتذكر يوم إفاقته
فلاش باك
كانت تجلس بجوار ه تنظر له بحزن وملامح مرهقه لأقصي حد فلم تذق النوم منذ الأمس.. وسفرها للإسكندريه وعودتها.. يوم مرهق بكل المقاييس.. بالاضافه للضغط العصبي الرهيب عليها..
وجدت جفنيه يرتجفان رجفه بسيطه فانتبهت له تطالعه باهتمام حتي وجدت عيناه تبدأ في الإنفتاح ببطئ.. ركضت له بلهفه وهي تردد
غيث.. غيث أنت
سامعني..
صوتها حفزه لفتح عيناه ففتحها وهو يحاول رؤية وجهها بوضوح وبعد ثواني كان يستطيع النظر لها ورؤيتها وتمتمت بخفوت وتقطع 
س.. سا.. معك
ابتسمت بسعاده بالغه ولم تشعر بنفسها وهي تحتضنه برفق واضعه رأسها علي كتفه الأيسر..
شعرت بابتسامته وبعدها صوته يقول بهدوء ماكر 
يعني حضڼ الكتب الكتاب أخده وأنا.. مش عارف أبادلك ال حتي!!!.
ابتعدت بخجل لتسمعه يقول باعتراض 
ليه! بتبعدي ليه احنا لحقنا!..
نظرت له بضيق من كثرة خجلها وقالت 
بس ياغيث المهم طمني عليك حاسس بحاجه
عادت من شرودها علي صوته الماكر وهو يقول 
إيه بتفتكري ال !
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تهتف بتوتر 
طب يلا بقي عشان اتأخرنا ولا عجبتك قعدت المستشفي!
ابتسم بخبث يقول 
بصراحه عجبتني كفايه أني بصحي وبنام علي الوش القمر ده ومسبتنيش لحظه هعوز أيه تاني! .
نظرت له بتحذير وقالت 
هسيبك واطلع بره.
جعد أنفه باشمئزاز وقال 
أنت أصلا ملكيش في الرومانسيه..
system codeadautoads
تنهد بهدوء وقال 
المهم اطلعي لصالح وقوليله إني مش قادر أغير هدومي خليه يدخل يساعدني .
أومأت بهدوء وخرجت لصالح تخبره بأن يدلف معها لمساعدة غيث علي تغيير ثيابه لعدم استطاعته تغييرها بمفرده..
دلفت ملك وتبعها صالح واجم الوجه وقف أمام غيث واتجه له بدون حديث ينوي مساعدته في خلع ثياب المستشفى..
شهقت ملك بتفاجئ وهي تقول بخجل 
أيه ده أنت بتعمل إيه
نظر لها
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات