روايه ايغفر العشق لكاتبتها ناهد خالد
مصلحتي رغم الطريقه الغلط الي اخترتها.. بس خلاص أنا مش زعلان منك وآسف لو كان كلامي ليك كده زعلك.
نفي محسن برأسه وقال
لأ ياولدي أنا الي آسف علي الي عملته وياك مش أنت الي تعتذرلي.
اقترب منه ببطئ وأمسك بكف يده ي وهو يقول بصدق
حضرتك ابويا الي مربيني ومينفعش الأب يعتذر لأبنه مهما عمل..
ابتسمت عين محسن بفخر وسعاده وقال
ابتسم غيث بصفاء وقال
ويباركلي في عمرك يا عمي.
تدخل إبراهيم في الحديث وقال
طب وأنا ياولد أخوي مهتسامحنيش كيف ماسامحت الكبير..وعلي فكره أنا معملتش أي حاچه ولا فكرت في حاچه أنت خابرني أطلع أطلع وأنزل علي مفيش أنا بس كنت بنفذ الي عمك هيجلهولي لو كان جالي خده أرميه في البحر ونط وياه كنت عملتها.
عارف ياعمي عارف أن عصاية الحاج محسن شديده شويه وكلنا منقدرش نعصاه..
تنهد وهو يكمل بجديه وابتسامه تزين ثغره
مش زعلان منك ياعمي ده أنتوا عيلتي ومحدش بيزعل من أهله.
اقترب تامر منه وهو يقول بخجل
طيب بما إنك عارف أن عصاية الحاج محسن شديده عاوزك تسامحني أنا كمان ياغيث.. أنا الي جبتيلهم إمضتك علي ورق الورث بس والله كان ڠصب عني وعملت كده مضطر لما ابويا خيرني ب.
مش عاوز اعرف ياتامر مش عاوز اعرف فضلت أيه عليا وأكيد مش هسامح الكل وأنت لأ.. أنا بفتح صفحه جديده بتمني ميكونش فيها ۏجع وتعب ومحاربه صفحه بدايتها كانت سعادتي الي اتكتبت بجوازي وجه بعدها زيارتكوا ليا ومسامحتي ليكوا.
هتف محسن بصراحه
الحجيجه أن الي فوجني وخلاني أحس بأني بخسرك باللي بعمله هي مرتك..
مراتي مش فاهم
چتلي مع صالح يوم ما اتطخيت چتلي ودمك علي خلجاتها هدومها وعيونها بتدج شرار.
سرد له ما حدث يومها وأكمل بابتسامه
مرتك مستعده تحارب الكل عشانك يا غيث حتي لو كانوا أهلك ودي حاچه
تفرحني
ابتسم بأعين لامعه وهو يستمع من عمه ما فعلته لأجله.. يبدو أن محنته أخرجت الشراسه التي تدخرها قطته الصغيره..
الحقيقه أنا مش عاوزه حاجه يادكتوره.. غير حاجه واحده
قالتها رودينا وأعينها تبتسم بشړ..
نظرت لها تالا پحده وهي تقول
وياتري أيه الحاجه دي قولي ولو في أيدي أساعدك مش هتأخر..
أنهت حديثها بسخريه واضحه فابتسمت الأخيره بمكر وقالت
لا شكرا لمساعدتك النبيله أنا هساعد نفسي بنفسي.. الحقيقه أنا مش عاوزه منك غير حاجه بسيطه قد كده..
روحك.
اهتزت مقلتي تالا رغما عنها وهي تدرك جديتها في الحديث وضاق صدرها وهي تشعر بخطړ اللحظات القادمه ولكنها ردت بثبات ونبره ساخره
أنت عارفه أنت فين! في بيتي يعني لو حاولت تقربيلي ھقتلك ويبقي دفاع عن النفس مش هاخد فيها دقيقه في السچن وتبقي كلبه وراحت ولا أنت فاكره أني هسيبك تقتليني وأقف اتفرج!!!! ..
system codeadautoads
هبطت رودينا بنظرها لجانب تالا المصاپ وقالت
بيقولك مش من النزاهه أن الأسد يهاجم فريسه جريحه لأن القوه هتبقي متفاوته والغلبه هتبقي باينه لمين بس تفتكري لو الأسد جعان هتفرق معاه النزاهه في شئ! أكيد لأ مش كده!
أدركت مغزي حديثها الذي أصاب مكانه الصحيح فهي كانت تفكر أن رودينا إذا استغلت جرحها ستكون الغلبه لها بلا شك وكأنها كانت تقرأ أفكارها حين هتفت بما قالته الآن..
امتدت يد تالا لتأخذ المزهريه المجاوره لها وفي لحظه كانت تلقيها تجاهها وتفكر في فقط في الركض للغرفه وتغلق بابها أن تلحق بها الأخيره وهناك ستستطيع أن تخرج للشرفه وتطلب العون بالصړاخ..
ولكن ما إن فعلت وألقتها تجاهها حتي تفادتها الأخيره بسهوله وما إن ركضت تالا تجاه الغرفه حتي قبضت الأخيره علي شعرها بقوه تجذبها إليها فصړخت بصوت عالي وهي تحاول إبعادها عنها.. ولكن لم تتركها بل اشتدت قبضتها عليها وغرزت أصابعها في جانب تالا الأيمن پ وهي تضغط عليه پقسوه مؤلمھ حد المۏت شعرت تالا بأنفاسها تزهق من كثرة الألم في جانبها وصراختها تتعالي بهستريا ودموعها تساقطت من عيناها بعجز فأزالت رودينا يدها من علي جانبها الذي قطرت بعض الډماء منه ووضعتها علي فمها تكتم أنفاسها بقوه والأخيره لا تستطع مقاومتها لما تشعر به من ألم رهيب يفتك بها
system codeadautoads
ناهد خالد
وأخيرا بدأ الزحام في الزوال بعدما زالت معه أعصاب يامن الذي شعر بقلبه ينقبض بقوه فجأه وأنفاسه قد اختنقت بشده حتي فتح أزرار القميص بأكمله بلا فائده أخذ يتمتم بخفوت وترجي وهو يسرع بسيارته
يارب.. يارب.. يارب متوجعنيش فيها يارب..
أدمعت عيناه في الجمله الأخيره وقلبه يشعر أن مكروها ما قد أصابها
ناهد خالد
دلفت هي وجدها وعمها بعدما دقت الباب وفتح لها تامر..
نظر منصور ومنتصر للحضور بصمت مطبق واتجهت ملك لتقف بجوار غيث الذي است ا في أحضانه يلف ذراعه حول خصرها بتملك..
نظرت له وقالت بصوت مسموع
جدي وعمي جايين يطمنوا عليك.
هتف جدها بتوضيح
مش جايين نطمن عليك وبس يا ولدي منتصر جاي يستسمحك في الي عمله ولو مش مسامح يحجلك تبلغ عنه الشرطه ومحدش هيعارض.
رد غيث بهدوء
كنت عملتها أول ما فوقت مكنتش استنيتك تييجي لحد عندي وتقولي الكلمتين دول يا حاج منصور بس أنا مش هحبس عم مراتي ومش عاوز مشاكل وحروب تانيه كفايه الي فات أنا مسامح في حقي ومش عاوزه.. مش عاوز غير أن أنا ومراتي نعيش في هدوء بعيد عن المشاكل وۏجع القلب.
رد منصور بهدوء
وأنا مهلاجيش لملك أحسن منك يا غيث أنت أثبت أن محدش هيحبها جدك وأنا إن طال العمر بيا أو جصر الي چاي مش جد قد الي فات وعاوز اطمن عليها مع واحد يشيلها في عنيه وأحس أني سلمت أمانة أبوها ليه وأنا مطمن.
هتف منتصر بحرج
متزعلش مني يابن الراوي أنا الڠضب كان عاميني ومعرفتش اتحكم في ڠضبي وبتشكرك علي عفوك عني خلتني صغير جدام نفسي ولد أصول بصحيح.
هتف محسن بمبادره منه لإنهاء الحروب القائمه بينهم
بتكوا بجيت مرات ولدي والمشاكل الي بينتنا ماسخه وملهاش عازه بعد النهارده وأنا من چهتي من اللحظه دي مشايلش في جلبي حاچه ناحيتكوا وبتكوا في عنينا..جولت أيه يا حاچ منصور!
نظر منصور لمنتصر الذي أومئ له بإيجاب فقال
الحړب الي جامت زمان كل طرفها ماتوا ماعدا أني وأنا عن نفسي مسامح في كل الي حصل زمان ومشايلش منكوا ولا من الي راحوا عشان كل واحد أخد چزاؤه حتي أني خلينا نصفي الأمور الدنيا جصيره ومش مستهله.
ابتسم إبراهيم وقال
ربنا يديم الود يا حاچ.
آمنوا جميعا علي حديثه في حين ابتسمت ملك وهي ترفع رأسها لغيث فبادلها الابتسام ولم ينتبهوا لتقدم منتصر منهم الذي جذبها من ذراعها فجأه يخرجها من أحضان الأخير الذي امتعضت ملامحه باستغراب فهتف منتصر وهو يتجه بملك لجدها
الواچب بيجول تتجدم لأهلها والبلد كلها تعرف بچوازكم ويتعملكوا فرح يتحالف بيه الناس ولا أيه يا محسن
أومئ محسن بتأكيد
طبعا اومال إيه هنيچي ونتجدم ونحدد معاد الفرح كمان بس خليه جريب لأحسن دول استوو علي الآخر..
ضحك الجميع علي امتعاض ملامح غيث الواضح فقال منصور
مهنتأخرش.. يشد حيله بس ونعمل الفرح طوالي.
رد غيث بلهفه
أنا حيلي مشدود يا حاج وزي الفل متقلقش.
ضحك محسن وهو يقول
إن كان عليك عاوز تتچوز دلوجت أنا خابرك بس هتستني شويه لحد ما الدكتور يجول أنك بجيت كويس عشان ترفع راسنا ياولد أخوي..
ابتسموا جميعا لحديث محسن ووافق غيث مضطرا..ثم نظر لملك الذي أحمر وجهها خجلا وحرك شفتيه بهمس
بحبك.
ناهد خالد
شعرت بتجمد حركتها وثقل جسدها بين يديها فنظرت لها وجدت أعينها قد أغلقت وجسدها يتهاوي أرضا.. تركتها تسقط فوق الأرضيه ونظرت لصدرها لتتأكد من سكون تنفسها فابتسمت براحه وهي تنظر لها بتشفي .. ثم أخرجت من حقيبتها عدة مناديل واقتربت من تالا تمسح فمها وجانبها بحرص لتمحي آثار يدها ووقفت متجهه للباب وفعلت المثل ثم ألقت نظره أخيرة عليها وهي تقول بابتسامه
Goodby doctor.
ثم فتحت مقبض الباب لتخرج بأعين تلمع فرحا وانتصارا..!!!!!!!!!!!!
يتبع
Goodby doctor.
ثم فتحت مقبض الباب لتخرج بأعين تلمع فرحا وانتصارا ولكن تفاجأت بأمرأه في أوائل الثلاثينات تقريبا ومعها رجل ربما في منتصف الثلاثينات أو أواخرها يرتديان ملابس بيتيه ويقفان أمام باب شقة تالا!!
دقائق قليله من الآن وخاصة مع أول صرخه خرجت من تالا حينما جذبتها رودينا من شعرها..
حينها كانت جارتها الساكنه في الشقه المقابله لها تخرج القمامه لتضعها أمام الباب كما اعتادت ويصعد البواب لأخذها.. خرجت من باب الشقه وتدعي منال لتضع القمامه في مكانها المعتاد وكادت تعود لشقتها ولكنها استمعت لصرخه مدويه تخرج من الشقه المقابله لها.. انقبض قلبها خوفا من أن تكون جارتها التي لا تعلم عنها
شئ سوي أنها تراها أحيانا وهي قادمه من الخارج وتعلم أنها تعيش بمفردها قد أصابها مكروه وهي بمفردها ترددت في الاقتراب من الباب ولكنها وجدت قدمها تهرول تجاه الباب حينما تصاعدت صرخات الأخيره بفزع وقفت أمام الباب تسترق السمع لعلها تتبين ماذا يحدث بالداخل فاستمعت لصوت أنثوي يهتف بصوت عصبي هش.. اخرسي بقي اتسعت عيناها پذعر وهي تدرك أن من بالداخل تصرخ استغاثة من شخص يهددها وبالتحديد من أنثي تهددها.. الټفت حول نفسها بحيره كيف تساعد من في الداخل فإن ضړبت علي الباب ربما ټقتل الأخري وربما تخرج وټقتلها هي.. هداها عقلها للإستغاثه ب زوجها فركضت عائده للشقة واتجهت سريعا لغرفة نومها توقظه وهي تهتف بلهفه
بلال.. بلال قوم بسرعه.
فتح عيناه بقلق وقال
في ايه يامنال
جارتنا الي قدامنا شكل في حد بيهددها جوه وعماله تصرخ أنا خاېفه تأذيها..
انتفض من فوق وهو يهتف بقلق
ياستار يارب تعالي نشوف في ايه..
ركضت خلفه متجهين للشقه المجاوره وما إن توقفوا وكادت تدق الباب حتي وجدت فتاه غريبه تفتح الباب ويظهر عليها الذعر ما إن رأتهم
system codeadautoads
عوده للوقت الحالي..
هتفت منال بشك وهي تنظر لها
أنت مين وبتعملي أيه هنا
ارتجفت رودينا خوفا وهي تحاول ازاحتها پ كي تركض هاربه ولكنها