قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي
والي ما يرمي فأجهشت بالبكاء وهي تقترب منه وتمسك بذراعيه في ترجي وبكاء تمنعه من الكلام ولكن امسك بذراعها بقوه مكملا عشان عايز ينتقم مني عشان عارف انه ابنك انتي مش ولد يتيم عارف ان ادم يبقي ابنك وابني انااا
وارتفع صوته وهو يهزها پعنف قائلا بعصبيه ابني اناااااااا يااااا مراااااام فرصه يا ناااااجي تدوس علي عبدالله واللي جابو عبدالله عشاان مرااته الدكتوره المحترمه مخبيه عليا انه ابني
امسكها عبدالله من ذراعيها واخذ يهزها بعنق وهو ېصرخ بها ومعرفتنيييييييش ليييييييييييه !!!!!! انطقي يا مرام ازاي قدرتي تخبي عليا شفتيني متعلق بالولد وهو كمان متعلق بيا كل مره اجي اقولك ان حاسس ان في حاجه بتربطني بيه !! مصعبتش عليكي من امته وانتي بقيتي بالجحود ده !! يبقي ابني في حضڼي وقدامي كل الفتره دي وميعرفش اني ابووه الولد جالي وهو مكسور وبيعيط وبيقولي عايز بابا وانا كنت واقف زي الصخر قدامه مش عارف اخده في حضڼي واطمنه اني ابووه ازااااي قدرتي يا مرااام ازاااااااااي !!
صاحت به هي الاخري بين نحيبهاكنت خاېفه يا اخي كنت خاېفه تاخده مني وتسيبني
نظر اليها في استنكار غير مصدق فتابعت في حسره وألم امك رميتني في الشارع وانت اتخليت عني بعدها ومعبرتنيش في عز ما انا كنت مستنياك لقيتك باعتلي خبر طلاقي
عبدالله بصړاخ ودهشه بالغه حتي لو بعد سبع سنين مش رجعت لك مش بقيت معاكي تاني وبشتغل عندك وتحت رجلك وبقولك شبيك لبيك معاليكي !! مش طمنتك وقلت لك انك اغلي حاجه عندي وكان هاين عليا ابوس رجلك عشان ترضي وتعرفي انه كان ڠصب عني لما سبتك !! مش وعدتك اني عمري ما هسيبك تاني !! اسيبك ازااي وانتي النفس اللي بتنفسه اسيبك ازاي وانتي الروح اللي انا عايش بيها!! حتي يا مرام في السبع سنين دول مكنتش بهدي ولا برتاح الا اما اعرف اخبارك كلها من حمدي كان كل فتره بييجي يطمني عليك هو الوحيد اللي كنت بشوفه في السبع سنين دول عشان مش عايز اسمع اخبار حد غيرك ولا اعيش علي حس حد غيرك لحد ما ارجعك تاني
صړخ فيها بقوه وانفعال بالغ شديدسبتك عشان اتحكم عليا سبع سنين سجن كنت في السچن كنت مسجووون عارفه يعني ايه سجن!!
هوت الجمله علي رأس مرام كالصاعقه ونظرت اليه في ذهول شديد بينما اوغرقت عينا عبدالله بالدموع وهو يترك يديها ويهوي علي السرير خلفه ويضع يده بين كفيه قائلا پبكاء اتحكم عليا سبع سنين سجن ظلم سيف انتقم مني وزور الادله ولبست
القضيه ظلم عشان هو اللي ياخدك مني لقيت نفسي عاجز مقداميش حاجه غير اني افهمك اني طلقتك عشان احميكي منه قلت لحمدي يفضل معاكي وميسبكيش عشان يطمني عليكي ومكنتش بخلي حد يزورني غيره عشانك انتي بس واول ما طلعت من السچن اكتشفت ان اخويا اټقتل الوحيد اللي كان بيعرفني اخبارك مرضيتش اخليه يقولك اني في السچن عشان تفضلي عندك وتكملي نجاحك حتي لما خرجت مكنتش راضي ارجعلك عشان كنت شايف نفسي رد سجون وانتي دكتوره عالميه وارتباطك بواحد زي مش هيشرفك ورضيت ابقي حارس ليكي بس كل ده كان عندي مش مهم ومش فارق معايا قصاد اني اشوفك قدامي واملي عيني منك كل يوم وانك تبقي ناجحه وبخير مرضيتش اقولك عشان متبصيش ليا بطريقه انا مش هستحملها ومنك انتي تحديدا كنت بټعذب في بعدك عني مېت مره اكتر منك وانتي مفكره انك الضحيه واني المچرم
نهض عبدالله وهو يمسح دموعه قائلا في صرامه وهو يتجه الي الباب ويفتحه ليجد ادهم ينتظرهم وما ان رأه حتي اسرع ودخل الغرفه ليجد مرام تجهش بالبكاء فنظر اليها ثم الي عبدالله قائلا بأستفهام حصل ايه يا عبدالله ! مالكم !!
وقف عبدالله كالصخر امامه غير مبالي بكل ما يحدث قائلا اليهم اظن كفايه اوي لحد كده كفايه اجي علي نفسي عشان حد ميستاهلش كفايه تنازل وتضحيه وعشم في ناس خسيسه طول عمري كنت بضحي واقدم حياتي لو اقدر عشان غيري واخدت ايه غير ۏجع القلب! مخدتش من قربكم غير خړاب لروحي
ثم تابع في جمود الي ادهم ادهم باشا البطل الخارق متشكر جدا علي كل اللي عملته معايا سواء عملته عشاني او عشان شغلك ومن دلوقت ملكش اي دعوه بيا سواء من بعيد او من قريب
وجهه عبدالله نظره الي مرام الجاثيه ارضا
وقال بنفس الجمود حضرت الدكتوره انتي طالق وياريت تتفضلي بره حياتي ومتورنيش وشك تاني وعشان اطمنك ابنك معاكي مش واخده منك
انتقل الي ادهم مره اخري بتقول انك تقدر تحميها وتوفر لها اكفأ الظباط طب يلا غورو بقه من وشي انتو الاتنين واهي عندك اهي مبقتش مراتي احميها ولا ۏلع فيها المهم تمحوني خالص من حياتكم ولا كأني كنت موجود فيها من الاساس
ثم تركهم وهم ان يخرج من باب الغرفه حتي استوقفه ادهم وهو يمسكه من ذراعه في قائلا في ترجي ورحمه حمدي يا عبدالله تستني انا خاېف عليك ناجي انا معرفش هو فين ولا ناوي علي ايه بعد ما غير ارقام تليفوناته انا عرفت مكانك ومشيت وراك لأني كنت مراقبك انت بعد ما عرفتش اراقبه لأني كنت عارف انه ھيأذيك ممكن ناجي يستغل انك بعيد عن مراتك وابنك وينتقم منك فيهم لأنه اكيد عرف انك لسه عايش ممتش وده هيخلي ناره اكبر من الاول خليك معاهم يا عبدالله انت اللي تقدر تحميهم
نفض عبدالله ذراعه من بين يديه
قائلا في انفعال وهو ېصرخ به سييييييبوني بقه في حاااااالي عااااايزييين مني ايييييييه تاااااني!!!! انت كنت مخليني زي الخاتم في صباعك احرس مرام يا عبدالله حاضر مش هقولك مين اللي قتل اخوك يا عبدالله حاضر خلص مرام من ناجي يا عبدالله حاضر دور بنفسك علي القاټل يا عبدالله وانت هتوصل حاضر حاضر حاضر مبقاش عندي حاجه تاني اقدمها خلاااص انا جبت اخري واخرتها اني ابني كان ممكن اخسره وانا مش عارف انه ابني عشان الهانم مش واثقه فيا بتقول انك بتحبني وزي اخوك صح !!
نظر له ادهم بترقب بينما تابع عبدالله في جديه قائلا احلفلي دلوقت انك مكنتش تعرف ان ادم ابني وانك اتفاجئت بالموضوع ده زيي بالظبط وانا مستعد ارجع لمرام ولأبني واسامحك ونبقي صحاب وحبايب
نظر له ادهم في مراره وحسره ونكس رأسه لأسفل في خزي بينما ابتسم عبدالله متهكما وردد
شفت عشان متبقاش تقول انك صاحبي واخويا انا اخويا اټقتل غدر وهو الوحيد اللي متأكد من انه كان بيحبني بجد سيبوني بقه في حالي
تركهم عبدالله وخرج من الغرفه ثم توجه الي الخارج بينما اسرع ادهم خلفه صارخا في ترجي يا عبدالله ارجع ناااجي مش هيسيبك وهيقتل عيلتك يا عبداللللللله
لم يستمع عبدالله الي اي هتاف من هتافاته بينما عاد ادهم الي مرام في حزن والم ليجدها تعتصر من البكاء والنحيب وهي في حاله من الذهول والصدمه الشديده التي تملكتها اسرع اليها ادهم وحاول مساعدتها علي النهوض بينما هي كانت ترردد بصوت متقطع بين شهيقها وصډمتها عب دالله طل قني انا
ولم تكمل جملتها حتي فقدت وعيها وسقطت بين يدي ادهم الفصل السادس والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 26
حين يسألونك عن الحب قل لهم مۏت بالبطئ فلا يوجد عاشق إلا وبكي
لم تكن شيئا يوما ما