قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي
!!
هههههه اولا اهدي كده واعقل ده شغلي ثانيا انا مش براقبك بالطريقه اللي انت فاهمها دي صدفه حصلت وانا ربطت الخيوط ببعضها مش اكتر المهم انا جايلك لما اخلص شغل كمان اربع ساعات كده استناني
طيب مستنيك
بعد فتره وصل عبدالله الي منزل ايمان والتي كانت بأنتظاره فرحبت به واتجهت الي السياره وعلي وجهها اثار بكاء لم يهدأ بعد
وصلو جميعا الي الفيلا ذات الاسوار العاليه فحمل عبدالله مرام مره اخري الي الداخل
ووضعها بحرص علي السرير وذهبت ايمان تطمئن علي الاولاد لتجد تمارا نائمه اما ادم فكان يقظا منتظر عودتهم وما ان راهم حتي اسرع اليهم للأطمئنان علي والدته فراه عبدالله انت لسه صاحي !! تمارا فين !!
ببراءه تمارا نامت وانا مش عارف انام عايز اشوف ماما
عبدالله بتفهم حبيبي ماما تعبانه دلوقت ونايمه سيبها ترتاح
ادم بزعل بس انا عمري ما تعبتها وانت عارف كده انا هدخل اشوفها عشان وحشتني
ابتسم عبدالله بتلقائيه وسمح له بالدخول وترك عبدالله وايمان بالخارج توجهت ايمان الي الشرفه الواسعه تستنشق الهواء في تنهد وترخي اعصابها بعد قليل وجدت من يمد له يده بفنجان من النسكافيه قائلا اتفضلي عملتلك معايا
ردد عبدالله باهتمام مش من عادتي الفضول في الحاجه اللي مليش فيها لكن تسمحيلي اسألك مالك !!
ابتسمت مره اخري ساخره وهي تنظر الي الامام عارف يعني ايه تكون باقي علي حد مش باقي عليك يعني بتقبل انك تعيش مذلول بحجه انك بتحبه لا منك عايش ولا منك مېت زي الغريق اللي متعلق بقشايه هتفضل عايش تحت رحمته منزوع منك الامان والثقه ودول لو خلصو من اي علاقه مستحيل تكمل التعلق بالشخص بيبقي عامل زي اللعنه بالظبط اللي ربنا وحده هو اللي قادر يخلصك منها ويقلب قلبك علي حب الشخص ده
نظرت له ايمان باهتمام يعني ايه !!
ابتسم عبدالله بهدوء لازم تكوني عارفه قيمه نفسك مش اي علاقه تنتهي تكتأبي وتضايقي مش اي شخص يخرج من حياتك تعتبريه خساره كبيره في ناس مكنتش اصلا تستاهل انها تدخل حياتك هتلاقي غيرها مستنيكي احنا مش عايزين حد يدخل بخلي حياتنا سوده اكتر ما هي لو اللي هييجي مش هينورها يبقي ميجيش احسن
عبدالله بثقه يبقي هي مش ليكي من الاول فأتعملي تفارقي الحاجه اللي مش بتديكي قيمتك حتي لو روحك فيها واعرفي ان ربنا هيعوضك
ايمان بتنهد اكبر وارتياح معاك حق في كل كلمه والله انا اللي عملت في نفسي كده
عبدالله بأبتسامه اتمني اني اكون فيدتك بحاجه ولو قليله
عبدالله بغرور مصطنع مبحبش اتكلم عن نفسي كتير بس
ضحكو سويا ولم ينتبهو الي تلك التي كانت تستمع اليهم وقررت التحدث بعد انتهائهم مساء الخير
الټفتو الي مصدر الصوت ليجدو داليدا خلفهم ويرتسم الڠضب علي ملامح عبدالله وهو يسألها في اهتمام وهي الكنيسه برضه بتبقي فاتحه لحد الساعه اتنين بالليل
داليدا بتوتر ايوه عادي بتفتح وبعدين انا مكنتش في الكنيسه لحد الوقت ده انا كنت بتمشي مع صحاب اتعرفت عليهم
لم يعجبه عبدالله حديثها ابدا وردد طيب تعملي ايه لو كنا نايمين والبوابه دي مقفوله مثلا !!
رددت داليدا پغضب مكبوت متقلقش يا استاذ عبدالله انا خلاص اتفقت في شقه صغيره هفضل فيها لحد ما المده اللي هنقعدها في مصر تنتهي
عبدالله پغضب اكيد انا مش قصدي المعني اللي وصلك
قاطعته داليدا ولا قصدك يا كابتن عادي انا مقلتش حاجه انا بس هنا عشان شغلي مع مرام مش اكتر
هب عبدالله واقفا وهو يدلف الي الداخل تمام
تركهم وذهب للاطمئنان علي مرام وهو يفكر في امر داليدا ويزداد شكوكه اكثر حول امرها وتذكر حديث الطبيب حين قال له ان كميائي ذكي هو من يصنع ذلك الدواء لذا قرر ابعاد مرام عن داليدا نهائيا تلك الفتره او عن العالم اجمع اذا استطاع فعل ذلك
داليدا انتي بجد ليه بتتأخري بره قوي كده وبتروحي فين !!
وجهت ايمان ذلك السؤال لداليدا
في اهتمام والتي اجابتها بتوتر متصنعه الفتور هو انتي تعرفي عني اني بقعد هاديه كده عادي ما انا في اي مكان باخد حريتي وبعمل اللي انا عايزاه
ايمان بنفي ايوه بس الكلام ده لما نكون في فترات راحه او اجازه وكمان في بلدك لكن انتي هنا في بلد تانيه وشايفه الحاله اللي احنا فيها
داليدا ببرود علي فكره انا شايفه ان مفيش حاجه اتغيرت ومرام لسه مفيش شغل والحاله اللي هي فيها ما شاء الله ابو عضلات سداسيه ده وانتي مهتمين بيها جدا ومفيش وجود ليا
كتير ف ليه مش عايزيني اخد حريتي
ايمان بنفاذ صبر فهي تعلم تفكيرها وعقلها جيدا داليدا براحتك
لاحظت داليدا ڠضب ايمان مما ازعجها ذلك فهي تحبها بصدق حاولت بمرحها تغيير دفه الحديث قائله اممم بس علي فكره انا سمعت اللي قلتوه من شويه
نظره لها ايمان شذرا وايه يعني هتكوني سمعتي ايه مثلا !!
ضحكت داليدا متعمده اغاظتها يعني انتي بتحبي يا ميمو واحنا منعرفش لا ده انتي طلعتي بتخبي اهوه
ابمان ببرود والله لا بخبي ولا حاجه
امال ليه مبتتكلميش عنه !!
عشان خيبه قلبي متبقاش في العلن
ضحكت داليدا بشده وقالت بأهتمام لا بجد ليه وهو مين اصلا!!
ايمان بضيق بصي ملخص الحكايه زي بالظبط ما تكوني بتقربي قوي وتتعشمي وتبني بيت جميل وفجأه مره واحده تاخدي علي دماغك وتيجي غيرك تسكن فيه فهمتي حاجه !! اشك
ضحكت داليدا مره اخري ثم قالت بجديه بعد ان رات العبوس علي وجه صديقتها هو انا مش فاهمه بس حاسه
لم تجيبها ايمان مره اخري فقالت داليدا بمرحها المعتاد
مره اخري اقولك نكته !!
نظرت لها ايمان لا بلاش بالله عليكي اخر مره قلتيلي كنت عايزه اقلع الجزمه واضربك
قهقهت داليدا وقالت للدرجه دي مشكوك فيا طيب خلاص اسمعي دي بما انك زعلانه
نظرت لها ايمان ببرود فهي تعلم انها حتما ستقولها حتي وان رفضت اتنيلي قولي
داليدا بضحك مره قهوه شافت صاحبتها زعلانه قالتلها coffee عن البكاء ههههههه
وانطلقت في ضحك عارم وهي تردد عسل يا بت يا داليدا وربنا
لم تضحك ايمان وتصنعت الڠضب وانها ستهجم عليها بالضړب فاسرعت داليدا الي الداخل وهي تقهقه ما ان وصلت الي غرفه تمارا حتي اوصدت الباب بحرص كي لا تحدث صوتا واخرجت الهاتف واجرت اتصالا
كعادته يجلس مع والدته اثناء فتره مرضها ويضع رأسها علي رجليه وكاد ان يغفو في النوم حتي سمع رنين هاتف والدته مره اخري ليجد المتصل بأسم اولفت انسحب ادم ببطئ كي
لا يوقظها وذهب الي الشرفه واجاب علي الهاتف
نعم
اي نعم دي !! فين ماما يا ادم !!
مامي تعبانه ونايمه في حاجه تاني !!
تعبانه مالها يا حبيبي نفس التعب اللي بيجيلها علي طول !
ملكيش دعوه ويلا عشان هقفل عشان مامي ترتاح
ولد اتكلم باحترام والا هقول لمرام
قوليلها هه
سمعت أولفت الهاتف يغلق بوجهها قبل استكمال حديثها لتنظر الي الهاتف بتعجب وضيق غير واعيه للذي يجلس بجوارها وهي تردد عيل ثقيل زي ابوه اي البجاحه دي !!
سمعها ناجي وتوقف عند كلمه والده وهتف باستنكار ابوووه !! هو انتي تعرفي ابوه !!
نظرت له أولفت في توتر وهي تتذكر انها لم تخبره بأمر ادم وانه ابن لعبدالله فأخذت تفكر اتخبره الحقيقه ام لا ولكنها تذكرت عقابه لها حين اخفت عنه امر زواجها فقررت اطلاعه علي هذه الحقيقه ايضا كي لا ينفذ تهديده معها فقالت ايوه اعرفه ما هو انا كمان مكنتش قلت لك ان ادم يبقي ابن مرام و عبدالله
نظر لها ناجي والشرر يملأ عينيه وليه مقولتليش حاجه زي دي كنت عايزه تخبي عليا تاني !!
اسرعت أولفت هو انا لو عايزه اخبي عليك هقولك ليه ما لسه امبارح قايلالك علي حكايه مرام كلها بس نسيت والله اقولك علي ادم
ضيق ناجي عينيه في خبث يعني الاولاد دي
عيال مرام حلو دي كده احلوت قوي
اولفت بنفي لا لا ادم بس البنت مش بنتها هي متبنياها فعلا هي كانت حامل في ادم بس لما طلقها
ابتسم ناجي بخبث وانتي ازاي تنسي تقوليلي حاجه زي دي !! والله ولقيت حاجه امسكك بيها يا ابن الحسيني من غير ما افكر
ردد اولفت بحذر بس خلي بالك هو اساسا ميعرفش انه ابنه فا متهيقلي مش هيبقي كارت كسبان او علي الاقل دلوقت
ناجي بخبث اكبر ليه !! بالعكس دا عز الطلب
اولفت مش فاهماك يا ناجي !!
ناجي بابتسامه استني الوقت المناسب وانتي هتشوفي المهم تتفذي اللي هبقي اقولك عليه
أولفت حبيبي انا من ايدك دي لأيدك دي اومرني بس
ناجي لما اخطط له الاول المهم اتطمنتي علي انها بتاخد الدوا !!
اولفت ايوه طبعا كله تمام تقريبا لسه جايالها الحاله من شويه واخدت الدوا وحاليا نايمه كله تحت السيطره
ناجي بأبتسامه انتصار هنشوف يا ابن الحسيني مين اللي هيكسب في الحړب اللي انت بداتها لما اخد منك مراتك وابنك واحده واحده
اما عند ادم دخل عبدالله ليجده اغلق الهاتف ومازال بيده فيبادر عبدالله بالحديث هو انا مش قلت متزعجش ماما وخليها ترتاح !!
ادم وهو يتجه اليه وبصوت منخفض انا كنت برد علي الموبايل عشان كان بيرن وماما متصحاش
تناول عبدالله الهاتف من يده بقلق وهو ينظر الي من كان يجري اتصالا معه ليهتف بقلق
انت كنت بتكلم أولفت !!
ادم ايوه
عبدالله وقلت لها ايه !!! كانت عايزه ايه !!
ادم كانت عايزه تكلم ماما وقلت لها انها نايمه وتعبانه وخلاص !!
عبدالله بقلق اكبر قلتلها ان انا اخدتها ومشينا بالعربيه لما تعبت !!
ادم بنفي لا طبعا قلتلها ان هي تعبانه وخلاص هي سألتني اذا كانت