الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي

انت في الصفحة 68 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


تبالي واكملت ما هو مش معقول واحده زي القمر زيك تفضل كده اكيد في ناس كتير اتقدمولك ! 
علي الرغم من مفاجأه مرام بذلك السؤال ولكنها حاولت عدم الارتباك وقالت بهدوء لا في كتير اتقدمو طبعا بس زي ما تقولي كده معجبنيش ولا واحد فيهم 
قالت زهره بخبث امممم يبقي اكيد مش قادره تنسي جوزك الأولاني 
لكزها مسعد بكوعه ولكنها نظرت اليه بأن لا يتدخل بينهما بينما نظرت مرام الي الطعام امامها وهي تجيب في خفوت اكيد طبعا  

راقبها عبدالله بشغف ولم يريد التدخل فقط ظل يستمع بينما هي رفعت وجهها اليهم وقالت بجرأه اصل كان بيننا قصه حب جميله أو تقريبا انا اللي فاكره انه كان بيحبني 
شعر عبدالله بألالم واشاح بوجه جانبا فنظر اليه مسعد كي يتحدث اليها ويدافع عن نفسه ولكن لم يتلقي سوي الصمت فقال مسعد ليه يا مرام بتقولي كده !! 
اجابته مسرعه وهي تنظر للطبق مره اخري اصل مفيش حد بيحب حد ويهون عليه يسيبه سبع سنين بدون سبب واضح يا مسعد ده يبقي حب ازاي ده 
نظر اليها عبدالله پألم وتأثر قائلا مفيش حاجه من غير سبب يا مرام أوقات بنكون تحت ضغط وظروف معينه بتعجزننا أننا حتي نتحرك من مكاننا 
نظرت اليه ساخره ظروف !! زي ايه مثلا !! 
انقذ مسعد الموقف متدخلا يا ستي ظروف كتير ممكن تمنعه مثلا مسافر وراه مهمه معموله عمل ومدفون في الترب توقعي اي حاجه يا مرام ان شاء الله حتي يكون في السچن  
نظر له عبدالله بلوم شديد بينما رددت مرام سجن !! انت بتقول ايه يا مسعد واي التشبيه الغريب ده! 
قال مسعد في ارتباك انا بقول افتراض مش اكتر 
نظرت اليه معترضه في صرامه لا طبعا السچن ده مش بيدخله غير المجرمين بس 
شعر عبدالله بوخزه قويه في قلبه فأطرق مغمضا عينيه
في الم ونظر اليه زهره ومسعد في اشفاق شديد وقالت زهره الي مرام علي فكره يا مرام مش كل اللي بيدخلو السچن مجرمين أوقات كتير الادله بتتغير والقانون مش بياخد غير بيها والسجن بيدخله مظالي  
قاطعتها مرام في صرامه لا طبعا لو برئ هياخد براءه في الاخر لكن اذا صدر عليه حكم ودخل السچن يبقي مچرم انتي مش بتشوفي القضايا بتفضل شغاله لحد امته ونقد وغيره لحد ما يتثبت براءته!! لكن لو اتحكم عليه يبقي خلاص  
مع كلمتها الاخير لم يتحكم عبدالله بأعصابه وانفلتت الملعقه من يده دون ان يشعر فنظرو اليه في اشفاق في حين اسرعت مرام في قلق مالك يا عبدالله !! 
وضع يده علي جبينه كي يداري عينيه وهو يحاول فك ازرار قميصه وخرج صوته مخټنقا مفيش بس حاسس اني مصدع ومخڼوق 
نظرت اليه في تساؤل وحيره وهي تمسك بيده بحنان في حاجه ضايقتك!! 
ربت علي يدها الممسوكه بيده دون ان ينظر اليها لا يا بابا مفيش حاجه
انا كويس 
قالت وهي مازالت تضغط علي يده لا مش كويس من وقت ما رجعت تاني وانت عمال ترهق نفسك معايا وتقريبا مبتنامش كان لازم تتعب انا اسفه يا عبدالله 
عبده بعاطفه متكبريش الموضوع هما شويه خنقه مش اكتر انا هقف شويه هنا 
اشار بيده الي الشرفه فتركهم بالفعل واتجه اليها نظرا له مسعد وزوجته ثم نظرا الي بعضهم البعض في حزن وكسره فهم يعلمو جيدا ان كلمات مرام قطعت اخر امل لهم في لم شملهم مره اخري ول عبدالله فقد احاطت كلماتها قلبه بقضبان الخۏف من مواجهتها ومصارحتها بالحقيقه الي الابد  
عبدالله وألم وشعر بأنه مازال مقيدا مره أخري تحت قطبان السچن حتي وإن خارجها 
الفصل الرابع عشر
الجزء الثاني
حلقه 14 
لا ټؤذي قلبا رق لك يوما فلحظات الود لها عليك ألف حق وحق 
في مساء اليوم التالي بمصر 
ممكن بقه تقولي انت اي اللي حصل والغلبانه اللي جوه دي عملت فيها ايه !!
وجهت مديحه ذلك السؤال الي عمر الذي دلف للتو الي ڤيلتهم اجابها عمر بدون اهتمام وهو يتجه الي غرفته طب ما هي عندك اهي مسألتيهاش ليه !!
ذهبت خلفه الي غرفته وامسكت به من ذراعه وهي تستوقفه في
عڼف اقف هنا وكلمني ولا انت مبقتش تعرف الادب والاحترام كمان !
نظر اليها عمر بهدوء نعم يا امي اتفضلي عايزه تقولي ايه !!
مديحه وهي تستعطفه مالك يا عمر ! انت متغير ليه ! بتعمل فيها كده ليه دي بتحبك وانت عارف دي جزائها ! تفضل تبهدل فيها عالطالع والنازل وتروح تخطب واحده تانيه !!
عمر بضيق انا خطبت الانسانه اللي بحبها وبتحبني 
مديحه وهي تقاطعه كداااب لا انت بتحبها ولا هي بتحبك ولا انا مش عارفه ابني اللي جه يترجاني عشان يخليني الين قلب ايمان واخليها توافق بيه 
عمر ببرود لا ده كان زمان خلاص واهو انتي وقتها قلتيلي انها رافضه ومش عايزاني اي بقه هفضل استني معاليها كتير 
مديحه بقله حيله طيب سيبك من الماضي مش وقته دلوقت وقولي هي مالها ! بتقولي انها عملت حاډثه بس انا مش مصدقاها ما العيال كانو معاها ومحصلهمش حاجه وفي اليوم ده انت كنت في البيت وخرجت الصبح بدري اكيد مش صدفه صح !! 
عمر مفكرا هي ايمان بتشتغل ايه بالظبط !!
مديحه بفرح عندما شعرت باهتمامه انا عارفه انكم كنتو بتتخانقو عشان بترجع وكده بس يا ابني اللي انت متعرفهوش ان طبيعه شغلها صداقه اكتر ما هي شغل 
عمر بأبهام يعني ايه مش فاهم !
مديحه بتوضيح الدكتوره اللي شغاله معاها دي صحبتها اوي وكانو هما الاتنين متغربين مع بعض فعشان كده اللي بينهم اكبر من الشغل وكانت ايمان بتتأخر ياما عندها في بيتها سواء هنا أو حتي لما كانو في المانيا 
تذكر عمر ذلك الرجل الذي حفظ ملامحه ظهرا عن قلب وهو يقوم بأيصالها في منتصف الليل فردد بهمس لنفسه حتي لو كانت شغاله معاها ده ميمنعش انها ليها علاقه بحد تاتي من تحت لتحت 
ردد مديحه هاا مش ناوي تقولي برضه اي اللي حصل لها !!
عمر بنفاذ صبر امي معرفش روحي اسأليها انا راجع من الشغل تعبان وعايز انام لو سمحتي سيبيني دلوقت 
نظر له والدته بعتاب بينما تجاهل هو نظرتها تلك وهم بخلع سترته فتركته وخرجت بقله حيله 
قلت ايه يا مسعد !! هتيجي معانا !!
وجه عبدالله ذلك السؤال الي مسعد الذي اطرق مفكرا ثم قال موافق عمري ما هشوفك محتاجني واسيبك طبعا
عبدالله بتعجب امال كنت بتفكر في ايه!!
مسعد بضحك لا دا انا كنت بفكر اذا هستقر في مصر نهائي ولا هرجع تاني !
عبدالله ضاحكا
طب ووصلت لأيه !! 
مسعد لا لسه اما اشوف رأي زهره مع اني متأكد انها هتوافق 
عبدالله بحب طب ما خلاص يا صاحبي كفايه غربه وتعالي معايا واوعدك اللي انت عايز تعمله كده انا وفلوسي كلها معاك كفايه انك تبقي جنبي 
مسعد انا عارف يا عبده انك عمرك ما هتتأخر عني 
ربنا يخليك ليا يا صاحبي وكمان انا عملتلي قرشين حلوين اوي في الكام سنه دول يكفو طموحي وزياده
عبدالله بفرح خلاص اللي تشوفه اهم حاجه جهز بقه شنطكم دلوقت عشان الطياره الساعه 7 بالليل
مسعد بدهشه نعم !! مستحيل طبعا نلحق طب والتذاكر 
عبدالله انا بقولك جهز شنطك والجوازات والباقي ملكش دعوه بيه التذاكر في المطار هتكون معاك 
مسعد انا مش فاهم حاجه 
عبدالله مش مهم يلا بس اعمل اللي قلت لك عليه 
خرج عبدالله من الغرفه ليتجه الي الشرفه فوجد من يضع يده علي كتفه من الخلف استدار ليجدها مرام مبتسمه صباح الخير 
عبدالله وهو يقبل يدها صباح الورد يا ورد 
خفضت وجهها خجلا في ابتسام وقالت انا من وقت ما جيت وانا مبسألش زي ما انت قلتلي بس افتتاح الصرح والبرنامج هيبقي بكره واحنا لسه في باريس 
عبدالله وهو ينظر للأمام ما احنا هنمشي النهارده 
مرام بدهشه النهارده !! بس انا لسه متفسحتش كويس ومشفتش باريس كلها!
عبدالله بهدوء ما هو انا من وقت ما وقعتي وانا مش مستعد اغامر بيكي تاني نخلص شغلنا وبعدين نبقي نرجع تاني لو حبيتي 
مرام بحزن طيب هو احنا هنمشي امته!! 
عبدالله علي الساعه 7 كده
مرام برجاء طيب هو ممكن طلب !!
أومأ لها عبدالله فاكملت بتمني هو ممكن بس نتمشي شويه عند نهر السين شويه صغيرين والله مش هنطول 
عبدالله دون اعتراض ممكن طبعا 
أمسك عبدالله بيدها علي شاطئ النهر وهما يتمشيان ببطئ علي رماله فشعر عبدالله بسعادتها وقال تحبي نتمشي بمركب في النهر ولا كفايه الشط!!
مرام بسعاده اكبر لا طبعا انا اصلا كنت عايزه اقولك كده بس خفت ترفض 
عبدالله وهرفض ليه !! يلا بينا 
تحدث عبدالله مع احد رجال المراكب الصغيره وبالفعل استقل مركب وتوجه بداخله بصحبه مرام وصاحب المركب جلست مرام بجواره علي حافه المركب واطلق السائق بهم كان الجو لطيفا والهواء يتدفق علي وجهيهما فشعرت مرام بالارتعاش قليلا ورددت بنعاس الهوا حلو اوي والمنظر مفيش اروع منه 
عبدالله بضحك اه الجو حلو اوي واللي احلي منه هو وجودك معايا 
مرام بخجل انا بحب البحر من زمان قوي 
عبدالله عارف والبحر جنبنا هناك في مصر علي فكره 
مرام بحزن ايوه بس المنطقه مش كويسه اوي كانت زمان هاديه ومفيهاش حد اوي لكن دلوقت بقت زحمه وحاسه اني في وسط ناس غريبه 
عبدالله بهدوء عارف برضه وعامل حسابي وفي مفجأه تليق بالدكتوره محضرلها بس اما نتفق مع ناجي واولفت في موضوع الديون اللي عليكي ونحدد نظام جديد للشغل !!
انتبه عبدالله لأمر هام وقال انتي كان بيجيلك طبعا كشف حساب الارباح لكل المجمعات بتاعتك اللي معموله بأسمك صح!! 
مرام بنفي لا كله كان بيروح لحساب طنط اولفت ويتسدد كجزء من الديون اللي عليا دا لما يبقي في ارباح 
عبدالله پغضب طبعا وسيادتك متعرفيش وصلها كام لحد دلوقت عشان واثقه فيها وسايبالها كل حاجه وهي مش بتقولك ولا هتقولك اصلا  
مرام پخوف اه 
عبدالله بضيق اه !! لا برافو عليكي بس اما نرجع مصر بس واللي اقولك عليه متقوليش غير حاضر من غير ولا كلمه كل العك ده هيتغير
نظرت اليه مبتسمه في حب فزادت دهشته وقال انتي بتصحكي علي ايه
!!
مرام بحب وثقه فرحانه انك معايا وان انت اللي هتغيرلي كل ده 
لم يستطيع سوي الابتسام ايضا مع تلك السعاده التي غمرته والله انتي رايقه هم يضحك وهم يبكي 
قالت مرام بلهفه قولي بقه مفاجأه ايه اللي محضرهالي
عبدالله بلؤم وتبقي مفاجأه ازاي لو قلتها !! المهم انا كده كده كنت هبيع الفيلا دي خلاص بس مستني موافقتك
اسرعت مرام بخضه تبيع الفيلا بتاعتنا !! طب
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 117 صفحات