قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي
اخلي حد يمسك
داليدا
يا يوسف
يوسف پغضب اسكتي بقه اسكتي انا مش عارف اعملك ايه اكتر من كده انتي اكتر حاجه تاعباني في حياتي وواخدت تفكيري وعقلي اتفضلي انتي قوليلي ايه اللي يريحك عندك حل ايه دلوقت وانا اعمله
داليدا پبكاء وهي تشهق خلاص اذا انا تاعباك قوي كده سيبني وشوف حياتك وانا
امسكت بكتفيه قائله في بكاء وخوف انا مش عارفه انا كمان انا نفسي افضل معاك طول عمري مش عايزه اخسرك ولا حد يفرقنا نفسي اجيب منك ولاد ونكون عيله كبيره نفسي متسبنيش
لكزته داليدا بخفه قائله دودتك تاني مش كنا بطلنا الاسم ده
اعادها يوسف كي تنظر الي وجهه مشاكسا واحلي دوده في عالم الحشرات كله
ضحكت داليدا علي الرغم منها وهي تنظر اليه بعشق ثم رددت بهمس يوسف
يوسف بهيام روح قلب يوسف
قائلا بحب وانا بعشقك يا واجعه قلبي
ظلت بين ذراعيه لمده دقائق حتي نطقت فجأه انا عايزه ادخل الاسلام يا يوسف
خالو عبدالله وصل
سمعت الحاجه هدي هذه الجمله وهي جالسه علي سجاده الصلاه بعدةان ختمت صلاتها خفق قلبها بقوه وهي تسمع ترحيب الجميع به بالاسفل وسلامهم له حاولت النهوض ولكن لم تسعفها قدميها مش شده اضطراب مشاعرها غير مصدقه انها ستأخذه الي مره اخري بعد محاولات عديده بين استجماع شجاعتها ودموعها التي انهمرت وقلبها الذي بات يرتجف نهضت علي قدميها واخذت تتقدم بخطوات ضعيفه اثر المړض حتي وجدته يفتح باب غرفتها ويقف امامها وخلفه جميع اهل المنزل
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها وهي تنخرط پبكاء شديد ولم تحملها قدماها اكثر من ذلك ففقدت توازنها وكادت ان تسقط ارضا فألتقطها عبدالله مسرعا مربتا عليه والدموع تتغلغل بعينيه قائلا متبكيش يا امي انا معاكي وجنبك ومش
هسيبك
والدته پبكاء وحشتني يا عبدالله
وحشتني قوي يا حته من قلبي حقك عليا يا حبيب امك سامحني يا ضنايا
والدته بحرقه قلب منها لله اللي بعدتك عني ربنا يحرقها وينتقم من
قاطعها عبدالله بحزم لااا يا امي لااا بلاش تدعي عليها انا خبيت عليكم الحقيقه عشان تفتكروها بالخير وتدعولها انا معملتش كده عشان تكرهوها وتدعو عليها دي مهما كانت بنت عمي ووصيته ليا قبل ما ېموت ادعيلها يا امي عشان خاطري انا رجعتلك ومعاكي وهعوضك عن اي حاجه لكن هي عايزه اللي يدعيلها
عبدالله حاولي عشان خاطري انا تسامحيها افتكري لها الحلو وبس افتكري انها كانت بنت الراجل اللي فتح لنا بابه يوم ما الدنيا كلها قفلته في وشنا وغلاوتي عندك يا امي ولا انا مش غالي عندك
والدته حاضر يا نور عيني دا انت اغلي حاجه عندي دا انا روحي رجعتلي يا عبدالله لما رجعتلي كنت خاېفه اموت من غير اشوفك سامحني يا ابني
ظل بحراره لبعض الوقت في مشهد اثر علي الجميع وهم ينظرون اليهم رفعت الحاجه هدي رأسها الي اعلي لتراها واقفه بجوار ابنتها رشا تركت عبدالله بهدوء وهي تنظر اليها في حزن وندم ثم مدت يدها اليها قائله تعالي تعالي يا غاليه يا مرات الغالي
رددت الحاجه هدي سامحيني يا بنتي انتي كمان انا ظلمتك وفرقت بينك وبين ابني مكنتش اقصد يا بنتي سامحيني كنت عاميه
اوغرقت
عيناها بالدموع وهي تنظر اليها في حنان واشفاق بعد ان تغلبت طيبه قلبها علي ڠضبها منها انا مليش حد في الدنيا غير عبدالله وانتي امه حبي لعبدالله يشفعلك اي حاجه عملتيها معايا ! ونفسي تعتبريني بنتك وتحبيني زي ولادك ياريت تسمحيلي
نظرت اليها في امتنان وحب انتي كمان بتستأذني
احاطتها بذراعيها مره اخري وهي تضمها بحنان قائله انتي متعرفيش غلاوه عبدالله عندي دونا عن ولادي دول كلهم او هو بالنسبه لي ايه ودلوقتي غلاوتك عندي بقت من غلاوته وانتي بنتي التانيه
تدخلت رشا قائله في مزاح بقه كده يا امي وربنا اعيط شكلك هتحبيها اكتر مني
الحاجه هدي واكتر من الدنيا كلها دي مرات الغالي
نظرت والدته الي مرام وتأملتها جيدا بينما كانت مرام
تطالعها بخجل شديد من نظرتها تلك ثم قالت أول مره اخد بالي انك بالجمال ده بسم الله ما شاء الله تبارك الخلاق فيما خلق
ازداد خجل مرام ونظرت للأسفل في حين لكزت عبدالله قائله ليك حق يا عبدالله متسبهاش ابن الحسيني بحق
وحقيقي وعرفت تختار
اتسعت ابتسامه عبدالله وهو ينظر لمرام بحب في حين قالت رشا لا ومش اي حد كمان يا حاجه هدي دي تبقي اشهر جراحه قلب في الوطن العربي علي سن ورمح
تهللت اسارير الحاجه هدي بفخر واعجاب وهي تنظر لمرام بينما اكملت رشا فاكره اما كنتي بتقولي ابني مش هياخد غير زينه البنات اهو جابهالك اهوه
نظر عبدالله اليها في اعجاب وهو يقول في ثقه وزهو طبعا وهو ابنك يختار اي حد ولا ايه
دام ذلك الترحيب لوقت طويل وكل منهم يبث مشاعره تجاه الاخر في اشتياق وحرمان شعرت الحاجه هدي بأنها شفيت من مرضها لمجرد رؤيه ولدها بين ذراعيها مره اخري امرت بتحضير ما لذ وطاب من الطعام احتفالا بولدها وزوجته التي شعرت بالدفئ والطمأنينه والحنان داخل ذلك المنزل فجلسوا جميعا علي سفره واحده يتهاتفون ويتبادلون المرح والنكات وكأن البيت كان يفتقر روحه بغياب عبدالله
اولفت فلوسك دي هترجعلك اضعاف مضاعفه يا ناجي وتعوضك مش ناوي بقه تحن عليا وتحررني من الديون دي
ناجي لا لسه مش ناوي يا اولفت انتي اللي عملتيه في نفسك
اولفت يا ناجي
قاطعها ناجي وهو يشير اليها بالصمت حين وجد اتصالا بأسم خليفه احد اطباء التشريح الذي زرعهم لتنفيذ مهماته
ايوه يا خليفه بتكلمني ليه
ناجي بيه في مصېبه حصلت لازم تيجي فورا دلوقت
مصېبه ايه
تعالي يا باشا شوف بنفسك
اغلق ناجي الهاتف وتناول معطفه ومفاتيح سيارته واسرع يقودها الي الصرح الطبي الخاص بمرام
بعد ربع ساعه وصل ناجي الي مقصده وما ان هبط حتي رحب به افراد الامن ولكنه لم يلقي بالا لهم واسرع يعدو الي الطابق الخامس رأه خليفه فأتجه اليه مسرعا كويس انك جيت يا ناجي بيه
كان ناجي يري الصرح مزدحما بشده واناسا غريبه ترتدي ملابس معينه تجوب بالمكان سأله ناجي بلهفه وقلق في ايه ومين الناس دي
قبل ان يجيبه خليفه اتنبها لصوت يأتي من الخلف اهلا يا ناجي بيه معاك مساعد وزير الصحه واللي حضرتك شايفهم دول يبقو دكاتره ومتخصيين وجايين هنا دوريه عامه نتطمن علي الاجهزه والمعدات وكمان الحالات الصحيه ازاي بيتم التعامل معاها
ناجي وهو يحاول التماسك وانت متعرفش الصرح ده بتاع مين
الرجل لا طبعا عارف بس مفيش حد فوق القانون واي حاجه بتحصل لازم يبقي عليها رقابه واحنا بنقوم بشغلنا مش اكتر
ناجي وحضرتك هتاخد وقت قد ايه وانت بتفتشنا
الرجل العفو يا ناجي بيه زي ما قلت لحضرتك ده شغلنا مش تفتيش خالص اما الوقت فا زي ما انت شايف الصرح كبير والحالات كتيره ومش هناخد اقل من يومين علي ما يخلص
استدار ناجي بجسده من امام ذلك الرجل بعد ان تمكن الڠضب بكل ذره به اتجه ناجي الي احد المكاتب بذلك الطابق وخلفه الطبيب خليفه الي ان رأه يجلس علي المكتب حتي اغلق الباب خلفه
واوصده
اهدي يا ناجي بيه عشان محدش يشك فينا
وجه خليفه ذلك الكلام الي ناجي وهو يحاول تهدئته ردد ناجي پغضب مستنكرا وهيشكوا في ايييييييييييه هو احنا لسه عملنا حااااااجه
خليفه وفيها ايه بس لو معرفناش الاسبوع ده المړضي هنا اكتر من الفين مريض وفي ازدياد يعني اللي مقدرناش نعمله النهارده هيتعمل الاسبوع الجاي لسه الايام جايه كتير استنينا ده كل مش هنقدر نستني كام يوم كمان
ناجي انا خليتها اشهر وأكبر جراحه عشان تعفينا من الرقابه دي الموضوع فيه حاجه غلط مش عارف ايه هيه بس مستحيل تكون الرقابه دي جايه صدفه او شغلها زي ما بيقول
خليفه
يعني حضرتك تفتكر ان في حد عارف احنا بنعمل ايه وعشان كده بلغ
جالت بعقل ناجي صوره عبدالله وهو يشك به فلما لا وهو كان السبب في خړاب كل مخططاته وكأنه خرج له من الچحيم
وعلي الناحيه الاخري كان ادهم يستمع له ضاحكا وهو يقول اكيد ناجي بيفكر في عبدالله
ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحد ما
ها يا وليد اي الاخبار عندك
كله تمام يا ادهم باشا ناجي دخل من شويه علي مكتب وهو كان هيولع ووراه الدكتور خليفه عمال يهديه
منذ ليله الامس وهو لم يغادر منزله وكذلك عمله الذي كان يعطيه كل وقته لم يكترث له لأول مره بحياته يبكي وهو يشعر بمثل ذلك الشعور اهانه والده بشده وطرده من منزله
علي الرغم من ان والدته فعلت ذلك من قبل ولكنه لم يشعر بالوحده والقهر مثل ما فعل والده كان دوما صديقه ورفيقه هو اول ما اعترف له بحبه لأيمان وانه يريد ان يتزوجها اول من فهم مشاعره وكان دوما بجواره يسانده لم يتناول طعام منذ يوم كامل كان يستعيد اللحظات الماضيه في كل وقت وصوره ايمان ترتسم امامه وهي تبكي لا يدري اكانت تبكي علي ما يحدث له بسببها ام علي ذلك الذي طرده من منزلهم قبل ان تتم خطبتها له ولكن كان طيفا بداخله يحدثه انها كانت تبكي لأجله هو شعر بها وبحبها بل عشقها له شعر بسعادتها حين اخبرها انه لم يرتدي اي خاتم خطبه لأي واحده بل ظل محتفظا بخاتمها هي شعر بتأثرها اثر ملامسته ليدها وغيرتها عليه حين تمت خطبته علي غيرها لا يريد فقدها هي الاخري بعد ان فقد اهله يريد الاعتذار منها اكثر والتمسك بها اشتاق لها بشده واراد فقط سماع صوتها تناول هاتفه بقلب مترقب لسماع صوتها وقبل ان يقوم بالاتصال بها حتي سمع رنين جرس منزله ترك هاتفه وذهب مسرعا كي يري من ذلك الذي يأتيه الي هذا المنزل
ايمان بأبتسام ويا تري قد ايه انت بتحبني
عمر صدقيني مش عارف قد ايه انا بحبك كل