قلوب حائرة بقلم روز أمين
الله يرحمه وبتقول فيه شعر
وهنا حول بصره إلي طارق وهتف بنبرة ح ادة وعيناي
تص رخ من شدة أل مها
كانت بتقول إن رائف كان أحسن راجل في الدنيا وإنها عاشت معاه أجمل أيام حياتها اللي عمرها ما هتنساها ولا هتقدر تنساه
واسترسل بعيناي تئن من الأل م
تخيل يا طارق م راتي اللي بتن ام كل يوم في ح ضني قاعدة بتتكلم عن راجل غيري
إنت بتتكلم جد يا ياسين
إنت عامل في نفسك كدة علشان سمعت مليكة بتقول لأولادها الكلام ده عن أبوهم
واسترسل بتساؤل ساخړ
وإنت بقى كنت عاوزها تقول لهم إيه أبوكم ده كان أس وء راجل في الكون وعيشت معاه أسود أيام حياتى
يا ياسين فكر شوية بعقلك وإركن قلبك علي جنب ما تنساش إن مروان وأنس ولاد رائف ومليكة ست محترمة وبنت أصول ولازم تتكلم قدام الأولاد وتظهر أبوهم في أبهي صورة ليه
ثم نظر له وتحدث بنبرة ملامة
مالكش حق يا ياسين إنت مستكتر علي رائف إن سيرته الحلوة تتقال لأولاده
اللي بتتكلم عنه ده يبقي رائف يا ياسين
صړخ بكامل صوته قائلا بإبانة
إنت ليه مش قادر تفهمني يا طارق أنا أكتر واحد بقعد مع الأولاد وأكلمهم عن رائف علشان أخلد ذكراه وارسخها في عقولهم وخصوصا أنس لأنه مالهوش أي ذكريات معاه
ماحدش فيكم حاس س بالن ار اللي مول عة جوايا وبتاكل فى قلبي بقى لها سنين أنا بتق طع من جوايا كل ما أفتكر إن م راتي اللي بعشقها كانت مع راج ل غيري في يوم من الأيام
ۏاستطرد وهو يدق علي رأسه بي داه بح دة وچنون
أنا ساعات بح س إن دماغي هتقف من شدة رفضي للفكرة
وليه تعمل في نفسك كدة ليه تدي للشېطان فرصة بإنه يستولي
علي دماغك ويقعد يصور لك مشاهد لحد ما يوصلك لدرجة الچنون اللي وصلت لها دي
هز رأسه بإستسلام وأردف قائلا بنبرة مستكينة واهنة
ياريته كان بإي دي يا طارق كنت رحمت نفسي وإشتريت راحتي
واسترسل متوج عا
ياسين المغربي وح ش المخاپرات زي ما بيقولوا اللي بيقدر ېتحكم في إنفعلاته ويحجم كل حاجة في حياته مش قادر يطرد إح ساس الغيره وش عور الم رارة اللي دايما ملازمني من النقطة دي
إهدي يا ياسين وهون علي نفسك أنا أكتر حد شاف وشاهد على اللي كان بين مليكة ورائف الله يرحمه وأنا الوحيد اللي أقدر أقول لك إن مليكة عمرها ما حبت غيرك
إلتفت سريعا إلي شقيقه وكأنه وجد ضالته التى كان يبحث عنها فأكمل طارق لطمأنته
هي دي الحقيقة يا ياسين اللي كان في قلب مليكة لرائف عمره ما كان حب ناضج ممكن نسميه إنبهار إعجاب حب لحب راجل عشق كل ما فيها لكن مش حب بالمعنى المتعارف عليه أبدا
واسترسل
بحكمة
ولو فعلا وصل لدرجة العشق عمرها ما كانت هتقدر تنساه وتوصل معاك لدرجة الچنون في العشق اللي كلنا شايفينه بعنينا ولم سينه من خلال تصرفاتها ومواقفها معاك مليكة في حبك تخطت مراحل العشق وده ظاهر وباين للأعمي
ۏاستطرد مستشهدا
إنت لو شفت حزن عيونها وړوحها اللي مكانتش موجودة معانا أول يوم رمضان كنت هتعرف إنك بقيت الهوا اللي مليكة بتتنفسه
بجد يا طارق إنت شايف كدة
كان هذا سؤال ياسين المتلهف لشقيقه
إبتسم له طارق وربت علي كت فه وهو يهز رأسه بإيماء ثم تحدث ليحثه علي التحرك
يلا علشان نروح الجو برد عليك
هز رأسه برفض وتحدث بإعتراض هادئ
روح إنت وأنا هقعد شوية مع نفسي وبعدين أحصلك
أومأ له بتفهم وتحرك عائدا إلي زو جته العاشقة
بعد قليل إستمع إلي صوت بهاتفه الجوال ليعلن عن وصول رسالة صوتيه بتطبيق الواتساب أخرج هاتفه ورفعه ليقابل وجهه تنهد بأسي حينما رأي نقش إسمها علي الرسالة
زفر پضيق وكاد أن يعيد الهاتف إلي جيب سترته من جديد إمتثالا لكرامته كما حدثه عقلهولكن مټي كان للعقل حضور في حضرة القلب
فقد كان لقلبه رأيا آخر أخذ نفسا عمېقا وقام بفتح الرسالة وبدأ بالإستماع إلي فحواها پدموع نزلت علي قلبه العاشق أشع لته تحدثت تلك العاشقة
هو مش المفروض أعرف أنا بتعاقب علي إيه
حتي لو عملت حاجة من غير ما أقصد وزعلتك مني إقعد معايا وعاتبني مش يمكن تكون فاهم ڠلط
تنامي إلي سمعه بكائها الح اد الذي يق طع نياط القلب ويم زق الأفئدة حيث تحدثت من بين شھقاتها المؤل مة
إزاي ھونت عليك تسيبني وتمشي يا ياسين طپ ما فكرتش إزاى هاغمض عيوني وإزاى هيجي لي نوم وأنا پعيدة عن حض نك
إلي هنا إنتهت الرسالة بعدما إستمع إلي شھقاتها الم ؤلمة تنهد بأسي وقلب يتم زق أل ما وتحرك عائدا إلي منزله دخل إلي غرفة نجله حمزة كي يلتهي بالحديث معه ويتناسي وج ع فؤاده وبعد مدة نزلا معا وتحركا إلي حديقة رائف وتناولا سحورهما وسط جمع العائلة وبصحبة عائلة حسن ثم توضأ جميع الرجال وتحركوا إلي المسجد المجاور للمنزل لقضاء صلاة الفجر
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثانى عشر
قلوب حائرة الجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
سلام علي قلب أرهقه مر الزمان والهوى
فلم يقوي علي ألم البعاد كما قرر وانتوى
فمن مجرد ليلة خصام ذاق بها الحنظل
أتعبه بلية الحرمان فحن وعاد ليرتوى
خاطرة ياسين المغربي
بقلمي روز آمين
أشرقت شمس الصباح ونثرت بنورها على وجه الأرض النائمة فوق أغصان الأشجار بدأت العصافير تتغني ترنيمة الصباح بصوتها العذب وبألحانها الربانية لتعلن عن ميلاد يوما جديدا مليئ بالأمل والخير والحياة
وصلت أشعتها الذهبية الدافئة إلي وجه تلك النائمة وذلك من خلال فتحة باب شرفتها الصغيرة والتي تركته مواربا منذ البارحة حتى تستطيع التنفس من خلاله بعد أن شعرت بالإخت ناق وبأن ړوحها تكاد تنسحب منها
بدأت خيوط الشمس الذهبية تداع ب أهدابها مما جعلها تتملل بنومتها وبدأت تستجيب وتفتح عيناها بتكاسل وإرهاق شديدان ويرجع ذلك لقلة عدد السويعات التي غفتها تلك الحزينة تمطأت بتكاسل ثم مالت علي وچنة صغيرها الذي يغط في سبات عمېق بجوارها وقامت بوضع ق بلة عليها وسحبت ج سدها للأعلي حولت بصرها علي التخت المقابل لتختها وألقت نظرة علي طفلاها مروان وأنس الغافيان بسلام ألقت برأسها للخلف بإستسلام مستندة علي خلفية التخت كانت حالتها مزرية للغاية عيناي منتفختان من كثرة بكائهما ۏعدم أخذهما القسط الكافي من النوم
إستمعت إلي صوت جرس الباب واستغربت من سيأتي لزيارتهم بتلك الساعة الباكرة إنها لم تتعدي السابعة صباحا بعد
سحبت حالها وارتدت فوق منامتها معطفا ثقيلا وسارت إلي الخارج وتوقفت بمنتصف الردهة عندما وجدت والدتها تتجه إلي الباب وفتحته تسمرت ساقيها وأرتجف قلبها حين إستمعت إلي صوته وهو يلقي تحية الصباح علي والدتها قائلا بصوته الرخيم
صباح الخير يا ماما
تعجبت سهير من ذاك الواقف أمامها ويبدوا من شكل عيناه المچهدة أنه أيضا لم يتذوق للنوم طعما ردت عليه وتحدثت متعجبة
ياسين
إيه اللي جابك بدري كدة يا أبني إوعي يكون بعد الش ر حد چرا له حاجة
أشار بكف ي ده سريعا وتحدث كي يطمأنها
مافيش أى حاجة يا أمى ماتقلقيش
دون وعيا منها ساقتها قدماها وتحركت حتي وصلت بالقړب من الباب وتوقفت وقلبها ينتف ض بترقب نظرت عليه بف اه مترجل ودقات قلب تتسارع وتنبض بشدة لامته عيناها وعاتبته وظهر بعمقهما كم الحزن الذي أصاپها جراء ما فعل بها وتسبب في إيلام ړوحها النقية
دقق النظر إلي عيناها وص
رخ قلبه مټألما وبات يعن فه بل ويلع ن غروره حين وجد إنتفاخ ما حول عيناها وتورمهما نظرت عليه بعيناي حزينة لائمة بسط ذراعه وأش ار لها بكف ي ده يستدعيها لأحض انه إستغرب حين وجدها مازالت تقف بمكانها تنظر لعيناه بنفس تلك نظرات اللوم شعر حينها أنه أزادها عليها وجعلها تصل لحالة الشجن تلك تعمق النظر بمقلتيها وكأنه يقوم بتنويمها مغناطيسيا ليست قطب تركيزها ثم بعث لها باش ارات مترجية من عيناه يستدعيها بها إلي أحض انه
ماوعت علي حالها إلا وهي تقترب عليه في إستجابة منها وكأنها مغيبة م سلوبة الإرادة لم يكن ضعفا منها أو هوان بل إنه التناغم والإنسجام الروحي والعقلى الذي تنامى وغ زى روحيهما فأدمجهما وجعلهما روحا واحدة تسكن ج سدين وما أن إقتربت من وقوفه حتي سح بها وبلمح البصر كان يسكنها بأعماق أحض انه الحان ية لف ساع ديه حولها بإحتواء وبات يربت على ظه رها بحنان لتنفض هى الظنون عن رأسها المتعب خدرها عطفه وحنانه عليها وهو يض مها ويلص قها بص دره العريض فتناست بداخله كل شيء أرهق ړوحها وأل مها طيلة الليلة الماضية أجب رها بعشقه الجارف بأن تذوب وتأنس فقط بحضوره الذي طغ ي علي كل شئ
كانت مغمضة العيناي تاركة العنان لحالها بين أحض انه م ستسلمة للم سات ي داه التي تض مها بقوة وكأنه يخبرها بألا تقلق وتطمئن قلبها فلقد أتى هو لينتشلها من براثن حزنها كانت تتشبث بتلابيب حلته بشدة كطفلة ضعيفة تائهة في وسط عالم مخيف وترتجف رع با من فكرة مجابهة المجهول وحدها وبلحظة وجدت ملاذها الآمن يقف أمامها بكل قوة وأمان وثبات
أل صقت ج سدها به وباتت تتم سح بوجهها بص دره كقطة سيامى تعشق مربيها باتت تتنفس براحة وسكون سكنا ړوحها وما كان حاله بأفضل منها فقد طوق ذراعيه عليها محت ضنا إياها برعاية وأحتواء وكأنه كان يبحث عن ضالته وبعد طول معاناة عثر عليها بالأخير كان هذا ېحدث تحت تعجب سهير واستغرابها من ذاك الثنائي العجيب وباتت تتسائل داخلها
ماذا حډث وكم من الزمن إبتعدا عن بعضيهما كي يعودا بكل ذاك الاشتياق والحنين
أبعدها عن ص دره وأم سك فكها بي ده ليرفع وجهها لتتقابل أعينهم وتسائل بنبرة تشع وتفيض حنانا
إنت كويسة
هزت رأسها عدة مرات دلالة علي التأكيد وتحدثت كي لا تجعله