سند الكبير بقلم شيماء سعيد
أنا متأكدة..
رفعت سمارة حاجبها وقالت بنبرة يفوح منها الخبث
_ تعالي هنا يا عروسة قوليلي الحكاية بالظبط وأنا أوعدك بعد كدة كل ما عينه هتقع على ست هيخاف منك
تحمست وعد فجأة وقالت بلفهة
_ بجد.!..
_ طبعا بجد ده انا سمارة
_____ شيماء سعيد _____
انتهى حفل الزفاف بعد ساعات طويلة من الاحتفالات المتنوعة ولما لا وهو زواج سند الكبير وعلى باب المنزل كانت تقف بجواره بجسد مرتجف متوتر ليمسك كفها الصغير بين يده الضخمة قائلا بمرح لجدته
ضحكت حكمت مردفة بمكر
_ وده من امتا طول عمرك بترفض تشيل حريمك من على الباب ليلة الډخله..
شهقت فجأة بفزع عندما حملها بين ذراعيه بكل حماس مرددا
_ ما دي جوازة العمر يا جدتي مش مهم تبقى الأول المهم ان الدكتورة هتكون الأخيرة..
همست اليه بنبرة غاضبة وهي تجز على أسنانها
اتسعت عينيها بذهول وصړخت پألم عندما قرص أسفل ظهرها بقوة مردفا وهو يكمل طريقه بكل بساطة
_ نحترم نفسنا عشان أنت عروسة وانا مش عايز أقل منك قدام حد في يوم زي ده..
أسفل الدرج أردفت ابنه عمه لوالدتها بغيظ أعمى
_ شايفة يا ماما بيعمل معاها ايه وأنا رمي عليا يمين الطلاق كأن ماليش اي قيمه عنده.
_ تعرفي تخرسي وتخليكي في حالك احمدي ربنا انك لسة عايشة محدش عارف باقي حريمه راحوا فين لكن أنت عشان صله الرحم اللي بينكم بعد ما فضلتي تضحكي عليه سنين بأنك سليمه وأنه لأزم يكشف لو واحدة غيرك كان دقنك
جزت على سنانها بغيظ وقالت وهي تغادر القاعة بالكامل
_ بس أنا بشړ طالما مش هيرجعني يبقى يسبني اتجوز غيره وأشوف نفسي بقى انا في عز شبابي..
دفع الباب بقدمه ودلف بها للداخل ثم أغلق الباب خلفهما وضعها على الفراش قائلا بابتسامة سعيدة و نبرة حنونة تريح جسدها ويطمن بها قلبها
_ مبروك يا عروسة نورتي البيت الكبير ونورتي حياتي كلها.
سعيدة نعم هي سعيدة مهما كانت النهاية الا إنها الآن زوجته وتحمل إسمه حلمها التي ظلت تعيش بداخله طوال نومها بالسنتين الماضيتين أصبح حقيقة تعيشها وتترعرع بداخلها أنزلت وجهها أرضا من قمة الخجل ثم أردفت
لا يعلم لما هو فخور من نظرات الخجل التي تفيض من عينيها رفع وجهها إليه بأحد اصابعه الذى وضعه أسفل ذقنها ثم همس إليها
_ عجبك شكل الجناح الجديد!..
همهمت وهي تحاول الهروب من بين يده قائلة
_ اممممم شكله حلو عن اذنك بقى..
باصرار على ما بداخله مهما كلفه الأمر
_ عن إذني على فين!
_ هغير في الحمام عشان ننام اليوم كان طويل أوي
مسح على بشرتها الناعمة واردف بهدوء
_ لأ المهمة دي عليا خدي نفسك عميق وقوليلي بحبك يا سند لما بسمعها منك برتاح..
وضعت كفها على صدره تبعده عنها وهي تقول
_ إياك تتخطى حدودك معايا واحترم الاتفاق اللي بنا..
حرك كتفه قائلا بخبث
_ هو أنا عمري قولتلك اني هبعد عنك وبعدت يا دكتورة!..
هزت رأسها بنفي وردت عليه مثل البلهاء
_ لأ بصراحة طول عمرك بتاخدني على قد عقلي وبعدين تعمل اللي في دماغك أنت بس..
ضحك عليها من كل قلبه ثم غمز لها قائلا
_ يبقى خلاص الليلة يا عمدة
أشارت اليه بأحد اصابعها محذرة اياه
_ هصوتك خليك مكانك
جذبها لتستقر على صدره ثم همس إليها وعينه تأكل كل جزء بوجهها
_ بحبك
الكلمة كانت كفيلة تجعلها ترفع راية الاستسلام ليحملها من جديد وضعا اياها على الفراش لتبدأ ملحمة سند الكبير وتتعلم هي على يده كيف يكون الحب الفعلي الخالي من الكلمات
_____ شيماء سعيد _____
كل سنة وأنتوا طيبين عيد سعيد نرجع بقي نكمل الرواية
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
الرابع عشر
الفصل الرابع عشر
الفراشة_شيماء_سعيد_عبداللطيف
سند_الكبير
بغرفة حمد بحديقة منزل الكبير بدأ يفتح عيناه رويدا رويدا على صوت قوي يهمس بإسمه لأكثر من مرة شعر بالقلق بنومه والخروج من حلمه المميز ليستسقظ رغما عنه انتفض جسده على رؤيته لسند يجلس على المقعد المقابل للفراش يضع ساق على الآخر بكل أريحية مردفا
_ صحي النوم يا حضرت الظابط كل ده نوم على حد عملي الظباط بيصحوا من حركة النملة والا أنت مطمن لأنك في حماية سند الكبير!.
اعتدل حمد بعدما قدر على السيطرة على ردود أفعاله مردفا ببرود
_ خير يا سند سايب عروستك في ليلة الډخلة وجاي عندي تعمل إيه!.. معقول مش قادر على بعدي عنك..
قهقه سند بنبرة لا تقترب للمرح من قريب أو بعيد ثم رد عليه ببساطة
_ وأنا عندي أغلى منك يا حضرت الظابط..
مسح حمد على وجهه عدة مرات متوترا من هذا الهدوء المريب للاعصاب قائلا
_ اه قولتلي يا حضرت الظابط يبقى كفاية لف ودوران بقى ونلعب على المكشوف يا كبير..
اوما إليه سند مرددا
_ أنا بلعب على المكشوف من زمان لكن أنت اللي دخلت من سكة الحريم يا حضرت الظابط ونسيت أنت بتلعب مع مين وإزاي..
انتفض حمد وقام من على الفراش وهو يقول بقوة مدافعا عن نفسه
_ لو تقصد همت فأنا حبيتها فعلا وكنت ناوي اتجوزها لكن أنت اللي غبي..
صړخ فجأة وسقط جسده بعدها على الأرض بعدما تلقى أول لكمة من قبضة سند الحديدة الذي اردف بعدها بجمود
_ كدة أزعل منك بدأت الكذب وده غلط عليك هربت يوم الفرح ورسمت إنك فاقد الذاكرة وجاي دلوقتي تقول بتحبها!..
قطعه حمد بۏجع
_ أنا مهربتش أنا فعلا عملت حاډثة وفقدت الذاكرة وأظن مراتك أكتر واحدة عارفة ده..
أخذ لكمة أخرى عندما أدخل سيرة وعد بالموضوع بكل حماقة كان يحاول بشتى الطرق ان ينسى أن زوجته عاشت عامين تحت سقف واحد مع هذا الحيوان دون أن يعرف كيف كان ينظر لها أو ما فعلوا مع بعضهما..
لم يشعر بنفسه الا بعدما رأي الډماء تسقط من جميع جهات وجه حمد ليقوم من فوقه قائلا بقوة
_ أول ما تطلع عليك الشمس تكون غورت من هنا ده لو عايز تخرج حي مش في كفن..
________ شيماء سعيد ______
بأحد المنازل العريقة بالقاهرة وبالتحديد في التجمع الخامس كان يجلس رجل يظهر عليه معالم الوقار رغم الڠضب المرسوم على ملامحه وهو يضع ساق على الآخر ويمسك بيده سلاحھ الڼاري يلعب به بين أصابعه..
همس بنبرة ممېتة للحارس الواقف بجواره
_ مين سمح له يخرج من باب الفيلا!
بلع الحارس ريقه بتوتر من هذا الموقف الذي لا يحسد عليه ثم اردف
_ يا باشا مستر هادي خرج من غير ما إحنا نشوفه..
يا ليته لم يتحدث أو على الأقل كڈب وقال إنه من اخرجه قام من مكانه بنيران تكاد ټحرق الأخضر واليابس ثم همس بنبرة صوته الخشنة
_ يعني هادي خرج