الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


الناس تكرهنى كده من غير سبب 
لا للدرجه دى انتى ناجحه ومميزه عشان يغيروا منك 
انتى لو مكنتيش ناجحه ومميزه مكنوش غاروا منك أصلا وحاولوا يأذوكى 
نظر لها عزيز فى عينيها بتركيز ثم أمرها أن تنظر له 
بصيلى يا رحيل وركزى كويس جدا في كلامى 
نظرت لو رحيل فى عينه بتركيز 
إنتى مميزه جدا وناجحه جدا واللى حواليكى عارفين ده مش كل الناس بتحب تشوف حد احسن منها عشان كده ماسبوكيش فى حالك هما أقل بكتير أوى انك حتى تكرمشى بين عيونك بسببهم عيونك دى نفسها ماينفعش تشوف الاشكال دى انتى اعلى منهم بكتير

فاق عزيز لحديثه معها ثم تحمحم وجلس لمقعده مره اخرى فتحدثت رحيل 
عشان كده بباك كان واخد موقف منى 
بابا راجل زكى ومش عايزك تزعلى او تحطى فى دماغك حاجه وانا امبارح حكيتله الحقيقة كلها 
انا بشكرك جدا جدا يا دكتور ومبسوطه انى تلميذه تحت دكتور ذو قيمه كبيره زيك 
انا اللى محظوظ يا رحيل إنك بتدربى معايا الكاتبه امانى سيد 
شعرت رحيل بارتباك من حديث عزيز فهو ولأول مره يتحدث معها بتلك الاريحيه
انتهت رحيل من
الحديث مع عزيز ودلفت لمكتبها تفكر كيف استطاع فى نفس الوقت أن يكون بشخصيتين 
كان عڼيف مع مها وهاديه وكان صوته يملأ أرجاء المكتب وبعدها بلحظات قليله كان يعزز ثقتها بنفسها كيف لمثله أن لا يحب 
وجوده بقربها أصبح خطړ عليها كيف سترتبط وتعيش حياتها وهى لا ترى رجل غيره كيف يملأ عينيها رجل غيره 
اصبح عزيز لا إراديا يتوغل داخل قلبها وعقلها فكل قضيه تدرسها دائما تفكر كيف سيفكر عزيز دائما ما تضع مقارنات بينه وبين غيره من الرجال ولكن كفت عزيز هى من تربح فى الأخير 
قررت رحيل أن تحاول التحكم بمشاعرها فمن مثله اذا ارتبط سيرتبط بفتاه ليس بها عيوب
خرجت مها من المكتب وهى تبكى على عملها الذى خسرته لدى عزيز بسبب هاديه 
قامت بالاتصال بهاديه والمشاچره معها وانتهت تلك المكالمه بعمل هاديه بلوم لمها 
ظلت مها تجلس تفكر كيف تبرر لحجازى سبب تركها للعمل إلى أن أتت ببالها فكره 
قامت مها بالاتصال بحجازى وطلبت منه أن يقابلها لسبب مهم وكانت تتحدث وهى تبكى 
ذهب لها حجازى مسرعا وأخذها وجلسوا فى إحدى الحدائق العامه واشترى لها أحد المشروبات الغازيه 
مالك يا مها فى ايه خضتينى 
أنا سبت الشغل يا حجازى
ليه حصل ايه 
حصل ان طليقتك وبنت عمك مش سيبانى فى حالى طول الوقت يتعمل فيا مقالب بتخبى ملفات وتقول لعزيز كلام انا مقولتوش وهو بيصدقها 
بيصدقها إزاى يعنى هو مش فيه كاميرات 
ده انت طيب أوى هو انت متعرفش 
تذكرت حديث عزيز مع رحيل بهدوء وكيف جعلها تجلس كلاميره وهو ياخذ حقها منها ومن هاديه دون ادنى مجهود من رحيل ثم تحدثت بغل 
فيه ان طليقتك سابتك عشان فى علاقه بينها وبين عزيز 
إنتى بتقولى ايه 
بقول الحقيقه
هو أنت مشوفتش فى المستشفى عمل ايه معاك لما حاولت تقربلها كان هيكلك عايزه اقولك أن كل اللى فى المكتب بيتكلموا عليهم 
لا لا لا اكيد في حاجه غلط وهو عزيز هيعمل علاقه مع واحده زى رحيل دى ليه 
مهو ده اللى هيحننى لا شكل ولا
منظر بهدوم الرجاله اللى بتلبسها دى 
إنتى متأكدة من كلامك ده 
بدليل أنى اطردت شوف بقالى كام سنه شغاله فى المكتب لكن أول مارتبطنا انا وانت مكملتش واهو ادينى اطردت من شغلى 
تذكر حجازى يوم أن قابلها أثناء صعودها وكيف كانت ترتدى ذلك الفستان هل هى حقا طلبت الانفصال عنه للارتباط بعزيز عليه أن يواجهها و سوف يكون له رد فعل اذا ثبت حديث مها 
البارت الرابع عشر 
ظل حجازى شارد الذهن فى رحيل هل حقا رحيل تفعل هذا اڼتقاما منه لمعاملته السابقه معها هل ټنتقم منه في مها 
هل يوحد مشاعر لدى رحيل تجاهى لذلك تفعل هذا مع مها 
ظلت الأفكار تراوضه إلى أن فاق على صوت مها 
ها يا حجازى هتسيبها كده 
ماتقلقيش انا هتصرف واهى فرصه كويسه تفضى للفرح وبعدها انزلى معايا المكتب واكيد لما العملاء يعرفوا إن مديره أعمال عزيز المراكبى سابته وجاتلى ده هيكبر من اسمى أكتر 
صمتت مها بعد حديث حجازى لم تجد شئ تعلق عليه 
انتهى حجازى من حديثه مع مها وذهب للمنزل وقرر انتظار رحيل داخل الشرفه وعندما يراها تدخل من باب العماره سيذهب لها ويتحدث معها بعيدا عن والده ووالدته 
وجد حجازى رحيل تدلف على أول الحى نزل مسرعا لانتظارها داخل مدخل العماره 
دلفت رحيل المدخل فوجدت من ظهر أمامها من الفراغ 
خير فى حاجة عمى ومرات عمى كويسين 
أه كلنا كويسين انا عايز اتكلم معاكى تعالى نطلع عندى الشقه فوق ونتكلم براحتنا 
انت فاكر أنى ممن اعقد اتكلم معاك انت مش طبيعى وغير كده إحنا مافيش بينا أى كلام يتحكى 
لأ يارحيل فيه 
فيه إيه بقى إن شاء الله 
إنك بتحاولى تلفتى انتباهى مره اشوفك بفستان سواريه وعامله ميكب ومحايه شكلك 
ومها اللى فضلتى وراها لحد ما خليتى عزيز يطردها عايزه ايه تخلينى أندم أنى سبتك مثلا 
نظرت له رحيل بتعجب لما هو يعتبر نفسه محور الكون والجميع يفكرون به ويدورون حوله تحدثت معه بسخريه 
حجازي انا لو جوايا مشاعر ليك مكنتش طلبت الطلاق واصريت عليه 
ياترى بقى لما ملاقتيش منى رجا روحتى رميتى شباكك على عزيز وهو خرونج مالوش فى الستات وطبعا ريل اول مادتيله ريق حلو صح وعشان يرضيكى طرد مها اللى بقالها معاه سنين 
نظرت له رحيل بدهشه ثم جائتها نوبه من الضحك على حديثه هل وصلت به النرجسية لهذا الحد حجازى اصبح مريض 
حجازى انت مريض روح اتعالج نصيحه منى انت دماغك راحت منك فى حته بعيده 
قالتها رحيل بسخرية وهي تحاول أن تتجاهل مدى غرابة تصرفاته.
ابتسم حجازي ابتسامة صفراء وهو يقول تنكرى إن كلامي غلط
حجازي عشان أنا فعلا زهقت وقربت اجيب اخرى أبعد عنى وملاكش إنك تحاسبنى على تصرفاتى أصلا بحب بكره اعمل اللى أعمله ابعد عنى أنا أصلا مش مطالبه أنى ابررلك حاجه انت فاهم 
اراد حجازى أن يثير غيرتها بحديثه فهو مازاى على قناعته
على فكره بقى اللى عملتيه ده جه لصالحنا عشان فرحنا كان آخر الأسبوع ومها مكنتش ملاحقة على الشغل وتصرفك ده
هيخليها تبقى فاضيه للتجهيزات وبعد ما نرجع من شهر العسل هتمسكلى المكتب 
مبروك الله يهنى سعيد بسعيده ثم تركته ورحلت نظر حجازى فى اثرها بغل وقرر أن يثير غيرتها ليأكد لذاته إنها لازالت تحبه
فى منزل عزيز كان يجلس مع والده يتناول الطعام ويتحدثون بخصوص ما فعله عزيز مع مها وهاديه 
يعنى أنت طردتهم هما الاتنين 
دى أقل حاجه اعملها 
طيب ليه مبلغتش عنهم 
مش مستاهله وغير كده انا عملت حساب للعشره القديمه 
والد هاديه كلمنى انهارده وفضل يكلمنى عن اسلوبك معاها فى التعامل وإن الغلط من عندك و عندها والمفروض انك الراجل وكنت تحتويها عشان ليك القوامه 
هو مصدق نفسه حقيقى عايز اعرف هو مصدق نفسه وانت قولتله ايه
قولتله كل شئ قسمه ونصيب والولاد طباعهم مختلفه وصعب يتعايشوا مع بعض وحتى لو رجعوا هيطلقوا تانى لازمتها ايه نضيع سنين من عمرهم ربنا يرزق كل واحد فيهم باللى يعوضه عن التانى .
صح كده
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات