الأحد 24 نوفمبر 2024

من السابع للتاسع

موقع أيام نيوز

اكتفيت بشراء رأسين من الثوم فثمنهما بلغ 8500 ليرة سورية وأحمد الله أن البائع رضي أن يبيعني هذه الكمية بهذه الكلمات بدأت أم صالح حديثها وهي تتحدث عن ارتفاع أسعار الثوم في السوق المحلية مضيفة بأن سعر الكيلو في الحي الذي تقطنه وصل إلى 40 ألف ليرة وأحيانا أكثر.
الثوم دخل أو يكاد يدخل دائرة الكماليات في السوق المحلية بسبب ارتفاع سعره ما دفع الكثير من الأهالي لشرائه بكميات قليلة وحسب الحاجة الاضطرارية كما أوضحوا في حديثهم.

وتقول أم أسعد إن شراء الثوم بالكيلو أو حتى نصف كيلو أصبح خارج إمكاناتها وأصبحت تشتري ب الغرامات بحسب حاجة الطبخة للثوم.
وتضيف ولاء بأن أسعار الثوم ارتفعت بشكل كبير وغير مبرر كونه إنتاج محلي مؤكدة أنه من غير المنطقي ألا يكون متوفرا بأسعار مقبولة مشيرة إلى أن سعر الكيلو المقشر وصل إلى 50 ألف ليرة سورية.
وفي حديثه أوضح أحد تجار الخضار في سوق الهال بحلب جمال كزعور أن كميات الثوم في الأسواق قليلة وسعره مرتفع بشكل كبير حيث تراوح سعر الكيلو بالجملة في سوق الهال بين 25 30 ألف ليرة سورية أما سعر المبيع بالمفرق فوصفه ب الملاطشة حيث يباع بحسب المنطقة وبحسب قناعة البائع بالربح فمنهم من يضيف ألفي ليرة للكيلو ومنهم من يضيف أكثر وقد يصل إلى 35 أو 40 ألف ليرة سورية للكيلو.
وبين كزعور بأن الثوم الموجود في الأسواق هو ثوم بلدي وغير مستورد وكان مخزنا في المستودعات في محافظات زراعته سواء حلب أو دمشق أو حماة وحمص مؤكدا أن زراعته تنجح في أغلب المحافظات السورية.
وعن أسباب ارتفاع سعره يرى كزعور بأن السبب هو قلة زراعته هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي كان فيه السعر منخفضا ما دفع الكثير من المزارعين للإحجام عن زراعته إضافة لارتفاع تكاليف زراعته والحاجة الكبيرة للمازوت خاصة في سقايته حيث يحتاج إلى 12 رية والقليل من المزارعين يستخدم الطاقة الشمسية نظرا لارتفاع تكاليفها أيضا يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار المبيدات الحشرية وأجور النقل بالإضافة إلى فتح باب التصدير في بداية الموسم وهو قرار خاطئ ويجب عدم التصدير في ظل الكميات المنتجة.
وأكد كزعور أن أسعار الثوم ستبقى مرتفعة لغاية منتصف شهر أيار من العام القادم موعد جني الموسم الجديد كما أنه يمكن أن يرتفع أكثر لأن زراعته تبدأ منتصف شهر كانون الأول لأن الثوم يزرع في هذه الفترة أي يظهر له أوراق خضراء.
يذكر أن نشر تقريرا عن الثوم بين فيه أنه وخلال العام الماضي 2022 شهد وضع مادة الثوم استقرارا نسبيا لجهة الكميات المتوفرة والأسعار المعلنة إذ تم تصدير ما يقرب من 3400 طن من الثوم الجاف أي بفارق قدره 1600 طن مقارنة بالكميات المسموح بتصديرها هذا العام.