الفصل الاول بقلم سوما العربي
عن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به... هذا الرجل غير هين على الإطلاق.
مظهرها وهى متسعه العين فاتحه فمها بزهول جعلها ذات جمال خاص وساحر أجبره على أن يبتسم بحب ويقترب منها يقبل وجنتها وهو يغمض عينه باستمتاع كون شفته على وجنتها وانفه مشبعه برائحتها الخفيفه تتغلغل داخل حنايا صدره تفصله عن الزمان والمكان.
لتحرمه هى تلك اللذه وهى تحاول أن تبعده عنها بعدما استفاقت على ما يفعله.
سليمان مش هبعد غير لما تنفذى الشرط الى عليكى.
جنهالى هو
سليمانتعترفى انى بابا.
جنه بعند لأ.
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده.
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص.. انت بابا.. اوعى بقا.
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا.
سليمان هنتغدى برا.
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده.
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه.. ماخلاص تمت المهمه بنجاح.
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة.. وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها.
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا.. يالا بينا.
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض.
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام.
هى أيضا كانت تشعر بذلك... خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة.. عالم جديد وغريب عليها... ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها... الشعور الاعظم كان الضييااع.
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول.
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه.
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا.
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا دى ليسته بمجموعه عمال فى مصنع العاشر وكلهم مش بيحضروا كتير وأيام كتير متغيبين عن العمل.
سليمان بوجهه الذى لم يريه لجنه حتى الآن هو انت غبى... هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
كانت تقف خلفه مصدومه.. على علم بكونه ظالم.. ولا احد يحبه... ولكن... ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى.
خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر.
وجه الظالم على حق.
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى... هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى... مايغوروا فى ستين داهيه.
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع.
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش.
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات.
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان... انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه.
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس...قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته.. المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل.. انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك.
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا.
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى.
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح تسلم عهدتك وتخلص ميزانيتك... الى زيك ماينفعش فى الشغل معايا.
تحرك يترك الرجل وكأنه لم يقطع عيش أحدهم بل اسره بأكملها اليوم.
وكل ما فعله لم يمنعه بأنه مازال يرغب بتمضية يوم رائع يقطر حب ورومانسيه مع الوحيده التى اسرته وعشقها
ليرغم على التوقف عن السير وهو يشعر بتيبس جسدها وان قدميها تخشبان على الأرض.
استدار يسأل وهو حقا لا يعلم ماذا بها.. بالطبع فكل ما فعله الآن لهو اقل من العادى بالنسبة لشخصيته الظالمه.
فسألها بجديه لا تخلو من اللهفهمالك يا حبيبتي!
كانت كل خلاياها تنتفض بتقزز ونفور.. كل شئ بادى بوضوح على وجهها.
تحدثت بصدق كبير انت ماتستحقش فعلا غير الكره.
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده... فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك.
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك...انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك... لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك.
تركته تغادر سريعا معلنه اشمئزازها ونفورها منه و اللذان لن يفارقاها ابدا طوال عمرها معه حتى لو استطاع ارغامها على تمضية حياتها معه.
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة.
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا.
وهو عاد سريعا يصعد لسيارته يقودها خلف تلك السياره التى تقلها.
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها.
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب.
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار.
مما جعل جسدها يرتد للخلف على أثر التصادم ويختل توازنه فتقع على الارض مجددا وهى تسب وټلعن تلك الجنة.
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت.
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده.
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته.
كان سيصعد الدرج خلفها ولكن توقف على صوت زكريا والذى لاحظ كل شئ وهو يقف امام مطعم المعلم سلطان فحضر سريعا ليرى ماذا هناك.
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي.
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك.... تعالى بقا اوريك زكريا لما يحب.
قبض على قميصه وخرج به وسط الحاره يهم بضربه لولا تدخل سلطان