الفصل الاول بقلم سوما العربي
لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس ولبسنى.
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه.. بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها.
ترى كم الحب القاټل والشغف... ابتسمت بۏجع والم... تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها.
عينه تلتمع.. تسمع بوضوح نبضات قلبه.. حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف... لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها.
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ... لو لم يكن اكبر منها بكثير... لربما تغير كل شئ.
_______________________
اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع ماهر للعمل بعدما اغلق اى فرصه فى الحديث عما حدث من سليمان.
وقفت تهانى تسحب حقيبتها ليوقفها صوت زياداستنى.
استدارت له تقول إيه... هروح شغلى.
بهت وجه تهانى إيه! النهاردة! انا افتكرت اننا هنروح يومين كده مش النهاردة يعنى النهاردة.
وقف يسحب هاتفه ومفاتيحه قائلا لأ مانا شاغل دماغى بالموضوع ده... اصله مهم بالنسبه لي.
نظر لها بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!
تلعثمت تقول ا.. اا.. لا.. شاغلنى طبعا.. ده.. ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى.
ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا... اليوم يوم مصيرى له ولها.
وهى أيضا تعلم ذلك.. ولا تعرف ماذا تفعل... فسيكشف اليوم امرها.
______________________
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا.
توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف.
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا.
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه... بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء... لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده.
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا.
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم... مش عارف انا إيه الغباء ده.
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى.... قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه... دى لسه جديده... وهى الغلطانه.
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها.
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا.
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها.
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه.. اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى.. فا.... قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس.. وحشه اووى.
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا.. فاكنت بدور على النضاره.. انا اسفه والله..
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره.. وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان.
فؤاد پصدمه اييييه.
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة.
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب.
رؤوف جرى إيه يا اخى.. انا الغلطان وانا مصر.
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم...تسمحيلى اعزمك على الغدا... فى مطعم هايل قريب من هنا.
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى... معايا.
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه.
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها... يالا بسرعه.
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض.
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر.
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف... مافيش وقت... سلام.
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب.
وفى سياره زياد... كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى... انا مش هقاوح... انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده... حقك عليا انا اسف.
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه تقول باكيهاسفك مش مقبول...مش مقبول ابدا يا زياد.. انا.. انا تشك فيا انا.. سورى يا زياد.. انا محتاجه بريك.
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن... عنك.. بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي مالكش اى كلام معايا لو سمحت.
زياد ياحبيبتي انا.... قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد... محتاجه انسى شكك فيا.
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي... اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها.
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت....
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره.
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها.
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها... لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو.
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته.
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات.
عازمه على اقتناصه لها مهما كانت الظروف.
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم.. تؤمرى بأى حاجة تانية.
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره.
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين.
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه.
تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم.
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين.
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى... امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا.
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!