الفصل الاول والثانى للكاتبه انجي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
و رمقته بأحتقار و توجهت بزجاجتى العطر الى مكان الحساب
اتجه خلفها ... و من ثم وقفت فى احد الجوانب ...لتستمع الى صديقتها و هى تقول
ميرا كلمى استاذ فهمى عايزك جوه
هز مالك رأسه فى رضا تام ..ثم خرج من المحل و ذهب الى الوفد و هو سعيد بتلك اللعبه مع ذات العيون الخضراء
خرجت من المخزن لتجد محمد زميلها فى الحسابات ... ميرا الاستاذ اللى كان هنا سايبلك البرفيوم ده كادو منه ليكى
عادت الى منزلها و هى تغتاظ من هذا الشاب الابله و من تصرفه الاهوج فكيف له يتجرأ و يتحدث معها بهذا الاسلوب الوقح .... عادت الى ادراجها سريعا كى لا تلحظ والدتها عبوسها و تصر على معرفه السبب و تعطيها درس كل يوم
لزمتها ايه الشغلانه دى
ميرا فى ايه .. ايه الدوشه دى
مى فى واحد زميلى عايز يجى يقابل ماما و انا بصراحه مكسوفه اقولها ينفع انتى تقوليلها
نظرت ميرا الى اختها الصغيره بحب و احتضنت وجنتيها بين كفيها و الله و كبرتى يا مى و جالك عريس
مى اه يا اختى ... بس الدور و الباقى عليكى انتى ما انتى كل يوم و التانى يجيلك عريس احسن من اللى قبله ..و قال ايه لا يا ماما اشى طخين اشى طويل اشى بكرش اشى اقرع ... اما اشوف اخرتك و الله شكلك هتقعى فى قرد اخرت البطر اللى انتى فيه
مى بدهشه والله العظيم ابدا ... اى نعم انا خليتوا يلف على كعوب رجليه حافى علشان ارضى اقف و اعرف هو عايز ايه ...بس انتى عارفه اختك مش سهله
مى بصى يا سيتى هو شاب خلوق ده اللى واضح قدامى ملتزم عمرى ما لمحته مع بنت و كل اصحابه الشباب ناس بعاد كل البعد عن اى مشاكل او شبهه... و هو بصراحه يعنى ... يعنى حاسه نفسى مياله له و معجبه بيه
ميرا اممممممم قلتيلى معجبه يا ست جوليت
مى ها بقى يا ميمى هتقولى لماما ولا هتسبينى البس فى الحيط لوحدى
مى لا اعااااا هنتحر.... ده هى كلها سنه و كام شهر اللى فاضلين على التخرج اعاااااا
ميرا بطلى تنهيق
مى ضاحكه طويب خلاص اروح اذاكر بدل ما اخدلى كلمتين فى جنابى
ميرا يالا على اوضتك بيتك بيتك ....سيبينى عايزه اريح عندى بروفا بالليل
دخل بحلته الرسميه الى صاله الاستقبال فى الفندق السبع نجوم و توجه بالسؤال عن الفوج الهندى
اخبره احد العاملين انهم فى الطريق ... جلس و طلب قهوته فى انتظارهم ... طرأت على مخليته هى بوجهها الملائكى زفر بضيق فكيف لها ان تلقى برقم هاتفى فى القمامه... ايتها الرخيصه سأجعلك تسفين التراب حتى تصلين لى
قطع شروده تلك الشقراء التى غمزت له بأعينها الزرقاوتين
قابل غمرتها بضحكه واسعه ثم اقترب منها و جلس بجوارها فكلمه بغمزه بلمسه قام معها الى غرفتها و نسى الوفد القادم من اجله
بعد وقت ليس بقليل انتهى من لقائه الحميمى مع تلك الشقراء الاجنبيه
نظر فى ساعته بعدما اغتسل و ارتدى ملابسه ...و تذكر موعده... فتح هاتفه النقال ليجد اكثر من ثلاثون مكالمه من والده...
القى عليها نظره اخيره و تركها وسط ذولها و غادر سريعا ...
قام بمهاتفه والده خير يا بابا
الاب انت فين يا حيوان انت مش عندك معاد شغل قافل الزفت ده ليه
مالك يحاول ان يرواغه معلش اصل كنت فى مكان
مافيش شبكه
الاب انت فين اصلا
مالك انا هدخل على الفوج الهندى اهه حالا
الاب مالك ارجع ما كان ما كنت و انا اللى هخلص الموضوع ده من نحيتى .... و مش عايز اشوف وشك
اغلق الهاتف و اجرى اتصال سريع بمروان و اخبره بسرعه التقدم الى الفندق و بالفعل لبى مروان طلب والده بسرعه البرق
خرج مالك و هو يشعر بضيق شديد ليس سببه انه خالف موعد العمل ...لا يعرف من ماذا هذا الشعور قاد سيارته ظل يجول بها فى شوارع المدينه الزرقاء ...و صفها امام البحر و جلس على احدى الصخور ...كان يريد الاختلاء بنفسه قليلا فهذه البقعه هى مكانه المفضل يذهب لها حينما يشعر بضيق صدره ....ظل ينظر للبحر فى صمت رهيب لا يقطعه سوى زامور السيارات على الطريق و صوت الهواء ...لا يعرف كم مر من الوقت و هو على نفس حاله... قطع هذا الشرود صوت هاتفه النقال ليجدها والدته الحبيبه
مالك الو يا ماما
الام مالك الحقنى
مالك و هو يهم بالوقوف فى ايه حصل ايه
الام پبكاء هستيرى ابوك ... ابوك ... ماټ يا مالك