الفصل التاسع والعاشر للكاتبه انجي
و فضلت الصمت ...فأى حوار معه الان ستخرج منه بهزيمه ساحقه
جلست على طرف الفراش ...و بدئت الدموع تنساب من عيناها فى صمت ....
جثى على ركبته و رفع وجهها بيده ...و نظر فى عيناها و مسح دموعها بحنان و غلاوتك عندى ما تبكيش..ثم مسح الدموع بيده
دخلت مى كما اعتادت على اختها فى الغرفه و كانت ناسيه امر وجود مالك ....
ميرا پغضب و صوت منخفض ينفع كده يعنى تقول عليا ايه دلوقتى
نظر لها مالك ببلاههه فهل توجد فتاه بهذا الحد من الحياء ..حاول ان يبرر فعلته لها ميرا انتى مراتى ...و ده شئ عادى جدا و من ابسط حقوقى عليكى
لم يتمالك نفسه و ضحك بصوت عالى على هذه البرائه الطفوليه حبيبتى والله انا جوزك حلالك ...و يالا احسن يفكروا اننا بنعمل حاجه تانيه
انتفضت من على الفراش ووضعت يدها على فمها مما يدل على اندهشها
و خرجت راكضه من الحجره..
على مائده الطعام كل من البنات تجلس بجانب الرجل التابع لها
لكن ميرا كانت فى حاله شرود فوق عادتها فلم تستطيع ان تتخيل ما حدث منذ قليل
ميرا هه بتكلمينى يا مى
مى وهى تغمز لاختها اللى واخد عقلك ... اهه اعد جمبك...يبقى خليكى مركزه معانا شويه
الصبح اتصلتى ليه على تليفون البيت ...و موبايلك من يوم ما مشيتى مع مالك و هو مقفول و مش عارفين نوصلك و ماما مكسوفه تكلم مالك و كنا عايزين نطمن عليكى
ميرا ابدا موبايلى باظ وقع و اتكسر
تدخل مالك اه وقع منى ڠصب عنى ...و بعدين طنط حضرتك تتصلى فى اى وقت اعتبرينى ابنك ...و انتى يا مى لو محتاجه اى حاجه... طبعا بعد اذن احمد ابقى اتصلى عادى
نظرت له فى عيناه نظره ألم و عتاب ...فالان و من دون اى تنبيه ظهرت برائتها امامه
جلس الجميع و قضوا وقتا ظريفا ..لكنها كانت تشعر بالخۏف فهل سيتركها و يذهب وحده ام سيأخذها معه
احمد معلش بقى يا طنط انا مضطر امشى دلوقتى لان الصبح عندى شغل و بعد كده كليه
مى احمد ابقى طمنى عليك لما توصل بالسلامه
احمد من عنيه يا قمرى خلى بالك من نفسك
كانت تنظر لاختها و خطيبها و هى شارده تمنت لو يحدث معها هذا تمنت لو تشعر بحبه و ان يعيش كل منهم بطبيعته دون ان يبخل على الاخر بمشاعره ...تمنت حياه هادئه فى كنف زوجها ...لكن الحظ لم يكن حليفها
ميرا هه بتقول حاجه
مالك اه يا حبيبتى بقول يالا نروح على بيتنا
ماجده ما تخليكوا بايتين معانا النهارده يا مالك دى وحشتنى اوى
مالك اعذرينى مقدرش اكون فى مكان ميرا حبيبتى مش موجوده فيه
ماجده خلاص يا بنى اللى يريحكم بس قصدى تباتوا هنا انتم الاتنين ..هنا بيتكم و هناك بيتكم و اهى اوضه ميرا متوضبه فى اى وقت
جائت مى ها يا ست ميمى اخبار الحفله بتاعتك ايه
ميرا بقلق الحفله بكره ان شاء الله ...كنت هنسى ابلغكم ..لازم تبقوا جمبى ..و قولى لاحمد يجى معاكوا لان نسيت ابلغه
مى ماشى كلامك يا قمر انت
مالك بعدما لمعت الفكره برأسه ها يا حبيبتى يالا و لا تحبى نبات هنا مع ماما
نظرت الى امها و شعرت بنظره الرجاء
ميرا اللى يريحك
مالك و انا مش هزعلك يا طنط ...
ماجده قد تهللت اساريرها ده البيت هينور بوجودك يا مالك ..اى نعم مش قد المقام بس و الله يساع من الحبايب الف
مالك انتى زى امى ما تقوليش كده ده بيتى التانى
كانت تنظر له و هى فى قمه دهشتها فلم يكن هذا مالك ابدا
ماجده قومى يا بنتى غيرى هدومك انتى و جوزك
تقدمت من حجرتها و هى تقدم رجل و تؤخر الاخرى بينما كان هو يشعر بسعاده عارمه
اغلق الباب عليهم
ميرا انت بتهظر هغير