الفصل ال29/28/27 للكاتبه انجي
ولا لسه
انصاعت نانسى لطلب ساهر و خرجت معه بينما ظلت مى جالسه بمفردها ... تنظر الى اللاشئ .... لتجد من تدخل عليها وملابسها ملطخه بالرمال و كأنها كانت تسبح فى بحر الرمال الاعظم ...
مى انتفضت من مكانها... ميرا حبيبتى حمد لله على سلامتك ...كنتى فين كل ده موتنا من القلق عليكى
ميرا ارتمت فى حضڼ اختها و بدئت بالبكاء بشده ... اخذت عنها الصغيره ... و ضمتها هى الاخرى و صعدت بها الى اقرب غرفه قابلتهم ...
اجتمع الجميع من جديد فحالها كان يرثى له ..
مازن ممكن افهم كنتى فين لحد دلوقتى و موبايلك مقفول
ميرا مازن لو سمحت مش قادره اتكلم ....
مازن بجمود لما تدخلى علينا الساعه 12 و نص بالليل و انتى بالمنظر ده مستنيه منا نقولك ايه يا هانم ....
ميرا مازن ارجوك سيبنى دلوقتى و الله ما قادره
مازن بجمود و كأنه اصبح خالى من المشاعر كلمه و مش هتتعاد .. كنتى فين انطقى بدل ما همد ايدى عليكى يا ميرا انا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه
مروان اظن زى ما انت ما سمحتش ان حد يكلم مراتك ... انا كمان ما سمحش لحد انه يكلم مراتى بالاسلوب ده و اللى يفكر يمد ايده عليها يبقى هو اللى بدء... سحبها من يدها خلف ظهره ... تعالى معايا على فوق
نظرت له بأنكسار و انسابت دموعها
ليشعر الاخر بشرخ فى قلبه ... فمهما حدث لم تحبه فهى لاتزال تحب اخيه و هو لا شئ
مازن يالا بينا يا مى من هنا ... بكره نبقى نيجى نطمن عليها
مالك هتسيب ميس فى حالتها دى ... هتفضل ټعيط بالذات لو قامت ما لقتكش جمبها انا عارفها ..
مازن انا لو عليا ما اسيبهاش معاكوا ثانيه ...بس مضطر ... كان نفسى تبقى قبلى خارجه معايا علشان اطمن عليها ... لكن الصبح هبقى عندها و من قبل ما تصحى ...
نظر الى مى التى اومئت برأسها له
مى مازن ميس و ميرا تعبانين مين هياخد باله من مريم
تعالى نبات هنا النهارده و ان شاء الله بكره نمشى لما نطمن عليهم
انصاع لطلب اخته التى كان يظهر الترجى فى نبرتها
نظرت له نظره لم يفهم اهى كسره ام حزن ام ماذا
مروان فهمينى مالك فيكى ايه
لا ترد عليه و كأن الصمت كان بالنسبه لها اجابتها على كلماته
مروان لو سمحتى ردى
ميرا بصوت متقطع كنت فى المدافن
مروان بأندهاش لدلوقتى انتى اكيد اجنيتى ... لو مش خاېفه على نفسك خافى على بنتك ... حرام عليكى ... انتى كنتى ممكن تموتى هناك ولا تتقتلى و مالكيش ديه
مروان و الله انتى اكيد اجنيتى ....
ميرا لا انا ماجنتش ...اللى حبيته حب غيرى و اللى زى اخويا لقيته بيحبنى ..و امى باعتنى علشان رخصت نفسى و اخويا مش فاضى غير لشغله و مراته و اختى كل حياتها لسه جوه الماضى ...ليا مين
مروان ليكى ربنا احسن من كل البشر ....و عموما نامى و ارتاحى و ماتقلقيش انا مش هنام فى الاوضه هنا لحد ما تهدى و ترتاحى خالص و مريم موجوده مع مى لانهم هيباتوا هنا هى و مازن
هزت رأسها بالايجاب و سكنت فى الفراش فى وضع الجنين دون ان تخل....ع ملا.....بسها
كان الجميع اصبح من....هك القوى من كثره التفكير و القلق على ميرا و صغيرتها و خاصه كان مروان ... كاد ان يجن من القلق ... كان سيموت من الندم ان اصابها مكروه ...فهو من زاد من عبئها و زاد فى چراحها....
كانت هى الاخرى لا تزال متقوقعه فى وضع الجنين تبكى بحرقه و مرار ...فالاول مره تفكر فى نفسها ... اصبحت انانيه من وجهه نظرها ..فلم تفكر فيه منذ اللحظه .... فلماذا هى المجنى عليها دائما ... اصبحت حياتها تتسرب من بين ايديها مقابل سعادته لكن هو لا حياه لمن تنادى...
فمنذ هذه اللحظه ستفكر فى نفسها و فى ابنتها و فى زوجها ...قررت قرار ممېت بالنسبه لها ...ستدوس على كل شئ حتى هو.. ستقتل قلبها لتحيى من جديد ...
اشرقت الشمس بأمل جديد على الجميع ... لكن بالنسبه لميرا الوضع متغير تمام ..... اغتسلت و ارتدت ملابس بيت انيقه و رفعت شعرها بأسلوب جذاب مما جعلها جميله ... ووضعت القليل من ادوات التجميل...
خرجت من حجرتها و هى ترسم ابتسامه مشرقه تحمل امل لكل