الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب ضائع الجزء الاول قلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول 
فى إحدي العمارات السكنية متوسطة الحال
بشقة بالدور الثالث
كان يجلس ذلك الشاب و هو يرمق تلك المتعجرفة بتوتر..
صمت دائم منذ أن جاء منذ خمسة عشرة دقيقة لم يقطعه سوي صوتها البارد و هي تقول 
و بعدين..عجباك القاعدة يعني يا رامي !
تنحنح رامي بتوتر و قال 
أحم..أنا كنت جاي أخد مريم..أظن كفاية كدا بعاد و كل دا عشان مشكلة تافهه !

أشتعلت عيناها و هي تقول بحنق و سخرية لاذعة 
تافهه..يا عنياااا..روح ياخويا شوف أخواتك و الست أمك عاملين أية فى أختي و بعد كدا أبقي أتكلم يا..يا ديك البرابر !
يعني أعلقلهم المشنأة يعني يا رسل..ما هي مريم برضو مبتسكتش !!!
حوش حوش الملايكة اللى بيرفرفوا عندك !
قالتها بتهكم واضح أكملت من بين أسنانها 
أختي يجليها بيت ليها لوحدها و يتكتب بإسمها تحسبا لأي حركة وطينه تطلع منك أو من أهلك..لكن قعاد معاهم فى بيت واحد لأ!!
هتف بإستنكار 
قصدك أية يا رسل !
وضعت رسل ساق فوق أخري و هي تقول ببرود 
هعيد تاني عشان عارفه أن فهمك على قدك..تجيب شقة لأختي تقعدها فيها معززة مكرمة تاخدها من هنا و عليها بوسة غير كدا إنساها خالص !
صړخ پغضب 
دي مراتي و أنا ليا الحق أني أخدها فى أي وقت و فى أي مكان !
صاحت بحنق 
صوتك ميعلاش عليا أحسنلك..و الكلام اللي أنت بتقوله دا كان ينفع لو كنت راجل و عندك كرامة..ما أنت مدام مش حافظ كرامة مراتك قدام أهلك تبقي مش راجل و معندكش ذرة نخوة كمان !!
نظر لها بنظرات لو كان لها أثر فيزيائي لكانت أحړقتها بحق..!
فمن هي لتتحكم بكل شئ و تتحكم بزوجته تحت مسمي شقيقتها الكبري دلفت لغرفة الصالون سيدة ذات وجه بشوش و هي تحمل بيديها صينية مذهبة عليها ثلاث أكواب من العصير الطازج هتفت حميدة و هي تضع الذي بيدها على الطاولة الزجاحية المستديرة 
هدوا نفسكوا يا ولاد..كل حاجة بالتفاهم !
جز رامي على أسنانه و هو يقول 
تعالي أحضرينا يا حماتي و شوفي ست الصحفية بتقول إية !
جلست حميدة بجانب بكريتها و قالت بعتاب 
أنت برضو غلطان يا رامي يابني !
مسح على وجهه بقلة حيلة لتقول رسل بفجاجة 
قصره..دي شروطي و عليك لا تنفزها أو لأ و أنا الصراحة بحبذ الإجابة التانية عشان إنشاء الله إنشاء الله إنشاء الله نخلعك و نجرجرك فى المحاكم أنت و أهلك كلهم !
عبس رامي و قال بتوعد و هو ينهض 
ماشي يا رسل...هنفذ اللى قولتيه بس عشان بحب مراتي و باقي عليها لكن حاجة تانية لأ..أنا ماشي !
ذهب من أمامهما فصاحت ببرود و هي ترفع رأسها قليلا 
خد الباب في إيدك يا رااامي !
سمعت صوت صفع الباب فأبتسمت بظفر و ألتفتت لوالدتها التي كانت تحدجها بغيظ !
قالت حميدة بحدة 
أنتي مش هتعقلي و تبطلي أسلوبك الدبش دا أبدا..بترمي طوب و زلط يا شيخة !
نظرت لها بنظرات بلهاء متسعة و قالت 
كان لازم أعمل كدا عشان الموكوسة بنتك !
أتت فى تلك اللحظة فتاة ربما فى أوائل عقدها الثاني و هي تصيح بحنق 
و الله أنتي رخمة مشتيه زعلان !
رفعت شفتها العليا و من ثم لوتها للجانب و هي تقول بتهكم و سخرية 
يا ختي حلوة..أنشفي كدا يا بت..ما هو أنتي اللى قاعدة تقوليله قلبي و فشتي و كليتي و عاملة للقلاحه سعر لغاية لما إفتكر نفسة كوز درة بحاله..طبق الأصل الموكوسة التانية بس أنتي على أكبر !
نظرت لها مريم بغيظ و هي تزم شفتيها لكنها لم تتحدث فهذه شقيقتها الكبري بالأول و بالأخير و تهمها مصلحتها !
أستقامت رسل و من ثم وثبت تجاه غرفتها لتغير ملابس العمل فهي تحتاج للنوم بشدة و هذا الأبلهه أفسد مخططاتها بالنوم منذ ساعة !
رسل محمود الغمراوي فتاة فى السادسة و العشرون من عمرها تعمل بمهنه الصحافة فتاة قصيرة القامة و ممشوقه القوام قمحية البشرة ذات شعر بندقي يصل لأخر كتفها و عيون واسعة باللون الزيتوني الفاتح و يغطي وجنتاها نمش منثور بشكل محبب تحب عملها كثيرا و كذلك عائلتها فهي بعد مۏت والدها أصبحت هي من تمسك بزمام الأمور 
ضړبت حميدة على فخذيها و هي تقول بقلة حيلة و سخط 
هتشلني بنت محمود..مش كفاية أخواتها الصغيرين أتجوزوا و أتخطبوا و هي قاعدة فى أرابيزي بسبب كلامها الدبش دا..لأ و كمان هتخرب على أختها !!!
فى نصف الكرة الأرضية الأخر
و تحديدا بالولايات المتحدة الامريكية
يجلس ذلك الرجل ذا المظهر المنمق و الذى يدل علي أنه من أحد أصحاب الطبقة المخملية و هو ينفث دخان سيجارته الكوبيه بشرود أنتفض فجأة عندما لاحظ وجود ظل ضخم أمامه رفع رأسه بتوتر ليطالع ذلك الضخم پخوف فتك بفرائسه!!
رفع ذلك الضخم مسډس الكاتم للصوت بوجهه و قال بصوت أجش 
Go.. to.. hell
أنطلقت بعد أقل من ثانية الړصاصة سريعا من فوهه المسډس لتستقر بمنتصف رأس ذلك الرجل ل يخر صريعا بعدها !
أبتسم ذلك الضخم بثقة من تحت قناعه المتطور من السليكون و الذي يرسم ملامح شخص أخر و من ثم مضي مسرعا نحو الشرفة !
فى صباح اليوم التالي
أفاقت بتأفف على صوت هاتفها المزعج و هو يرن جذبته من على الكومود و نظرت له بنصف عين لتجده رئيسها المتعب زمت شفتيها بتبرم و من ثم فتحت الخط قائلة ببطئ 
صباح الخير !
صاح نظمي بسرعة 
أجهزي حالا يا رسل...سبق صحفي محصلش لسة الخبر طازة !
أعتدلت فى نومتها و قالت بأهتمام 
إية هو !
قال بعزم 
السفير المصري فى أمريكا أتقتل إمبارح..و لسة السلطات عارفة حالا..يعني أنتي لو طلعتي على المطار دلوقت و روحتي كتبتي تقرير و صورتيلك كام صورة هيبقي سبق صحفي جامد خصوصا أن مفيش حد من الجرايد التانية عرف بالموضوع دا !
حكت شعرها و صمتت لثانية تفكر بالأمر و ما لبثت حتي قالت بتحدي 
تمام..ساعتين بالكتير و هبقي فى المطار !!
أغلقت معه و من ثم توجهت لخزانه الملابس لتخرج منها بنطال من الچينز الثلجي و كنزة بدون أكمام باللون الأبيض و چاكت من الجلد الأسود بخطين بيض على كلا من ذراعيه أرتدتهم و أدخلت الكنزة بالبنطال و من ثم أنتعلت حذاء رياضي باللون الأبيض به خطوط سوداء من الجانبين أخذت حقيبة متوسطة للسفر من فوق خزانة ملابسها و بدأت بوضع بعض الأشياء الضرورية وضعت نظراتها السوداء القاتمة و هتفت بإبتسامة عذبة 
وقت الشغل يا سووووو !!
بعد ساعة و نصف
ترجلت من سيارة الأجرة التي كانت تقلها بتأفف و هي ټلعن و تسب بشقيقتها الرعناء و زوجها !
تمتمت بحنق و هي تنقد السائق 
قال ابن الجزمة يقولي أبقي هتيليك عريس من أمريكا يا أبلة رسل..أبلة فى عينيك يا بعيد..شكله نسي نفسه الحيوان..نسي جده
اللى كان بيشرب السحلب من خرطوم الغسالة !
نظر لها السائق بغرابة لكنه لم يتحدث أخذت حقيبتها و جرتها خلفها متجه لصالة المطار حيث ستقابل الأبلهه الأخر المسمي بنظمي!!
لمحته يقف قبالة باب القاعة فرسمت إبتسامة سمجة على وجهها و هتفت بسعادة زائفة 
أستاذ نظمي هنا مخصوص..لا دا أنا كدا أتغر حضرتك !
عدل نظمي من وضعية ياقته بحركة
 

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات