الإثنين 25 نوفمبر 2024

الحلقه الاخيره حب ضائع قلم ملك ابراهيم

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ب الغابة و ضربها ذاك المتسكع علي رأسها هتف ليث بلهفه 

 لكن هذا حدث ب الفعل !

أومأ الطبيب قائلا بإبتسامه صغيرة 

 أبشرك سيدة رسل بأنك بدأتي ب إستعادة ذاكرت و لن يمضي الكثير حتي تستعيديها كاملة !

تهللت أسارير رسل لكن تجهم وجه الآخر نعم هو يريد شفاءها لكن هناك عواقب وخيمة حينما تستعيد ذاكرتها أولها أنها ستبتعد عنه لا محالة حتي لو أقسم بحبه لها بعدد قطرات الماء الموجود ب العالم..و حينها لن يكون هناك مفر ف ها هي تكتب بدايه النهاية في قصتهما...!

مرت ثلاثة أسابيع أخري كانت مستقرة نوعا ما مع الجميع لا مشادات و لا مصائب سوي أشياء داخلية مثل نزاعات رسل و مرام الدائمة مع تلك المستفزة المسماه ب ميا..

كان يجلس بهدوء في غرفته شاردا في مستقبل غير واضح المعالم تنهد بخفة و هو يعتدل بجذعه العلوي حتي تكون جلسته علي المقعد أكثر راحه لا يعلم لما تردد صدي كلمات الطبيب في أذنه عندما قال بنبرة هادئة 

 إستعادتها ل تلك الذكري ب الذات هي إشارة من المخ ف عندما أدرك الخسائر الفادحة التي يمكن أن تحدث أعطاها تلك الذكري ك إشارة ب الإستنجاد بك و لعلمك أنها عندما تستعيد ذاكراتها ستمحي تلك الفترة التي عاشتها بدونها نهائيا..!

دق قوي علي الباب جعله يفيق من شروده ليقطب جبينه و هو يردف بصوت أجش 

 أدخل !

فتح الباب بسرعة من قبل عمار المذعور هتف عمار بلهاث هلع 

 ألحق يا ليث عبدالرحمن وقع مرة واحدة و هو بيلعب ب كورته و مش بيرد !

أنتفض من مجلسه مطالعا إياه پصدمة لكنه ما لبث حتي ركض للأسفل بسرعة ليجد والدته و إياد يحاولون إفاقته و هما يرددون أسمه بجزع و يجعلوه يشم عطر ذا رائحة نفاذه جثي بجانب الأريكة المستلقي عليها و غمغم بقلق و هو يلثم جبينه 

 عبدالرحمن قوم يلا يا حبيبي !

لم يلقي إستجابة و ما أثار قلقه أكثر و جزعه تلك الحرارة التي تنبعث منه..!

هتف إياد بقلق 

 أحنا لازم نوديه المستشفي !

هز ليث رأسه بتشنج و من ثم حمله بخفه و خرج مسرعا من المكان بعدما آتي عمار ب مفاتيح سيارته و محفظته...

كانت تقف ب الشرفة مستمتعه بذلك الجو المعتدل و هي تحتسي قهوتها الممزوجة ب اللبن أصدرت صوت شفتيها و هي تضع الفنجان علي طبقه الصغير قائلة بإستمتاع 

 معرفش أنا عايزة أية من الدنيا الصراحة هوا

يرد الروح قهوه فرنساوي محصلتش و أخيرا أجازة...هيييييييح أنه الرضا يا سادة !

دندنت بصوت عذب و هي تهز رأسها بإنسجام 

 لا تعتب علي أخرني القمر..ضيعتنا هانيه و طالعلا السهر..يا خچله عينيا لو تعرف شو بيا..لومك مش علي لومك ع القم...

توقفت عن الإكمال و أنعقدا حاجبيها عندما وجدت ليث يخرج مهرولا من باب منزله بسرعة و علي يديه عبدالرحمن و جسده مرتخي تماما..!

دق قلبها پعنف حينها ړعبا عليه لتتراخي يديها من الصدمة و يسقط فنجان القهوة منها متهشما شهقت بړعب و هي تنتفض متجهه للداخل دارت حول نفسها لا تعلم أين تذهب أو أي شئ لكنها سريعا ما حسمت أمرها و هبطت للأسفل أرتدت نعلها بسرعة فائقة ثم خرجت من المنزل غير عابئة ب تلك الملابس الخفيفة التي ترتديها من كنزة رمادية اللون بنصف كم و بنطال قطني أسود...

لحسن حظها كان ليث حينها يخرج من بوابة القصر بسرعة بطيئة نوعا ما لتستغل ذلك و تقوم بفتح الباب الملاصق له عنوة و تستقله طالعها بذهول و هي تغلق الباب لتلتفت إليه و هي تقوم بقلق جلي 

 عبدالرحمن ماله !

نظر لصغيره الذي بين أحضانه بحزن ثم قام بالإنطلاق بسرعة كبيرة حتي يصل لأقرب مشفي غمغم بعدم تركيز 

 وقع مرة واحدة و س سخن جامد !

تقلص وجهها پألم و قد ترقرت الدموع في عينيها لتأخذه من بين أحضانه برفق ضامه إياه بحماية و هي تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة..

وصلا بعد برهه من الزمن لإحدي المشافي ليترجا من السيارة بسرعة نحوها...

مرت ساعة و هما ينتظرون في الخارج علي أحر من الجمر خروج الطبيب ل يطمئنهم عن حالة الصغير لكن لم يخرج بعد حاوطت نفسها عندما شعرت ب البرد يلفها و ينخر بعظامها و أخذت تغمغم ببعض الأدعية راجية من الله أن يشفي ذلك الصغير التي تشعر أنه ينتمي إليها رغم أنه إبن رب عملها فقط..!

سقطت دمعة من عينها تبعتها الكثير و الكثير و هي تخيل الأسوء و قد سيطرت عليها حينها عاطفة شديدة شئ ما داخلها يخبرها بأنه إبنها هي الأخري أن...

قاطع تفكيرها خروج الطبيب لتنتفض هي و ليث من علي المقاعد الحديدية أقتربا منه بلهفه ليسارع ليث بقوله المتلهف 

 ماذا به أهو بخير !

صمت الطبيب لثواني قبل أن يجيب بنبرة أسفه 

 بإختصار شديد طفلكما مولود بعيب خلقي في القلب و نتيجة لإهمال الموضوع و عدم علاجه تفاقم الأمر و أصبح القلب بحاله رثه !

شهقت رسل بجزع و هي تتراجع للخلف پصدمة بينما ليث تقلص وجهه پألم لوهله قبل أن يعود لصموده و هو يقول بجمود 

 أفعل أي شئ لتنقذ إبني لا أريده أن يتألم و لو للحظه !

تنهد الطبيب متمتا بعملية 

 إذن سيحتاج لعملية لأن قلبه لا فائده منه سنبدله بأخر سليم لكن هذا سيكون مكلفا !

ردد ليث جازا علي أسنانه 

 قلت أفعل أي شئ لتنقذ إبني !

 حسنا حسنا س أبدأ بإتخاذ الإجراءات لكن يجب أن تدفع جزء من المال قبل العملية !

 موافق لكن متي ستقوموا بها !

 الغد أو بعده ب الكثير لأن التأخير في حالة إبنك ليس جيدا !

أومأ له ليث بجمود ليستأذن الطبيب و ينصرف تنهد بعمق و عو يمسح علي وجهها بتعب فهناك نغزة بقلبه تألما علي ذلك الصغير هو ليس إبنه من صلبه لكنه يشعر بأنه إبنه حقا فقد أقتحم قلبه بدون سابق إنذار منذ أن رآه للمرة الأولي عندما آتي به ل رسل..

و علي ذكر رسل ألتفت ليراها ليجدها منكمشة علي نفسها و هي مغمضة عينيها بقوة لكن هذا لم يقلل من غزارة دموعها الساقطة !

جلس بجانبها و همس بإسمها لتأن حينها پألم أقترب منها قائلا بنبرة متشبعة ب القلق الجلي 

 أنتي كويسة !

رددت بأعياء و هي تحاول النهوض 

 لأ انا تمام هروح بس أغسل وشي و جاية !

راقبها بقلق لتمشي هي خطوتين و تتوقف بعدها مستنده علي جدار المشفي بتعب وضعت يدها علي رأسها تقاوم حالة الدوار التي هاجمتها لتجد فجأة من يمسك بها بلهفه تطلعت له بنظرات ناعسة و هي تراه يردد بعض الكلمات لكن صوته بدي بعيدا .. بعيدا جدا آه مټألمة صدرت منها تزامنت مع تلك الصور التي أخذت تتدفق لعقلها بشكل عشوائي سريع ليكون آخرها لحظة حمايتها ل

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات