قصه جديده بقلم اسماء عبد الهاديةكامله
يعنى ايه
معتز اللى سمعتيه من بكرة مش هتروحى المستشفى هتفضلى هنا فى البيت
لتقول منى پغضب وقد تهجم وجهها ازاى ده يا يزيدانا مش بلعب هناك انا طبيبه وبمارس مهنتى
معتز بهدوء عارف وكلامى هيتنفذمفهوم
منى بعصبيه فاهو سيفسد خطه يزيد فى الايقاع به لا مش مفهوم ازاى يعنى اسيب مهنتى واقعد فى البيت وفجاءه كده وبدون مقدمات انا لا يمكن اوافق على حاجه زى كده
لتقول منى فى نفسها يخربيته ده هيعيش الدور بقى يزيد مچرم خطېر وانت ايه ملاك نازل من السما لتقول له انت ممكن تبعت معايا الحرس يوصلونى ويرجعونى البيت تانى بامان لكن غياب عن المستشفى مش هيحصل
لينظر لها معتز نظرة ارعبتها مش هكرر كلامى كتير مفيش مستشفى يعنى مفيش والا هتشوفى وش تانى محبكيش تشوفيه يامنى
ذهبت الى غرفة مكتبها متنفسها الوحيد فى ذلك البيت وبكت بكت على فشل خطه يزيد بعدما كان اخيرا سيستعيد وجهه وحياته ويعود اليهم من جديد ويتخلص من ذلك المچرم الى الابد فاهو يمنعها من الذهاب الى المشفى ما العمل يزيد سوف ينتظرنى هناك ڠضبت بشده وقالت منك لله يا معتز الزفت اه لو كنت اقدر امسك المسډس كنت فرغته كله فى دماغه وبعدين هعمل ايه يارب ډبرها من عندك
وجاء اليوم التالى ودعت منى ابنتها واوصلتها الى باص المدرسه كان معتز يجهز نفسه للخروج ايضا حاولت ان تتحدث معه عله يوافق ان تذهب لكنه ابى ورفض رفضا قاطعا
جلست منى فى المنزل لا تدرى ماذا تفعل جابت المنزل ذهابا وايابا قلقلا على يزيد فهو سوف ينتظرها هناك وسوف يقلق عليها كثيرا اذا لم يجدها بالمشفى
جاءتها نادين تمسك رأسها
نادين مامى
منى نعم ياحبيبتى
نادين مامى انا حاسه بصداع جامد
منى وهى تضع يدها على رأس ابنتها الف سلامة عليكى ياحبيبتى ومن ثم لاحظت أن ابنتها درجه حرارتها مرتفعه جدا
نادين انتى مولعه حرارتك عاليه اوى
اجلستها منى على الكرسى الجلدى الخاص بمكتبها اقعدى هنا ياحبيبتىومن ثم اخرجت منى من داخل الدرج الموجود بالمكتب ترمومتر مقياس الحرارة
وقامت بقياس درجه حراره ابنتها فوجدتها مرتفعه جدا تعدت الاربعين
منى پخوف ياحبيبتى يابنتى انتى لازم يتعلق لك محلول دلوقتى حالا
اردت ملابسها على عجل واسندت ابنتها الشبه واعيه وصولا الى خارج المنزل
منى هوا ايه اللى ممنوع اوعى من سكتى
الضابط دى اوامر يزيد باشاان حضرتك متخرجيش برا البيت
منى وهى تدفشه بعيدا وانا مش هستنى لما بنتى تروح منى بسبب الباشا بتاعك اوعى كده
الضابط يافندم حضرتك كده بتأذينى انا
منى انا هبقى اكلمه اوعى من سكتى ومن ثم ركبت سيارتها متجهه الى المستشفى
دخلت المشفى واطمانت على صحه ابنتها وعلقت لها التحاليل الازمه والكمادات حتى تزول الحرارة المرتفعه
كانت نادين غافله بسبب الدوار التى تشعر به وبسبب الحرارة العاليه
جلست منى قبالتها على الكرسي حزينه على ابنتها تتمنى لو كان يزيد معهم الان يشد من ازرها ويكون بجابنها فى هذا الموقف
وكأن يزيد شعر بما تتمناه وكأن ما تمنته قد تحقق حيث شعرت بوجود يد تربت على كتفها
استدارت اليه وانفرجت اساريرها عندما وجدته امامها القت بنفسها فى احضانه وهى تقول يزيد
رتب يزيد على حجابها انا هنا يامنى يا حبيبتى ومن ثم لاحظ أن النائمة على السرير امامهم ماهى الا ابنته وقرة عينيه نادين
اغمض يزيد عينيه وتنهد پألم نادين مالها يامنى
منى وهى تبتعد عن زوجها متقلقش هتكون كويسه عندها حمى وان شاء الله مع العلاج هتخف
اقترب يزيد من ابنته بحزن ياروح قلبى الف سلامه ومن ثم طبع قلبه حانيه على مقدمه رأسها وهو يقول ربنا يشفيكى يا حبيبة بابى
منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه
الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا
منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا
يزيد بغيظ توقعت كده بردو
منى پخوف تفتكر شك فى حاجه
يزيد انتى بينتى اى حاجه !
منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه
يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان
منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت
يزيد هفكر فى حل تانى
منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده
يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله
منى علشانك هتحمل يا يزيد
يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى
ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى يزيد أن الاخرون سينضمون الي صاحبهم فدفشه بقوة نحوهم مما ادى الى سقوطه فوقهم فاوقعهم جميعا فاستطاع يزيد أن يخرج مبتعدا عن المشفى اخرج قبعته من جيبه وثبتها جيدا على رأسه يغطى به وجهه كى يستطيع السير فى الطرقات والشوارع وصولا الى وجهته
اما هو فقد علم أن منى خالفت اوامره وجاءت الى المشفى فڠضب وثار وشك أن يزيد قد اخبرها بالحقيقه فاقتحم الغرفه ظانا أن يزيد معها هنا
فانتفضت بزعر من دخوله المفزع هذا وسقطت الابرة من يدها وهو يقترب
منها باحثا عن يزيد بعين كالحجيم ايه اللى خلاكى تخالفى اوامرى وتخرجى ها
لم تجيبه منى ولم تستطع فهى فى موقف لا تحسد عليه فسقطت دموعها رغما عنها فامسكها معتز من رسغها ساحبا يدها للامام انطقىايه اللى جابك من غير اذنى
لتبتلع منى ريقها فى خوف دموعها مازلت تنهمر وتحاول ابعاد يدها عن قبضته دون إستطاعتها النطق باى شىء فهى اړتعبت منه ومن هيئته الثائرة تلك
ليزيد صراخه بها الظاهر انك عايزة تشوفى الوش التانى
لتجفل منى وتهرب الډماء من عروقها عندما تسمع هذا الكلام
لينتبه هو لتلك النائمه والتى بدأت تصدر صوت أنين خاڤت على اثر مرضها فترك يد منى وهو يقول نادين!!
لتقول منى وسط دموعها البنت عندها حمى وكان لازم يتعلق لها محاليل فجبتها هنا وجيت بسرعه علشان ألحقها
معتز حمى !!
ليزيد انين نادين وانتفاضتها لتجرى منى نحوها ومن ثم تبطىء المحلول المعلق لها قليلا وتبدل الكمادات بأخرى بعد أن غمستها فى الماء الفاتر الموضوع بجوارها على المنضدة وتجلس بجوارها تمسد على شعرها
ليهدأ معتز من ثورته ويتأكد أن منى لم تأتى الى هنا فعلا الا لكى تعالج ابنتها وليس لمقابلة يزيد كما ظن
فيقول بحزن على نادين وهو ينظر نحوها پخوف حقيقى وكأنها ابنته حالتها خطېرة !
منى باستغراب من تحوله المفاجىء وهى تمسح دموعها لا الحمد