الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده بقلم اسماء عبد الهاديةكامله

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

يعنى ايه 
معتز اللى سمعتيه من بكرة مش هتروحى المستشفى هتفضلى هنا فى البيت
لتقول منى پغضب وقد تهجم وجهها ازاى ده يا يزيدانا مش بلعب هناك انا طبيبه وبمارس مهنتى
معتز بهدوء عارف وكلامى هيتنفذمفهوم
منى بعصبيه فاهو سيفسد خطه يزيد فى الايقاع به لا مش مفهوم ازاى يعنى اسيب مهنتى واقعد فى البيت وفجاءه كده وبدون مقدمات انا لا يمكن اوافق على حاجه زى كده
ليقول معتز ده علشان حمايتك يامنى انا خاېف عليكى من المچرم الخطېر ده
لتقول منى فى نفسها يخربيته ده هيعيش الدور بقى يزيد مچرم خطېر وانت ايه ملاك نازل من السما لتقول له انت ممكن تبعت معايا الحرس يوصلونى ويرجعونى البيت تانى بامان لكن غياب عن المستشفى مش هيحصل
لينظر لها معتز نظرة ارعبتها مش هكرر كلامى كتير مفيش مستشفى يعنى مفيش والا هتشوفى وش تانى محبكيش تشوفيه يامنى
لترجع منى للخلف پخوف ومن ثم تترقرق الدموع فى اعينها وتجرى بسرعه من امامه
ذهبت الى غرفة مكتبها متنفسها الوحيد فى ذلك البيت وبكت بكت على فشل خطه يزيد بعدما كان اخيرا سيستعيد وجهه وحياته ويعود اليهم من جديد ويتخلص من ذلك المچرم الى الابد فاهو يمنعها من الذهاب الى المشفى ما العمل يزيد سوف ينتظرنى هناك ڠضبت بشده وقالت منك لله يا معتز الزفت اه لو كنت اقدر امسك المسډس كنت فرغته كله فى دماغه وبعدين هعمل ايه يارب ډبرها من عندك
انتهى اليوم 
وجاء اليوم التالى ودعت منى ابنتها واوصلتها الى باص المدرسه كان معتز يجهز نفسه للخروج ايضا حاولت ان تتحدث معه عله يوافق ان تذهب لكنه ابى ورفض رفضا قاطعا
جلست منى فى المنزل لا تدرى ماذا تفعل جابت المنزل ذهابا وايابا قلقلا على يزيد فهو سوف ينتظرها هناك وسوف يقلق عليها كثيرا اذا لم يجدها بالمشفى
فى المساء وبعد يوم عصيب قضته منى فى التفكير في زوجها وما سيفعلانه بعد فشل خطتهما
جاءتها نادين تمسك رأسها
نادين مامى
منى نعم ياحبيبتى
نادين مامى انا حاسه بصداع جامد
منى وهى تضع يدها على رأس ابنتها الف سلامة عليكى ياحبيبتى ومن ثم لاحظت أن ابنتها درجه حرارتها مرتفعه جدا 
نادين انتى مولعه حرارتك عاليه اوى
نادين وهى تشعر بالداور مامى انا دايخه اوى
اجلستها منى على الكرسى الجلدى الخاص بمكتبها اقعدى هنا ياحبيبتىومن ثم اخرجت منى من داخل الدرج الموجود بالمكتب ترمومتر مقياس الحرارة
وقامت بقياس درجه حراره ابنتها فوجدتها مرتفعه جدا تعدت الاربعين
منى پخوف ياحبيبتى يابنتى انتى لازم يتعلق لك محلول دلوقتى حالا
اردت ملابسها على عجل واسندت ابنتها الشبه واعيه وصولا الى خارج المنزل 
الضابط محاولا منعها ممنوع يافندم
منى هوا ايه اللى ممنوع اوعى من سكتى
الضابط دى اوامر يزيد باشاان حضرتك متخرجيش برا البيت
منى وهى تدفشه بعيدا وانا مش هستنى لما بنتى تروح منى بسبب الباشا بتاعك اوعى كده
الضابط يافندم حضرتك كده بتأذينى انا
منى انا هبقى اكلمه اوعى من سكتى ومن ثم ركبت سيارتها متجهه الى المستشفى
دخلت المشفى واطمانت على صحه ابنتها وعلقت لها التحاليل الازمه والكمادات حتى تزول الحرارة المرتفعه
كانت نادين غافله بسبب الدوار التى تشعر به وبسبب الحرارة العاليه
جلست منى قبالتها على الكرسي حزينه على ابنتها تتمنى لو كان يزيد معهم الان يشد من ازرها ويكون بجابنها فى هذا الموقف 
وكأن يزيد شعر بما تتمناه وكأن ما تمنته قد تحقق حيث شعرت بوجود يد تربت على كتفها
استدارت اليه وانفرجت اساريرها عندما وجدته امامها القت بنفسها فى احضانه وهى تقول يزيد 
رتب يزيد على حجابها انا هنا يامنى يا حبيبتى ومن ثم لاحظ أن النائمة على السرير امامهم ماهى الا ابنته وقرة عينيه نادين
اغمض يزيد عينيه وتنهد پألم نادين مالها يامنى
منى وهى تبتعد عن زوجها متقلقش هتكون كويسه عندها حمى وان شاء الله مع العلاج هتخف
اقترب يزيد من ابنته بحزن ياروح قلبى الف سلامه ومن ثم طبع قلبه حانيه على مقدمه رأسها وهو يقول ربنا يشفيكى يا حبيبة بابى
منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه
الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا
منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا
يزيد بغيظ توقعت كده بردو
منى پخوف تفتكر شك فى حاجه 
يزيد انتى بينتى اى حاجه !
منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه
يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان
منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت
يزيد هفكر فى حل تانى
منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده
يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله
منى علشانك هتحمل يا يزيد
يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى
ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى يزيد أن الاخرون سينضمون الي صاحبهم فدفشه بقوة نحوهم مما ادى الى سقوطه فوقهم فاوقعهم جميعا فاستطاع يزيد أن يخرج مبتعدا عن المشفى اخرج قبعته من جيبه وثبتها جيدا على رأسه يغطى به وجهه كى يستطيع السير فى الطرقات والشوارع وصولا الى وجهته
اما هو فقد علم أن منى خالفت اوامره وجاءت الى المشفى فڠضب وثار وشك أن يزيد قد اخبرها بالحقيقه فاقتحم الغرفه ظانا أن يزيد معها هنا
فانتفضت بزعر من دخوله المفزع هذا وسقطت الابرة من يدها وهو يقترب
منها باحثا عن يزيد بعين كالحجيم ايه اللى خلاكى تخالفى اوامرى وتخرجى ها
لم تجيبه منى ولم تستطع فهى فى موقف لا تحسد عليه فسقطت دموعها رغما عنها فامسكها معتز من رسغها ساحبا يدها للامام انطقىايه اللى جابك من غير اذنى
لتبتلع منى ريقها فى خوف دموعها مازلت تنهمر وتحاول ابعاد يدها عن قبضته دون إستطاعتها النطق باى شىء فهى اړتعبت منه ومن هيئته الثائرة تلك
ليزيد صراخه بها الظاهر انك عايزة تشوفى الوش التانى
لتجفل منى وتهرب الډماء من عروقها عندما تسمع هذا الكلام
لينتبه هو لتلك النائمه والتى بدأت تصدر صوت أنين خاڤت على اثر مرضها فترك يد منى وهو يقول نادين!!
لتقول منى وسط دموعها البنت عندها حمى وكان لازم يتعلق لها محاليل فجبتها هنا وجيت بسرعه علشان ألحقها
معتز حمى !!
ليزيد انين نادين وانتفاضتها لتجرى منى نحوها ومن ثم تبطىء المحلول المعلق لها قليلا وتبدل الكمادات بأخرى بعد أن غمستها فى الماء الفاتر الموضوع بجوارها على المنضدة وتجلس بجوارها تمسد على شعرها
ليهدأ معتز من ثورته ويتأكد أن منى لم تأتى الى هنا فعلا الا لكى تعالج ابنتها وليس لمقابلة يزيد كما ظن
فيقول بحزن على نادين وهو ينظر نحوها پخوف حقيقى وكأنها ابنته حالتها خطېرة !
منى باستغراب من تحوله المفاجىء وهى تمسح دموعها لا الحمد
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات