الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم

انت في الصفحة 15 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

شهقت غدير وهي تتذكر كم أصبح مظهرها ساخر للجميع تذكرت أن إياد تصنع الضيق وهتف بالمذيعة ڠضبا

إيه الكلام الفارغ ده ده إفترا.

ثم قطع البرنامج المكالمة وقالت المذيعة معتذرة

أنا بعتذر يا فنانا وبعتذر لحضرتك يا فنانتنا.

ثم لاح لأذن غدير السخرية بصوت المذيعة

أكيد إياد الحسيني أخلاقه مش كده كلنا عارفين والسوشيال ميديا عارفة كده

ضحكت غدير وقتها وقالت وهي تشير إلى إياد 

كلها إشاعات...ناس عايزة توقع حبيبي.

واقتربت منه وهي تدنو برأسها على كتفه دلالا وكان هذا مبتغاها أن تشوش على ما حدث وتجعل العدسات تلتقط ما فعلته.

هي تعلم جيدا لعبة الإعلام وتعلم كيف تجذبها كجرذ إلى مصيدته.

تفاجأت غدير مع سيل الذكريات التي جابهتها أن عقب سيجارتها قد انتهت.

ضحكت بسخرية وهي تقوم من بين شهقاتها

يلا يا غدير قومي إعدلي شكلك يا فنانة.

ارتدى إياد ملابسه وكانت معه سيلين عشيقته التي ارتدت قبله ملابسها بغرفة من غرف الفندق جلست وهي تعدل حذائها بقدمها اليسرى وقالت

هتوحشني يا إياد .

الټفت إياد إليها وابتسم

وانتي أكتر يا سيلين .

ثم أشار إليها

متنسيش معادنا بكرة علشان الدويتو بتاعنا.

صفقت سيلين بيدها وهي تنطلق عليه وتقفز فرحا وهو حملها بسهولة لصغر حجمها وقبلته بشغف

أنا بحبك أوي مش مصدقة إنك بتحقق حلمي.

قبلها إياد بدوره ثم أنزلها

أكيد يا حبيبتي بس متنسيش إنك بتاعتي يا سيلي فاهمة يعني إيه بتاعتي

أومات سيلين موافقة

طبعا بتاعتك يا إياد .

ثم قبلته في وجنته مودعة

أنا هامشي بقى زمان مامي قلقانة عليه. وأنا قايلالها إني عند صاحبتي.

ابتسم إياد بسخرية وهو يكمل أناقته

أه طبعا.

وبعد أن أغلقت سيلين الباب خلفها رفع هاتفه وصور ذاته 

وكتب عليها

صباح الخير يا فانزي. 

ووضع وجه مبتسم 

في الصباح جلست بسملة أمام حاسوبها بمكتبها في شركة لاماما وبعد قليل شعرت أن حرارتها ترتفع ولكنها لم تعطي للأمر أهمية فلقد أكملت عملها على حاسوبها المحمول وهي تشعر بتعب أكثر.

نظرت إليها ميرال وهي تقترب منها قائلة بقلق

 بسملة مالك يا بنتي إنتي شكلك تعبان.

ثم وضعت يدها على جبهتها وقلقها وصل أوجه

يا خبر إنتي سخنة أوي قومي هروحك.

رفضت بسملة وصوتها يخرج بوهن

عندي شغل كتير مش هقدر أسيبه.

استنكرت ميرال 

شغل يولع الشغل يا بسملة شكلك يقلق.

ثم أوقفتها واسندتها وهي تهتف بزميلها

يا أحمد تعالى خد من شنطتي مفتاح العربية هوصل بسملة علشان شكلها تعبان.

نظرت إليها بسملة بعينين زائغة

يا بنتي هبقى كويسة.

قاطعتها ميرال بضيق وقلق بنفس الوقت

إسكتي يا بسملة .

وجدت شخص آخر ذو شعر بني مائل للحمرة يأتي ويأخذ من أحمد مفتاح سيارتها ويتقدم بجانبها قائلا بخشونه ل أحمد 

خليك يا أحمد أنا رايح معاهم.

لم يتعجب أحمد مما فعله زميله وجلس بمكتبه ولم يتكلم كلمة واحدة.

التفتت ميرال إلى هذا الشخص بشراسة فهي تعرفه جيدا وقالت بعد أن أوصلها إلى السيارة وأجلست بسملة بالمقعد الأمامي لتسحب منه مفتاح سيارتها پعنف وهي تدور حولها لتركب

ميرسي يا أسمر بس تاني مرة متحشرش نفسك في اللي مالكش فيه مناخيرك طولت.

وتركته وهي تقود سيارتها أما بسملة فهي لا تشعر بشيء سوى سخونة جسدها وإرهاقها المستمر.

و أسمر كان يستعر ڼارا وهو يراقب ابتعاد السيارة بسبب ما قالته هذه الحمقاء...حمقاء بل هو الأحمق هو من خسرها وخسر في إعادتها له مرة أخرى خسر لأنه خاڼها وهما مرتبطان معا برابط خطوبة أجل كانت خطيبته وحبيبته قبلها لا يعلم أين ذهب عقله عندما خاڼها لقد كانت نزوة حمقاء مثله تماما وأنصت لصديق قذر أن الزواج شيء والمصاحبة للنساء شيء آخر فما عليك سوى الاستمتاع بنساء الأرض هكذا كانت مقولته له وكان ينظر إليه وكأنه سقراط.

ركل أسمر حصى صغيرة بحنق وهتف

أنا غبي...غبي.

في نفس الوقت كانت ميرال تقود إلى بيت بسملة ثم توقفت عند البيت وكانت تخرجها من السيارة وفتحت باب شقتها. 

خطت سيارة فخمة يقودها رجل في أواخر الخمسينات يبدو عليه الوقار بالشيب الذي غزا فوديه إلى فيلا فاخرة ذات بوابة حديدية ونظر إلى الحارس من نافذة سيارته وهو يقدم هويته

أنا حشمت الصياد بلغ فادي باشا إني وصلت.

نظر إليه الحارس مطولا وهو يضغط زر وأتى منه صوت فادي إيه

الحارس وهو ينظر وهو ينظر إلى حشمت 

فيه شخص جه إسمه حشمت الصياد .

لم يكمل الحارس كلمته حتى هتف فادي 

خليه يدخل حالا.

فتحت البوابة بعد إصدار أزيز إلكتروني ودخلت بعدها سيارة حشمت بلونها الأسود اللامع ووقفت أمام الفيلا.

بعدها هبط منها حشمت بطوله الفاره وهو يقبض بأصابعه حول مقبض حقيبته الجلدية الثمينة.

ثم فتح باب الفيلا وظهر على أعتابها خادم وهو يدله على مكتب سيده ثم فتح باب المكتب وهو يشير إلى الداخل

إتفضل يا حشمت باشا.

قال حشمت بعد أن لفت نظره جمال الأثاث والمكتب الفخم المزخرف

شكرا.

ثم أعقب وهو ينظر إلى ظهر مقعد المكتب

أنا حشمت الصياد المحامي.

التف مقعد المكتب ونظر إليه فادي من خلال خضراويتيه القاسېة

أهلا بيك يا حشمت اتفضل.

جلس حشمت على المقعد المقابل للمكتب وهو متعجب من هذا الشخص ذو الصوت البارد

شكرا لحضرتك.

أخذ فادي من علبة خشبية مزخرفة بالعاج سېجار وقدم إلى حشمت واحدة ولكن حشمت ابتسم بلباقة

أنا آسف مبشربش سېجار يا فادي باش أوؤمرني.

ابتسم فادي وهو يعود بظهره وينفث دخان سېجاره محدثا سحابة رمادية

شوف يا حشمت أحب أعرفك إني بحب ألعب قمار أوي و حظي دايما جامد في الحاجات دي و زي ما أنت شايف كده.

وفرد ذراعاه الاثنان وهو يشير إلى أرجاء المكتب بأن يرى ما أصبح فيه

القماړ جابلي الفيلا اللقطة دي و شوية ملايين كده عايز أكبرهم وعرفت من...

واقترب من حافة مكتبه وهو يرمي رماد سېجاره ليكمل مسيرته 

 عماد البنهاوي إنك محامي تقيل وعقر وتعرف تخلي الرمل دهب.

ظهرت ابتسامة خبيثة على شفتي حشمت وعينيه قد التمعت

وماله عماد باشا حبيبي و أعرفه من زمان أوي أنا سامعك.

قترب فادي أكثر وعينيه تلتمع أكثر

وأنا هقولك.

 بسملة يا بنتي التحاليل... 

قالها الدكتور محمود إلى بسملة التي جلست على المقعد لتسمع ما يقوله ولكنها شردت في فترة تعبها بالصباح...

بعد أن أدخلت ميرال صديقتها بسملة إلى بيتها وكانت تجلسها على الأريكة ولكنها شعرت بأن هناك شيء أسفل إبط بسملة وهي تحملها قالت

فيه كلكعة تحت دراعك يا بسملة .

شحب وجه بسملة وقالت بصعوبة

كلكعة وتحت دراعي.

نظرت ميرال وقالت وهي تنظر بتعجب تحت إبطها

شكلها غريب أوي أكيد من الحرارة إحنا لازم نروح للدكتور يا بسملة بسملة إنتي بټعيطي

 بسملة إنتي معايا يا بنتي

التفتت بسملة إلى صوت دكتور محمود بعد أن فاقت من شرودها وبصوت يشوبه المرارة

سړطان صح 

تفاجأ محمود من قول بسملة وحاول أن يتحدث ببطء هادئ

يا بسملة يا ريت.

قاطعته بسملة ودموعها تنساب

زي ماما الله يرحمها التحاليل بتقول كده صح

ثم انهمرت دموعها على إثر كلماتها المټألمة

كنت عارفة وحاسة إن هيكون ليه نصيب من المړض ده و مروان هيسيبني زي ما بابا ساب ماما.

ثم أمسكت خصلاتها وصوتها يعلو مع الحزن

و شعري هيقع لأااا.

قام محمود من مكانه وهو يتجه صوب بسملة وقد بدأت تدخل في بكاء هيستيري

 بسملة إنتي أقوى من كده اهدي يا بنتي يا ميار .

جاءت

 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 52 صفحات