الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

على صدر سعاد التي أخذت تربت على خصلاتها قائلة ودموعها تنساب

ششش مټخافيش يا بنتي هتبقي زي الفل والله هتبقي زي الفل.

وهي من داخلها تبكي ألما ونظرت إلى مروان نظرة أن يهدأ ويتركهما بمفردهما.

هز مروان رأسه بتفهم وقام يقبل رأس بسملة هامسا

حبيبتي أنا هروح أشوف بابا و أرجعلك تاني.

وتركها وبقلبه رعشه فشل في إخمادها لن ينسى عندما هاتفته ميرال من هاتف بسملة وأخبرته باعياء بسملة وعندما ذهب إلى العيادة علم بإصابتها بالمړض اللعېن ويجب عليهما الذهاب إلى مركز الأشعة لمعرفة تواجد أين يتواجد الورم الخبيث بجسد حبيبته المسكينة.

أيوة يا كاتي أنا هجيلك بعد نص ساعة كده خلاص يا روحي باي

هذا ما سمعه مروان من صالح والده كان يتكلم بالهاتف ولم يشعر بوجوده وعندما الټفت توترت خلجات وجهه

 مروان إزيك يا حبيبي إنت هنا من إمتى

نظر إليه مروان وهو يحدجه بنظرة بضيق

ازيك يا بابا أبدا من مفيش كنت بتكلم مين يا بابا

توتر صالح أكثر

ها أه التليفون كنت بكلم واحد صاحبي هروحله علشان فيه حاجات خاصة بالقرية بتاعتي عايزين نكملها.

ابتسم مروان بسخرية 

أه صاحبك وبداخله صاحبك إسمه حبيبتي 

سأله صالح 

صحيح فين بسملة 

تنهد مروان بحړقة

 بسملة تعبانة يا بابا

تعجب صالح وهو يتجه قرب ولده

مالها يا مروان خير فيه إيه

انهمرت دموع مروان وتناسى خېانة صالح لوالدته مرتميا في صدره

 بسملة عندها سړطان يا بابا بسملة هتروح مني.

وشهق بشدة جعلت صالح يحتضنه بقوة ويقول بعدم تصديق

لا إله إلا الله وحد الله يا بني هتبقى كويسة متخافش إن شاء الله ربنا هيكرمنا و هتخف وظل يربت على ظهره بقوة وهو يكمل

 مروان إنت راجل ولازم تكون سند ليها بسملة هتعدي بمراحل صعبة إستحملها.

رفع مروان رأسه والدموع تملأ وجهه

أستحمل دي بسملة يا بابا حب حياتي مقدرش أبعد عنها لحظة أنا اللي خاېف هي اللي تبعد عني أنا مدمر يا بابا.

حزن صالح على حال ولده و بسملة بشدة وقرر إلغاء موعده

مع كاتي حبيبته الخفية.

وهبط مع مروان على درجات السلم لينزل إلى الصالة ووجد سعاد تحتضن بسملة اقترب ونظر إلى سعاد ثم جلس بجانب بسملة وقبل رأسها بحنان أبوي

حبيبتي يا بسملة أنا عارف إنك قوية و أقوى من المړض ده.

التفتت إليه بسملة ببطء وعينيها محمرة من كثرة البكاء

أنا قوية إزاي يا عمو إزاي

وضع صالح رأسها على كتفه واحتواها بذراعه أيوة هتبقي 

قوية يا حبيبتي وبعدين هو إنتي لوحدك إحنا موجودين حواليكي.

ونظر صالح إلى سعاد بعتاب أما سعاد نظرت بوجهها للجهة الأخرى متهربة من نظرته.

جثا مروان على ركبتيه وأمسك بكفي بسملة وقبلهما

 بسملة أنا معاكي يا حبيبتي وهفضل معاكي لا يمكن أسيبك.

نظرت إليه بسملة وقالت بنبرة ساخرة حزينة

مضمنش.

الټفت إليها الجميع وهي تقف ببرود وقف قبالتها مروان 

يسألها پصدمة

إيه متضمنيش

نظرت بسملة بلامبالاة إليه ثم التفتت إلى سعاد 

طنط أنا هطلع فوق أريح في أوضتي لوحدي.

وتركتهم مشدوهين من طريقة حديثها المتغيرة وكان أولهم مروان الذي وقف غير مصدق التغير المفاجئ لحبيبته بسملة أفاق على وضع يد سعاد على كتفه وهي تقول بصوت حنون تعالى يا مروان يا بني وأنا هفهمك.

وأخذته بعيدا عند الشرفة صالح وهو يبعث رسالة إلى كاتي قائلا أنا آسف حبيبتي مش هقدر أجيلك إنهاردة.

بعثت كاتي إليه رسالة قائلة

يعني إيه مش هتيجي أنا زعلانة.

تأفف صالح 

 كاتي مش ناقصاكي أنا عندي ظروف صعبة وبجد مش هقدر آجي.

وأغلق هاتفه وهو يشبك أصابعه ويفكر فيما حدث.

في هذه الأثناء كانت سالي بغرفتها تستذكر دروسها وخرجت من الغرفة لتطلب من منى أن تحضر لها شطيرتين لشعورها بالجوع ولكنها سمعت صوت سعاد وهي تتحدث وقد هالها ما سمعته.

 بسملة بتمر بوقت صعب يا مروان السړطان مرض مش سهل 

ده سموه خبيث عارف يعني إيه خبيث يعني بيطلع في أماكن

محدش من الدكاترة يتوقعها يبقوا فاكرين إنه في المكان ده في جسم 

الإنسان و هو يهجم في مكان تاني خالص

صمت مروان على كلام والدته ودموعه تنساب في نفس الوقت انسابت دموع سالي على وجنتيها عندما سمعت ما قالته سعاد .

ربتت سعاد على كتف مروان بحزن

إنت طبعا عايز تعرف ليه بسملة قلبت عليك كده صح

نظر إليها مروان بتعجب من بين دموعه وهو يكفكفها

أنا مش فاهم إيه حصل بتبصلي بصة إنها مش مصدقاني ومش قابلة تبص في وشي حتى.

تنهدت سعاد بحړقة

الحكاية إن وداد الله يرحمها مامت بسملة كانت جميلة اوي و لا نجوم السينما وكانت متجوزة سليم أبو بسملة وكان بېموت في تراب رجليها بېموت في شعرها و جمالها وفجأة حصل ل وداد إنها مرضت بالسړطان وبعدها دخلت في علاج سليم اتقرف منها من بعد ما عملت العملية وبدأت تاخد الكيماوي وشعرها يقع قالها في مرة إنها بشعة ومسخ ولا يمكن هيعيش معاها تحت سقف واحد طبعا ده كسر وداد وصدم بسملة لأن الكلام ده اتقال أدامها وبعدها وداد ماټت لأن نفسيتها بقت في الحضيض.

ثم تهدج صوتها

عارف يعني ايه بنت عندها 16 سنة تسمع إن باباها بيقول كده لمامتها فهمت ليه اتعاملت معاك كده يا مروان .

صدم مروان 

فاكرة إني هسيبها أسيب بسملة حد يعرف يسيب روحه بسملة دي روحي يا ماما و لا واحدة تملى عيني غيرها.

سمع صوت وقوع آنية زهور نظر إلى الصوت هو ووالدته ليجدا سالي وهي تشهق

لأ متقولوش كده بسملة لأ...لأ.

وأجهشت بالبكاء أخذها مروان بحضنه وهو يبكي

شششش بسملة هتبقى كويسة.

ربتت سعاد على خصلاتها البنية

ده قضاء وقدر يا بنتي وهتقوم بالسلامة منها مټخافيش ربنا لطيف بعباده.

شهقت سالي 

يا ماما انا زعلانة على ۏجع بسملة أنا سمعتكم و سمعت حكاية بسملة وباباها الأناني.

ثم رفعت رأسها وهي تكمل

لكن مروان مش زي باباها يا ماما مش زيه أبدا ده حبهم يتكتب في الروايات الرومانسية لكن لو هي هتفتكر إن مروان هيسيبها تبقى متعرفوش.

أكد مروان على كلماتها

والله لا يمكن أسيبها يا سالي مستحيل أكون زي أبوها.

ثم هتف بحزن

صدقوني والله ما هسيبها.

بكت ميرال على حال صديقتها فما رأته اليوم ليس بالهين ولا اليسير صړاخ بسملة ما زال في أذنيها هذيانها بوقوع خصلات شعرها وترك مروان لهاكل هذا جعلها تشهق وتبكي مما جعل والدتها تدلف غرفتها لتهرول تجاهها هاتفة بلوعة وهي تدفس رأسها في صدرها

 ميرال مالك يا بنتي إيه حصل ده إنتي أول مرة ټعيطي معيطتيش كده من ساعة مۏت عامر أخوكي الله يرحمه.

نظرت ميرال إليها وهي تعتدل وترشف أنفها بمحرمة ورقية

 بسملة يا ماما طلع عندها سړطان.

وضعت زينب يدها على صدرها بلوعة

يا لهوي سړطان! يا كبدي عليها صغيرة على التعب ده.

 ميرال والحزن يعتلي شفتيها

هي أصلها وخداه وراثة من مامتها الله يرحمها إتوفت بسبب المړض ده.

دعت زينب ربها رافعة كفيها

يا رب يشفيها ويبعد عنها المړض يا رب وما يعيده ليها ابدا.

أكملت ميرال وهي تجوب بغرفتها بأسى

لو تشوفي منظر بسملة يا ماما دي.

وقصت بسملة ما حدث اليوم وأنهت جملتها متنهدة

وبعدها مروان أخدها وروح وهو عينه منشفتش من البكى عليها.

مصمصت زينب

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات