الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم

انت في الصفحة 24 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عليكي زيك زيها.

عقدت وعد ذراعيها وهي ترفع حاجب باستهجان

معتقدش يا طارق .

زفر طارق وهو ينظر بحدقتيه لأسفل ثانية ثم رفعها وكأنه اتخذ قرار

تمام.

ثم ذهب للفراش وتدثر قائلا بخشونة

أعملي حسابك هنسافر بكرة الصبح.

هتفت وعد مستنكرة

 طارق 

قاطعها وهو يتقلب على جانبه مديرا ظهره لها وهو يغمض عينيه

لو عايزة تفضلي خليكي تصبحي على خير.

وترك وعد تستعر ڼارا وهي تفكر مليا في منافستها التي ظهرت الآن ولن تترك لها طارق مهما حدث حتى وإن تخلصت منها نهائيا.

جلست نسمة وبجانبها يونس وموسيقى يا دبلة الخطوبة منتشرة بكل مكان وجاء الحضور متعجبين مما يشاهدوه أليس من المفترض من يخطب نسمة هو رامز ماذا حدث يا ترى

بدأت الأقاويل وبالطبع ثرثرة النساء غلبت على همهمة الرجال وأولهم جارتهم أم إبراهيم التي ألقت بالقنبلة وأتت لترى أثرها عليهم بكل أريحية ذهبت خلف عفاف وقد كانت هذه الأخيرة تضحك وكأن يونس هو العريس الحقيقي سعادتها بسبب فسخ خطوبة ابنتها من رامز لقد كاد هذا اللعېن يفسد على ابنتها حياتها هو وأمه الحيزبون وجاء هذا الرجل الشهم وأنقذ الموقف ولكنها لا تعلم لما وافقت نسمة عليه بدون كلمة واحدة

يا أم نسمة الله إيه يا خواتي مالك يا ختي

التفتت عفاف بكل ملل فهي تعلم صاحبة هذا الصوت المقيت أم إبراهيم شيخ حارة الكوفتي تعلم كل صغيرة وكبيرة عن أهل هذه الحارة حتىى أتت بخبر سفر رامز وكم تعجبت من وجود هذه الشخصية إلى خطبة ابنتها.

هزت عفاف رأسها وهي تحمل صينية بها كاسات الشربات قائلة

أيوة يا أم إبراهيم نعم خير.

ابتسمت أم إبراهيم بخبث

نعم الله عليكي متأخذنيش يا ختي أصلي مستغربة هو مش المحروسة بنتك كانت مخطوبة ل رامز و هو لا مؤاخذة فلسع أاا...أقصدي يعني مشي و سافر.

وعينيها تلتمع أكثر وهي تنظر إلى يونس بإعجاب جلي

إيه خلى يونس يخطب نسمة في نفس اليوم

ابتسمت عفاف ووضعت الصينية على المنضدة مرة أخرى وأخذت أم إبراهيم إلى الشرفة متكئه على سور الشرفة بذراعها وكأنها تقص على جارتها حكاية ألف ليلة وليلة 

شوفي يا أم إبراهيم الحكاية إن يا ستي لما جه اللي اسمه رامز ده هو و أمه علشان يخطبوا نسمة أنا وافقت في الأول بس بعدها حسيت اني هضيع البت بايدي وبعتلهم رفضي انهاردة و جالي يونس بعدها خطب نسمة وطلعت البت عاقلة ورضيت بيه.

مصمصت أم إبراهيم شفتيها بتعجب وهي تضع إبهامها تحت ذقنها أما عجايب يا أم نسمة حكاية ليها العجب.

ثم ألقت نظرة على العروسين

يا حلاوتهم والله لايقين على بعض وهو فيه زي يونس زينة شباب الكوفتي .

بسملت وحوقلت عفاف من عيني أم إبراهيم ثم قالت محاولة لفت انتباهها

إوعي تقولي لحد يا أم إبراهيم ده سر ياختي.

برقت عيني أم إبراهيم 

عيب عليكي يا أم نسمة أنا وش كده

ربتت عفاف على يدها

لا يا ختي دا انتي أصيلة مبتعمليش كده أبدا.

ضحكت أم إبراهيم ونظرت إلى العروسين هاتفة بصوت مرتفع

يا ألف مبروك.

وأطلقت زغرودة من حلقها تزيد من الجلسة بهجة مما أبهج يونس والټفت إلى نسمة مبتسما إليها لعلها تريح قلبه وترسل له نفس ما يشعر به ولكنها ابتسمت بارتباك ونظرت للجهة الثانية فرأت منال تناظرها نظرة حنون شعرت نسمة بالطمأنينة ووجدت فريدة تقول بصوت رقيق

فستانك جميل أوي يا نسمة لايق عليكي ما شاء الله.

ابتسمت نسمة بلطف

ميرسي يا فريدة إنتي اللي عنيكي حلوة.

ثم تراجعت وتلاقت عينيها بعيني يونس رأت فيهما كل معاني الأمان ولم ترى شيء آخر أو تعامت عن نظرته هذه.

ثم فاقت من شرودها على صوت والدتها وهي تربت على رأسها قائلة بحنو

حبيبتي يلا علشان يونس هيلبسك الدبلة..

نظرت نسمة إلى يونس ومدت خنصرها الأيمن للأمام التقط يونس خاتم الخطوبة الذي أحضره معه وهو يعلم أنه سيناسبها هو يحفظ مقياس إصبعها ويعرف لونها المفضل أيضا ولم يرد لها أن تطعن في كرامتها بسبب الغادر رامز قام بالمخاطرة لأجلها وقبل كل ذلك لأنه يحبها وتقدم لخطبتها ولا يعلم هل ستوافق أم...

هتفت منال مازحة

ما تلبس العروسة دبلتها يا يونس ولا عاجبك صباعها

ضحك الجميع وأدرك يونس أنه أمسك كف نسمة وشرد فيما فعله ولم يلبسها الخاتم بعد.

نظر إليها يونس ضاحكا وحملت نبرته دفئ الدنيا

هي كلها عاجباني.

تضرج وجه نسمة بالحمرة وزادها جمال مع ثوبها الأزرق المزين ببعض الخطوط الفضية ثم ألبست يونس بأصابع مرتعشة دبلته الفضية شعر يونس بارتعاشتها وربت بكفه على يدها يطمئنها.

وتمت مباركتهما من الجميع وكانت أولهم أم سمسم بائعة الحلوى وهي تبارك ل نسمة هامسة في أذنها

 يونس جدع حافظي عليه.

هزت نسمة رأسها بتفهم ولم تقل سوى كلمة واحدة

حاضر.

مبروك يا نسمة ألف مبروك

نظر الجمع إلى هذا الهاتف الوسيم ذو الشعر الأسود والعينين الجبليتين وذهب صوب نسمة يصافحها و يونس على صفيح ساخن

مبروك يا نسمة ألف مبروك.

ابتسمت نسمة 

الله يبارك فيك يا عمر .

الټفت عمر إلى يونس والبسمة تزين ثغره ومد يده يصافحه

مبروك يا عريس خلي بالك من بنت خالتي.

حدجة يونس بنظرة مفكرة ثم ابتسم

الله يبارك فيك يا عمر .

ثم قربه منه فجأة وشد بقبضته على أصابعه هامسا من بين أسنانه متسلمش على نسمة تاني من بعيد يا حبيبي علشان دي هتبقى مراتي.

تأوه عمر وعاد خافيا ما حدث

أااه طبعا يا عريس ألف مبروك.

وذهب إلى خالته

خالتي عفاف مبروك.

تعجبت عفاف وقالت وهي تصافحه مقبلة إياه في وجنته

الله يبارك فيك يا عمر .

ثم نظرت حولها ولم تجد ما تبحث عنه أخذته جانبا بعيد عن الأعين والأذن ثم رفعت حاجبا متسائلة

 فاتن فين

برر عمر وهو يلتقط كأس من الشربات من على المنضدة

أااه معلش صحيح ماما تعبانة شوية كانت هتيجي بس حست بصداع وجسمها اترعش.

حدجته عفاف بنظرة معاتبة وأكمل

شكلها أخدت برد يا خالتي.

ضحكت عفاف بسخرية

جالها برد ولا جالها زعل إياك تكون فاكرني معرفش وشك وإنت بتكدب يا عمر دا أنا مربياك على إيديا دول أمك زعلانة علشان مجوزتكش ل نسمة .

كان عمر يرتشف من كأسه ولكن عندما سمع ما قالته خالته عن جوازه من نسمة سعل ونثر بعض من الشربات على وجه خالته التي هتفت پغضب واشمئزاز وهي تمسح قطرات الشربات الملتصقة بوجهها

يخربيتك يا عمر إيه الزفت اللي عملته ده

مسح عمر ما على فمه وقال معتذرا وهو يعطيها محرمة ورقية من جيب سترته

أنا آسف يا خالتي والله آسف أصلك فاجأتيني باللي بتقوليه ده.

أخذت عفاف المحرمة الورقية ومسحت به وجهها مستفهمة

قصدك ايه يا عمر 

تنحنح عمر بحرج

قصدي يا خالتي إني أنا و نسمة إخوات محدش فينا فكر في التاني بالشكل ده والغلط على ماما إنها قالتلك كده ومصممة إني بحب نسمة لكن نسمة أختي.

تعجبت عفاف 

غريبة والله يا ابني بحسب إنك بتحبها.

ثم هزت رأسها متفهمة

خلاص يا بني بس أمك مش قادرة تفهم إن كل حاجة قسمة و نصيب.

ربت عمر على يدها

متزعليش يا خالتي انتي عارفة إن ماما بتزعل بسرعة و بتروق بسرعة.

ثم مازحها وهو يغمز بعينيه

هتوهي عن أختك يا فيفي .

ضحكت عفاف وهي ټضرب بكفها

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 52 صفحات