حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم
يا يوسف
ندى جبين يوسف وحدق النادل بعينيه في إينار بدهشة
وحاول يوسف أن يوضح لها بهمس
إهدي يا قلبي ده أكل...كوردون بلو ده.
هتفت إينار بغوغائية
أه عارفاه ده معجون حلاقة شفت إعلانه.
كاد يوسف أن ېقتلها ولكنها أشارت له بيدها وأنها باحثة في علم اللغات والمعارف
مفهومة يعني...المهم ركز معايا يا أخويا.
فتح النادل فمه وهو ينظر إليها أكثر غير مصدق أهذه الفاتنة تخرج منها هذه الألفاظ أشاحت بيدها في وجهه
مالك يا عم بتبحلقلي كده ليه لأ خلي بالك الهاسبند بتاعي جنبي أه يديك هيت بإيده يفقدلك المايند بتاعك.
ولكن يوسف وضع كفيه بالكامل على وجهه لا يعلم ماذا يفعل مع مجنونته ولكن هذا قدره...
أكملت إينار حديثها وهي تشير بقائمة الطعام
إوعى تكون فاكرني جاهلة لأ أبسوتلي يعني أنا معايا دبلوم...أخد إيه أه هو ده الكلام شوف بقى عايزة طاجن عكاوي و شوربة كوارع و ورق عنب باللية وسلطة خضرا ومخلل وعايزة شوية مية يا خويا ينوبك ثواب.
نظر إليها النادل ببلاهة وتكاد عينيه تقع من محجريهما وقال وهو يسحب القوائم ويسرع من أمامها هاربا
حاضر.
نظرت إليه إينار بتعجب وضړبت كف بكف وهي تنظر إلى يوسف
ماله يا خويا ده الراجل أخد الورق وجري هيهيهي.
أزاح يوسف كفيه من على وجهه وسأل إينار پصدمة
إنتي هتاكلي الحاجات دي يا إينار يعني حقيقي الجسم الملبن ده هياكل الحاجات دي ده مجرد إسمها بيطخن
أشارت إينار إليه بغرور
و إنت اللي طلبته يا خويا ليك كان أكل و لا أدوية هيهيهيي.
اقترب يوسف إليها وأوضح إليها بتعجب
يا بنتي اللي طلبته ده أكل مش أدوية الكوردون بلو دي فراخ و معاها جبنه شيدر و شريحة لحمة تركي ملفوفة ومتغطية ببقسماط وتتبيلة و مقلية وطعمها حلو أوي.
لوت إينار شفتيها باستهجان
ما تقول فراخ يعني لازم فزلكة و الإستلوب فانيه ده ايه ده راخر
ضحك يوسف وهو يحني رأسه للأسفل ثم نظر إليها
إستلوب فانيه مرة واحدة إسمه إسكالوب بانيه وده شريحة لحمة رفيعة ومتبلة ببصل و بتتحمر.
قاطعته إينار وهي تشيح بيدها مستنكرة
ايه يا خويا ده ما تقول لحمة هي كيميا.
علم يوسف أن لا فائدة من الجدال مع زوجته المصون وبعد فترة أتى الطعام من الأصناف التي طلبها كلاهما وكان صاحب النصيب الأكبر من التحديق من جميع الزبائن بالمطعم والعاملين بها كان يوسف يحاول أن يأكل بالشوكة والسکين و إينار تأكل بيديها العاړيتين وتستلذ كل الطعام بشهية مفتوحة و يوسف لا يصدق ما يحدث وينظر إليها هامسا برجاء
إينار كفاية كده الناس كلها بتتفرج عليكي.
هتفت بعد أن ابتلعت ما بفمها
الله هما مالهم يا يوسي ما اللي يبص يبص أنا واحدة باحب آكل براحتي مليش في السهوكة بتاعة الشوك والسكاكين.
ثم أخذت لفة من ورف العنب المتبقي من طبقها وهي تدفعها بفمه
والنبي كل ورقة العنب دي يا يوسي طعمة و تستاهل بوقك.
أكلها يوسف رغما عنه
حلوة يا حبيبتي ممكن كفاية أكل الأطباق اشتكت يا إينار .
شهقت إينار وهي تنظر إلى شوربة الأكارع
يا ندامة ومشربش شوربة الكوارع ده هي الفيتامين كله.
وأخذت إينار طبق الحساء ووضعته على فمها تشربه بشهية صانعة صوت و يوسف وضع المحرمة الخاصة بالطعام على وجهه يغطيه يبتهل إلى الله أن تنشق الأرض و تبتلعه ولكن إينار لم يهمها الشهقات التي سمعتها من حولها ولا النظرات التي تخترقها من كل صوب الأهم كانت سعادتها الجمة مع حسائها وبعد أن انتهت وضعت الطبق على المنضدة ومسحت بيدها فمها قائلة
الحمد لله.
ثم رأت يوسف وهو يخفي وجهه بالمحرمة سألته بتعجب
مالك يا يوسي إنت نمت يا حبيبي.
لم ينطق يوسف أكملت إينار بضيق
أه هو الأكل اللي إنت أكلته مهو لو كنت أكلت زي كده كنت بقيت طاير ومعدتك ملت.
أزاح يوسف المحرمة من على وجهه
إينار .
ابتسمت إينار برقة
نعم يا يوسي .
هتف يوسف بعصبية مكتومة
إبقي تفي في وشي لو خرجتك بره تاني.
تعجبت إينار قائلة ببلاهة
يوه هو أنا عملت حاجة
كاد يوسف أن يلطم خديه
وكمان مش عارفة.
ثم أشار إلى النادل هاتفا
الحساب من فضلك.
بعد فترة من الوقت وصل يوسف و إينار إلى داخل منزلهم وكانت إينار تضحك على كلمات يوسف التي يلقيها عليها من أفعالها وقالت وهي تشير إليه بعد أن نزعت من على كتفيها الشال
خلاص يا يوسي أديك عرفت طبعي محبش آكل وأنا بره البيت هات الأكل هنا و آكل براحتي مليش في اللعبكة بتاعتك دي أه.
أخذها يوسف في صدره واحتواها بقوة و اقترب من شفتيها يقبلها ثم ابتعد عنها وهي تتنهد
بحبك يا ڼاري و بصراحة كنت ھموت منك و عايز الأرض تتشق وتبلعني من تصرفاتك بس هعمل إيه بمۏت فيكي يا مهبوشة.
احمرت وجنتي إينار وقالت بهمس وهي تنظر بوجهها للأسفل
خلاص بقى يا يوسي بتكسف كده.
رفع يوسف بسبابته ووسطاه ذقنها ونظر بداخل سوداويتها وبنبرة هزت أوتار قلبها
حد يتكسف من نفسه أنا إنتي...إنتي
روح قلبي...حبيبي...حياتي...
مشتاق لعنيك مشتاقلك
مشتاق و أنا لسه مقابلك
وبعز الشوق يا حبيبي وفي عز الليل بكتبلك.
تراقصت معه وهو يحتضنها بشوق غريب يغزو قلبه ولم يتمالك يوسف ذاته وقال وهو يحملها
أنا قلتلك إني مش مستحمل يا ڼاري .
ضحكت إينار وهي تدفس وجهها في عنقه وتراقص قدميها في الهواء...
بعد فترة من الوقت كان يتمدد يوسف بجانب إينار وقبلها في وجنتها وهو يداعب خصلتها الفاحمة الطويلة وقال بهمس
بحبك يا إينار بحبك أوي.
ملست إينار بأناملها ذقنه النامية التي تجذبها
وأنا بمۏت فيك يا يوسي .
تنهد يوسف وهو يقربها منه على صدره العاړي
أه يا ڼاري منك. إوعي تقولي إسمي كده تاني و إحنا بره. مبعرفش أكون على بعضي و الشيطان شاطر بقى.
ضحكت إينار بميوعة
هيهيهي الله بقى يا يوسي .
حذرها يوسف بإصبعه
ها أنا مش مسئول.
ضحكت إينار ووضعت رأسها على صدره وهي تتنهد براحة
عارف يا يوسي عمري ما كنت أحلم في حياتي إني أحب حد كده و أعيش فرحانة بالشكل ده. خاېفة أوي يا يوسف لفرحتي دي تروح خاېفة أكون بحلم.
سالت دمعة من عينيها شعر بها يوسف على صدره قام بجذعه العلوي ونظر إليها وهو يحتوى رأسها بين كفيه وقال بلوعة والقلق يعصف بقلبه وهو يمسح عبرتها
ليه الدموع يا قلب يوسي مټخافيش حبيبتي أنا بحبك و هفضل احبك طول ما ده.
ووضع كفها على قلبه يكمل
بيدق هفضل أحبك يا ڼاري .
ثم قبلها من جبينها ورأسها ووجنتيها بهدوء ثم جاء عند شفتيها
همست إينار وهي غارقة في بحور هواه
بحبك يا يوسي .
كاد أن يقبلها يوسف ولكن لفت نظره الساعة الموضوعة على المنضدة بجانب الفراش وقال بفزع
يا خبر أنا إتأخرت.
وابتعد عن إينار وهو يزيح الغطاء من عليه هتفت إينار مستنكرة
الله ما كنت حلو إيه لدعك كده
أشار يوسف إلى الساعة
الساعة إتناشر نص الليل يا إينار لازم أروح إنهاردة البيت.
قالت إينار بضيق وهي تضع راحتها أسفل وجنتها متحسرة
صحيح الحلو ما بيكملش.
قبلها يوسف من شفتيها بسرعة وهو يذهب إلىى دورة المياة
عارف والله بس هجيلك بكرة مټخافيش.
بعد فترة من الوقت ودع يوسف حبة قلبه واحتضنها بقوة كاد يشعر أنه سيهشمها وهمس في أذنها
بحبك يا ڼاري .هتوحشيني