حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم
حرف وبه متعة من نوع خاص
لأ مش مرتبطة يا رائد .
تنفس رائد الصعداء
الحمد لله طمنتيني.
ثم قام من مكانه
خلاص أبدأ أستلم الشغل إمتا
قامت سلسبيل
من دلوقتي يا رائد .
رفع رائد حاجبيه بدهشة
بجد دلوقتي
أجابته سلسبيل
أيوة عيادتك في الدور الأول أول أوضة على اليمين وعارف جنبها عيادة مين
ابتسم رائد
أكيد وعد صح
أومأت سلسبيل مبتسمة
أيوة عيادة دكتورة وعد قسم جراحة وتخصص كبد.
هز رائد رأسه بإعجاب
طول عمرها ذكية و بتعرف تختار صح.
ثم ودع سلسبيل شاكرا إياها وأغلق الباب خلفه برفق ليستلم العمل جلست سلسبيل مرة أخرى ودارت بالكرسي دورة كاملة وهي تشعر بتلذذ في رسم مخططها وتعلم أنها ستنجح وستنتقم أشد اڼتقام.
ما أجمل الاڼتقام البطيء الذي ترى نتائجه بعدها بسرعة وتتمتع بكل لحظة فيه ثم ضغطت على زر وجاءها مجدي قائلا وهو ماثل أمامها
أيوة يا دكتورة سلسبيل .
نظرت إليه وهي تعطيه ملف رائد
خد ملف دكتور رائد هو خلاص إتعين هنا. وإندهلي على دكتورة ريم عزت كامل .
دهش مجدي لسرعة سلسبيل في تعيين رائد ثم ابتلع ريقه و سلسبيل تناظره
فيه حاجة يا أستاذ مجدي
هز مجدي رأسه نفيا
لا حضرتك حالا يا دكتورة.
وذهب مجدي وبعد فترة أتت ريم وجدتها سلسبيل جيدة كفاية ووافقت على تعيينها وستتسلم العمل من الغد ثم رأت آخرون رفضتهم لعدم كفايتهم ولكن هدفها كان واضح رائد ليس إلا.
أتت وعد على الظهيرة لتجد سلسبيل في الردهة تتحدث مع عدة أطباء في موضوع خاص بمريض حاولت وعد أن تتخطاها دون أن تلاحظها ولكنها لا تعلم أن سلسبيل منتظرة قدومها وقد أتت شكرت الأطباء ثم توجهت إليها من خلفها لتهتف بمرح
بخخ.
وكأنها تستمتع بمضايقتها.
ذهبت ميرال إلى بسملة في منزلها لتجدها قد ذبلت بعد أن كانت كالزهرة اليانعة ومعها سالي التي لم تذهب إلى الجامعة اليوم لمرض سعاد بالزكام.
قالت ميرال بمرح
إيه القمر ده يا بسبس هو اللي بيعيا بيحلو كده
ابتسمت بسملة ساخرة
يااااه على كدبك يا ميرال بطلي كدب بحلو وقمر
ضحكت سالي مداعبة
يا بوسبوس دا إنتي الحلاوة كلها أكيد مروان شايف كده.
هتفت بسملة بعصبية
سالي من فضلك بس وبطلي هزار.
تلون وجه سالي ونظرت إلى ميرال بحرج
طيب أسيبكم بقى سوا. لو عوزتي حاجة اندهيلي.
واغلقت الباب خلفها نظرت ميرال إلى بسملة بعتاب
هو فيه ايه يا بسملة ينفع إحراجك ل سالي بالشكل ده
ترقرقت الدموع من عيني بسملة
يا ميرال أنا مبقتش طايقة نفسي الكيمو ده تاعبني وحارق جسمي من جوه بحسها ڼار جوايا وشعري بدأ يقع. مبقتش متحملة كلام.
قاطعتها ميرال بيدها
ثواني أنا كنت بهزر بردو زي سالي مطلعتيش فيه زي ما طلعتي فيها وزعقتي بعصبية.
ثم صمتت لتقول
إنتي عملتي كده علشان جابت سيرة مروان صح
لفت بسملة وجهها للجهة الأخرى ولم تجيب...
ابتسمت ميرال وقالت بعتاب
انتي كده فاكرة انك مستريحة لا هتطولي راحة و لا هتعرفي تعيشي بالشكل ده إنتي كده في ڼار يا بسملة .
صړخت بسملة وهي تلتفت إليها ودموعها ټنفجر من محجريهما
هو إنتي فاكرة إن سهل عليه إن حته مني أبعد عنها أو أعاملها وحش و أجرحها الڼار اللي بتتكلمي عنها عندي أهون من ڼار المړض و إني بوحش يوم عن التاني انا عاملة زي الوردة اللي دبلت ومبقاش فيه حد بيرويها.
ثم نظرت إليها بمرارة أكثر
عمرك شفتي وردة مش عايزة راويها يا ميرال
سالت الدموع من عيني ميرال لا إراديا حزنا على حال صديقتها واحتضنتها هامسة وهي تمسح على شعرها
هششش...باااس إهدي كل حاجة هتبقى تمام.
قاطعتها بسملة وهي تشهق
مش تمام مفيش حاجة هتكون حلوة...هو واحشني أوي يا ميرال اللي بيرويني وحشني.
دخلت عليهما سالي وقد سمعت حديث بسملة مع ميرال واحتوتهما هامسة
إنتي يا هبلة فاكرة إني هسيبك لما تزعقيلي أنا بحبك يا بسملة وكله هيكون كويس والبيت هيتملي ضحك وهترجعي تغني تاني.
هتفت بسملة مبتهلة
يا رب...يا رب .
قفزت وعد من موقعها بعد أن أفزعتها سلسبيل للدعابة ونظرت إليها وهي تضع يدها على قلبها
إيه يا بيلو خضتيني
ضحكت سلسبيل ثم قالت
عادي يا دودو إنتي لسه مصحيتيش يا حبي هو معرفش يريحك
هتفت وعد بهلع وارتباك
هو إيه إيه اللي ريحني
ضحكت سلسبيل من داخلها ولكنها اصطنعت الشفقة على وجهها ببراعة
الدوا بتاع الصداع مش انتي قولتيلي لما كلمتك إمبارح واتس إن عندك صداع وقلتلك خدي دوا و انتي قلتيلي إنك أخدتيه فأنا بسألك هو لسه مريحكيش من الصداع يعني
زفرت وعد براحة وأمسكت بياقة قميصها بطريقة لا إرادية
أه يعني لسه...أنا هبقى كويسة مټخافيش.
ضحكت سلسبيل محتضنة إياها ثم همست في أذنها
مش خاېفة يا قلبي المهم إنتي خلي بالك من نفسك.
وتركت وعد متعجبة من طريقة حديثها ثم هزت رأسها وذهبت إلى عيادتها لتقابل رائد الذي هتف بسعادة جمة
وعد إزيك
تعجبت وعد وسعدت بنفس الوقت
رائد مش ممكن إزيك إنت بتعمل إيه هنا
ضحك رائد وهو يشير إلى باب عيادته
إشتغلت معاكم وسبحان الله أجي الإنترفيو وألاقي اللي بيعمل المقابلة هي سلسبيل
ضحكت وعد بتعجب
أه فعلا شوف الدنيا صغيرة.
ثم اشارت إلى عيادتها
و أنا بشتغل هنا جنبك لو حبيت تعرف حاجة في المستشفى أنا موجودة.
أكد لها رائد وهو يناظرها بحب
أكيد مش هسأل غيرك
آسف إذا كنت قاطعتكم...
نظر إليه الاثنان ليجداه طارق وعينيه تشتعل ڼارا بدأت وعد بالحديث مبررة ما رآه طارق
ده رائد اللي كان معانا يا طارق في الكلية فاكره.
حدجه طارق بنظره ڼارية
أه طبعا فاكره هو رائد يتنسي.
واقترب منه محتضن إياه بقوة جعلت رائد يسعل ثم أبعده وأكمل إزيك يا رائد إنت جيت بقى واتقبلت كده عالطول
ضحك رائد بتوتر فهو يعلم مقت طارق له لأنه سبق وحاول التقرب من سلسبيل وأكمل حديثه
إنت عارف بقى السي في بتاعي أكيد عجبها ولقتني جدير بالشغل هنا.
كور طارق قبضته وهو يكاد يكيل ل رائد لكمه في أنفه ثم نظر إلى وعد
دكتورة وعد المرضى عندك كتير إتفضلي.
عقدت وعد حاجبيها
حاضر يا دكتور طارق .
ثم التفتت إلى رائد
عن إذنك يا دكتور رائد .
وتركتهما واستأذنه رائد
عن إذن حضرتك يا دكتور طارق عندي مرضى.
وتركه بسرعة قبل أن يفعل طارق به شيء.
زفر طارق بغيظ ثم صعد لمكتب سلسبيل التي وجدها تنظر بملفات وتمضي بقلمها على عدة وريقات ثم نظرت إليه لتقول ببسمة رقيقة
روقتي إنت جيت يا حبيبي
وقامت تقبله في وجنته وجدته يتكلم بجمود
ليه خليتي رائد يشتغل في المستشفى يا سلسبيل
تعجبت سلسبيل وهزت كتفيها
عادي يا طارق متنساش إني زي ما قلتلك.
قاطعها طارق
عارف اللي قلتيه الصبح أنا سؤالي واضح ليه رائد بالذات
التفتت إليه سلسبيل بحدة وقالت پغضب
قصدك إيه بكلمة بالذات إنت بتشك فيه يا طارق أكيد مش ممكن يعني
لانت ملامح طارق وزفر بضيق
أنا بغير عليكي يا بيلا وإنتي عارفة ده كويس وعارفة رائد وهو كان عايز يرتبط بيكي.
قاطعته سلسبيل وهي تقطع المسافة بينهم بخطوة واحدة
كان يا طارق بس أنا.
ثم أكملت بهمس وهي تلمس وجنتيه بكفيها الدافئين
إخترتك إنت يا طارق .
قبل طارق كفيها
آسف يا حبيبتي إنتي عارفة حبي ليكي عماني عن إن ده شغل و وارد إن رائد يجي يشتغل هنا