حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم
بسبب تعب سعاد من كثرة مجالستها ل بسملة وطلبت من سالي أن تأتي وتحل محلها وشعرت بضيق لا تعلم سببه ولكن لتكن صادقة هي تعلم السبب ولكنها تتجاهله.
رأت ملامحه أمام عينيها وبضع كلمات معينة تجعلها تضحك مثل دوغوف مدى بساطته أحبتها وعدم تنميق كلماته هو كشخصية بالنسبة إليها حالة تحبها وتشعر بسعادة عند رؤيتها...لم تعي إلا وقد وضعت هاتفها على أذنها بعد ان ضغطت على اسمه وسمعت صوته وقد استشعرت منها سعادة و معاتبة
يعني ينفع كده مواعيد و متجيش و صاحبتك كمان متجيش علشان أعرف حتى مجيتيش ليه
ابتسمت سالي وقالت بخفوت بعد ان تنحنحت
والله sorry يا قاسم
قال قاسم بحنق
النبي عربي يا بنتي احنا في أمريكا
ضحكت سالي وهي تمسك آخر خصلاتها على طريقته
حاضر آسفة يا قاسم والله ڠصب عني أنا كنت هروح الكلية فعلا بس ماما قالتلي أروح أقعد مع بسملة بدالها علشان عندها شوية برد و إنت عارف مريض ال قصدي السړطان يعني مينفعش حد يقعد معاه وهو عيان مناعته بتكون ضعيفة.
تنهد قاسم بتأثر
ربنا يشفي مرات أخوكي و يشفي الحاجة
رفعت سالي حاجبيها بتعجب وقد توقفت عن مداعبة خصلتها
الحاجة!
أكد لها قاسم وهو يحك مؤخرة رأسه
قصدي الوالدة أمك مامتك يا سالي .
ضحكت سالي وهي تقف وتلوح بيدها بعلامة الاكتفاء
خلاص خلاص فهمت. إيه القاموس اللي اتفتح ده يا قاسم
لن يكدب قاسم مشاعره ولكن قلبه رقص عند سماع ضحكتها الصافية وقال
أحم على فكرة ضحكتك تلوح يعني
هتفت سالي بتعجب
تلوح!
ضړب قاسم وجهه بيده وهو يبعد هاتفه عنه
أنا مالي ضروبش كده ليه ما تعدل كلامك يا زفت إنت
وسمع سالي من سماعة الهاتف
ألوو قاسم روحت فين قاسم
أعاد الهاتف لأذنه قائلا بعفوية
معلش الشبكة بقى قصدي ضحكتك حلوة أوي سيبك من الكلمة الهباب اللي قلتها في الأول دي.
ضحكت سالي أكثر جعلت قاسم يكاد ينهار
طب أوكيه نسيتها والرد شكرا.
عقد قاسم حاجبيه
نعم يعني أنا بقولك كده علشان تقوليلي شكرا
ضمت سالي شفتيها وهي تقف بالشرفة
طب عايز ايه يعني يا قاسم
تنحنح قاسم
ولا حاجة ممكن تقوليلي اني ضحكتي حلوة طريقتي في الكلام إحم و لا بلاش.
أغمضت سالي عينيها من فرط سعادتها وقالت بعد أن أسبلتهما
الصراحة بحب طريقة كلامك العفوية دي. رغم انك بتصدمني يعني هههه.
قاسم وهو يعدل في هندامه بفخر أمام مرآته في غرفته
بجد والله بتحبي طريقة كلامي
حذرته سالي
أه بحبها بس لازم تعدلها يا قاسم علشان.
وقطعت جملتها سألها قاسم والفضول قاتله
علشان إيه قولي يا سالي سكتي ليه
ابتسمت سالي
علشان الناس طبعا تعرف تتعامل مع الناس و شغلك الإنسان لازم يتغير للأحسن يا قاسم .
حزن قاسم وحاجبيه ينخفضا بأسف
للناس وشغلي...
ثم همس
هو أنا بشتغل أصلا
سألته سالي تحاول سماعه
قلت إيه
عدل قاسم نبرته
قصدي صح صح إنتي عندك حق طبعا هو الواحد ايه غير شخصية حلوة.
وأكمل بمرارة وخزي
والناس تحترمها و ليه شغلانة كويسة.
شعرت سالي من نبرته ببعض الحزن سألته
قاسم إنت كويس
ضحك قاسم بافتعال وهو يمسح دمعته التي هبطت رغم أنفه
لا مفيش شكلي بنام باين
ثم سعل وسألها
هتيجي الكلية امتا
هزت سالي رأسها بحيرة
معرفش لما دور البرد يروح من عند ماما.
هتف قاسم
يا رب تيجي الكلية بسرعة بقى
ثم عدل جملته
ويشفي مامتك والدتك يعني.
أمالت سالي رأسها على حائط الشرفة
يا رب.
ابتسم قاسم وهو يتمدد على فراشه
خلي بالك من نفسك.
تبسمت سالي
وإنت كمان...يلا باي.
كاد أن يقبل قاسم هاتفه وهو ينظر إليه
باي يا سالي .
وبعد أن أنهى المكالمة همس
يا حبيبتي.
ضحك على ذاته وهو يتذكر كلماتها علشان الناس طبعا تعرف تتعامل مع الناس و شغلك الإنسان لازم يتغير للأحسن يا قاسم
هتف بحنق وهو يلقي الوسادة بكل قوته بطول ذراعه يمينا
أيوة صح و أنا مفيش حاجة من دي عندي يا سالي .
وجدت زينب جرس المنزل يصدح كثيرا وقد كانت قلقة على ميرال فلقد تأخرت هذه المرة عن غير عادتها وهاتفها غير متاح من المتضح أنها لم تقم بشحنه كعادتها.
فتحت زينب الباب لتجد أسمر وهو يلف ذراع ميرال على كتفه وشبه يحملها قائلا وهو يتنفس بصعوبة بعد صعوده طابقين
مساء الخير يا طنط.
هتفت زينب بلوعة وهي ترى ميرال غير واعية
ميرال مالها يا أسمر بنتي مالها
دلف أسمر إلى المنزل ووضع ميرال على الأريكة وهي ويرفع قدميها
مفيش يا طنط دي مرهقة شوية.
هتفت زينب موبخة
أسمر أنا عارفاك لما بتكدب...زي ما كدبت المرة اللي فاتت على ميرال ريح نفسك و قول الحقيقة.
زفر أسمر وهو يراقب ميرال حتى يتأكد له أنها ما زالت فاقدة الوعي
هقولك يا طنط.
أنصتت إليه زينب وبعد أن أنهى حكايته ثم هتفت باستنكار
هلوسة يا أسمر تدي لبنتي حبوب هلوسة.
هتف أسمر بحنق
يعني عاجبك يا طنط اللي عملته في بنطلوني غرا و تخليني ماشي ببنطلون أحمر و المدير يخصملي من مرتبي.
أشارت إليه زينب پغضب
إنتوا الإتنين غلطانين أصلا هي غلطت لما عملت معاك الحركة دي و إنت بدل ما تعقلها لأ عملت عملة مهببة أكتر...رغم أنكم متستاهلوش غير بعض.
هز أسمر رأسه وقال مدافعا
يا طنط ميرال مش عايزة تسامحني على غلطة كنت هعملها كنت في لحظة ضعف و محصلش حاجة صدقيني.
أشارت زينب إليه وهي تقترب منه
بس الغلط موجود يا أسمر فيكم إنتم الإتنين. هي دماغها جزمة و مش قادرة تصدقك لأنك غلطت في نظرها و خنتها مش مهم إنت خنتها فعلا و لا لأ المهم نيتك يا أسمر .
قال أسمر بحيرة
طب والعمل
قامت ميرال من مرقدها وهي تجلس ناظره إليه
العمل إنك تطلع برة دلوقتي حالا يا أسمر .
نظر إليها أسمر وقال وهو يحاول الدفاع عن ذاته مقتربا منها
ميرال أرجوكي إسمعيني... أنا...
هتفت ميرال
أنا سمعت كل حاجة يا أسمر ومش مسامحاك لو عملت إيه مش هسامحك على اللي عملته والهلوسة دي هنت عليك...تخليني مهزأة كده في الشركة.
قاطعتها زينب وهي تجلس بجانبها
ميرال إنتي غلطتي و بدأتي بعمايلك.
التفتت ميرال إليها بحدة
إنتي معايا و لا معاه
صړخت زينب بوجهها
أنا مش في ماتش علشان اكون مع حد فيكم أنا بقول إن الغلط منكم إنتم الإتنين و لا زم تصلحوه.
هزت ميرال رأسها وحدجت أسمر بعينيها الزيتونية الڼارية
مفيش إتنين خلاص.
هتفت زينب پصدمة
إيه قصدك إيه
اقترب أسمر من ميرال وأمسك كفها بترجي
ميرال أرجوكي إديني فرصة متقطعيش حبنا اللي لسه شايفه في عنيكي بلاش الكبر بتاعك يضيع حب سنين.
نفضت ميرال يديها منه واشارت إلى الباب
بره.
ثم صړخت مكررة
إطلع بره يا أسمر .
ابتعد أسمر وقبض كفيه جانبه لقد صډمته وقطعت أوصال أمله وذهب بعيدا صاڤعا الباب خلفه.
وقد قرر أن هذه هي النهاية كما قررتها هي... هكذا التقى الاثنان في قرار واحد دون أن يعلم أحدا منهما بقراره.
دلف مروان و ملك إلى مطعم ليتناولا الغذاء فبعد طول اجتماع بالشركة تبسم مروان وهو يسحب المقعد للخلف لتجلس ملك عليه وتبتسم برقة وقد دارحول المنضدة ليجلس أمامها هاتفا
الأكل هنا جميل تحبي تطلبي إيه طبعا ده غدا هو أه بقينا بليل بس غدا علشان ما أكلناش حاجة لغاية دلوقتي.
شبكت ملك أناملها أسفل ذقنها
والله عندك حق. أي حاجة اللي هتطلبه هاتلي