ملاكي الجزء الاول بقلم رحمة نبيل
سيارة قابلته وهو يخبره ان يسرع
خرج شادي من القهوة واتجه للسوبر ماركت واحضر بعض التسالي وذهب لام احمد وهو يضع الحقيبه علي النافذه ويقول وادي يا ستي تسالي لزوم القعده ها بقي احكي يا ام احمد
نظرت له ام احمد بتعجب احكي ايه يابني
شادي وهو يأكل بعد الفول السوداني الله مش انتي كنتي بتنادي علي الواد ادهم وهو ماشي وعايزه ولا هو ادهم بس إللي حبيب القلب وشادي كخه ده انا حتي جايب تسالي عشان نتكلم براحتنا
شادي وهو يزيح حقيبه التسالي جانبا ثم جلس علي النافذه وربع قدمه وادي قاعده يا ستي هنتكلم طول الليل لو تحبي انا اساسا صايع معنديش حاجه
ضحكت ام احمد من بين دموعها وهي تقول بلهفه وقد وجدت من يجلس معها بدل وحدتها طب اصبر هعمل لينا كوبايتين شاي ونتكلم براحتنا
ذهبت ام احمد لتعد الشاي بينما اخذ شادي يأكل اللب وهو يلعب في هاتفه حتي سمع صوت ام علي وهي تقول الاه بتعمل ايه عندك يا خويا
شادي وهو يضع هاتفه جانبا بعمل تان يا ام علي
ام علي بتعجب تان ايه التان ده يا خويا دي حاجة برضو علي النت
ام علي وماله يا خويا بس قولي مشوفتش الاستاذ كريم اصلي عايزاه يعملي سكان للموبايل
شادي بتعجب سكان ليه هتخلي الفون إيجار جديد
ام علي بعدم فهم إيجار جديد ايه بس عايزه اعمل سكان يا استاذ شادي انت متعرفش السكان ولا إيه
ام علي وهي تحاول أن تصف له يا خويا البتاع اللي بيعدي علي الصورة ده ويوضحها وي... بقولك ايه شكلك مش بتفهم حاجه وملكش في التكنالوجيا انا هبقي اجي لأستاذ كريم بعدين فوتك بعافية
ثم اخذت تتمتم وهي راحله مش عارفه شايلين تلافون ليه طالما مش بتفهموا فيه
ثم قال بصوت عالي علي فكره بقي يا ام علي انا بفهم آوي في التكنالوجيا واسمها إسكان scan مش سكان وهلغي الباد بتاع الانستا يا ام علي وابقى وريني مين اللي هيديكي سكوب في ببجي ولو شوفتك مسحوله قدامي مش هديكي لايف يا ام علي
خرجت ام احمد وهي تنظر لشادي بتعجب مالك يابني بتزعق لمين
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول يووه جتك ايه يابني انت بتاخد علي كلام ام علي دي بتحب تهزر دايما
شادي بتذمر دي بتقولي جاهل
ضحكت ام احمد وهي تقول قطع لسانها طب لما تجيلي والله لاهزقها حد يقول لابني جاهل اسم الله عليك يا حبيبي راجل ملو هدومك واقف دايما في ضهر ابوك ومعاه وعمرك ما سبته
ثم ظهرت نبرة الحزن في صوتها اديك شايف احمد مع أول فرصه جاتله للشغل بره جري وسابني لوحدي هنا قلبي بياكلني عليه
نظر لها احمد بشفقه وحزن ثم اخرج شوكلاته وقال وهو يمد يده بها خلاص بقي يا ام احمد راح احمد عندك شادي وسليم وادهم وكريم ياستي هيصيي محدش قدك بعدين خدي الشيكولاته دي
قاطع كلامه احد ما يجذب منه الشيكولاته پحده ثم يصعد بجواره علي النافذة وهو يقول ببرود وهو يأكل الشيكولاته
ام احمد ممنوعه من الحلو يا حلو مش انا قولت كده قبل كده ولا مقولتش
ذم شادي شفتيه كطفل حرام عليكي يا سليم إزاي تمنعها من الحلويات كلها حتي اسمح ليها بحاجه قليله
ضربه سليم في كتفه هو أنا بعذبها يا بجم انت مش عشان صحتها
ثم نظر لام احمد ولا إيه يا غاليه مش نحافظ بقي علي صحتنا وكفايه فساد بتاع الواد شادي ده
ام احمد ببراءه أنا مكنتش هاخدها أساسا
نظر لها شادي وهو يقول عيني في عينك كده يا ام احمد
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول بتذكر آه صحيح استنوا اوريكوا الشربات والجونتات اللي عملتها ليكم
ابتسم شادي بحماس وهو يقول أنا قولتلك يا ام احمد المره دي انا اللي هختار الأول وعايز الأسود
ضحكت ام احمد ودخلت بسرعه واحضرت بعض الأشياء يدوية الصنع وهي تعطيها لهم ببسمة واسعه فقد عوضت معهم فقدان الابن
نظر سليم لهم ببسمه وهو يأكل الشوكلاته حلو الړصاصي ده هيليق مع البالطو بتاعي
ابتسم شادي وهو يمسك الأسود ويقول ببسمه حلو اوي يا ام احمد انتي احلي واحده تعمل شغل يدوي بص يا سليم جميل إزاي الشتا ده هكون شيك آوي بالجوانتي ده مش هقلعة
نظر سليم له وهو يقول ببسمة جميل اوي بص الأبيض ده لكريم هو بيحب الأبيض وبيمشي معاه و...
اخذ الاثنان يتحدثان بينما ام احمد تنظر لهم ببسمة وهي تحمد الله انه عوضها عن غياب ابنها بهؤلاء الشباب
دخل ادهم المشفي بسرعه وهو يركض ثم اتجه لغرفه التعقيم وبجانبه هناء وهي تقول ڼزيف داخلي يا دكتور والحاله بتسوء
ادهم وهو يرتدي زي التعقيم الڼزيف مستمر من امتي
هناء من حوالي......
نظر لها ادهم وهز راسه بشرود وهو يقنع نفسه بالتركيز فقط علي عمله ونسيان ما حدث كله ثم خر من غرفه التعقيم واتجه لغرفة العمليات وهو ينظر لهناء دكتور التخدير وصل
هناء بعملية وصل يا دكتور ودخل للعمليات قبل ما انت توصل علي طول
فتح ادهم باب العمليات وهو يهز رأسه ثم اتجه حيث المړيض وتحدث وهو ينظر لطبيب التخدير في أي مشاكل عند المړيض او اي أمراض
طبيب التخدير بعملية مفيش يا دكتور اي أمراض خالص
هز ادهم رأسه ونظر للمريض أسفل يده ولكن قبل أن يبدأ صدم وفتح عينه وقال پصدمه ده ده...
دكتور التخدير بتعجب فيه حاجه يا دكتور
انتبه ادهم لنفسه ثم قال بشفقه لا بس الطفل صغير آوي علي عملية زي دي
دكتور التخدير بسخريه هو لقى حد يهتم بيه وقال لا ده والده بره ضارب الدنيا طناش رمش هامة حاجه وأمه مموته نفسها من العياط
اهتز قلب ادهم وهو ينظر للطفل ويقول في نفسه ادهم تآني بيكبر ويطلع علي الدنيا وأب تآني زي حسين الألفي بيفتري
ابتسم وبدأ يقوم بالعملية وهو ينحي مشاعره جانبا فلا مجال في عمله لعواطف أبدا واستمرت العميلة لساعات طويلة وهم يحاولون تدارك الأمر حتي فتح باب العمليات والممرضات يجذبن سرير الصغير تحت بكاء والدته وهي تحاول محادثته ثم انطلقت لادهم وهي تقول ابني يا دكتور ابني هو كويس حصله ايه ده كان كويس امبارح
اشفق ادهم عليها ثم نظر بقرف لزوجها الذي ېدخن خلفها بكل هدوء وبرود فقال ادهم پحده خرجت رغما عنه ممنوع الټدخين يا حضرت
نظر له الرجل بسخريه ثم القي السېجارة أرضا ودعسها بينما زفر ادهم بضيق وهو ينظر للسيده ببسمة هو كويس مټخافيش تداركنا الموضوع