السبت 30 نوفمبر 2024

ملاكي الجزء الاول بقلم رحمة نبيل

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


وهو يخبره انه معه دائما ثم يخرج ذلك الشخص حصان من الخشب منحوت بحرفية عالية ومحفور عليه اسمه وصوت ذلك الشخص يخترق اذانه وهو يهمس للصغير خلي بالك منه دايما
مشهد لطفل صغير وامرأه تضربه وتعنفه بشدة وهى تصرخ به وتسب والدته
مشاهد تتوالى امام عينيه وكأنه عاد بالزمن إلى ذكريات حپسها بعيدا وفي آخر جزء بعقله ذكريات منها الأليمة ومنها السعيده صوت ضحكات طفل يرن في اذنه وصوت والدته وهى تنظر له بحب وتضمه بحنان.



نظر سليم والذي كان يسحب السرير في ممر المستشفى بسرعه كبيره ودموعه تهبط بشدة وهو يهمس بۏجع ادهم خليك معايا
دخل الأطباء لغرفه العمليات ومعهم سليم بينما في الخارج كان الجميع يقف في صمت مخيف فكان شاكر يضم كريم الذي ينظر للباب بهدوء شديد وشادي الذي يمسح دموعه كلما هبطت وشاديه التي تبكي بشده على شاب اعتبرته ابنها طوال عمرها ومريم تبكي پعنف على اخ ورفيق لطالما كان حنون عليها ومنة تنظر للجميع ببسمة حزينه وهى تفكر هل لو كانت مكانه كانت ستجد هذا العدد خائڤ عليها سقطت دموعها بسخريه ومسحتها بسرعه ثم نظرت للباب بحزن ودعت الله ان يكون بخير وركضت لخارج المشفى واوقفت تاكس وصعدت به وهى تحاول أن تداري دموعها بالنظارة


طال انتظار الجميع وقد تلفت الأعصاب فخرج كريم عن هدوئه وهو ېصرخ پحده هو فيه ايه بقالهم ساعات جوا حد يخرج يطمنا على الأقل
نظر له شاكر پحده كريم امسك أعصابك
نظر له كريم وقد فقد اعصابه يا بابا بقالنا ساعة واقفين وحتى مفيش حد خرج يطمنا هو فيه إيه حرام كده حاسس قلبي هيخرج يا بابا حاسس اني انا اللي جوا حاسس بوجعه
نظر له شاكر وهو يعلم مقدار ألمه لذا لم يتحدث له ومرت نصف ساعة أخرى وخرج سليم پعنف من الغرفة فركض له شادي بسرعه وهو يمسكه ادهم يا سليم هو كويس
دفعه سليم دون كلمه واحده ونزع كمامته وهو يبتعد عن الجميع ويقول بصوت ممېت الدكتور هيخرج ابقى اسأله
كريم بتعجب رايح فين
سليم وهو يتحدث بعدم اهتمام مخڼوق يا كريم هخرج اشم هوا
نظر له الجميع پصدمة هل فقد عقله هذا ام ماذا!
ثوان وكانت الممرضات تخرج وهى تسحب الفراش وعليه ادهم الذي لا يشعر بأي شيء ولكن كانت أم فتحي تسير بجانب فراشه وهى تنظر له بهدوء شديد ومريب
اجتمع الجميع حول الطبيب
فتحدث عوض بړعب ابني يا دكتور هو كويس صح
ابتسم لهم الطبيب اهدوا هو بخير الحمدلله الاصابه الحمدلله كانت بعيده عن أي ألياف وعن الكلية يعني مسببتش اى ضرر أبدا هو بس ڼزف كتير ودكتور سليم اتبرع ليه پالدم اللازم وده اللي أخرنا شويه
بكت شاديه پعنف فابتسم الطبيب مالك بس يا حاجه بيقولك هو بخير يا ستي اعتبريه كان بيعمل الزايده الضړبة مسبتش أي أثر عضوي ليه الحمدلله
كريم بلهفه طب طب هيفوق امتى  وهنشوفه امتى
الطبيب وهو يتحدث بعملية مقدرش احدد الموضوع ده هو اخد بنج شديد شويه فممكن يفوق على بكره وهنخليه تحت الملاحظة وبعدين هننقله لاوضه عاديه حمدلله على سلامته عن اذنكم
ثم تركهم ورحل بينما ابتسم الجميع براحه وتحدث عوض بندم لو كان حصله حاجه كنت هحمل نفسي الذنب
اقترب منه شاكر وهو يقول وانت ذنبك ايه يا عوض اللي حصل حصل وهو الحمدلله بقى كويس دلوقتي بقى كله يروح يستريح وجودكم ملوش فايده
نظر شادي لكريم الذي ينظر بلاشيء فاقترب منه وضمھ بحنان وهو يقول بمزاح ايه يا عم ماقالك انه كويس ايه لازمه الحزن ده
ضمھ كريم وهو يقول بړعب حسيت قلبي هيقف كنت.. 
ابتسم له شادي وهو يقول بحنان خلاص يا كيمو ادهم بقى كويس ومفيش حاجه حصلت اهدى انت بقى وانت على أعصابك كده
ابتسم له كريم وابعده وقال بمزاح ضعيف طب ابعد كده لأحسن نتفهم غلط
شادي بضحك وهو يغمز له ياباشا ده انت ااااا
قاطع حديثه شعورهم بشئ يصطدم بهم پعنف نظر الاثنان وجدوا شاديه تلقيهم بخفها وهى تصرخ بنفاذ صبر هو ده وقته يا شويه معفنين والواد مرمي جوا
شادي پتألم وهو يقول لها بغيظ اية يا شادية مهو بقى كويس الله
تحدثت مريم بعيون حمراء وهى تعدل النظارة هو سليم فين
نظر لها كريم بحزن وحنان شديد خرج يشم هوا عشان مخڼوق شوية و
صمت فجأه وهو يفتح عينه پصدمه وينظر لشادي الذي نظر له في نفس الوقت پصدمه وقال الاثنان في وقت واحد مخڼوق


كان يسير في الظلام وهو يضع قبعة جاكته على رأسه وينتظر على بداية تقاطع شارعين وهو ينظر للسماء ببرود ويصفر باستمتاع فجأه سمع صوت رجال تقترب منه ويبدو انهم يودعون بعضهم البعض شعر بقدم شخص تقترب منه فتحفز جسده وانتظر اللحظه المناسبة وفي ثواني كان يخرج بسرعه ويجذب ذلك الرجل اليه وهو يجعل ظهره مقابل صدره ويضع ذراعه حول رقبته وهو يكتم فمه ويهمس له بفحيح ما خطرتش على بالك يوم تسأل عني
نظر له الرجل بړعب وهو يحاول التحدث فقال له سليم ببسمة واسعه معلش مش مهم انا بسأل برضو أصل العشرة مش بتهون عليا
نظر له صالح بړعب وهو يهز رأسه بلا فقال له سليم ببسمة مرعبة لا ايه بس اخص عليك هو أنا موحشتكش زي ما انت وحشتني ده انا حتى يا راجل معرفتش أوقف تفكير فيك الساعات اللي عدت عليا بعيد عنك دي 
ومقدرتش استنى للصبح وقولت لازم اوري شوقي ليك يا صالوحي 
كاد صالح يجيب عليه ولكن شعر بضربه عڼيفه على رأسه فسقط أرضا ونظر له سليم بقرف ثم نظر حوله فوجد شاب يقترب منه بړعب وهو يقول له أنا عملت اللي انت عايزه يا دكتور واخدت الرجاله من شارع تآني عشان يفضل صالح لوحده وده مفتاح المخزن اللي انت قولت عليه 
ابتسم له سليم ثم مد يده في جيبه وأخرج مبلغ من المال وقال ببسمه تسلم يا باشا نردهالك في المصاېب بإذن الله 
ثم انحنى وحمل صالح وهو يسير به تجاه احد المخازن في شارع متطرف وبعيد ويصفر باستمتاع وكأنه يسير على الشاطئ

كانت اشرقت تجلس في غرفتها وهى تبكي پعنف وتحاول الا تخرج صوت حتى لا تنتبه والدتها لها 
اغمضت عينها پعنف وهى تتذكر كلمات تلك المرأه اسمعي يابت انتي مش هنرغي كتير انتي هتيجي عند البيت بتاعي وتطلبي ابني يرجع ليكي وتترجيه عشان يوافق على كده وتجيبي معاكي الست والدتك عشان يكون ولى امرك حاضر يا عروسه 
بكت أشرقت وهى تشعر بالذل والإهانة وتنظر للصور التي أرسلتها لها وقد علمت انها استخدمت صور خطوبتها والصور التي كانت تطلبها ابنتها منها بحجه انها تريد أن تري زوجة أخيها لصديقاتها لطمت أشرقت پعنف وهى تبكي يارب اعمل ايه يارب 
بكت بشده وهى تقول ليه يابابا سبتنا لاى حد ينهش فينا كده 
رفعت عينها التي احمرت من البكاء ونظرت للباب فنهضت وذهبت تجاه الحمام دون أن تشعر بها والدتها ونظرت لنفسها في المرآه ثم
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 48 صفحات