روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل
فلم يسبق لهم ان رأوا ادهم بهذه الحالة اششش اهدي يا قلبي اهدي وبصي ليا
كانت تنظر حولها بعدم فهم وكأنها كانت نائمة وفجأه استيقظت فجذب ادهم وجهها له وقال بحنان وكأنه يحدث طفلته الصغيرة بصي يا وردتي متفكريش في اى حاجه دلوقتي خالص ماشي انسي اى حاجه ولما تهدي هنفكر سوا مش لوحدك ماشي يا بجرتي
نظرت له وضحكت بخفوت ثم قالت بهمس ضعيف قولتلك قبل كده ان رومانسيتك دي نقطة ضعفي
نظرت له بتخدر وابتلعت ريقها ثم همست له بصوت منخفض ادهم انا فاكرة كل حاجه الحصان وانت و
لم تكمل حتى منعها هو وهو يقول اهدي بس دلوقتي وبعدين هنفكر سوا في الموضوع تمام اهدي بس متضغطيش على نفسك
ابتسمت شادية وهى تقول الله يا عيال ده الحب حلو اوي
نظرت له هاجر بلوم ثم قالت بتذمر والله حاسة انك لقيه في كيس شيبسي الواد اللي حظه قليل في الدنيا ده
هز زين رأسه بيأس من هذه العائلة فلم يجد حتى الآن شخص واحد بهم عاقل حتى والده قد بدأ يندمج معهم
شادية وهى ابتسم بخبث وتنظر لفرج وانا كمان اعملوا حسابي
ادهم بسخرية لاذعة ها يا جماعه حد عايز يطلب حاجه تانيه قبل ما أكد على الاوردر
نظر له سليم بتذمر وقال واد انت انا هتجوز معاك والا هنكد عليك انت فاهم وهباتلك هنا في الصالة ولا يهمني
نهض سليم ووقف امامه ثم قال پحده لا مش لوى دراع ده تحذير هتجوزني معاك ولا افشكل ام الليلة دي من اولها
كان كريم لا يهتم باى شئ حوله فقط عيونه مثبته على مريم ولا تتحرك أبدا
شادي وهو يفصل بين ادهم وسليم اهدوا بس وصلوا على النبي كده بعدين يا سليم مش لسه لما تتقدم الأول
ضحكت براءة بصخب وهى تغمز لاشرقت التي احمر وجهها پعنف ابتسم لها سليم وقال بت يا أشرقت اتصلي بأمك تيجي ناو عشان هكتب عليكي ويبقى يوريني هيمنعني إزاي
ضحكت ام فتحي عليهم ولكن لفت نظرها شرود كريم فقالت لادهم بتعجب وهى تشير لكريم الاه هو اللولي بوب ماله كده بس تصدق احلو والله مش عارفة بس العيلة دي مصنوعة من اى نوع سكر
بينما هى نظرت لهم بعدم فهم لنظراتهم حتى استوعبت ما يحدث فشهقت بفزع ووضعت يدها على فمها بړعب وهى تنظر لادهم الذي عض على شفتيه بغيظ فقالت هى بسرعه ولهفة والله ما اخدت بالي نسيت انهم سامعين ما اخدتش بالي
ابتسم شادي بخبث وقال وهو يغمز لكريم لولي بوب ابسط ياعم وياترى يا ام فتحي مفيش ليا حاجه ولا حتى لبان سمارة
تمتم ادهم بغيظ شديد وهو يربع ذراعيه لا ازاى ودي تفوتها برضو يا جدع
غطت ام فتحي وجهها بخجل وهى تقول شكل الايام الجاية مش هتعدي على خير
قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فابتسم بمكر وقال ها جاهز يا زيزو
نهض عزيز وابتسم له بمرح وقال اطمن يابني هجيبه واجي على طول
ثم انصرف وخرج بسرعة كأنه طفل ذاهب لإحضار لعبه ما
نظر زين لوالده وحماسه ذاك وقال فكرني تآني ايه اللي خلاك تختار عزيز بالذات
نظر له ادهم وقال بجدية وذكاء عشان والدك راجل أعمال وفاهم في المجال والمفروض ان أصدقاء رؤوف يكونوا زيه رجال أعمال فبعت والدك عشان لو مؤنس سأل عن حاجه يبقى والدك فاهم هو بيقول ايه يعني اكيد مش هبعت شاكر واخلي مؤنس يسأله في البورصة مثلا فكنت محتاج شخص خبير
قال زين ببسمة متعجبة وانت بقى واثق في عزيز آوي انه عارف الدنيا وجامد وكده
هز ادهم رأسه بتعجب من سؤاله فضحك زين وقال له هو عزيز فعلا خبير بس خبير في عالم سمسم ربنا يستر ومؤنس ميتصلش بينا كمان شوية ويطلب فدية عشان يرجعه
تجاهلت شادية هذا الحديث الدائر ونهضت وهى تقول طيب يا بنات يلا هاتولي البنتين دول تقصد هالي واشرقت وحصلوني على فوق عشان نجهزهم
نظرت ام فتحي لادهم بقلق فقال لها مټخافيش يا ام فتحي شادية مش بتعض
ثم قال بمزاح غير شاكر
نهضت شاديه ثم سارت لخارج الشقة وهى تقول بنبرة مستفزة يلا يا بنات عشان ورانا حجات كتير اوي ومتخافوش عندنا من إمبارح حرنكش عشان نتسلى بيه
ثم وضعت يدها على فمها بفزع مصطنع آه اسفة نسيت ان فيه حد هنا عنده حساسيه من الحرنكش
زمجر شاكر بشړ وكاد ينهض فركضت شادية للخارج وهى تضحك بصخب وذهبت خلفها براءة وهى تبتسم لزين ثم أشرقت ومريم التي بمجرد خروجها حتى نهض كريم بسرعه وخرج دون أن ينتبه له الباقون نظر ادهم لام فتحي فوجدها تنظر له بقلق فاقترب منها بتعجب وقال ام فتحي مالك
نظرت له بتوتر وقالت ثم قالت بهمس مش عارفة متوترة آوي يا ادهم
ادهم بحنان وهو يبتسم لها ليه ياقلب ادهم يعني انتي عارفة الكل هنا فليه التوتر ده
نظرت في عينه كطفلة تائهه وقالت عارفاهم كأم فتحي اللي محدش شايفها ولا حاسس بيها غير مش كهالفيتي اللي كل العيون عليها
نظر لها ادهم جيدا ثم قال طب اسمعيني كويس اوي مش عايز اشوف التردد والقلق ده متعودتش اشوفك كده عايز ام فتحي اللي لسانها أطول منها عايز ام فتحي االي مفيش حاجه تسكتها فاهمه
نظرت له بحب ثم قالت بتفكير عايز ام فتحي بس طب وهالفيتي
ابتسم لها بحب وقال أنا حبيت هالفيتي وانا صغير لأنها كانت اختي وبنتي اللي بحاول احميها من الدنيا كلهاو حبيت ام فتحي لما كبرت لأنها حبيبتي ام لسان طويل وشريكة حياتي وكمان ساعات هتكون مراتي وحلالي
ابتسمت له وحاولت كتم دموعها ثم قالت له بعشق وهالفيتي وأم فتحي بيعشقوا ادهم سواء كان كبير او صغير
ابتسم لها بحنان ثم قال لها روحي يلا معاهم عشان عايزك تكوني أجمل عروسة في الدنيا دي كلها وكمان عايز لما تنزلي ألاقي ام فتحي الشعنونه مش هالي الهادية
غمزت له بمشاكسة وقالت وهى تنهض ما هو عشان فيه ناس كتير هنا سبني بس ادرس الوضع وانا هنتشر
ضحك لها بينما هى خرجت من الشقة بسرعه لتلحق بالفتيات
وهو خلفها يغمض عينه وهو يدعو الله ان ينتهي