روايه ملاكي الجزء الرابع والاخير بقلم رحمة نبيل
وطول عمره كان المرمطون بتاع البيت بنحركه على مزاجنا روح يا فادي يروح تعالى يا فادي يجي كل حاجه كانت بامرنا الا حاجه واحده
نظرت له بدموع فاكمل وهو يضغط على حروفه پغضب انتي
اقترب منها وهمس بفحيح وعشان كده هخلص من الحاجه دي
لم تكد تبدي اى رد فعل حتى شعرت بنسل حاد يخترق بطنها ففتحت عينها بۏجع شديد ولم يكتفي شامل بذلك بل اخرج منها السکين وغرزه مجددا ومجددا حتى سقطت أرضا وقد بدأت أنفاسها تتلاشى تدريجيا
ضحك بشده وتركها ورحل وتبعه رجاله بينما هى نظرت للأعلى بۏجع ثم تحدثت بدموع عيشت وحيده و مت وحيده
وبعد ثواني قليله كانت تخرج آخر أنفاسها مودعة تلك الحياة التي لم ترى منها سوى القسۏة والألم ودعت أوجاعها وذلها ودعت كل ما عانت منه وذهبت عند من تجتمع عنده الخصوم لتشكيه ظلمها
نظر شاكر پصدمة لتصرفات ادهم ثم نظر لكريم وقال ايه اللي بيحصل هنا
اقتربت شادية من ادهم بحنان وشفقة وقالت له ادهم يا حبيبي هاتها ندخلها جوا ونشوف مالها
نظر لها ادهم بړعب خوفا من ابتعادها عنه فضمھا اكثر وقال لا يا شادية مش هتسبني
ابتسمت له شادية بحنان وقالت مش هتسيبك يا حبيبي بس انت ډخلها جوا وشوف مالها يابني البنت كده يحصلها حاجه
وضعها ادهم على الفراش وتأكد من انتظام تنفسها وضربات قلبها
نظر ادهم لها قليلا فسقطت دموعه مجددا واقترب منها وهمس بصوت منخفض ومعذب اوعي تسبيني تآني يا ملاكي انا ما صدقت ترجعي ليا
ابتعد عنها ونظر خلفه فوجد الجميع ينظر له بانتظار تفسيره فنهض وهو يتنهد بتعب ويمسح دموعه ثم قال وهو مازال ينظر لهالي سليم جمع الكل وخلي براءة تكلم زين لاني هحتاجه
نظرت براءة للمنزل بعد أن انتهوا من تنظيفه آه واخيرا ضهري انكسر
نظرت لها أشرقت وهى تكتم ضحكتها ثم قالت معلش يا براءة نردها ليكي في جوازتك ان شاء
لوت براءة شفتيها بسخرية ثم همست بس هو يخلص بس اياكش نتجوز قبل الخمسين
ضحكت أشرقت على منظرها المبعثر ولم تكد تجيب حتى صدح رنين هاتف براءة فنظرت وجدته سليم فاجابت الو يا سليم لا انا عند أشرقت انا ومريم ليه فيه حاجه تمام تمام حاضر هكلمه واخليه يجي تمام يا سليم
اغلقت هاتفها ثم اجرت مكالمة بزين تحت نظرات تعجب الفتاتين تحدث بالهاتف الو يا زين محتاجينك ضروري
على الجنب الاخر أغلق زين هاتفه بتعجب من طلب براءة ولكنه دون تفكير اخذ حاكته وهبط الدرج بسرعة وهو ينظر في ساعته لديه ثلاث ساعات قبل الذهاب للعمل ولكن توقف فجأه وهو يجد والده يقف في منتصف المنزل وهو يرتدي بجامة جديده برسومات كرتونية كعادته تحدث زين بسخط هنفلس عشان الحاج الوالد عاشق لمنتجات ديزني
اقترب زين من والده فوجده يقوم بتقليد حركات المدربين في برنامج رياضي يعرض امامه
تحدث زين وهو يبتسم بيأس على والده بابا بابا يا بااااابااااا
نظر له عزيز بتعجب وأشار على نفسه بتكلمني انا
تحدث زين بتهكم أمال هكلم مين هو فيه غيري وغيرك في البيت ده وبعدين هنادي مين ببابا
ابتسم له عزيز بحنين وقال بدرامية ياااااه يا زين كلمة بابا حلوة اوي
ضحك زين ثم قال طب يا زيزو انا عندي مشوار كده اخلصه وبعدين هطلع على الشغل انت هتفضل هنا ولا إيه
عزيز وهو يعود لتقليد حركات ذلك المدرب لا هخلص بس تمارين الصباح وهروح الشركة ابقى هات وانت راجع بقى الغدا
هز زين رأسه بايجاب ثم قبل رأس والده وقال حاضر يا حبيبي خد بالك من نفسك
ابتسم له عزيز بحنان فاتجه زين للباب وفتحه ولكن قبل خروجه قال آه صحيح بقترح انك تفتح مصنع لملابس الأطفال اللي عليها رسومات كرتون وبكده ننقذ نفسنا من الإفلاس وانت تهيص بجامات من اللي قلبك يحبها وعلى فكره بجامة سلاحف النينجا كانت احلى
خرج زين بعدما انتهي من حديثه بينما نظر عزيز للبجامه وقال الاه هو داني الشبح مش لايق معايا ولا إيه
توقفت منه بسيارتها امام معرض والدتها وهى تزفر بضيق فها قد عادت مجددا بعدما بدأت تنسى من هى موني
هبطت من السيارة بكل برود وهى تضع نظارتها الشمسيه وترتدي بنطال جينز ازرق وتيشرت أبيض دخلت البهو وهى تنظر حولها بملل ثم اتجهت لغرفة التصميم حيث والدتها فيجب ان تتحدث معها
دخلت غرفة التصميم وهى تقول شاهي هانم محتاجين نتكلم سوا
رفعت شاهي نظرها لابنتها وقالت ببرود مش وقته يا موني روحي قيسي الفستان وشوفي هيحتاج تظبيط ولا لا
تقدمت منه لها پغضب وهى ټضرب على الطاولة امامها لا دلوقتي هنتكلم دلوقتي يا شاهي هانم
ألقت شاهي المقص من يدها وزفرت بضيق نعم يا موني عايزة ايه
نظر لها منه پألم وقالت اسمي منه يا ماما اسمي منه
تحدثت شاهي بملل معطلاني عشان كده يعني
اخذت منه نفس لتهدأ ثم قالت وهى تهز رأسها بنفى لا معطلاكي عشان اقولك اني خلاص مش عايزة ابقى عارضة ازاياء او غيره انا تعبت
ضحكت شاهي بسخريه ثم نظرت لها باستهزاء ومين اللي هيسمح بكده بقى ولا يكونش حبيب القلب بتاع الحارة هو اللي قالك تعملي كده
نظرت لها بفزع كيف علمت بشأن شادي فشادي نفسه لا يعلم بأمر حبها له
تحدثت بتوتر قصدك ايه انا مش
قاطعتها شاهي پعنف وقالت انا مش هبلة يابنت عبدالرحيم واللي قولته ليكي الصبح هيتنفذ بالحرف والا وقتها ودعي ابوكي
نظرت لها منه بعدم فهم واستيعاب حتى ظنت انها سمعت خطأ ولكن شاهي أخرجت هاتفها وفتحته على إحدى الصور التي جعلت منه تفتح عينها بفزع وهى تضع يدها على فمها لتكتم شهقتها وقالت شاهي بصوت يقطر شړا لو منفذتيش كلامي ابوكي هيقضي اللي باقي من عمره في السچن
جلس ادهم امام الجميع في انتظار زين والكل يطرح مع نفسه أسئلة حول ما يحدث
بينما كان سليم لا ينزع عينه من على أشرقت والتي احضرتها