الباشا الجزء الاول
تتحدث بهاتفها
والله يا فاتن يا أختي ما عارفة أقولك إيه فيه واحد بيحب نسمة وهيتقدملها بكرة نصيب بقى يا فاتن متزعليش والله أنا عارفة إن عمر ملوش زي والله بس ده نصيب يا فاتن علشان خاطري إحنا أخوات و ملناش غير بعض وأدعيلها ربنا ييسرلها الحال ويكملها على خير ماشي يا حبيبتي مع ألف سلامة.
دلفت نسمة إلى غرفتها بعد أن أنهت والدتها المكالمة ووضعت حقيبتها على المنضدة بجانب فراشها تغير ملابسها ومرتدية منامتها الصفراء.
إنتي جيتي إمتا يا نسمة
ابتسمت نسمة وهي تقبل وجنتها بمرح
من ساعة ما كنتي بتكلمي خالتي فاتن يا ماما وبتطيبي خاطرها بكلمتين.
جلست والدتها على المقعد وقالت بضيق
مهو لازم أطيب خاطرها بكلمتين علشان عمر .
تأففت نسمة
أنا بحب رامز .
عفاف بسخرية وهي تقوم
طب خلاص متتزرزريش كده يا ست نسمة هنشوف رامز بتاعك ده هيعمل إيه بكره.
هنشوف يا ماما.
ذهبت بسملة إلى طبيبها وصديق العائلة دكتور محمود وجلست أمام مكتبه
إزيك يا أنكل محمود .
نظر إليها محمود وظهرت سعادته بعينيه البنية
أهلا يا بسملة يا بنتي عاملة ايه وأخبار مروان ايه
وضعت بسملة خصلاتها جانبا
الحمد لله بخير أنا عرفت من ميار إن الأشعة نتيجتها ظهرت لكن التحاليل لسه.
أه فعلا والأشعة كويسة جدا.
تعجبت بسملة
غريبة!! طب والصداع ده سببه إيه
أشار إليها محمود بود أبوي
إنتي قايلالي إنك بتقعدي على اللاب كتير بحكم شغلك كمصممة ملابس صح
أومأت بسملة
أيوة أنا بقعد على اللاب كتير جدا.
عاد محمود بظهره للخلف وأراح كفيه على صدره مشبكا أنامل يده ببعضهم البعض
انفرجت أسارير بسملة طب الحمد لله متشكرة أوي يا أنكل محمود .
ابتسم محمود لسعادة بسملة
العفو يا بنتي ده واجبي والتحاليل هتظهر خلال كام يوم وهخلي ميار المساعدة بتاعتي تبلغك.
قامت بسملة ووضعت حقيبتها على كتفها تمد ذراعها لتودع محمود
بعد أن رحلت بسملة ذهبت إلى والدة زوجها سعاد التي رحبت بها وهي تقبلها وټحتضنها بحنان
حبيبتي يا بوسبوس إزيك عاملة ايه وعملتي ايه عند الدكتور مروان قالي.
ابتسمت بسملة من سيل الأسئلة التي ألقته عليها سعاد وجلست على الأريكة
أنا الحمد لله و أنكل محمود طمني على الأشعة لكن التحاليل لسه كمان يومين هما هيكلموني.
هي سالي فين
ابتسمت سعاد
لسه مرجعتش زمانها على وصول هي قالت إحتمال تخرج مع أصحابها بعد الكلية تعمل شوبينج.
بسملة بمرح
أيوة هي سولي كده تحب الشوبينج زي عنيها.
قامت سعاد من مجلسها
تيجي نتغدا سوا و نسيبنا من الواد مروان أما أنا عاملة حتة أكلة هتاكلي صوابعك وراها.
قامت بسملة وصفقت بيدها
إستني يا طنط متقوليش كفتة الجمبري و صوص السي فود بتاعها.
ضحكت سعاد وهي ترى بسملة خلفها في المطبخ
بالظبط كده يا حبيبتي.
جلست بسملة على المقعد قبالة رخامة المطبخ المصنع على الطراز الأمريكي ورأت سعاد وهي تضع الأطباق أمامها ورائحة الطعام تتخلل أنفها قالت بإشتهاء
الله يا طنط إيه الجمال ده.
ثم جلست بجانبها سعاد وهي تبتسم بحنو وتملس على خصلاتها
حبيبة طنطك يا بوسبوس .
بسملة باشتياق
عمو صالح وحشني أوي والله هو هيرجع إمتا من دهب
تغيرت ملامح سعاد ووضعت من الصلصة على طعامها بشرود
على المغرب إن شاء الله.
تعجبت بسملة من تغير ملامح سعاد
طنط مالك هو فيه حاجة
انتبهت سعاد ونظرت إليها محاولة أن تغلف شفتيها بالمرح
لا يا حبيبتي مفيش.
ثم افتعلت ضحكة
أنا بس بفكر في سالي لو رجعت دلوقتي ولقتنا بناكل تفتكري هتعمل إيه
على إثر انتهاء كلمتها وجدت جرس الباب يدق وسمعت صوت الخادمة منى
أهلا ست سالي .
وبالتالي سمعت صوت سالي الهاتف
إزيك يا منى .
وصوت شهقتها وهي تأتي إلى بسملة و سعاد
خيااانة بتاكلوا من غيري كده يا مامي يعني خلاص كده مفيش حنان زي بتاع أمهات زمان.
ضحكت سعاد
إيه يا بنتي الأوفر ده أقعدي و كلي هاتيلك طبق بس.
قبلتها سالي وقبلت بسملة بمرح
ماشي يا مامي خليكي فاكرة بس إزيك يا بوسبوس عاملة ايه طمنيني أخبار الأشعة ايه
بسملة وهي تنتهي من طعامها
الحمد لله يا سولي أنا بخير الأشعة يا ستي طلعت كويسة و سببها القعاد الكتير على اللاب.
لكزت سعاد جانب سالي
شفتي القعاد كتير على اللاب بيعمل إيه لمي نفسك بقى.
تحركت سالي من أثر لكزة والدتها ممازحة
حاضر يا مامي مش بقولك معندكيش حنية أمهات زمان.
وجدت بسملة نغمة هاتفها المخصصة ب مروان تعلو بالتدريج من حقيبتها.
مسحت فمها بالمحرمة الورقية وقالت وهي تقوم وتتجه صوب هاتفها الموضوع على المنضدة الرخامية
ده مروان بيطمن.
ابتسم كلا من سعاد و سالي متمنيتان السعادة لهما وراقبتا تحدث بسملة مع مروان قائلة
أيوة يا رونتي .
رد عليها مروان من الجانب الآخر
ايوة يا حبيبتي ايه الأخبار أنكل محمود قالك إيه
ابتسمت بسملة
الحمد لله السبب القعاد على اللاب فترة طويلة.
عاتبها مروان
شفتي بقى علشان تعرفي إن عندي حق لما أقولك كفاية لاب.
تنهدت بسملة
خلاص بقى مش هقعد عليه شوية بس عندي شغل عليه أعمل إيه
زفر مروان بضيق
أقعدي عليه بس قللي المدة خلاص
أومأت بسملة برأسها
خلاص يا حبيبي أه صحيح أنا عند مامتك و بتغدا معاها كمان هي و سولي .
تصنع مروان الحزن
كده بتاكلوا من غيري يا خونة خېانة.
ضحكت بسملة وهي تشير إلى سالي التي ما زالت تأكل بنهم
والله سولي لسه قايلاها.
ضحك مروان
إخوات يا بنتي بقى الله ېحرق الشغل أنا هتأخر شوية معلش خليكي عند ماما و أنا هرجع عليكم نقعد شوية و بالمرة نستقبل بابا
علشان هيرجع على المغرب.
بسملة وهي تقوم
معلش يا حبيبي خلاص أوكيه باي.
سألتها سعاد وهي تقوم
جاي إمتا مروان
اتجهت بسملة صوبها
على المغرب يا طنط عنده شغل كتير أوي وكمان علشان يشوف عمو صالح .
ربتت سعاد على كتفها
طيب يا حبيبتي لو عايزة تطلعي تنامي شوية وتغيري هدومك.
ابتسمت بسملة
يا ريت أحسن مرهقة أوي وهاخد بيجامة من سولي .
سالي وهي تكاد تنهي طعامها
وماله يا بوسبوس الدولاب دولابك إنطلقي يا فتاة.
كانت تراقبهما سعاد وهي سعيدة بهذه العلاقة المتينة بين بسملة و سالي وهن يتشاكسان ويتضاحكان سويا ووجود بسملة بينهما أسعد شيء بالنسبة إليها فهي بمثابة ابنتها وابنة صديقة طفولتها وداد التي توفت و بسملة في عمر السادسة عشر من عمرها بالمړض الخبيث وكم عانت بسملة في هذه الفترة ولم يكن بجانبها سوى الدكتور محمود وهي حتى لفتت نظر مروان إليها وما ساعدها على ذلك دخولهما نفس الجامعة وتشابكت قلوبهما سويا حتى توج بالزواج كم تتمنى أن يرزقهما الله بالذرية الصالحة حتى تكتمل فرحتها.
قاطعها صوت سالي وهي تهتف
ماميييي خلي منى تحضرلي كوباية قهوة باللبن عندي مذاكرة و إمتحان شفوي بكرة في الأدب الإنجليزي.
نظرت إليها سعاد وتفاجأت أن بسملة صعدت للأعلى لتستريح وهذه الثرثارة تبدأ في طلباتها اقتربت منها وقبلت وجنتها
حاضر يا سولي من عيني تحبي تذاكري فين في البلكونة ولا في الليفنيج روم
نظرت إليها سالي بدهشة
ها...أه في الليفينج روم.
تركتها سعاد بعد أن أومأت برأسها تعجبت سالي قائلة
إيه اللي