الباشا الجزء الاول
أنتي مخططة بقى إنتي وأهلك كلهم.
ثم قاطعته الخادمة التي أتت لتخبره أن عدنان وصل.
نظر يوسف إلى روان وقال بسخرية لاذعة
أهو الخطة كملت.
وتركها تترقبه بعينيها وهي تعلم أن الخطة كما سماها ستنفذ لا محالة.
جلست نسمة على مقعدها الذي كانت ستجلس عليه كعروس وبجانبها ورود في آنية دارت أرجاء حدقتيها إلى أرجاء البيت المزين.
قاطعها أنامل عفاف وهي تمسح دموعها
حبيبتي يا نسمة دموعك غالية بټعيطي على واحد ميستاهلش.
أنا مكنتش مرتاحة ليه ولا لأمه الولية اللتاتة دي وانتي زي الهبلة موافقة على كل حاجة.
نظرت نسمة للأسفل بخزي
عارفة يا ماما إني كنت هبلة هتصدقيني لو قلتلك إني كنت بكدب إحساسي من جوه إنه هيغدر بيه بس أنا...أنا.
ثم شهقت وبكت بحړقة
صدقته صدقت وعوده أنا مش عارفة أعمل إيه أنا ھموت فرحتي ماټت الناس هتقول ايه هيقولوا إن العريس فلسع وساب العروسة
إهدي يا بنتي الناس مش هتقول حاجة أنا هتصرف ملكيش دعوة.
ثم قامت من مجلسها قائلة بحنو وهي تربت على كتفها
قومي إغسلي وشك.
قامت نسمة پانكسار وأحنت رأسها لأسفلهتفت عفاف موبخة پغضب
إرفعي راسك و إفردي طولك يا بت إنتي معندناش بنات تتكسر عندنا بنات ليها كرامة و اللي هيتكلم هقطعله لسانه.
بعد نصف ساعة دق جرس بابهم فتحت عفاف لتجد يونس يقف أمامها مرتدي بذلة أنيقة يبتسم وبيده باقة من الورد ذو الألوان الجذابة وخلفه والدته وشقيقته فريدة يبتسما نفس ابتسامته.
نظرت عفاف بدهشة
يونس !! أهلا يا بني إت..تفضل...إتفضلي يا منال يا ختي...تعالي يا فريدة .
الزيارة
شوفي يا عفاف ياختي أنا سمعت عن اللي حصل من رامز و الصراحة كنت متوقعة إنه يعملها طول عمره باصص لبره.
ثم أشارت إلى يونس وهي تكمل
و يونس بيحب نسمة من زمان بس رامز كان حاطط عينه عليها و يونس مرضاش إنه يفكر فيها لأن حرام بس بعد ما حصل اللي عمله رامز يونس قرر أنه ياخد خطوة ويجي يخطب نسمة في نفس اليوم و بردو علشان كلام الناس.
ولكن يونس قطع على عفاف تفكيرها العميق ونظر إليها ببسمة بشوشة يطمئنها وهو يتقدم للأمام في جلسته متنحنحا
إحم...الحقيقة يا طنط عفاف أنا جاي أتقدم ل نسمة وأخطبها وكل اللي تطلبه جاهز.
سمعوا صوت فتح باب غرفة نسمة وظهورها على أعتابه بثوب خطبتها ووقفت أمامهم وبثبات
و أنا موافقة يا يونس .
حاول طارق الاتصال ب سلسبيل بعد أن عاد من الشاطئ ولكنها لم تجيب على هاتفه.
وعندما حل المساء كانت وعد بجانبه على الفراش ټموت غيظا منه وتكاد تذهب إلى سلسبيل لټقتلها لما سببته لها من إزعاج وابتعاد طارق عنها لانشغاله بالتفكير في سلسبيل .
حاولت وعد أن تنسيه بإغرائه وهي ترتدي قميص نوم فيروزي يبرز مفاتنها.
أدارت موسيقى هادئة ومدت ذراعيها إليه تحاول جذبه ليرقص معها قام طارق بجمود وتيه حاولت وعد أن تغويه بقبلاتها ولم تجد من طارق أي استجابه وكأنه لوح من الثلج كانت في السابق عندما تلمسه بأناملها يشب ڼارا.
تراجعت وعد للخلف متأففة پغضب
هو فيه إيه يا طارق مالك
انقلب وجه طارق وهدر وهي يلوح بيديه
أنا قلقان على سلسبيل يا وعد إنتي اللي باردة مبتحسيش صاحبتك مبتردش من الصبح وموبايل مامتها مغلق أنا هتجنن.
وضعت وعد يدها اليمين في خصرها وهي تهتز بملل
أه حنتلها يا حبيبي وحشتك أوي.
ردد طارق بعدم تصديق وهو ينظر إليها بإمعان
وحشتني حنيتلها!!
ثم قال موضحا ويكاد حاجبيه يصبحا قاب قوسين من شدة اقترابهما
هي مش مراتي ولا أنتي نسيتي لو إنتي مكنها كنت هقلق
عليكي زيك زيها.
عقدت وعد ذراعيها وهي ترفع حاجب باستهجان
معتقدش يا طارق .
زفر طارق وهو ينظر بحدقتيه لأسفل ثانية ثم رفعها وكأنه اتخذ قرار
تمام.
ثم ذهب للفراش وتدثر قائلا بخشونة
أعملي حسابك هنسافر بكرة الصبح.
هتفت وعد مستنكرة
طارق
قاطعها وهو يتقلب على جانبه مديرا ظهره لها وهو يغمض عينيه
لو عايزة تفضلي خليكي تصبحي على خير.
وترك وعد تستعر ڼارا وهي تفكر مليا في منافستها التي ظهرت الآن ولن تترك لها طارق مهما حدث حتى وإن تخلصت منها نهائيا.
جلست نسمة وبجانبها يونس وموسيقى يا دبلة الخطوبة منتشرة بكل مكان وجاء الحضور متعجبين مما يشاهدوه أليس من المفترض من يخطب نسمة هو رامز ماذا حدث يا ترى
بدأت الأقاويل وبالطبع ثرثرة النساء غلبت على همهمة الرجال وأولهم جارتهم أم إبراهيم التي ألقت بالقنبلة وأتت لترى أثرها عليهم بكل أريحية ذهبت خلف عفاف وقد كانت هذه الأخيرة تضحك وكأن يونس هو العريس الحقيقي سعادتها بسبب فسخ خطوبة ابنتها من رامز لقد كاد هذا اللعېن يفسد على ابنتها حياتها هو وأمه الحيزبون وجاء هذا الرجل الشهم وأنقذ الموقف ولكنها لا تعلم لما وافقت نسمة عليه بدون كلمة واحدة
يا أم نسمة الله إيه يا خواتي مالك يا ختي
التفتت عفاف بكل ملل فهي تعلم صاحبة هذا الصوت المقيت أم إبراهيم شيخ حارة الكوفتي تعلم كل صغيرة وكبيرة عن أهل هذه الحارة حتىى أتت بخبر سفر رامز وكم تعجبت من وجود هذه الشخصية إلى خطبة ابنتها.
هزت عفاف رأسها وهي تحمل صينية بها كاسات الشربات قائلة
أيوة يا أم إبراهيم نعم خير.
ابتسمت أم إبراهيم بخبث
نعم الله عليكي متأخذنيش يا ختي أصلي مستغربة هو مش المحروسة بنتك كانت مخطوبة ل رامز و هو لا مؤاخذة فلسع أاا...أقصدي يعني مشي و سافر.
وعينيها تلتمع أكثر وهي تنظر إلى يونس بإعجاب جلي
إيه خلى يونس يخطب نسمة في نفس اليوم
ابتسمت عفاف ووضعت الصينية على المنضدة مرة أخرى وأخذت أم إبراهيم إلى الشرفة متكئه على سور الشرفة بذراعها وكأنها تقص على جارتها حكاية ألف ليلة وليلة
شوفي يا أم إبراهيم الحكاية إن يا ستي لما جه اللي اسمه رامز ده هو و أمه علشان يخطبوا نسمة أنا وافقت في الأول بس بعدها حسيت اني هضيع البت بايدي وبعتلهم رفضي انهاردة و جالي يونس بعدها خطب نسمة وطلعت البت عاقلة ورضيت بيه.
مصمصت أم إبراهيم شفتيها بتعجب وهي تضع إبهامها تحت ذقنها أما عجايب يا أم نسمة حكاية ليها العجب.
ثم ألقت نظرة على العروسين
يا حلاوتهم والله لايقين على بعض وهو فيه زي يونس زينة شباب الكوفتي .
بسملت وحوقلت عفاف من عيني أم إبراهيم ثم قالت محاولة لفت انتباهها
إوعي تقولي لحد يا أم إبراهيم ده سر