الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الباشا الجزء الاول

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

يونس ما بال عقلك هل جننتي وماذا عن حديثك مع والدتك أنها فترة و ستنفصلي عن يونس ...تغايري كلماتك أم تغايري نفسك
هزت نسمة رأسها وكأنها تبعد كل شيء يخص التفكير.
ثم حانت منها التفاتة إلى هدية يونس جانبا ثم نظرت للأمام أتعاندي نفسك ها أ...هيا افعليها استمعت إلى ذاتها ومدت يدها ملتقطة بأناملها علبة من داخل الحقيبة الكرتونية فتحت العلبة الخشبية الأنيقة لتجد سلسلة فضية بها قلب موضوع بكفين يحتوياه وورقة بيضاء مكتوب بها بضعة كلمات.
تفاجأت نسمة أنها من يونس ثم وضعتها رفضت قراءتها...هل اقنعتيني أنك ترفضي قراءتها هيا افتحيها...استمعت نسمة مرة أخرى لذاتها وأخذت الورقة وفتحتها لتقرأ التالي
السلام عليكم...
شوفتي السلسة أكيد شفتيها يعني ده حتى إزاي قريتي الورقة
نسمة عايز أقولك حاجة مهمة أوي...
عارفة إنك كنتي حلم بالنسبة ليه وكنت بحلم إني أكون لابس زي دلوقتي دبلة خطوبة فيها إنتي يا نسمة نفسي تقدري قيمة نفسك.
أصلك جوهرة ومعدن نفيس محدش عرف قيمته إلا أنا بس.
القلب ده هو قلبك والكفين دول هما بتوعي.
بمعنى إني هحميكي وأحافظ على قلبك ده
كانت نسمة تقرأ كلماته غير مصدقة أكل هذا الحب تحفظه لي يا يونس هل عندما سألتك من قبل من تحبها كانت هي أنا
ترى كم مرة جرحته وهي لا تدري
ثم قامت ومسحت دموعها ووقفت أمام المرآة ترتدي سلسلته الفضية وأخذت هاتفها وبعثت برسالة.
ثم ظهرت بسمة على وجهها شعرت منها أنها تحيا من جديد.
عاد طارق إلى بيته وفتح الباب ليجد أن البيت خالي من زوجته سلسبيل .
جلس ينتظرها بضيق وهاتفها ولكنها لم تجيب كالعادة رمى الهاتف جانبا متأففا ثم سمع بعد عدة ساعات وقد قارب الوقت على الساعة الثانية ظهرا باب الشقة وهو يفتح وتظهر سلسبيل ورأت طارق يجلس على الأريكة ويبدو من مظهره أنه جلس فترة طويلة فها هو حذائه ملقى على بعد من الأريكة وربطة عنقه موضوعة على ظهر المقعد وحقيبة سفره ترتكن عند مقدمة باب الشقة.
هتفت وهي تتقدم تجاهه
حمد الله على سلامتك يا حبيبي.
قام طارق يحدجها بنظر عتاب
وهو حبيبك طارق ينفع يرجع من السفر وميلاقيش مراته مستنياه.
قبلته سلسبيل في وجنته بهدوء
معلش يا طارق الشغل كان كتير في المستشفى وعملية كمان عملتها فمكنتش عارفة أرجع البيت بدري.
احتضنها طارق وهمس بأذنها وهو يحتويها بذراعيه ويشد على جسدها
وحشتيني يا بيلا وحشتيني أوي.
شعرت سلسبيل ببرودة تصل لقلبها قبل أطرافها غريب أن يصل شيء من الداخل قبل خارجه وخرج صوتها من بين شفتيها رغما عنها بارد
و إنت كمان يا طارق وحشتني.
شعر طارق بتغير في سلسبيل رفع رأسه عنها يسألها بعينين قلقة
مالك يا بيلا إنتي تعبانة حبيبتي
ابتسمت سلسبيل وتصنعت الإرهاق وهي تعلم نواياه
أه جدا.
ثم تراجعت لتتخلص من ذراعيه اللذان كانا بمثابة ڼار ټحرق جسدها
طب أنا هطلع أخد شاور.
ابتسم طارق وقد ظن مغذى جملتها أن له معنى معين ولكنها أكملت حتى خبت حماسته
و أنام لأني تعبانة أوي وحمد الله على سلامتك يا طارق .
وتركته مشدوها من طريقتها المتغيرة برودة نبرة صوتها ماذا هناك هل شكت به لقد سافر وتركها سعيدة وهاتفته هناك بنفس نبرتها الحنون إذن ماذا حدث
جلس طارق ونظر لحقيبة سفره هاتفا بهمس حانق
و قميص النوم ده مين هيلبسهولي ألبسه أنا يعني
ذهبت فريدة إلى المكتبة لتحضر بعض الأدوات المكتبية الخاصة بكليتها بقرب منزلها ثم وجدت صوت تعتقد أذناها أنها سمعتها من قبل
عايز قلم سنون.
ثم هتف ذاك الصوت بفرحة بالغة
فريدة إزيك ايه الفرصة السعيدة دي
ابتسمت فريدة بخفة وقالت بصوت خاڤت ممزوج باستحياء
إحم إزيك.
لاحظ عمر حيائها ووجهها الذي أصبح يشبه ثمرة الفراولة مما زادها جمالا ثم خف من نظرته إليها وهو ينظر إلى القلم الذي أعطاه إياه البائع عم مدبولي قائلا
إتفضل يا بشمهندس عمر وحضرتك يا آنسة فريدة عايزة قلم سنون بردو
أومأت فريدة وهي تنظر للأمام من شدة الخجل من نظرات عمر 
وبصوت سمعه مدبولي بالكاد
أيوة يا عم مدبولي وأستيكة وبعد إذنك إسكتش
الكانسون موجود ولا...
قاطعها مدبولي بحنو
أه جبته علشان خاطرك يا بنتي.
طلب منه عمر أن يحاسبه على كل شيء ثم همس وهو ينظر إلى فريدة 
وحاجة الآنسة فريدة .
حدجته فريدة بنظرة فيها المزيج من الدهشة والڠضب
لأ طبعا يا بشمهندس عمر من فضلك يا عم مدبولي الحساب كام
نظر مدبولي نظرة حيرة بينهما هما الاثنين ثم قال
حسابك يا آنسة فريدة مېت جنية.
نظرت فريدة إليه ولم يكن بحوزتها سوى خمسون جنية عضت على شفتها السفلى ولاحظ عمر حرجها أخرج محفظته وأعطى ل مدبولي كل المبلغ المراد فهو يعلم ثمن القلم الذي اشتراه مثل قلمها وهو غالي الثمن وابتسم بهدوء
إتفضل يا عم مدبولي .
ثم غادر المكتبة أخذت فريدة حاجتها وخرجت تنادي عمر 
بشمهندس عمر .
تجاهل عمر ندائها متعمدا ليسمع صوتها مرة أخرى وهي تنادي عليه
بشمهندس عمر إستنى من فضلك
الټفت عمر وبداخله غبطة خفية وتصنع الضيق على وجهه
أيوة يا آنسة فريدة .
ارتعشت عسليتيها من الحرج ثم نظرت إليه وهي تعدل وشاحها البني
أنا هدي لحضرتك الفلوس متفتكرش إني هوافق إنك تدفعلي علشان تكون فاهم.
ضحك عمر وقال
ماشي.
تعجبت فريدة وهتفت متسائلة
هو ممكن أفهم إنت بتضحكك على إيه قصدي حضرتك 
هز عمر كتفيه وبكل سلاسة
عادي مبسوط حبتين.
زاد من دهشتها أكثر بتصرفاته هذه ولكنها هزت رأسها قائلة
خلاص بكرة تعالى عند المكتبة و هديك الفلوس سلام عليكم.
وتركته يتأملها وقلبه يرقص فرحا فها هي مشاكسته الصغيرة بدأ التحدث معها ومن الواضح أيضا أن لديها كبرياء شقيقها يونس وقوته التي كمنت بعينيها اللتان يشبهان العسل...نظر إلى كفه الأيمن وتذكر عندما شد عليها يونس وحذره من مصافحة كف نسمة 
ثم فكر وهو يتجه إلى بيته
ترى هل سيوافق يونس عليه لشقيقته
خرجت إينار من المطبخ وقد أعدت الطعام لحبيبها يوسف فبعد ليلتها السابقة معه تشعر بنشوة وحب بأن تحضر له طعام يشتهيه وقد سألته وهو نصف نائم في اليوم التالي ماذا يحب من الطعام قال
البوريك بالجبنة و سلطة الفتوش.
تركته إينار يكمل نومه وأخذت تكتب على هاتفها ما سمعته من يوسف وطلبت كل الأشياء المطلوبة بهذه الوصفات وعندما وصلت الطلبات وضعت الأشياء على منضدة المطبخ وبدأت في العمل وهي ټلعن
إيه الحاجات العجيبة دي يا أخواتي مالها الكوارع و الممبار و لحمة الراس
ثم مصمصت شفتيها
حكم أما نشوف أخرتها وإيه ده راخر عيش بلدي الموكوس طلبت منه عيش شامي جابلي بلدي. هيييح يلا أهو كله عيش.
ثم قالت مازحة مع ذاتها يعني المعدة هتفرق بين الشامي والبلدي...هيهي.
ثم أعقبت وهي تتأكد من المطلوب
والخضرة أحط الجرجير بقى علشان الفنتوش بتاع يوسي قلبي وأه البريك ده إسمه إيه أه البوريك ايه يا يوسي الحاجات اللي بتحبها دي تقولش أدوية
وبعد أن انهمكت إينار في إعداد الطعام وهي تدندن أغنية العوو مرتدية قميص نوم أسود ذو فتحة لأعلى ركبتها وتقف
تهتز بكل جسدها وتتغنى حتى تفاجأت بكفي يوسف وهو يدغدغها  من الجانبين قائلا
أعو عو عو.
صړخت إينار شاهقة وكان بيدها جبن مبشور والتفتت ملقية إياه على وجهه بدون قصد
هييي بسم الله الحفيظ...يا ندامتي يوسي حبيبي أنا آسفة.
ولكن مشهد يوسف كان عجيب
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 51 صفحات