المچنونة الجزء الرابع والاخير بقلم اية طارق
لليوم ده و أشوف حبهم ولهفتهم للقرآن كده و كأن الزمن بعيد نفسه كنت أنا وهاجر متعودين كل يوم نسمع لبابا وهو يفسرلنا الآيات وكان دايما يقولنا أنا عاوز زى ما ربيتكم تربوا ولادكم
لمياء ربنا يبارك لنا فيه هو و توحة ويرزقهم العمر المديد
أحمد آمين يارب
نام أحمد على رجلها و اتنهد و هو بيغمض عينه وحشتنى اوى يا لمياء
أحمد باذن الله
صوت الصغننة من بره يلا يا ماما انا جوعت
لمياء دلوقتى أنا اتأكدت انت سميتها هاجر ليه
ضحك أحمد وقاموا خرجوا ليهم بره
مر أسبوع بأحداثه المختلفة و بدأت الأمور لحد ما تكون مستقرة
مشى ناحيتها و وقف قرب منها
و هى بترفع كوباية الشاى أخبار دراعك ايه دلوقتى
زين الحمد لله أحسن من الأول
هزت راسها وفضلت ساكتة
فضل زين واقف باصصلها بتركيز و ملاحظ كل حركة بتعملها
زين و هو بيلف وسايبها وداخل عقبال ما تشربيه فى بيتنا
سمعت الجملة من هنا و فضلت تكح و هو كمل مشى و بيبتسم
فضلت تهدى نفسها واحدة واحدة لحد ما قدرت تاخد نفسها قال بيتنا قال ايه العبط ده
تسنيم من وراها يا عينى يا بنتى بتكلمى نفسك وانتى فى العمر ده اومال لما تكبر هتعملى ايه
تسنيم بضحك معلش
هاجر أصرفها منين دى
تسنيم ما خلاص هعملك غيرها الاه
هاجر خلاص سديتوا نفسى
تسنيم متأكدة إنك ملكيش نفس
هاجر و هوا بعد اللى بتعملوه فيا ده هيكون لى نفس لحاجة
تسنيم يلا ملكيش نصيب بقه تدوقى المكرونة البشاميل اللى تقى عاملاها
تسنيم بضحك طيب قدامى ياختى يلا
هاجر لولا إنك أصريتى بس علفكره
تسنيم اممم حصل
طلعوا فوق وقعدوا مع بعض
تقى بنبرة حزن صحيح يا بنات كمان يومين و هترجعوا القاهرة تانى
قاموا قعدوا جنبها هاجر وتسنيم و سمر
تقى بدموع مش عوزاكم تمشوا أنا ما صدقت يكون ليا أصحاب هنا
هاجر ومين قالك إننا لو مشينا مش هنبقى أصحاب احنا هنفضل مع بعض علطول و هنكلمك كل يوم لحد ما نقرفك
و نطلع عينكى كمان
ضحكت تقى
تسنيم أيوة كده يا شيخة اضحكى و فرفشى و زقططى
مر اليوم وهما بيحاولوا يقضوا أكبر وقت ممكن مع تقى
فى اليوم التانى جهزت كل واحدة منهم شنطتها ونزلوا المستشفى
فى أوضة المدير حقيقى المستشفى اتشرفت بوجودكم و استفادت من خبرتكم فى الفترة دى ومكناش نتمنى إن الوقت ينتهى بسرعة كده وتسيبونا
الكل تسلم يا دكتور ده شرف لينا إننا أدينا خدمتنا معاكم
بدأوا يسلموا على كل الموجودين فى المستشفى و بعدها خرجوا و ركبوا العربية اللى هتوصلهم للقاهرة
حضنت البنات تقى و دوعوها
تقى أول ما توصلوا كلمونى
تسنيم من عونيا
بدأت العربية تتحرك وكان وراهم حراسة للأمان
رن فون هاجر و كان أحمد
هاجر بابتسامة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد و عليكم السلام ورحمه الله يا أختى ركبتى ولا لسه
هاجر أيوة ركبنا و اتحركنا من شوية
أحمد توصلى بألف سلامة يا حبيبتى وأنا هكون مستنيكى هناك
هاجر الله يسلمك يا حوكش طمنى على كتاكيتى أخبارهم ايه
أحمد أهم يا أختى ما شاء الله زى القرود قاعدين يتنططوا مبيعدوش ساكتين
هاجر يعيشوا و يتنططوا
أحمد صحيح أنا بكلم مين عليهم بكلم اللى بتحاملهم وبتحبهم اكتر من أبوهم
هاجر أعز الولد ولد الولد
أحمد ماشى بس أما تيجى
هاجر الصغننة بابا انت بتكلم عمتو
أحمد أيوة
هاجر الصغننة طيب هات أكلمها بسرعة
ناولها أحمد التليفون
هاجر الصغننة عمتو
هاجر بابتسامة أكبر قلب عمتو يا ناس عامله ايه يا كتكوتى
هاجر الصغننة الحمد لله
هاجر دايما يا رب يا كتكوتى
هاجر الصغننة وحشتينى أوى يا عمتو انتى هتيجى امتى بقه
هاجر يا عمرى و انتى كمان وحشتينى شوية كتار
انا جيالك فى الطريق أهو يدوب ٤ ساعات كده وأجيلك
هاجر الصغننة و هى بتعد على صوابعها وبعدين بصت لأحمد بابا هما الأربعة دول شوية كتار
أحمد مش كتار اوى
هاجر الصغننة يعنى عمتو هتيجى بسرعة
أحمد أيوة إن شاء الله
هاجر الصغننة هستناكى يا عمتو متتأخريش عليا
هاجر أنا أقدر اتأخر عليك يا جميل اقعدى استغفرى و سبحى كتير على ما أنا أجى
هاجر الصغننة حاضر
أحمد ممكن التليفون أكلم أختى
هاجر الصغننة انت بتكلمها كل يوم استنى اخلص معاها
أحمد يا بت بطلى لماضة و هاتى التليفون
هاجر خلاص يا كتكوتى إدى الفون لبابا عشان عاوزة أكلمه و أنا لما أجى هقعد معاكى شوية كتار لوحدنا
هاجر الصغننة اممم ماشى خلاص اتفضل يا بابا
أحمد ده ايه الأدب و الاحترام