ظلمت نفسي الفصل الخامس والسادس
إلي بيدفع عصام وبيقول بحدة
إنت غ بي يا عصام اطلع بره... اطلع بره
حاول شادي تهدئة عبيده وقال
طول بالك واهدى يا عبيده... امشي يا عصام دلوقتي
بص عصام للأرض لثانية وترك البيت من دون كلمه.
مسك شادي ذراع عبيده وهو بيقول
تعالى أقعد يا عبيده إنت تعبان
بص عبيده ناحيتي كانت روعه على يميني وحنين على شمالي بيسندوني لكني وقعت من بين إيديهم وقبل ما أقفل عيني سمعت صوت ارتطام جسم عبيده بالأرض وصړخة أمي
وأخر حاجه سمعتها قبل ما أقفل عيني واستسلم كان هتاف حنين و روعه بلهفة وصدمة
شهد !
دخل عصام الصيدليه متكلمش مع منه ولا بص ناحيتها صورة شهد وصډمتها مفارقتهوش...
شهد إللي كبرت قدامه من وهي طفله واللي كان حاطط عينه عليها من وهي عندها ١٠ سنين ومقرر إن هي دي زوجته في المستقبل عمره ما تخيل إنها تكون على علاقه ب شباب غيره..
خرج من شروده على صوت منه
مالك يا حبيبي
رد بصوت مبحوح
مفيش يا منه... هو إنت مقولتيش ل شهد إننا هنتخطب!
منه بارتباك وخبث
ل.. لأ... أأأ... أنا وشهد قطعنا مع بعض بصراحه خۏفت منها لأن الصاحب ساحب زي ما إنت عارف وأنا حاولت أقومها بكل الطرق معرفتش
بص عصام ل منه للحظه وبعدين بص قدامه لنقطه وهميه في الفراغ وسكت فقالت منه
ضيق عصام جفونه وقال بتدقيق
مش شايفه إن لسه بدري شويه على كلمة حبيبي دي!!
بلعت منه ريقها بتوتر وبعدت عنه خطوتين واستدارت للإتجاه التاني وهي بتفرك إيديها وبعدين قالت
أأأ... أنا... يعني خاېفه تقول إني مش بحبك
وقف عصام فجأه وبص عليها للحظه وبعدين قال بحزم
محبش أسمع الكلمه دي تاني إلا بعد كتب الكتاب
كلكوا بتحبوا شهد لكن أنا محدش بيحبني!
استغفروا
شهد حبيبتي إنت كويسه!
لما فتحت عيني اول صوت سمعته ووش شوفته كان أمي إلي قاعده جنبي وبعدين حنين إلي واقفه جنب ماما و روعه إللي قاعده جنبي الناحية التانيه على السرير هويت راسي إني كويسه
أنا واثقه إن حالة شهد دي بسبب إللي اسمها منه
أمي
البنت دي أصلا من أول ما شوفتها مرتاحتلهاش بت ملاوعه كده
افتكرت كل الي حصل قبل ما أغيب عن وعيي كنت لسه هسال عن عبيده بس سمعت صوته المرهق
إنت كويسه يا شهد
اعتدلت ومديت بصري لقيته قاعد جنب شادي على الأريكة قصادنا وقفت وبدلت نظري بينهم كلهم والدموع بتفر من عيني مش عارفه أوقفها..
محستش بىجلي إلي بتسحبني ناحية باب الشقه خرجت عايزه أواجهها مش قادره أكتم جوا روحي...
عبيده
استني يا شهد رايحه فين!
أمي
يا بنتي متوجعيش قلبي رايحه فين!!
وقفت روعه لحظه وقالتلهم
هي أكيد رايحه ل منه
عبيده حاول يقوم فشاورتله روعه وقالت بأدب
خليك مرتاح يا أستاذ حضرتك تعبان أنا هروح وراها أنا وحنين
بصت حنين ل أمي وقالت
خليك يا طنط إحنا معاها
وخرجوا ورايا وهما بينادوا عليا...
تجاهلت ندائهم مش عارفه كنت ماشيه عادي ولا بجري وكل خطوه بقربها من الصيدليه كنت بفتكر كلام منه وهي بتنصحني اقرب من ربنا وألبس واسع وأصلي النوافل وأغض بصري...
كنا متفقين كل يوم قبل ما ننام نستغفر ١٠٠ مره ونسبح ١٠٠ مره ونصلي على النبي ١٠٠ مره...
دي كانت جيبالي خاتم تسبيح بينور هدية عشان أعرف عدد الذكر ولو في الظلام..
يا الله! منه كانت