مش هقلع النقاب
عارف يا ماما
كاريمان ليه هي مش بتقابلك
باسل بتحاول بس انا كنت مشغول الفترة اللي فاتت
كاريمان عايزاك تفكر تاني في حكاية جوازك منها
باسل مالها بس يا ماما
كاريمان انت مبتحبهاش يا باسل
باسل انتي لسه بتدقي ان في حاجه اسمها حب
كاريمان بثقة بالغة الحب موجود دايما بس احنا لازم ندور عليه
باسل طيب تحبي تروحي النادي شوية
باسل و هو يضحك يعني انا منفعش
كاريمان انت هتوصلني وتسيبني وتمشي
باسل لا يا حبيبتي هفضل معاكي
كاريمان وهي تبتسم اذا كان كده موافقة
اصطحب باسل والدته الى النادي و قضى اليوم معها و تناولا غداءهما ثم جلسا يتحدثان و يضحكان الى ان سمعا صوتا يقول
لي لي باسل حبيبي انت هنا
لي لي تتظاهر بحبها لكاريمان ازيك يا طنط وحشاني
كاريمان ازيك يا لي لي
لي لي ما تيجي نتمشى شوية يا باسل
باسل نعلش يا لي لي انا قاعد مع ماما شويه
لي لي طيب انا قاعدة في صالة البولينج ابقى تعالى
باسل ان شاء الله
لي لي عن اذنك يا طنط ثم غمزت لباسل و ارسلت له قبله في الهواء
كاريمان يلا نروح بقى
باسل ما تخلينا شوية
اوصل باسل والدته الى غرفتها و ذهب الى غرفته ليستعد للنوم لكنه ظل يفكر في هاله و يقارنها مع لي لي و أحس أنهما مختلفتان تماما ..
اطمئنت هاله على والدتها يوم الجمعة و تركت في المستشفى مالا يكفي لعلاج شهرين و ودعت والدتها ثم ركبت القطار الذي يسافر في الصباح الباكر و قررت هاله ان تشتري لنفسها فستانا وحذاءاجديدان بما تبقى لها من مال و كانت سعيده فقد مضى عليها سنوات لم تشتري ملابس جديدة و فور وصول القطار اتجهت هاله لمحل يبيع ملابس جيدة و رخيصة في ذات الوقت و اختارت فستانا بنفسجي اللون طويلا و ذو أكمام قصيرة و حذاءا جلديا اسود اللون و وجدت حقيبة سوداء مناسبة فقررت شراءها ايضا.
فكلامك
باسل طيب اقعد مؤدب
محمد وهو يضحك حاضر هحاول
محمد وهو يقترب من كاريمان ازيك يا طنط وحشتيني
محمد وهو ينظر الى هاله تمام تمام اوي
كاريمان انت رجعت يا باسل
باسل ايوه جيت انا و محمد عشان نتغدى معاكي
محمد ايوه و كمان عشان توقعي على شوية أوراق مهمة
كاريمان شوفت هاله يا محمد
محمد شوفتها من اول ما نزلت من العربية أزيك يا لولو
هاله وهي تبتسم على أسلوب محمد المريح الحمد لله
هاله أنا في ليسانس السنه ده
محمد ربنا يوفقك
هاله شكرا
باسل وهو غاضب مش هنتغدى بقى و لا ايه
كاريمان دقايق والغدا يكون جاهز
دخل الجميع الى القصر و استأذنت هاله في الصعود الى غرفتها لكن كاريمان اعترضت
كاريمان لا يا هاله انتي هتتغدي
معانا
هاله معلش عشان تبقوا براحتكم
كاريمان انتي عايزة تزعليني و لا ايه
هاله بس.. بقلم مريم محمد
محمد عشان خاطري يا لولو
باسل و قد قارب على الانفجار انا طالع اغير هدومي
محمد ممازحا اياه خد راحتك خااااااالص
دخل باسل الى غرفته و هو غاضب دون ان يعرف سببا لذلك و لما شعر بالضيق من مغازلة محمد لهاله و أراد أن ينهره لكنه تماسك وقف باسل تحت المياه الدافئة محاولا التفكير بهدوء.
نزل باسل بعد أن بدل ملابسه ليجد الجميع ينتظره على المائدة لتناول الغداء و وجد محمد قد جلس بجوار هاله و يتبادلان الحديث و كانت هاله تضحك حتى دمعت عيناها جلس باسل بجوار والدته وهو يحاول كتم غيظه مما يحدث لكن محمد استمر في اطلاق نكاته و كاريمان وهاله تضحكان بينما باسل لا يشاركهم الضحك .
بعد انتهاء الغداء توجهوا الى الصالون لتناول القهوة و استمر محمد في الحديث الممتع و كانت هاله مستمتعة بوقتها فقد كانت هذه هي المره الأولى في حياتها التي تضحك وتنسى مشاكلها العديدة و كم أحست بالراحة في وجود محمد واهتمامه بها لكنها لاحظت وجوم باسل و استغراقه في التفكير و تساءلت ترى ما الذي يشغله و فجأة أقتحمت لي لي المكان و قد جاءت لزيارة السيدة كاريمان و فور ان رأتها لي لي حتى قالت
لي لي ايه ده حضرتك بتعاملي اللي بيشتغلوا عندك بعطف زيادة عن اللزوم يا طنط
كاريمان في ايه يا لي لي
لي لي هو احنا المفروض نشرب القهوة مع الشغالين بتوعنا!!!!!
أحست هاله بالإهانة الشديدة و لم تشعر بنفسها إلا و هي تركض متوجهه الى غرفتها و أغلقت الباب و أنفجرت في البكاء بالطبع هي مجرد مرافقة أو خادمة كما تراها لي لي ليس لها الحق بالضحك أو الاستمتاع